رواية نعيمة الجزء الاخير والخاتمة
ي رشيده!لاااا ده كده في و في و في..ما تنطجي يختي مالك!
صبا
اعتدلت رشيده في جلستها ثم قالت بإهتمامصبا بتك!مالها كفالله الشړ.
_عاوزاني اروحلها او ابعت اجيبها..بتقول مبقتش عايزة تقعد هناك لوحدها.
طب ما ده طبيعي..انا مش عارفه اصلا انتي ازاااي جايلك جلب تسيبي بتك بعيد عنك!
_مش بمزاجي ي رشيده..و بعدين مدرستها هعمل فيها ايه.!
_مش بالسهوله دي ي رشيده..ابوها يستحيل يوافق.
حسره عليها ي حبة عيني تلجيها مبتشوفش النوم..الدور و الباجي ع اللي ولا ف دماغه..مجضيهااا أكل..و شرب..و علاج طبيعي.
نظرت لها حسناء شزراأنا ولا ف دماغي!تعرفي ايه عن اللي جوايا انتي عشان تقولي كده!...تعرفي ي رشيده!..انا كنت صفيتلك و بدأت أحبك..بس بعد كلامك ده أنا بقيت بكرهك.
دخل العمده إلي المنزل فوجد رشيدة تجلس بمفردها فقالالسلام. عليكم..ايه ي رشيده..جاعده لوحدك ليه!
_و عليكم السلام..السنيوره كانت هنا من شويه بس طلعت..اطلعلها ي عمده الا ټموت روحها ولا حاجه.
ليه فيها ايه!
_جاعده ټعيط عشان بتها.
طيب ساعدي مرات عمك وانا هطلعلها..
صعد إلي غرفتهم فوجدها منكبه علي فراشها تبكي و كم أوجعه
بكاءها فقالمالك ي ست الناس!مين مزعلك!
_صبا ي محمد..كنت بكلمها و عماله ټعيط و عاوزاني.
بسس كده..أنزل بكره أجيبها و اجي.
_مش بالبساطه دي..صبا لو جت مش هترضي تمشي.
تفضل..و اي المشكله!
_تفضل ازاي و مدرستها!
اممممم..خلاص اروح اكلم ابوها و اقنعه انها لازم تفضل معاكي و ننجل لها هنا.
_لا طبعا..ده ممكن يعند بزياده و ياخدها تعيش معاه هو و مراته و أنا لا يمكن أسمح انها تعيش مع مرات أب حتي لو وصلت لإني أتطلق منك و اربيها لوحدي.
قالت بإهتمامإزاي!
_بصي يست الناس..القانون بينص علي إييييه..إنه ف حالة الطلاق لو في اولاد بيفضلوا مع امهم..طب لو امهم اتجوزت!يفضلوا مع ابوهم..طب لو ابوهم اتجوز!يروحوا لجدتهم من امهم..طب لو لا سمح الله متوفيه!يروحوا لجدتهم من أبوهم..و ف حالتنا دي تبقا وصاية صبا من حق أمك..نجوووم نعمل اييه بجااااا!نخلي امك تجيب صبا و تيجي تعيش هنا..
يستي لو علي ابوكي نكلمه نقنعه و هو ان شاء الله مش هيمانع أنه ييجي هو و امك و نجيب لهم بيت جمبنا هنا و بكده نبقا ف السليم..مش هيعرف يعمل حاجه.
_يعني مش ممكن يعمل مشاكل!
يضرب دماغه ف اتخن حيط..
احتضنته بشده تعبر له عن امتنانها قائلهشكرا اوي ي محمد..ربنا ميحرمنيش منك ابدااا ابدااا يرب...أاااه صح..انتو اتأخرتوا كده ليه!
قام بمهاتفة والدها الذي لم يعترض علي الأمر إطلاقا و اتفقوا أن ينتقلوا إلي أسوان في صباح الغد..
اهدي شويه عماله تاكلي ف ضوافرك و موتراني جنبك..زمانهم علي وصول..
حسناء بتوتروحشااني اووي ي محم....قاطع حديثها وصول والديها و ابنتها..
ماماااااااااااا.....قالتها صبا و هي تركض نحو أحضان والدتها التي استقبلتها بحضن متسع و سيل من القبل المتفرقه.
حسناء پبكاءوحشتيني ي صبا..وحشتيني ي قلبي.
_وانتي كمان وحشتيني اووي ي ماماا.
طب وانا ي صبا..مش هتجوليلي وحشتني ي عمو محمد ولا هتديني بوسه..دنا جاعد مستنيكي و مرضيتش انزل عشانك....تفوه العمده بتلك زالكلمات متصنعا البراءه..فطبعت قبله حانيه علي وجنته أجفلت قلبه..جعلته يشعر أنه الآن..و الآن فقط..يتمني أن يكون له طفل فربت علي ظهرها بحنان أبوي يشعر به للمرة الأولي قائلاطب يلا ي صبا خدي ماما و اطلعوا استريحوا و انا هخليني مع جدو و تيته أشوفهم لو محتاجين حاجه.
