رواية نعيمة الجزء الاول
انت في الصفحة 1 من 12 صفحات
البارت الأول
تقف و حالها يغني عن السؤالتزرع الطريق ذهابا و إيابالقد ذرفت من الدموع ما يكفي لري جزيرة النباتات بأكملها..
لديها من التوتر الكم الكافي لجعل جميع أطرافها ترتعد..فالغادي و الراحل يرمقها بنظرات تزيد مت توترهالا تدري ماذا عليها أن تفعلمن من عليها ان تطلب المساعدهإنها لا تدري أين هي بالأساس...
يتعالي صوت نحيبها مما يلفت أنظار المارة إليها
أي خدمه ي أستاذه!تؤمري بحاجه!!
كان هذا صوت أحد الماره الذي أفاقها من شرودها لا بل و جعلها تنتفض كمن لدغه عقرب فإبتعدت بعد أن رمقته پخوف و ڠضب كلما همت أن توقف أحدهم و تطلب منه المساعده تراجعت خشية أن يضايقها أو يستغل كونها تقف وحيدهحتي لفت انتباهها رجل يبدو أنه علي مشارف الاربعين .فلتسعدي أيتها الفتاه لقد بعث الله لكي من ينقذك و الواضح أنه ذو هيبه ووقار لن يمسك بضرر فلتغتنمي الفرصه إذن ..
_متسيبنيش إنت منقذي الأول و الأخير قالتها و هي تنظر بداخل عينيه نظره كان لها وقع الكهرباء علي جميع حواسه و جوارحه.
طيب انتي مش هتبطلي مزاولة عاد!أديلك شهور و ايام بشوفك و ف كل مره مبتجوليش غير الكلمتين دول!!ده انا حتي مش عارف ايه اسمك ! قالها بحنق و نفاذ صبر لتبتسم هي له إبتسامه كالسحر لم تفشل في أن تنسيه حنقه و غضبه و نفاذ صبره و عقله أيضا..
طيب ريحي جلبي ربنا يريح جلبك ي ست الناس و جوليلي هشوفك تاني ازاي د......
جوووم جوم ياخوياا جوم ي منحنحجوم ي سبعي ياللي مجضيها غراميات ولا كأنك ابن عشرين سنه منتاش شايب و داخل ع الاربعين كان هذا الصوت لصاحبة اليد التي توكزه فانتفض فجأهأعوذ بالله منك عالصبح ..يبنت الناس جلتلك ١٠٠ مرة جبل كده متخرعنيش كده لو لجتيني بحلم ..ابجي سيبيني أكمل الحلم الهي تسيبك العافيه ي بعيده..
رجد عليكي جمل ي رشيده جوووميجومي جهزيلي الفطور خليني اغور من وشك ورايا مشوار مهم
ذهبت لتحضر له الفطور الذي تناوله علي عجاله و خرج من غرفته ثم اتجه إلي غرفة والدته.
_صباح الخير ي بركة البيت
صباح النور ي نضري وشك منور و عينيك بتضحك شكلها حبة الجلب جاتلك الليله دي ف المنام
لا والله!!و هتعمل ايه باسمها يعني حتي لو جالتلك !هتمشي تنادي و تجول ياللي أسمك فلانه انتي فين!!
و افرضنا عترت فيها ي نضري هتعمل اي!
_هعمل اي! يمين طلاج من البومه اللي جوه دي لاكون كاتب عليها في الحال.
تكتب عليها!!هتتجوز علي مرتك و بت عمك يا عمدة ياللي
بتفهم ف الأصول و بتراعي ربنا!
_مالك ي ونيسه إيه في !كلامك مش موزون ليه النهارده!وهو انا لما اتجوز ابجا مبراعيش ربنا ولا بفهم ف الاصول !مالك ي ام العمدة !!
بص ي ولدي......
