رواية منة من 19-23
هي ظالمة أم مظلومة فهي لكنها متأكدة
تسائلت في نفسها هل يعقل أن تكون مثل زوجة والدها في يوم من الأيام
روحها تحتضر بداخلهاألمها يتفاقمودموعها تهدد بالنزول في أي لحظة
تعلم بداخلها أن أسوأ ألم قد يقابل أي أنثى في حياتها أن تحتل قلب حبيبها أنثى غيرها .....
يامن بهدوء
ليل دي لبنى أظن إني وضحت قبل كده هي مين
ليل ببرود وابتسامة باهتة أجبرت نفسها على رسمها
لبنى بهدوء وهي تقودهم للداخل
الحاجة فاطمة مستنياك من بدري يا يامن
سارت بجواره بهدوء تمنع نفسها بصعوبة من جذب تلك المرأة من شعرها
بينما كان هو شاردا في أفكاره فكلام لبنى مازال يدور بعقله وما الذي كانت تعنيه بكلماتها لكنه لاحظ سكونها ولمعة الحزن التي طغت على عينيها
بمجرد أن خطت قدمه صالة الاستقبال
بينما كان هناك شهقات خاڤتة مصډومة من جمال تلك الفتاة الواقفة بجواره متسائلين عن هويتها
الحاجة فاطمة بصوت متحشرج
حمد لله على سلامتك يا ابني
الحاجة فاطمة بهدوء مبتسمة لها
هو كلمني عنك كتير قبل كده بس عمره ما قالي إنك بالحلاوة دي
ليل بابتسامة هادئة فهي لم تتوقع هذا الترحيب من
شكرا يا نينا ده من زوق حضرتك
الحاجة فاطمة بابتسامة هادئة
يلا يا بنات جهزوا العشا بسرعة... ثم وجهت كلامها له... أكيد إنتم جايين من السفر تعبانين أوضتك فوق جاهزة على ما تغيروا وترتاحوا شوية يكون الأكل جهز
يامن بهدوء مبتسما لها
وإحنا في عندنا أغلى من الحاجة فاطمة طلباتك أوامر ياست الكل
الحاجة فاطمة بهدوء وهي تربت على كتفه بابتسامة حانية
أومأ لها بهدوء وهو يبتسم
قبض على يد ليل التي كانت شاردة في عالم آخر
وهي تسير بجواره غير
مدركة لأي شيء مما حولها
تشعر بالغيرة الشديدة التي ټحرقها من الداخل فهي لا تستطيع تحمل فكرة وجود أخرى بجواره وأنها ستكون معهم تحت سقف واحد
كلتاهما لهما نفس الحقوق هل يعقل أن يذهب للمبيت معها يا ترى سيشاركها نفس الفراش
فهي لم تلاحظ أي شيء بسبب شرودها
حاولت صرف انتباهها عنه وهي تتجول في الغرفة تتأملها بهدوء بداية من أثاثها الذهبي الفاخر الألوان الهادئةالأرضية اللامعة كل شيء كان مثليا ومرتبا بدقة لا تصدقك أنها غرفة لأحد الملوك في العصور الوسطى فكل شيء فيها يضج بالعظمة الفخامة والرقي
ليل بابتسامة باهته وهي تقترب منه
الأوضة حلوة أوي
يامن بهدوء وقد جذبها لتجلس على علم تام بأنها ليست بخير وخصوصا بعد مقابلتها للبنى فهو خير من يعلم پجنون غيرتها وإلى أي حد من الممكن أن يصل
هي كانت حلوة وبقت أحلى بوجودك فيها
ليل بعتاب وهي تنظر بداخل عينيه
يامن كده غلط عليك سيبني وبعدين كده چرحك ممكن يتفتح
يامن بصرامة مثبتا إيها فوق ساقه
ليل بطلي لف كتير مالك زعلانة ليه
ليل بابتسامة فاترة أجبرت نفسها على رسمها وهي تضع أناملها على لحيته الخفيفة تمررها فوقها بهدوء
متقلقش أنا كويسة
يامن بنظرات عاشقة معاتبا إيها وعيناه تتأمل ملامحها فهو قد استشف سبب حزنها
أوتغارين من الكواكب وأنتي البدر في تمامه
أوتغارين من النور وأنتي الشمس في سطوعها
أوتغارين من البريق وأنتي النجوم في لمعانها
فأنتي الكمال أنتي من عشقت
أنتي كل شيء في كماله وجماله
لا تغاري يا روح الفؤاد
فلمثلك تغار الأرواح
ليل بابتسامة عاشقة وقد تبددت كل ذرة من حزنها مع كل حرف من حروف كلماته
أنا مش هقدر أرد عليك بنفس جمال كلماتك بس أقدر أقولك إنك أحسن حاجة ممكن تحصل لأي حد في حياته أنا هفضل أشكر ربنا طول العمر على الصدفة اللي جمعتنا
يامن بصوت أجش أثر عاطفته