_انتي كماني مااما كنتي وحشاني..مكنتش عارفه انام وانتي مش حضناني..و تيته كانت بتاخدني ف حضنها..بس كنت عايزاكي انتي.
خلااص يروحي..مش هسيبك تاني ابداا..انا بحبك اكترمن اي حد في الدنيا ي صبا
_اكتر من عمو محمد كمان!
ايوة طبعا و اكتر من جدو وتيته كمان.
احتضنتها الصغيره و قبلتها فقالت حسناءيلا بقا ناخد دش و ننام لان بكره هنصحي بدري..تصبحي علي خير.
أتاها إتصال من زوجها فأجابتأيوة ي حبيبي..وعليكم السلام
_ايه يست الناس..صبا نامت!
ااه لسه نايمه حالا..
_طيب انا هبيت النهارده عند رشيده عشان تاخدوا راحتكوا.
طيب ماشي.
_طيب ماشي!تبيعي أبوكي انتي.
معلش ي بيبي ما انت عارف هي وحشاني قد اي.
_ماشي ي حبة الجلب ولا يهمك..تصبحوا علي خير.
احتضنت ابنتها بشده ثم غطت في سبات عمييييق
استيقظت حسناء من نومها بنشاط و فرحه و لكنها لم تدم حين وجدت مكان صبا فارغا.
نهضت فجأه في فزع..التقطت معطفها ثم ارتدته علي عجاله و خرجت من الغرفه تناديصباااا...صبااااا
ولكن لا رد...ظلت تبحث في جميع أنحاء المنزل ولكن لا أثر..قامت بالاتصال بزوجها و إخباره
فأتي سريعا
_مش موجوده ف البيت إزاي يعني!
زي الناس ي محمد..بقولك دورت عليها ف كل حته ملهاش وجود..صبا اتخطفت..أكيد أبوها اللي خطڤها.
_يستي متجدريش البلا جبل وجوعه..ان شاءالله خير..طب شوفتيها عند رشيده!
_ايه اللي هيوديها عند رشيده بس!
يستي تعالي بس ممكن تكون معاها
تعرفي ي بت ي صبا أنا لو خلفت بت جمر شبهك كده هسميها صبا علي اسمك.
_الله..يريت ي طنط رشيده تسميها علي اسمي وانا هكون وقتها كبيره و هلعب معاها و احبها.
ان شاءالله ي حبيبتي..ها جوليل.....
صبااااا..قاطعهم دخول حسناء و العمده و ما إن رأتها حسناء حتي جرت محتضنه إياهاا.
العمدهمش جولتلك عند رشيده..الحمدلله.
حسناء پغضبانتي خرجتي من غير متقوليلي ليه ي صباا!كده كنتي هتموتيني م الخۏف عليكي.
صباانا اسفه ي ماما..انا مرضيتش اصحيكي و خرجت أدور علي اكل لاني جعانه..لقيت طنط رشيده قاعده و هي أكلتني و لعبنا مع بعض كمان.
حسناءبعد كده قبل ما تروحي اي مكان تعرفيني..حتي لو نايمه جمبك صحيني..الحمدلله.
رشيدهلا مؤاخذه ي حسونه يختي..معرفش والله انك لسه مخمو...ااااا نايمه...روحي مع ماما ي بوبا ولما تفضي تعالي ونكمل لعب.
حسناء بإمتنانشكرا ي رشيده انك اهتميتي بيها و أكلتيها.
رشيده بصدقصبا دي بجت حبيبتي خلاص..مش كده ي صاصا!
صباكده ي دودو..يلا باااي دلوقتيي دودو.
رشيدهبااي ي حبيبتي.
استقرت الأحوال و مرت الأيام بسلام..انتقلت صبا إلي مدرستها الجديده بأسوان..و استقر حال حسناء مع رشيده نوعا مما..و لكن لا ينفي وجود بعض المشادات بينهم..
عاد العمده إلي بيته و صعد مباشرة إلي غرفة والدته فقابلته بالمباركات و التهاني..
_ألف مبروك ي ولدي..ربنا كريم و آخر صبرك خير
في ايه ي اماا!
_يبجا انت لسه متعرفش..اللعينه سيباهالك مفاجأه عشان تحتفلوا سوا.
في ايه يااما انا مش فاهم حاجه!
_مبروك ي حبة عيني..مراتك كانت عندي دلوجتي و جالتلي انها حامل.....
البارت التاسع عشر
طبعا قبل أي حاجة هندعي الدعاء ده لأهل غزة..
مراتك كانت عندي دلوجتي و جالتلي إنها حامل
لم يستمع لبقية حديثها... اتخذ سبيله إلي غرفتها ركضا.. دفع الباب بغتة ثم جري إليها محتضنا إياها يدور بها مرات و مرات دون أن يتفوه بكلمه.. قاطعته قائله حرام عليك ي محمد أنا دوخت.