ليقاطعها قائلاي اماااا بالله عليكي انا صاحي مزاجي رايج ورحمة ابويا بلاش تعكنني عليا كفايه اللي فيا ابوس ايدك
قالها ثم قبل يديها و تركها و خرج منادياي عم صااالح
أؤمر ي حضرة العمدة
_جالي خبريه امبارح ان في تجديدات و ترميم ف شارع المدارس فلازم نكون هناك عشان العمال لو احتاجوا حاجه نشوف اي طلباتهم و نوفرها لهمبينا يلا عشان نرجعوا جبل ما الجو يسوء بيجولوا فيه مطرة و رياح بالليل .
بعد ساعه و أثناء عودتهم
_انت ماشي من طريج الكورنيش ليه جنابك!
هواه خفيف علي جلبي ي عم صلاح.
_أيوة بس كده هنتأخر و العاصفه هتلحجنا ي عمده!!
عاصفه هههههههه انا بجولك رياح و مطره بس مش لدرجة العاص......قاطعه صوتها الباكي ذو البحه المميزه التي طالما أرقت مضجعه و اسرت قلبه عصفت بكيانه فأصبح كالمغيب لا يري ولا يسمع سواها .
شئ ما بداخله كان يحثه علي ألا يلتفت لها حتي كررت نداؤها لو سمحت !
البارت الثاني
لو سمحتأتاه صوتها ذو البحه المميزه التي طالما أرقت مضجعه و عصفت بكيانه فأصبح كالمغيب لا يري ولا يسمع سواها شئ بداخله أخبره ألا يلتفت لها حتي كررت نداؤها .فور أن التقطت أذنيه صوتها الباكي الټفت لها بكل جوارحه و لكنه صدم فور أن رآها ظل ينظر لها كالمسحور لا يدري هل هو الآن يراها حقيقة أم أنه منام كالعاده فتمتم معجول!!ست النااس !!
انتبهت لما تشدق به فقالت من وسط بكاؤهاأفندم!!
كان هو يسبح في تفاصيل وجهها ..عيناها التي يزينها الليل و سماه أنفها المستقيم المحمر من أثر البكاء وجنتيها الممتلئتان فمها المكتنز.... ثم رجع ببصره إلي عيناها و آاااه من عيناها .
كانت هي تنظر له علي استحياء ثم قالتلو سمحت ممكن موبايل حضرتك بس أتصل علي حد من قرايبي لأني تايهه هنا و معرفش انا فين ولا اعرف حد هنا و موبايلي فصل شحن و.......
إييييييييييه لضماهم في فتله إيااك !!
كان هذا صوت عم صلاح الذي تفوه حانقآ قبل أن يوكزه العمده قائلابس ي بجم ايه دخلك انت ! اتفضلي ي ست الناس. قالها مناولآ اياها هاتفه فأخذته ثم طلبت رقم و انتظرت حتي جاءها رد تلك المعتوهه التي لا تنفك أن تنعق كما الغراب وهي تقولالهاتف الذي طلبته مغلق أو غير متاح ليتعالي صوت نحيبها مما أثار غضبه و قلقه فقالهاا ..پتبكي ليه طيب!
_الموبايل مقفول!
طيب حاولي تاني.
_بردوو مقفول.
طيب جربي تتصلي بحد تاني.
_مش حافظه ارقام حد من اللي كانوا معايا غير الرقم ده.
طيب انتوا كنتوا فين و انا بإذن الله ارجعك ليهم !
_كنا عند المكان اللي فيه حاجه زي تله كبيره كده و بيتصوروا جمبها ..مش عارفه كنا فين بالظبط ..أنا اول مره أزور أسوان ..و آخر مره أقسم بالله انا مش نازله من بيتنا تاني ..بس اروح بس ..يااارب
جاهد ألا ينفجر في الضحك علي طريقتها الطفوليه تلك ثم قالطيب انتي ليه سيبتيهم ولا ايه اللي حصل !
احنا كنا جروب مع بعض كده و بعدين ولاد عمتي خدوني و روحنا مكان لوحدنا و بعدها انا روحت التواليت و خرجت ملقيتهومش و فضلت ادور عليهم ف كل حته مفيش ليهم أي أثر و فجأه لقيت نفسي
هنا و لا بقيت عارفه أرجع و