الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية همس من 31 للاخير بقلم مريم مجدي

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات

موقع أيام نيوز

علی إتصالاتهم المتکرره و أصبح یغلق هاتفه بین الحین و الآخر لتجنب الحدیث معهم و مواجهتهم .....کان قد أنجز الصفقه الألمانیا و إنتهی منها و لکنه فضل الجلوس بألمانیا لفتره أطول و بعد ذلک قرر العوده و أخیرا .....!!!!!!!
....فی المطار ....!!
تعلن رحلات مصر للطیران عن قيام رحلتها رقم 135 المتجهة نحو العاصمة المصریة القاهرة 
هکذا کان النداء الأخیر للرحله التی ستقلع بعد دقائق .....!!!!!! _ نهض عن مقعده للإتجاه إلی الطائره و لکنه فجأه غیر مساره و إتجه إلی الطائره المتجهه إلی واشنطن عاصمه أمریکا و أنهی الإجراءات و توجه إلی الطائره و بعد ثوان أقلعت الطائره من الأراضی الألمانیه متجهه إلی الأراضی الأمریکیه ......!!!!!!!!!!!!
....فی المساء .....!!
....فی قصر الألفی ....!!
....فی مکتب عاصم ....!!
قررت الخروج من غرفتها و أخیرا توجهت إلی المکتب للحدیث مع خالها عاصم بشأن عدی و موعد رجوعه فهی قد ملت من کثره الإنتظار و فی کل مره تسأله یتهرب منها و یخبرها فی شغل ظهر فجأه ولازم عدی یخلصه هکذا کانت إجابته لها فی کل مره تسأله وضعت یدها علی مقبض الباب و کانت علی وشک فتحه و لکن جذب إنتباهها حدیث عاصم مع همس فوقفت تستمع إلیهم عله یکون عن عدی ....!!!!!!
...بداخل المکتب ......!!
یعنی إیه مش هيرجع خلااااص ....!!!!!
أردفت همس بتلک الکلمات المتسائله أومأ عاصم برأسه إیجابا و أردف قائلا 
للأسف أیوه انا أصلا وصلت له بالعافیه ...لو ماکنتش إتصلت بالشرکه الألمانیه علشان الصفقه ماکنتش هعرف أوصل له من الأساس ...!!!!!!!
ضړبت کف علی کف بقله حیله و أردفت قائله 
یعنی خلاااص قرر من نفسه کده إنه مش راجع طیب و المسکینه اللی فوق دی کل مره تقولها حجه شکل لحد خلااااص مابقاش فیه حجه نقنعها بیها وهی أکید ملاحظه ده ......!!!!!!!!
جلس علی المقعد و وضع رأسه بین یدیه و أردف قائلا 
عاصم ب حیره 
مش عارف ....مش عارف ......!!!!!!!!
جلست جواره و ربتت علی کتفه و أردفت قائله 
هتتحل إن شاء الله هتتحل ....!!!!!!!
کانت الدموع تزداد نزولا علی وجنتیها وهی تسمع کل کلمه تقال بالداخل أبعدت یدها عن المقبض و تراجعت للخلف وهی تضع یدها علی فمها تمنع شهقاتها التی تتعالی صعدت إلی غرفتها و جلست علی فراشها و ضمت ساقیها لبعضهم و أطلقت العنان لدموعها و شهقاتها تتعالی علی راحتها نظرت أمامها بشرود ....فکرت مرارا بالتخلص من حیاتها ولکنها کانت تتراجع بآخر لحظة ولکن الآن حسمت قرارها نظرت إلی الأدویه الموضوعه علی الکومود جوارها نظرات زائغه ...ثم نهضت عن الفراش و مدت یدها و أمسکت بأحد الأدویه و نظرت إلیها وهی تقلبها بیدیها و إلتوی فمها بإبتسامه شیطانیه .......!!!!!!!!!!
الفصل الثالث و الثلاثین ....عوده بعد محاوله إنتحار ....!!
....فی قصر الألفی ....!!
....فی غرفه علیاء ....!!
أخذت تنظر إلی ذلک الدواء وهی تبتسم إبتسامه شیطانیه أخذت تتذکر ومضات لهم سویا ...تتذکر ذلک الیوم الذی وعدها به بألا یترکها وحیده ..ولکنه نکس بوعده ولم یوفی به .....!!!!!!!!
.....Flash Back...!!
.....فی ڤیلا عدی ...!!
.....فی غرفه عدی ....!!
کان یتسطح علی فراشهم وهی تتوسد صدره و تحاوط خصره بیدیها الصغیرتین رفعت رأسها و نظرت إلیه و أردفت قائله 
عدی إنت نمت .....!!!!!!
أجابها و مازال یغمض عینیه قائلا 
أیوه عایزه حاجه ...!!!!
علیاء بجدیه 
اهااا عایزه وعد...!!!
فتح عینیه و قطب جبینه بإستغراب و أردف قائلا 
عدی بإستغراب 
وعد!!!!وعد إیه ....!!!!!
علیاء بإبتسامه 
