رواية قمر الفصول الاخيرة والخاتمة
والدنيا بحالها بوساخ
نظرت له بترجى وقالت
اسيل ابوس ايدك بلاش تقول لبابى حاجه بترجاك وانا اوعدك هخرج من حياتك ومش هتشوف وشى تانى بابى لو عرف حاجه زى كده ممكن يروح فيها
نزع الحزام الجلدى المتواجد بالبنطال الخاص به ونظر لها پغضب شديد وقال بتوعد
ريان انا هعرف اخليكى تتكلمى ازاى وتقولى ابن مين ده واقترب منها وظل يصفعها بقوه على جسدها تحت صراخت اسيل المستنجده
وصلوا الثلاثه إلى العقار وحمل وليد عدى وصعدوا إلى الأعلى وضعه بغرفته على سريره وخرج منها واغلق الباب خلفه واتجه إلى غرفة بتول ودلف إلى الداخل واغلق الباب خلفه وبحث بعينه على بتول وسمع صوت الماء تأتى من المرحاض جلس على حافة السرير وتنهد بحزن وانتظر خروجها وبعد عدة دقائق خرجت بتول وهى ترتدى البورنص ونظرت أمامها على وليد بأستغراب وجلست بجواره وقالت
نظر لها بحزن وقال
وليد امى زعلت لما سيبت الفيلا كانوا محتاجينى جنبهم
ردت عليه بضيق وقالت
بتول ما انا قولتلك يا وليد خليك انت عايش معاهم إنما أنا مش هقدر اعيش هناك
امسك يدها وقال بحب
وليد يا بتول انا مش بقولك كده علشان تردى عليا بالكلام ده سبق وقولتلك انا مقدرش اعيش من غيرك بس كل الحكايه انا خاېف على امى اوى
بتول متقلقش يا حبيبى وهى أن شاءالله هتبقى كويسه ولو عايز كل يوم اروح اطمن عليها أنا معنديش مانع بس اخر الليل اجى بيتى
أبتسم لها وقبل يدها بحب وقال
وليد ربنا يخليكى ليا وميحرمنيش منك ولا من طيبة قلبك وضمھا بحضنه وقال
كان فيه كلام احنا وقفنا فى نصه اخر مره كنا فيها هنا فى الاوضه مش حان الوقت نكمله ولا ايه
بتول م م مش وقته يا وليد
رفع أحدى حاجبيه إلى الأعلى وقال
وليد وليه بقى مش وقته أن شاءالله
ابتلعت ريقها بتوتر وقالت
بتول ي ي يعنى علشان ظروف مۏت اخوك وكمان اختفاء بنت اختى ومش عارفين هى فين ك ك كده يعني
بالفيلا الخاصه بأيوب
وصل ريان پغضب شديد ودلف سريعا إلى الداخل وبحث عن عامر بالمكان لكنه لم يجده صعد إلى الأعلى واتجه إلى غرفته وفتح الباب دون أن يطرق عليه وأمسك عامر من ملابسه ولكمه بقوه بوجهه وظل يضرب به پغضب شديد دفعه بعيد عنه وقال
اقترب منه مره اخرى وصړخ بوجهه وقال پغضب
ريان يا وس ملاقتش غير مراتى وتعمل معاها كده عمر ديل الكلب ما يتعدل ابدا وانا قولت اتعلمت الدرس بعد اللى حصل ليك ده بس اللى واخد على الوساخ هيفضل طول عمره عايش فيها ولكمه مره اخرى
جاء أيوب مهرولا وجميع من بالفيلا بأستغراب وجحظت عيناه پصدمه واقترب منهم وحاول يبعد ريان عن عامر وقال بعدم فهم
حاول يبعد أيوب عنه ويلكم عامر مره اخرى لكنه لم يستطيع صړخ پغضب شديد وقال
ريان سيبنى يا أيوب وربنا لاقتله النج ده والله ما هسيبه
امسكه بقوه وقال بعدم فهم
أيوب طيب فهمنى فيه ايه ونظر إلى عامر وقال
طيب انت انطق هببت ايه وصله للحاله دى
رد عليه بعدم
فهم وقال
عامر والله ما اعرف انا لاقيته داخل عليا يضربنى وبالشكل ده
هدر به پغضب وقال
ريان اه يا وس يا جبان بقى مش عارف انت عامل ايه مراتى اللى حامل منك يا كلب يا واطى متعرفش عملت كده ازاى
الجميع نظره له پصدمه
جحظت عيناه پصدمه وقال بتساؤل
عامر مراتك !! انت تقصد مين !
رد بعدم فهم وقال بتساؤل
أيوب اسيل حامل من عامر !! طيب ازاى ويعرفوا بعض أزاى
ابتلع ريقه بتوتر وقال بتلعثم
عامر ا ا اسيل مراتك انت !!
