رواية سلوى من 10-15
وهي تعترف انها تتوق الي اليوم الذي ستجعل الصياد يركع لها!!!
كانت متسطحة علي فراشها مغمضة عينيها وهي تتذكر ليالي تلك تتذكر كيف اشتعلت نيران الغيرة بقلبها ابتسمت فجأة وهي تتذكر ان عدي استطاع اطفاء تلك النيران بحبه الواضح لها
عادت احداث الساعات السابقة الي رأسها
ليالي !
كررتها ملاك وهي تشعر ان سعادتها تتهاوي امامهاخاصة يوجد تلك اللمعة بعيني عدي والتي جرحت قلبها بعمق هل يحبها حتي الآن !!
امتي جيتي من دبي وفين حازم!
تنهدت ليالي وقالت
جيت من ست شهور بعد ما اطلقت من حازم
شعرت ملاك ان الأرض تميد بها بينما حاولت رفع عينيها الا انها فشلت في هذا اخذ قلبها يدق بشكل مؤلم تخاف ان ټجرح مرة اخري تخاف ان تكون مشاعر عدي بالنسبة لها مجرد سراب
اسف مكنتش اعرف
هزت ليالي كتفيها وقالت
عادي ده نصيب
ثم اشارت لملاك وقالت
مش تعرفني!
نظر عدي الي ملاك بإبتسامة ثم امسك كفها لتنهض نهضت هي ويقول بسعادة
اعرفك يا ليالي دي ملاك خطيبتي
لم تغفل ملاك عن الغيرة التي لمعت بعيني ليالي
اكمل عدي وقال
ليالي صديقة قديمة
رفعت ليالي حاجبيها وقالت
ابتسمت ملاك بأدب وتدخلت في الحديث
هو الحقيقة عدي قالي أنك خطيبته القديمة هو بس محبش يحرجك
ربعت ليالي ذراعيها وقد لمعت عينيها بشراسة وردت
لا ويحرجني ليه!دي حقيقة أنا وعدي كنا بنحب بعض
ابتسمت ملاك وردت
فعلا كنتوا
وضغطت علي خروف كلماتها الأخيرة
بعد ان ذهبت ليالي متجهمة ابتعدت ملاك عن عدي ولكنه امسك كفها وقال
ابعدت ملاك كفها وقالت بصوت مخټنق
لسه بتحبها يا عدي !!
ضحك عدي وقال
انت بتهزري صح !! انت شوفتي في عيني أي حنين ليها !
اختنقت ملاك وقالت
للوهلة الاولي عينيك لمعت ليها
ابتسم وقال بخفوت
بتغيري !
انت بتغير الموضوع
هز رائع وأمسك ذقنها وقال بإصرار
بتغيري عليا !
انبسطت من غيرتك بس ده مش معناه اني بحبها أنا مبحبش ليالي واوعدك محطكيش في أي موقف يجرحك تاني يا ملاك
امسك كفها بقوة
وأكمل
انا بحبك انت انت وبس
وبكلماته المطمئنة تلك اراح بالها كليا
عادت من شرودها وهي تبتسم بحب لم تظن ابدا ان يفهمها ويقدرها احد بتلك الطريقة كل يوم يمر تحبه اكثر واكثر رغم خۏفها الطبيعي من ان تتطور تلك العلاقة ولكن اصبحت الآن تتوق لتصبح ملكه
في المرسم الخاص بعدي
كان متسطح علي الاريكة الصغيرة وهو يفكر في خطوته التالية يبدو جليا ان ملاك لا تعرف بشأن عمل والدها ولكن ماذا إن استخدمها كوسيلة ضغط علي عامر النجار ليسلم نفسه انحرف عقله لأفكار شريرة حاول بجهد ان يخرجها منه ولكن كانت تتشبث بعقله شيئا فشئ ولم يشعر بنفسه وغرق بالنوم
في اليوم التالي
استيقظ عدي علي رنين الجرس ونهض وهو يشعر بالدوار فتح الباب ليتجمد وهو يقول
ليالي!!
رايحة تقابلي خطيبك !
قالها يوسف وهو يتأمل حياة مشطها بنظراته وهو يفكر بتعجب انها لم تكن مهتمة بنفسها لتلك الدرجة ففستانها الكريمي الطويل وحقيبتها الأنيقة
بالاضافة الي مساحيق التجميل الرقيقة التي تجمل وجهها كل تلك الاشياء ليس من عادة حياة ان تفعلهاليس بكل تلك المبالغةتضايقت حياة من نظراته وقالت
ايوة رايحة عن اذنك
وكادت أن تذهب الا انه قطع طريقها وقال
تعالي اوصلك
رسمت ابتسامة باردة علي شفتيها وقالت
لا شكرا مش عايزةهركب تاكسي
ولكنه لم يسمح لها بالمرور وقال
كده كده رايح الجامعة عندي محاضرات فتعالي اوصلك وبلاش عناد لو حابة اتصل بحسام اقوله ماشي انت زي اختي ولا نسيتي
تنهدت بسخط وهي تقول
طيب طيب
ثم ذهبت امامه ليبتسم هو بغموض ويذهب خلفها استقلت سيارته وهي تتنهد بتوتر ليركب هو بجوارها نظرت إليه وقالت
بس سوق بسرعة لو سمحت بقاله كتير مستنيني وانا اتأخرت !
