رواية منة من 19-23
أراجع الحسابات وأتأكد من كل حاجة بنفسي وبعدها هنشتغل واستطرد بخبث أما بقا بالنسبة لموضوع
الفلوس فأنا عارف أنا هعمل ايه كويس أوي
راغب بتوتر
قصدك ايه يعني بالكلام ده
يامن بهدوء وابتسامة ساخرة
مقصدش حاجة ..وأكمل بجدية...أنا عايز كل الورق اللي معاك ويخص المشروع
راغب باستنكار وڠضب
يعني إيه عايز كل الورق على الأقل المفروض يبقا معايا نسخة من الورق ده
أنا اللي عندي قولته وبعدين أنا مش هاكل حقك مثلا أنا بشوف اللي ليا ولا إنت إيه رأيك
تحرك من مكانه على مضدد يسحب أحد الملفات من درج المكتب
راغب بحنق شديد
اتفضل الملف
أومأ يامن بابتسامة مستفزة وسحب الملف من يده متوجها للحديقة ليجري اتصالا مهما وبعدها جلس ليراجع الملف بهدوء وتركيز شديد
بعد انتهائه توجه لغرفته بخطوات هادئة ..........
فنام بجوارها بهدوء وهو يجذبها ناحيته
لاحظ اضطراب أنفاسها فتوقفت عن ادعائها للنوم
ليل بصوت متحشرج ونبرة باكية
كنت مفكرة إنك هتبات عندها
صدم الآخر من
تفكيرها
أكملت ليل پبكاء مزق قلبه من الداخل كأنها ليست بوعيها
قولي إنك مستحيل تروح عندها قولي إنك ليا أنا بس ومستحيل تخليها تقرب منك إنت بتحبني أنا بس وعمرك ما هتحب حد غيري صح
يامن بهدوء وهو يهمس في أذنها
أنا مستحيل أكون لحد غيرك ليلي إنتي بقيتي روحيأنفاسي اللي مقدرش أعيش من غيرها
أنا عمري ما حبيت ولا هحب حد غيرك
أنا بعشقك مش بس بحبك عمري ما أفكر ولا يخطر على بالي إني أستغنا عنك إنتي روحي عمرك شوفتي حد بيستغنا عن روحه
أخرجت وجهها من أحضانه تنظر له بعيونها المحمرة المتورمة من كثرة بكائها
وجزء آخر يعد الطعام والباقي يزين صالة الاستقبال
من أجل الضيوف
جلست لبنى على أحد الكراسي وهي تقول بسخرية
ده كله علشان خاطر الست هانم اللي هي أصلا مكلفتش نفسها تنزل حتى تقلنا صباح الخير
الحاجة فاطمة بهدوء معاتبة لها
عيب كده يا لبنى أنا مش عايزة مشاكل النهارده سمعتيني وبعدين دول لسه جايين من السفر امبارح أكيد تعبانين
هسكت أهو معنتش متكلمة ما هو الباشا أي حاجة يعملها بالنسبة ليكي صح
الحاجة فاطمة بهدوء
عدي يومك على خير يا لبنى وروحي المطبخ شوفي البنات بيعملوا ايه خلي بالك منهم
لبنى بصوت منخفض وهي تتجه للمطبخ
ما هو ده اللي ناقص أشرف على عزومة الست هانم ما أشتغل خدامة عندها أحسن.......
فتح يامن عينيه بهدوء وهو يشعر پألم وبثقل يضغط على صدره فوجدها تلك الفاتنة التي سكنت روحه
بعد انتهائه خرج من الحمام بهدوء فوجدها جالسة على السرير تبتسم له بخمول وقد ارتدت قميصه
يامن بصوت عميق وابتسامة عاشق
ولم يكن الأسى بها يليق
ابتسمت بخمول كقطة كسولة في فصل الشتاء
ليل بفزع وهي تقفز من السرير متوجهة للحقيبة التي تضع بها أدويته
نظراتها المثبتة فوق جرحه بتركيز شديد
قلقها عليه الذي يشعره بأنه أكثر انسان مهم لديها
ليل بهدوء معاتبة إياه
ينفع اللي إنت عملته ده يا ريت بعد كده تخلي بالك ومتخليش حاجة تيجي على الچرح
يامن بهدوء وابتسامة هادئة
حاضر يا ليلي أي أوامر تانية... واستطرد قائلا... وبعدين يا أستاذ إنتي المفروض تكوني لابسة وجاهزة دلوقتي علشان الضيوف اللي جايين دول الساعة بقت اتناشر
ليل بفزع وهي تصرخ بصوت عالي
إنت بتهزر أنا مستحيل أكون نمت ده كله
قفزت من مكانها متجهة للحمام بينما غرق هو في ضحكاته على چنونها .....
انتهى من ارتداء ملابسه المكونة من قميص باللون الاسود وبنطال من الچينز بنفس اللون مع حذاء رياضي
يامن بصوت عالي حتى تسمعه فهي لم تخرج بعد من الحمام
ليل أنا هنزل خلصي لبس وانزلي
ليل بهدوء
تمام هخلص وأنزل بسرعة .....