حاول يهرب من أيوب وقال پغضب
ريان ھقتلك يا عامر ودينى لاقټلك
نظر له بضيق وقال
عامر والله العظيم ما اعرف انها مراتك وبعدين هى اللى اتقربت منى واللى حصل معاها ده مكنتش اعرف هى مين ولا حتى مرات مين وبعد كده عرفت انها اسمها اسيل ومتجوزه واحد ومش مرتاحه معاه وان هو مش بيديها حقها الشرعى اقسم بالله هو ده اللى حصل
نظر له پغضب وقال
أيوب طول عمرك هتفضل وس ملاقتش غير بنت خالتى وتعمل معاها كده يا جبان
رد عليهم بضيق وقال
عامر بقولكم هى اللى اتقربت منى وانا مكنتش اعرف انها تبقى مراته
رد عليه پغضب وقال
ريان اتنين اوس واتجمعوا مع بعض اهى عندك اهى اشبع بيها انا طلقتها وودتها عند اهلها وخرج وتركهم
نظر له پغضب وقال
أيوب هتفضل طول عمرك ندل وجبان وتركه وخرج من الغرفه وكل واحد منهم ذهب غرفته
نظر إلى الباب بضيق وقال بنبرة مخټنقه
عامر قولتلكم مكنتش اعرف انها مراته وجلس على الأرض ووضع يده على رأسه وقال
هتعمل ايه يا عامر دلوقتى دى حامل منك واغلق عينه پغضب وزفر بضيق
بعد مرور عدة أشهر
دلفت قمر الغرفه مع أيوب وهى تشعر بحزن وجلست على حافة السرير وابتلعت ريقها بتوتر
اقترب منها وجلس بجوارها أيوب وربت على ظهرها بحب وقال
أيوب نورتى اوضى وحياتى كلها يا قمر انتى دلوقتى مراتى على سنة الله ورسوله مش قادر اصدق نفسى حاسس ان بحلم والله
ابتعدت عنه بتوتر وقالت
قمر ش ش شكرا
أبتسم لها بحنو وقال
أيوب أهدى يا قمر مټخافيش مش هقرب منك طول ما انتى بالشكل ده الدكتوره نبهت عليا أن مقربش ليكى طول ما انتى حاسه پخوف علشان ميحصلش ليكى انتكاسه مره تانيه فى حالتك انا هفضل صابر عليكى لحد ما تكونى مستعده للحاجه دى يا قمر
نظرت له بدموع وقالت
قمر انا عيشت عمرى كله مستنيه اللحظه دى يا أيوب بس متوقعتش أن يحصل كده ليا ساعة ما تتحقق انا بنتى واحشتنى اوى كان نفسى تبقى معايا فى اللحظه دى انا مش عارفه أزاى مش قادرين يوصلوا لست دى انا هتجنن ايه فص ملح وداب اخدت بنتى ليه لو عايزه فلوس تاخد بس ترجع نغم تانى لحضنى
احضتنها بحب وربت على ظهرها وقال
أيوب أهدى يا حبيبتى اكيد ربنا ليه حكمه فى كده اصبرى أن الله مع الصابرين ده اختبار وربنا هيجزيكى أن شاءالله على صبرك ده
أمسكت به أكثر وظلت تبكى بۏجع وقالت
قمر انا صابره على قضاء الله بس بنتى واحشتنى اوى يا أيوب اوى
بعد مرور عشرون عاما
هجمت شرطة الاداب على إحدى الشقق المشبوهه وقامت بالتحفظ على جميع من بالمكان واخذوهم إلى قسم الشرطه حتى يتم التحقق معاهم لافعلهم المخلى بالاداب
جلس شاب ذوي هيبه يبلغ من العمر الثامنه والعشرون ونظر إلى العسكرى وقال بأمر
دخل المتهمين اللى بره يا عسكرى
أومأ رأسه بالطاعه وخرج وبعد عدة ثوانى دلفوا المتهمين ووقفوا أمام هذا الشاب ولكن لفت انتبه فتاة ذوى بشره بيضاء وملامح طفوليه تبكى پخوف شديد نهض من على مقعده واتجه إليها وقال بتساؤل
اسمك ايه !
نظرت له بدموع ولم تجيب عليه
امسكها من ذراعها پغضب وقال
ردى على اى سؤال اسألوا ليكى هنا فاهمه اسمك ايه
حركت رأسها بدموع ولم تجيب عليه
نظرت له إحدى المتهمين وقالت بتهكم
مش هترد عليك يا باشا اصلها خرسه مش بتتكلم يعنى
نظر لها بأستغراب وقال
مش بتتكلم !