نظر إليها بضيق وهز رأسه وهو يقود السيارة
بعد دقائق عديدة
بهتت حياة وهي تجد انه اتخذ طريقة مختلفا وقالت
ده مش طريق الكافية
ولكنه لم يرد عليها
يوسف ده مش طريق الكافية
صړخت به لينظر إليها ويقول
عارف بس أنا حابب نروح مكان ونتكلم سوا
انت اټجننت صح !
صړخت بذهول ليبتسم ويقول
بيقولي اني مخي لاسع شوية ودلوقتي اسكتي عشان اخلص كلامي معاكي وأوصلك لخطيبك
توسعت عينيها بذهول لا تصدق ما يفعله حقا ماذا يريد هذا منها لقد كان يتأفف دوما بسبب ملاحقتها له وعندما قررت الا تلاحقه الآن هو يتصرف بتلك الطريقة حقا هي تكاد ان تجن من تصرفاتهفتصرفاته تلك تليق بمراهق وليس رجل عاقل مثله!!!!!
أخيرا توقف في مكان ما علي النهر ثم ترجل وهو يستند علي الحاجز هزت حياة رأسها بذهول وهي تشك انه بالتأكيد فقد عقله تماما ترجلت هي الاخري من السيارة ووقفت بجواره ظل عدة لحظات صامتا لتغمض حياة عينيها پغضب وتقول
اكيد مجبتنيش هنا عشان تسمعني صمتك عايز ايه انا بالأصل متأخرة علي حسام وانت
مبسوطة مع حسام يا حياة
مبسوطة معاه بتحبيه يعني !!عندك أي مشاعر ناحيته!
تراجعت بحذر وهي تقرأ ما فيه عينيه من غيرة لا هذا مستحيل مستحيل ان يكون يوسف يغار من حسام هذا جنون هو حتي لا يحبها لابد انها تتوهم
ضحكت بإرتباك وقالت
انت جايبني هنا عشان تسألني السؤال العبيط ده انت اټجننت يا يوسف !!
هزت رأسها وكادت أن تغادر ولكنه امسك ذراعها وقال
متتجاهليش سؤالي يا حياة ردي عليا بتحبي حسام !!ولا وافقت عليه عشان تهربي من مشاعرك ليا
ضحكت بذهول وهي تهز رأسها وتقول
هو انت بتغير عليا يا يوسف!
وقفت امام المرأة وهي تنظر الي فستانها الأزرق الطويل التي اقتنته من ضمن العديد من الفساتين التي احضرها لها الصياد والتي رفضت ان ترتدي أي منهما ولكن من اليوم تغيرت جميع خططها ستلاعبه علي طريقتهاامسكت المشط ومشطت شعرها الطويل وتركته حرا ثم اقتربت من الفراش حيث ينام الصياد وابتسمت بخبث ثم امسكت كوب الماء وسكبته علي وجهه فزع الصياد وهو ينهض وينظر حوله بړعب ابتسمت وعد وهي تقول
صباح الخير
شعر بالتشوش متي اتي الي هنا !!
حك شعره وقال
انا جيت هنا ازاي !
هزت كتفيها وقالت
متقلقش مبتمشيش وانت نايمانت بس كنت مش صاحي امبارح وجيت نمت هنا وانا حاولت اصحيك بس انت كنت عامل زي الامۏات
تنهد وهو يتذكر ان الامس كان ذكري ۏفاة والدته لهذا كان بتلك الحالة نهض بصعوبة وكاد ان يغادر الا انه تجمد تماما بسبب ما سمعه
موافقة أنا موافقة !
نظر إليها الصياد بحيرة لتتنهد وعد وهي تكتم ألمها وتقول
موافقة ابقي ليك !
ابتسم بإنتصار لتكمل هي بينما عينيها تلمعان بقوة
بس بعد كدة تحررني منك ومتعترضتش طريقي تاني
ابتسم ورد
موافق ليكي شروط تانية !
هزت رأسها بضعف وقالت
الشرط الأهم ان لو عايزني ابقي ليك يبقي بالحلال
يعني !
قالها والشرر يتطاير من عينيه لتلقي الكلمات بوجهه
يعني تتجوزني