قال فرحا لااا خلااص اهو.. قبل رأسها ثم قال ألف مبروك ي وش السعد.. أنا الفرحه مش سيعاني.. لازم أول حاجه أصلي ركعتين شكر لله.
_طب ما تفرحني معاك بدل ماانا مش فاهمه حاجه كده.
قال بعبث ي راااجل.. ونيسه حرجت المفاجأه خلاص.. انتي المفروض اول ما عرفتي كنتي كلمتيني.
قالت بتعجب عرفت إيه و أقوللك إيه! تقصد إيه!
أجصد إيه إيه! لما عرفتي إنك حامل مكلمتنيش ليه!
قالت بدهشه أنا حاامل!!!! و المصحف ما حصل.
بدهشه مماثله والله ما حصل! ازاي ده أمي لسه جيلالي حالا.. مراتك كانت عندي و جالتلي إنها حامل.
وهو إنت ملكش مره غير حسناء ي عمده!
تفوهت رشيده بتلك الكلمات متسائله و حاله من الحزن و الإحباط تنتابها..
فور أن التقطت أذناه تلك الكلمات ضړب جبهته بيده في ندم علي تسرعه.. نظر إليها وجدها تقف تستند بجزعها إلي الباب .. عينيها دامعتين.. نظرات الخزي و الحزن موجهه إليه ټطعنه.
أكملت ولا كان مفيش مني رجا للدرجادي!
ثم اڼفجرت في البكاء قائله بقلب فاض بهمن يوم ما اتجوزتني و انا عارفه انك مش بتحبني بس وهمت نفسي إنك مع العشره و التعود هتحبني.. و محصلش. بس كنت عاايش و سعيد و بالك رايج و مفيش حاجه شاغله تفكيرك.. بس من يوم ما هي ظهرت ف حياتك و انت حالك اتبدل.. طول النهار
سرحاان و بتفكر و طول الليل بتحلم بيهاا..و انا ساكته و صابره و راضيه..لما جابلتها نسيت نفسك و نسيت بيتك و انك متجوز و بجيت تلف وراها بالسبع ساعات رايح و السبع ساعات جاي من هنا لهنا و انا بردو ساكته و صابره وراضيه..يوم ما جيت تتجوزها جولتلك و مالووو كان بردو بينا اتفاج و انا مش هخل بيهاتجوزها ي عمده و انا عارفه انك هتعدل بيننا و مش هتجصر..بس محصلش..انت مش عادل يداود و بتفرج ف المعامله و ده ميرضيش ربنا..من يوم ما عرفتها و هي معاها سرك و همك و حزنك و ضحكك و مشاويرك و كل حاجه بتشاركها فيها هي.. حتي يوم ما ربنا يكرمني و احمل تجري عليها هي تحضنهاااا..ثم صړخت قائله ليييييه.. اشمعنا هي اللي جت ف دماغك اول ما امك جالت ان مراتك حامل! عشان كنت مستني عيالك منها هي مش كده! أما رشيده خلااص مفيش منها أمل و يمكن كمان مكنتش عايز عيال تربطك بيا.
كانت حسناء تقف مشدوهه.. تنظر الي حال رشيده الذي تغير كليا.. تراقب انتفاضتها بأعين متسعه.
أما رجلهما الهمام..لا حول له ولا قوه..ظل ينظر لها نظرات تعرفها هي جيدا..نظرات مملوءه بالأسف و الندم..نظرات أبلغ من الكلام..ثم اتجه إليها ممسكا بيديها يقبلها قائلا بإعتذار حقيقيأنا اسف ي رشيده مليش بركه الا انتي ي غاليه..انا غلطت اني اتسرعت و مسألتش أمي..بس ده اللي حصل..متزعليش مني و ااااادي راسك ابوسها ثم قبل رأسها و احتضنها قائلاالف مبروك ي رشيده..ربنا يكملك علي خير..و يرزجنا شوفته سليم معافي.
و عن رشيده فلا حاجة لنا بأن نكتب كثيرا عن نقاء قلبها و صفاؤه..احتضنته بشده في حب صادق ثم
قالت مش عارفه ليه نفسي رايحه للحرنكش.
نظر لها بأعين متسعه فقال حرنكش ايه ي رشيده اللي نفسك فيه! دنتي لسه حامل ف ساعه و نص.!!
نظرت إلي حسناء بدلال قائله لااا أصل حمل البناات غير حمل الولاد.. الولاد حملهم بيبجا صعب و جاي بدري ف كل حاجه.. وهو هييجي ولد إن شاءلله.
نظرت حسناء إليهم بقلب مشتعل ثم قالت ألف مبروك ي رشيده.. ربنا يكملك علي خير و تقومي بالسلامه.. ثم وجهت نظرها إلي زوجها قائله مبروك ي محمد.
مش هتمشي جولتلك. تفوه بها العمده في ڠضب فبادلته پغضب أشد قائله همشي يعني همشي..أنا ميمشيش