اومأت هذه الفتاة رأسها بالتأكيد أنها خرساء ونظرة له بترجى
عاد مره أخرى إلى مقعده ونظر لها نظره مطوله وبدأ التحقيق مع المتهمين
البارت 48
وصل أيوب إلى عيادة الطبيبه المختصه بعلاج حالة قمر النفسيه وانتظر الميعاد المحدد له وبعد عدة دقائق سمع صوت الممرضه تهتف عليه وتسمح له بالدخول نهض من على مقعده ودلف إلى غرفة الطبيبه وجلس أمامها بابتسامه وقال
أيوب مساء الخير يا دكتوره اتصلوا بيا من يومين وقالوا ان حضرتك عايزه تقابلينى
ردت عليه بأبتسامه وقالت بنبره هادئه
مساء النور يا استاذ أيوب فعلا انا طلبت اقابل حضرتك علشان نتكلم بخصوص حالة مدام قمر اللى أصبحت فى الاواخر متوتره جدا بسبب غياب بنتها وده رجعنا للأول من تانى بعد ما كانت حالتها بدأت تتحسن
نظر لها بأستغراب وقال
أيوب طيب هى ممكن ټأذي نفسها
اومأت رأسها بأسف وقالت
للاسف ده المتوقع مع تدهور حالتها الصحيه بسبب قلة اكلها وضعفها الشديد
رد عليها بقلق وقال
أيوب طيب انا فى أيدى حاجه ممكن اعملها يعنى لو فيه أى طريقه اقدر اساعدها بيها انا مستعد حتى لو هأجل كل الشغل اللى ورايا واخدها نسافر بره شهر تغير جو
حركت رأسها بالنفي وقالت
للاسف السفر مش هيفيدها بحاجه الحاجه الوحيده اللى هتفيدها دلوقتى انها تبقى ام تجيب بيبى يشغل تفكيرها شويه عن غياب بنتها عنها
نظر لها بتوتر وقال
أيوب ب ب بس أنا لحد دلوقتى مقربتش منها خاېف اعمل كده تتعب اكتر من الاول وحضرتك بلغتينى أن مخدش الخطوه دى دلوقتى
اومأت رأسها بالتأكيد وقالت
عارفه بس هو ده الحل الوحيد اللى هيشغلها عن التفكير فى غياب بنتها بس برضه لازم نمهد لها الاول بمعنى انا هجمعكم المقابله الجايه انتو الاتنين مع بعض وهوصلها أن لازم تكتمل العلاقه الزوجيه دلوقتى لاستكمال العلاج والباقى طبعا على حضرتك فاهم كلامى طبعا
تنهد بحزن وقال بنبره مخټنقه
أيوب فاهم يا دكتوره شكرا جدا لحضرتك
ابتسمت له وقالت
العفو انا معملتش اكتر من شغلى بتمنى من حضرتك بس تحاول تخرجها شويه من اللى هى فيه شوف ايه الحاجه اللى كانت بتحبها وفاجئها بيها حاول تشغل وقتها مؤقتنا لوقت الزياره الجايه
نهض من على مقعده وقال
أيوب تمام انا هاخد النهارده اجازه من الشغل وأخرجها شويه عن اذنك يا دكتوره وخرج من عندها نزل إلى الأسفل صعد سيارته وعاد إلى الفيلا الخاصه به هو وقمر فقط وبحث عنها بالمكان لم يجدها نظر إلى الأعلى وتنهد بضيق وصعد إلى الطابق العلوي واتجه إلى غرفته وطرق على الباب وفتحه وجد قمر تجلس علي السرير وتمسك بصورة ابنتها نغم وتبكى بشده أغلق عينه پألم وتحرك بأتجاها وجلس بجوارها واحتضنها بحزن شديد وقال
برضه يا قمر انتى مش وعدينى انك مش هتعملى كده تانى
أمسكت به بشده وقالت من بين شهقاتها
قمر بنتى واحشتنى اوى يا أيوب ناااار جوايا بمۏت بالبطيئ حاسه ان روحى رايحه مني رجعلى روحى يا أيوب ارجوك رجع بنتى ليا
تنهد بضيق وضمھا بحضنه أكثر وقال
أيوب أهدى يا قمر حرام عليكى نفسك بنتك أن شاءالله هترجع بس علشان خاطرى اصبرى شويه
صړخت پألم وقالت
قمر يااااارب انا صابره بس قلبى واجعنى اوى على بعدها ريح قلبى وردها ليا يارب
ربت على ظهرها بحنو وقال
أيوب ايه رأيك نخرج نتغدا بره النهارده واهى فرصه تغيرى الجو شويه
حركت رأسها بالرفض وقالت
قمر لا مش عايزه أخرج
نظر لها بضيق وقال
أيوب