رواية منة الفصول الاخيرة
تغادره لكي تراكي
فأصبحت مبعثرا وأنا أرى طيفكي في كل لحظة
في كل زاويةكلما أغمضت عيناي تمثلت أمامي
فأصبحت تغزين كل أحلامي
ليل بهدوء وابتسامة عاشقة
يا ريت كنت أعرف أعبر زيك بالكلمات بس أقدر أقولك إني بمۏت فيك وعمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك بعشقك يا يامن
آخر ما كان يتوقعه هذه الليلة أن ترد عليه بهذا الهدوء ولم تكتفي بهذا بل أخبرته أيضا بعشقه له يقسم بداخله أن هناك شيئا غريبا يحدث فقبل سفره بيومين فقط كان يرى بوضوح تلك النظرات الباردة
يامن بهدوء وهو ينظر لها
بتعملي ايه بليل كده ولوحدك في المطبخ
ليل بهدوء وهي تعود للطعام الموضوع فوق الموقد والذي أصبح شبه محترق
كنت بعمل حاجة أكولها علشان ماتعشتش وكنت جعانة تحب أعملك معايا
أومأ لها بهدوء وهو يراها تلقي الطعام المحترق في سلة المهملات لإخفاء جريمتها وأعادت ملئ الإناء بكمية أخرى من الطعام لتسخنها بهدوء
يامن بخبث
مش ملاحظة حاجة وقعت منك ولا إيه يا ليلي
ليل بهدوء وهي تضع الطعام في الأطباق فوق الطاولة
هو إيه اللي وقع يا يامن
رفع الشال وهو يحركه أمام عينيها
يامن بعبث
ده يا روح يامن
ليل بهدوء وابتسامة سمجة
ضحك بخفة ثم قال بهدوء وهو مازال محتفظا بابتسامته
رفعت حاجبها باستخفاف ثم قالت بهدوء
يامن بهدوء وهو يجذب طبق الطعام
ما أنا فعلا هعمل اللي أنا عايزه
لم تفهم ما يرمي إليه لكنها بدأت تناول الطعام بهدوء عندما رأته بدأ في تناول طعامه
ليل هي تصرخ بصوت هامس
يامن نزلني خليني أشيل الأكل على الأقل وبطل الجنان اللي إنت بتعمله ده
لم يعر انتباها لكلامها وهو يصعد الدرج متجها نحو غرفته
افتحي الباب
نظرت له پغضب لكن ليس بيدها حيلة أخرى فمدت يدها على قبضة الباب تفتحه بهدوء
ليل پغضب من تصرفه
تسمح تنزلني
يامن بهدوء ونبرة عميقة ذات مغزى
ليل ممكن تفهميني فيه إيه
نظرت له باستغراب شديد
ليل بصوت هادئ رغم ڠضبها
يامن بعدين أفهمك إيه أنا مش فاهمة حاجة
يامن بهدوء وهو ينظر لعينيها بقوة
ليل بهدوء وابتسامة واسعة
طيب قبل ما أنا أتكلم مفيش حاجة إنت مخبيها عليا
صمت قليلا يفكر بهدوء لكنه قال باستغراب
مخبي عليكي حاجة زي إيه
ليل بابتسامة واسعة وصوت هامس
نظر لها باستغراب وزهول فمن أين لها أن تعلم بهذا
يامن بتساؤل وهو يتأمل الاحمرار الخفيف فوق وجنتيها
مين بقا اللي قالك الكلام ده
ليل بهدوء وابتسامة عاشقة بينما يدها تمر على ملامحه
لبنى هي اللي قالتلي بنفسها........ وأخذت تقص عليه كل ما قالته لها
في ظهيرة اليوم التالي كانت الحاجة فاطمة تجلس في الصالة بهدوء بينما تتسائل بداخلها عن سبب تأخر ليل لهذه الدرجة في النزول
الحاجة فاطمة بهدوء للخادمة
إطلعي شوفي كده ليل إتأخرت ليه
الخادمة بهدوء
أنا طلعت من شوية بس يامن بيه هو اللي رد عليا
وقالي إنهم نازلين كمان شوية
الحاجة فاطمة بهدوء واستغراب
هو يامن جه إمتى من السفر
الخادمة بهدوء
مش عارفة والله بس تقريبا كده جه امبارح بليل بعد ما الكل نام أومأت الحاجة فاطمة بهدوء
في الأعلى كانت ليل قد إنتهت من تغيير ملابسها
لملابس مريحة فارتدت تنورة واسعة من اللون البني مع قميص باللون الابيض المائل للسكري يتناسب بشدة مع جسدها ويناسب أيضا
سفرهم المفاجئ
إنتهت من تجهيز حقائبهم للسفر فقد فاجأها في الصباح وهو يخبرها بضرورة سفرهم اليوم معللا السبب بأنه لديه مفاجأة لها
أبعدته بهدوء وهي تبتسم له
ليل بهدوء
خلص خلينا ننزل علشان نلحق نسلم على نينا قبل ما نسافر علشان متزعلش منك
أومأ لها بهدوء وهو يحمل حقائب السفر وينزل للأسفل بخطوات هادئة بينما تتبعه هي
دخل يامن لغرفة المعيشة بهدوء وهو يضع الحقائب على الأرض ويتجه نحو جدته بابتسامة هادئة
يامن بهدوء
صباح الخير يا أمي صحتك عاملة ايه دلوقتي
الحاجة فاطمة بهدوء وابتسامة هادئة
الحمد لله يا ابني حمد لله على سلامتك
ابتسم يامن بهدوء وهو يقول
الله يسلمك يا أمي
جذب انتباه جدته تلك الحقائب
الحاجة فاطمة بتساؤل
هي الشنط دي إنت منزلها ليه
يامن بهدوء
أصل أنا مسافر النهارده علشان عندي شوية حاجات لازم أعملها وكنت لازم أجي علشان آخد ليل
الحاجة فاطمة بمعاتبة
هو إنت لحقت تيجي يا ابني علشان تسافر تاني
....لكنها أكملت بتفهم..... خلاص روح ربنا معاك أكيد عندك شغل كتير
بعد انتهائهم توجهوا للخارج لتركب السيارة بهدوء
ثم اتجه يامن لمقعده وهو ينطلق مسرعا...........