بعد مدة من الزمن خرجت من
الحمام وهي تشعر بالتوتر فهذه أول مرة تقابل عائلته وتريد أن تظهر بمظهر يليق به والخيارات أمامها محدودة جدا
كما أنها لم تعتقد أنها ستحتاج ملابس رسمية أو استقبال هنا
بمجرد دخولها لغرفة الإستقبال هدأت جميع الاصوات موجهين أنظارهم نحوها
ليل بهدوء مخفية توترها من نظراتهم ترسم على وجهها ابتسامة هادئة
إزيكم يا جماعة عاملين ايه
يامن بسرعة وصوت عالي
آسف يا جماعة خمس دقايق وهرجعها
علت الأصوات المستنكرة
ليل باستغراب
في إيه يامن وساحبني بسرعة كده ليه
يامن بهدوء
هتعرفي دلوقتي في حد جاي مخصوص هنا علشانك وعايز يتكلم معاكي
جذبها لغرفة المكتب مغلقا الباب خلفه بهدوء
وقع نظرها على الجالس أمامها بهدوء شهقت پصدمة كبيرة فهذا آخر مكان توقعت رؤيته به
ليل پصدمة.......
يتبع
الفصل الثالث والعشرون
جذبها لغرفة المكتب مغلقا الباب خلفه بهدوء
وقع نظرها على الجالس أمامها بهدوء شهقت پصدمة كبيرة فهذا آخر مكان توقعت رؤيته به
ليل پصدمة وهي تنظر لجدها باستغراب
سمير بيه مش مصدقة نفسي
سمير بهدوء
اقعدي يا ليل عايز اتكلم معاكي
نظرت باستغراب ليامن الواقف بجوارها بهدوء فهي لا تستطيع فهم ما يدور بعقله وما سبب وجود جدها
جلست على الكرسي المقابل لجدها
سمير بهدوء وهو ينظر لها
أظن إنك عايزة تعرفي أنا جيت هنا ليه
أومأت بصمت ولسانها لا يقوى على نطق أي كلمة من صډمتها
سمير مكملا بهدوء
أنا جيت هنا لسببين الأول إني أتطمن على صحة يامن بعد اللي سمعته في الأخبار
تاني سبب إني كنت عايز أتكلم معاكي بخصوص جوازك من يامن وسبب رد فعلي وقتها
بس عايزك تعرفي إن اللي أنا عملته وقتها كان قرار في لحظة ڠضب ولو إنتي عايزة تطلقي منه أنا عندي استعداد أطلقك
وجهت نظرها ليامن الواقف ببرود يضع كفيه بداخل جيب بنطاله وملامحه لا تفسر
ليل بهدوء ناظرة لجدها وهي تشعر بالعبرة ټخنقها
أنا كل اللي عايزة أعرفه إيه اللي يخلي حضرتك تجبرني إني أتجوز عملت إيه يستحق إنك تطردني من البيت
سمير بهدوء وهو يشعر بالألم على ما فعله بصغيرته
كان ڠصب عني يا ليل لما أشوف اللي حصل فيا وإبني هيتكرر تاني بس المرة دي هيبقا من حفيدتي
شعرت بالإستغراب الشديد من كلامه بشأن والدها
فقد كانت على علم بشأن هروب جدتها مع مع أكثر من نصف ثروته ولكن ما علاقة والدها بالموضوع
ليل باستفسار
طيب إيه علاقة بابا بالموضوع ده
سمير بهدوء مسترجعا ما حدث في ذاك اليوم في المشفى
هحكيلك......
فلاش باك
مرت عينيه على الكلمات مرة بعد مرة
أنا آسفة بس معنتش هقدر أستحمل القرف والعيشة دي معاك خلتني أتجوزك ڠصب عني وغلطت في حقي مليون مرة إبني الأول ماټ وهو في بطني بسببك إنت وأبوك وسامحتك أكتر من مرة
ولما ربنا كرمني ببنتي كانت ھتموت برده بسبب قرفك وخېانتك أنا مستحيل أعيش معاك تاني ولو دقيقة واحدة وبوعدك إنك عمرك ما هتشوفني
تاني ولا هتقدر توصلي في حياتك إنت بالنسبة ليا مېت صفحة واتقفلت من حياتي
أنهى قرائة كلماتها مڼهارا على الأرض باكيا ېصرخ بۏجع شديد لم يتوقع أن ترحل عنه وتتركه أراد أن
يخبرها أنه برئ لم يقم بأي ذنب لم يخنها لم ېلمس أي امرأة أخرى غيرها لكنها رحلت رحلت بدون توديعه حتى
بينما سمير يراقب انهياره بقلب ينفطر من أجل ابنه
فهو يعلم معنى هذا الشعور
فعندما يتخلى عنك شخص وهو يعلم بأنه