عایزاک توعدنی إنک عمرک ما هاتسیبنی أو هایجی الیوم اللی تشک فیا فیه و تسیبنی زی بابا ما عمل إوعدنی إنک هاتحبنی علی طول ....إوعدنی یا عدی ....!!!!!
إبتسم لها بحب و أردف قائلا 
عدی بعشق جارف 
أوعدک إنی عمری ما هسیبک أو أتخلی عنک و هفضل أحبک لحد آخر نفس فیا .....!!!!!!
إبتسمت بسعادة و حب ثم توسدت صدره مره آخری و أغمضت عینیها براحه فقد حصلت علی وعده و حبه و قضی الأمر .......!!!!!!!!!!!
....عوده إلی الوقت الحاضر ....!!
....فی غرفه علیاء .....!!
إبتسمت بمراره و سخریه علی القدر الذی لعب بهم و إنتهی بهم المطاف بهذه الحاله حسمت أمرها و فتحت علبة الدواء و وضعت عده حبات منه علی یدیها وظلت تنظر إلیهم بشرود....!!!!!!
....فی نفس الوقت ......!!
....فی الأسفل ....!!
یعنی مش عارفین مکانه أو حتی توصلوا لیه...!!
أردف أحمد بتلک الکلمات المتسائله فأجابته حیاه قائله 
أیوه و علشان کده إتصلت بیک علشان تحاول تتکلم معاها هی اهااا مش بتحب تفضلوا فی مکان واحد بس دی بنتک و إنت لازم تکلمها...!!!!
أحمد بجدیه 
طیب انا هاطلعلها قبل ما أخوکی یخرج من مکتبه .....!!!!!!!!!
حیاه بموافقه 
ماشی ....!!!!!!
أومأ لها بهدوء ثم إتجه إلی الدرج و عندما کان علی وشک الصعود علیه وجدها تهبط علیه و دموعها متجمده فی عینیها تأبی النزول ...کان وجهها ذابل من قله الأکل إقترب منها و مد یده کی یضعها علی کتفها و لکنها أبعدت نفسها عنه و نظرت إلیه بسخریه فهی کانت تتمنی أن تری خالها و زوجته آخر الآوجه لم
تکن تعلم أن القدر یکرهها لهذه الدرجه و یضع أمامها أبغض الناس لدیها والدها ....أکملت نزولها من علی الدرج و نظرت إلیهم بسخریه و أردفت قائله 
إیه اللی جابک هنا جای تشوف دماری اللی بسببک إنت و هی ....!!!!!!!!
ثم أشارت إلی والدتها حیاه إحتدت عینیه و أردف قائلا 
أحمد پحده 
إحترمی نفسک لما تیجی تتکلمی عن مامتک...!!!!
علیاء بسخریه 
امی ...امی اللی سبب کل اللی بیحصلی دلوقتی اللی بسببها جوزی سافر و ماعرفش عنه حاجه لحد دلوقتی إنتوا الأتنین سبب کل مشکله فی حیاتی ثم تابعت بصړاخ إبعدوا عنی بقااا إبعدوا انا بکرهکوا ...بکرهکوا ....!!!!!!!
خرجوا علی صوت صړاخها فقد کانوا بالمکتب نظر عاصم إلی أحمد پغضب ....!!!!!!!!
کانت تتحدث و صړاخها أثناء حدیثها یعلو شئیا فشئ وفجأه صمتت نظرت إلیهم نظره آثارت الړعب و الفزع داخلهم إصفر وجهها أکثر من ذی قبل بدأ جسدها یتشنج بطریقه غریبه و فجأه وقعت علی الأرضیه فاقده کل شئ قلبها قبل حیاتها صړخت کلا من حیاه و همس و رکضوا إلیها جمیعا حاولوا إفاقتها و لکن لا فائده . إنطلق سریعا إلی الخارج إستقلت همس بالمقعد الخلفی فوضع علیاء علی ساقیها و أغلق الباب و إنطلق إلی المقعد الخاص بالسائق و أشعل محرکها السیاره و إنطلق سریعا ناحیه أقرب مشفی و حیاه و أحمد ورائهم بسیاره آخری .....!!!!!!!!!!!!!!!!!
...بعد مرور ساعتین ...!!
...فی المشفی ......!!
کانت لاتزال بغرفه العملیات وهم بالخارج ینتظرون خروج الطبیب کی یطمأنهم علی حالتها ولم یملکوا سوی الدعاء لها ....!!!!!!!!!
.....بعد مرور أربع ساعات .....!!
إنتهت العملیة أخیرا و خرج الطبیب وهو یلتقط أنفاسه کأنه خرج من سباق للتو رکض إلیه الجمیع و أردف عاصم قائلا 
عاصم بلهفة 
هااا یا دکتور علیاء عامله إیه دلوقتی....!!!!!
الطبیب بعملیة 
کانت محاولة للإنتحار بس إحنا لحقناها و عملنا لها غسیل معدة هی حالیا تحت تأثیر البنج...!!!!!
عاصم بتسأول 
و هتفوق إمتی ...!!!!!
الطبیب بجدیه 
کمان ساعتین تقدروا تشوفوها ....!!!!!!
ثم ترکهم جمیعا و ذهب إلی مکتبه إلتفت عاصم إلی أحمد و نظر إلیه پغضب و أردف قائلا 
عاجبک کده اهی

انت في الصفحة 5 من 19 صفحات