في ايه يا ليل
الدكتور قال إنك المفروض ترتاح
وغير كده كمان جدتك مستنية تحت ومينفعش نتأخر أكتر من كده
يامن بهدوء وهو مازال على وضعه
مش مهم أي حاجة غير إنك تبقى معايا
قاطعه صوت طرقات الباب فحاولت الإبتعاد عنه ولكنه كان مثل الصخر لا يتزحزح
الخادمة بصوت عالي حتى يسمعها
يامن بيه إحنا طلعنا الشنط قدام الباب والحاجة فاطمة بتقولكم تغيروا وتنزلوا علشان العشا
زفر أنفاسه بحنق ولكنه أجاب بهدوء
تمام قوليلها إن إحنا هنغير ونازلين
إلتفت لليل
يامن وهو يغمز لها بمشاغبة بعد أن حررها من قبضته
حظك بقا بس متتعوديش على كده
بمجرد أن حررها قفزت من مكانها
ليل باضطراب شديد
أنا هاخد هدومي وأدخل أغير في الحمام
وقفت أمام الملابس التي أحضرتها بحيرة شديدة
فهي لا تعلم ما الذي يجب عليها ارتدائه فهي لا تود أن تبالغ بمظهرها
حسمت أمرها وهي تسحب قميصا عليه رسومات بسيطة مع بنطال من الچينز حتى يساعدها على الحركة
ثم توجهت للحمام لتغير ملابسها
بعد مدة خرجت من الحمام وقد رتبت مظهرها فاكتفت بإطلاق سراح شعرها الڼاري ولم تضع أي زينة على وجهها
وكم بدت أنيقة غير متكلفة
وقع نظرها عليه وقد غير ملابسه لملابس بيتية مريحة
مد يده لها بهدوء فقبضت على كفه وتوجها للأسفل
بخطوات متمهلة
جلس الجميع بهدوء على طاولة الطعام لا يسمع غير
أصوات اصتدام الملاعق
كان يترأس الطاولة بينما ليل تجلس على يساره وفي مقابلها جدته
وبجوار جدته تجلس لبنى يليها والدها
قطع الصمت المخيم على المكانة صوت جدته
الحاجة فاطمة بهدوء
بكرة إن شاء الله في عزومة كبيرة على الغدا بمناسبة سلامتك وكمان عماتك جايين علشان يسلموا عليك وعلى مراتك عايزين يشوفوها وبالمرة الكل يعرف موضوع جوازك
لم تتدرك ليل سبب التوتر الذي أصابها فهي تشعر بالرهبة الشديدة وكل شيء جديد عليها
يامن بهدوء مكملا تناول طعامه
تمام مفيش مشكلة أنا كنت بفكر في كده برده
نظرت لملامح وجهه فوجدتها باردة لا يظهر عليها أي تعبير
مدت يدها بحذر حتى لا يلاحظ أحد
حاولت سحب يدها منه ولكنه أبى تركها وهو ينظر لها بابتسامة متلاعبة
الحاجة فاطمة بهدوء وقد لاحظت توقفها عن تناول طعامها
مالك يا ليل مابتكليش ليه الأكل مش عاجبك
يامن بخبث وهو ينظر لها يرفع حاجبه
فعلا يا ليل أنا حاسس إنك مش بتاكلي تحبي أنا أكلك
ليل بغيظ وهي تنظر له بينما تجيب جدته
لا يا نينا بالعكس الأكل حلو جدا بس أنا شبعت
قاطع كلامهم
راغب بهدوء وهو ينظر ليامن
بعد ما تخلص أكل عايزك في المكتب علشان موضوع المشروع اللي إنت موقفه ده
لم تعلم ليل لما لا تشعر بالإرتياح لهذا الرجل فمنذ أول مقابلة لها معه ونظراته تشعرها بالإشمئزاز منه فهل يعقل أن ينظر رجل لفتاة بعمر ابنته
يامن بهدوء وهو ينظر له نظرة ثاقبة
وأنا خلصت أكل اتفضل على المكتب وأنا جاي وراك
حرر يدها من يده متوجها للمكتب بخطوات ثابتة بينما يتبعه عمه بهدوء
بمجرد خروجه وقفت ليل من مكانها
ليل بهدوء وهي تبتسم للحاجة فاطمة
تصبحي على خير يا نينا أنا هطلع الأوضة علشان تعبانة شوية
الحاجة فاطمة بابتسامة هادئة
وإنتي من أهل الخير يا حبيبتي اطلعي ارتاحي
أومأت بهدوء وهي تنسحب من مكانها متجهة لغرفتهم تحت نظرات لبنى الحاړقة التي رافقتها منذ جلوسها على طاولة الطعام
راغب بهدوء محاولا فهم ما يدور بعقله
مفهمتنيش بقا الشغل هيرجع في المشروع امتا
وايه حكاية الفلوس اللي بتتاخد من وراك دي
يامن بهدوء وملامحه لا يظهر عليها أي تعبير
الشغل هيرجع كمان كام يوم كده بس