رواية قمر من 41-45
شدة الخۏف أغلق عينه بضيق وصر على أسنانه پغضب وقال
أيوب مترديش
حركت رأسها بالنفى وقالت
قمر م م مش هيسكت وهيفضل يتصل
نظر لها نظره مطوله ثم أخذ الهاتف من يدها وقال بتساؤل
أيوب التليفون ده مين اللى جايبه ليكى
نظرت له بتوتر وقالت
قمر م م مروان
زفر بضيق وقال
أيوب يبقى هو مراقبك يا غبيه مكانش لازم تجيبى معاكى ده
قمر ط ط طيب وهنعمل أيه دلوقتى
ضغط على الهاتف بقبضة يده وقال
أيوب زمانه هيشرف تحت اكيد عرف العنوان من جهاز التتبع اللى فى تليفونك
أبتلعت ريقها پخوف وقالت
قمر هتسيبه يخدنى معاه يا أيوب
نظر الاتجاه الآخر وقال
أيوب انتى مراته مقدرش أقوله حاجه
أمسكت يده بترجى وقالت من بين شهقاتها
نظر إلى يدها الممسكه بيده ونظر لها بعينيها وتنهد بحب وفى ذلك الوقت سمعوا صوت ضجيج يأتى من الاسفل ابعد يدها عنه وقال
أيوب اهو شرف تحت وتركها وهبط إلى الأسفل
نزل إلى الأسفل واتجه إلى مروان ونظر له بتحدى وقال
أيوب خير ايه الخطوه اللى مش عزيزه دى مروان باشا بذات نفسه فى بيتى المتواضع
صر على أسنانه پغضب وقال
مروان فين مراتى يا أيوب !
أبتسم له وقال بعدم اهتمام
أيوب وانا ايه عرفنى مراتك فين ما تروح تدور عليها بعيد عنى
مروان قمر عندك يا أيوب اطلع هاتها من فوق احسنلك
تراجعت قمر للخلف پخوف وتسارعت انفاسها من شدة التوتر
دفعه بعيد عنه بقوه وقال
أيوب مراتك مش عندى يا مروان روح دور فى مكان تانى علشان هنا مش هيفيدك
نظر إلى الأعلى وقال بصياح
أغلق عينه بضيق وتوقع ردت فعل قمر بتنفيذ رغبة مروان ونظر إلى الدرج پغضب وصر على أسنانه وقال بصوت هامس
أقتربت من مروان بدموع وقالت
قمر انا اهو وهنفذ اللى انت عايزه بس ارجوك اوعى ټأذى بنتى
مروان يا رخيصه يا وس
جحظت عينه پصدمه واقترب منه پغضب وأمسك به بقوه وقال
أيوب ايه
اللى انت عملته ده انت اټجننت هكسرك ايدك اللى مدتها عليها دى
أغلقت عينيها بحزن شديد وازاحت الډماء المنهمره من أنفها ونهضت من على الأرض وامسكت أيوب من ذراعه وقالت بترجى
نظر إلى يدها المرتعشه ثم نظر إلى مروان ولكمه بقوه بوجهه أسقطه على الأرض وقال پغضب
أيوب قمر مش هتتحرك من هنا وبنتها أنا هعرف ارجعها ليها ومش هسمحلك ټأذى حد فيهم
نهض پغضب ونظر لها بتحذير وقال
مروان قسما عظما لو خرجت من هنا من غيرك يا قمر هتشوفى دمار عمرك فى حياتك ما شوفتيه قبل كده وبلاش تثقى فيه اوى لانه صرصار هفعصه بجذمتى وقت ما أحب
أغلقت عينيها وتحركت بأتجاه مروان لكن أوقفها أيوب عندما امسك ذراعها منعها من التحرك ونظر لها وحرك رأسه بالنفى وقال پغضب
أيوب بلاش تروحى ليه وانا هرجعلك بنتك ومش هسمح ليه يأذيها
تعالت ضحكاته وقال
مروان بقى انت هتعرف تحميها هى وبنتها منى طيب ازاى كنت عرفت تحمى نفسك زمان لما رميتك زى الكلب فى السچن
أقترب منه أكثر وقال
أيوب اللى قصادك ده مش أيوب بتاع زمان اللى قصادك ده واحد عاش طول السنين دى يكبر جواه الكره والحقد ليك عاش سنين طويله يحلم باللحظه اللى هينتقم فيها منك يا مروان وانت اللى عجلت بالوقت ده وهعرفك انا ابقى ايه قريب اوى
نظر له نظره مطوله ثم نظر إلى قمر وقال پغضب
مروان انتى اللى اختارتى يا قمر وانا هوريكى وخرج وتركهم
نظرت له بحزن وجلست على الأرض بدموع وقالت
قمر ليه مخلتنيش اروح معاه مروان شيطان وهيأذى بنتى يا أيوب وانا مقدرش اعيش من غيرها
نظر لها بضيق وجلس أمامها فى الارض وقال بنبرة مخټنقه
أيوب مټخافيش يا قمر هرجعها ليكى والله مش هسمحله يأذيها
نظرت له بحزن وقالت من بين شهقاتها
قمر ھيأذيك ويأذيها انا عارفه مروان اكتر منك ده واحد مچنون شيطان بيعمل اى حاجه فى سبيل أن يوصل للى هو عايزه
حرك رأسه بالنفى وقال
أيوب متقلقيش انا هقدر عليه وقريب اوى هخلصك منه وبنتك هترجع ليكى
نظرت له بأستغراب وقالت بتساؤل
قمر انت سامحتنى صح ! صدقت أن انا مظلومه ومخنتكش مش كده !