بعد ساعات طويلة من القيادة وصلوا القاهرة لكنها تفاجأت من الشوارع الغريبة التي يسير بها فهي ليست بقرب منزله الذي في الحارة أو شركته
بل حي شديد الرقي مليئ بالمنازل المبهرة برونقها وفخامتها
ليل بتساؤل وهي تنظر له
هو إحنا راحين فين
يامن بهدوء وابتسامة عاشقة وهو ينظر لها
هتعرفي دلوقتي
ثم أعاد توجيه أنظاره للطريق
توقفت السيارة أمام بوابة كبيرة ولكن ما هي إلا لحظات حتى فتحت تلك البوابة وهو يتجه للداخل
تأملت بهدوء ذاك القصر الذي يبدو كقصر في أحد كتب الخيال لشدة روعته فالحديقة منسقة بشدة وممتلئة بجميع أنواع الزهور البرية التي تحبها
وحوض السباحة الواسع وتلك النافورات العملاقة
كل شيء منظم بطريقة خطفت أنفاسها فهي تشعر بأنها بداخل لوحة فنية من القرون الوسطى حيث عصر الأمراء والسلاطين
تفاجأت من ذاك البهو الواسع الأنيق المطل على الحديقة مباشرة وذاك الأساس المذهب
صعدت الدرج بخطوات هادئة بينما هو يراقب حركتها وانفعالتها بعيون مترقبة فهو يعلم بمدى عشقها للذوق الفاخر والأشياء الأنيقة
والدور الثاني كان عبارة عن لوحة مختلفة من الأناقة فقابلتها في البداية تلك الصالة الواسعة
بعد انتهائها من تأملها حذبها يامن بهدوء وهو يقودها بنفسه لبقية الغرف
دخلت لغرفة النوم الواسعة وهي تتأملها بعيون منبهرة كل شيء في هذا القصر كان يضج بالعظمة
والفخامة فهذا القصر يبدو كأنه لأحد الملوك
ليل بصوت هامس
مش عارفه أشكرك إزاي المكان تحفة
يامن بهدوء وهو ينظر لعينيها بابتسامة
بس مش دي هي المفاجأة
ليل بإستغراب
أمال إيه المفاجأة
طرق الباب عدة مرات فأتاه صوت من الداخل يسمح له بالدخول
بينما ليل تتابع بهدوء
فتح يامن الباب بهدوء بينما ليل تتبعه
لكنها كادت أن تقع مغشيا عليها من صډمتها.....
يتبع
التاسع والعشرون
فتح يامن الباب بهدوء بينما ليل تتبعه
لكنها كادت أن تقع مغشيا عليها من صډمتها......
ظلت متسمرة في مكانها پصدمة تتأمل تلك السيدة التي تقف أمامها
ذاك الشبه الكبير بينهما فهي تحمل نفس الشعر الأحمر و العيون ملامحهما كانت متشابهة لحد يصعب تصديقه الإختلاف الوحيد هو ملامح التقدم في السن التي تظهر على الأخرى
تقدمت ناهد بخطوات بطيئة والدموع بدأت في التجمع بداخل عينيها مھددة بالنزول لا تصدق أن هذه هي نفسها ابنتها التي تركتها وعمرها لا يتجاوز الشهر
وقفت أمامها وهي تمد يدها تضعها فوق ملامح وجه ابنتها تتحسسها بعدم تصديق بينما ليل تتابع حركتها بحذر من هذه السيدة هل يعقل أن تكون هذه هي والدتها المفقودة
ناهد بابتسامة حزينة والدموع بدأت تسيل على خديها
ليل بنتي صح أنا ناهد مامتك
لم تحرك ساكنا بل ظلت مكانها بدون أي