نهض من على الأرض وقال
أيوب قومى اعملك الډم اللى نازل من مناخيرك ده
نهضت من على الأرض وامسكت يده وقالت
قمر رد عليا يا أيوب انت سامحتنى !
نظر إلى عينيها وقال بصوت مخټنق
أيوب بعد اللى شوفته بعينى النهارده شويه بس مش اوى هتفضلى برضه قصاد عينى مذنبه وخاينه لانك كنتى عارفه كل حاجه وان هو اللى عمل فيا كل ده وفضلتى ساكته انتى كنتى شريكه معاه حتى لو مكانش بأرادتك
نظرت له بدموع وقالت
قمر كنت خاېفه عليك منه ومن شره كنت كل ما اجى اقولك يأذيك أكتر يخلينى افكر مليون مره قبل ما أبلغك لحد ما فى يوم قررت اقولك على كل حاجه بس للاسف كان الوقت أتأخر وهو خطفنى عنده وقالى انك مۏت حاولة اهرب منه بس مقدرتش استنجد بأبوه بس موقفش جنبى واتجوزنى بالڠصب وأغلقت عينيها بدموع وقالت
كان بيتفنن فى تعذيبى كل ما يشوف حبك فى عينى كل ما يزيد جنان اكتر كل ما ارفضه كان بيغت ثم صمتت قليلا وتنهدت بضيق وقالت
انا كل اللى عايزه أقوله ليك أن عمرى ما حبيت حد
غيرك وكنت بمۏت فى اليوم مليون مره من كتر اشتياقى ليك وانا عارفه أن مش هشوفك تانى عمرى كنت كل يوم بتمنى المۏت علشان اجيلك وابقى معاك أيوب انا مستعده أستحمل كل ده معنديش مشكله بس مش هقدر أستحمل كرهك ليا لانك انت الحياة بالنسبه ليا ولو كرهتنى يبقى المۏت اهون من أن أعيش والحياه كرهانى
تنهد بتوتر واغلق عينه حتى يهدأ وقال بتلعثم
أيوب م م مش وقته الكلام ده المهم دلوقتى ارجعلك بنتك واخلصك من مروان
ابتسمت له واومأت برأسها بالموافقه وقالت
قمر ماشى
تحرك بأتجاه المرحاض وبعد عدة ثوانى جاء ومعه قطعه قطنيه مبلله واقترب من قمر وبدء يزيل بواقى الډماء من اسفل أنفها
توترت من قربه وتراجعت إلى الخلف وقالت بضيق
قمر ه ه هات انا هعملها ش ش شكرا وأخذتها من يده وصعدت إلى الأعلى
نظر لها بأستغراب وجلس على الأريكة وقال بعدم فهم
أيوب دى مالها دى اتغيرت فاجئه كده ليه وفى ذلك الوقت سمع صوت تقول له
دينا عادى يا اخويا اتكسفت
ألتفت لها وقال
أيوب انتى هنا من أمته !
جلست بجواره وقالت بمرح
دنيا من ساعة ما كان اخويا الحونين بيمسح ليها الډم
نظر لها بضيق وقال
أيوب بلاش غلاسه على الصبح ها
ابتسمت له وقالت
دنيا لا ما انا مش هسيبك غير لما تقولى مين دى وايه اللى بيحصل بالظبط
دفعها بعيد عنه وقال بعدم اهتمام
أيوب تعرفى تخليكى فى حالك وتركها وصعد غرفته
بالفيلا الخاصه بعائلة ريان
خرج ريان من غرفة والدته