الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية منة الفصل العشرون

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات

موقع أيام نيوز

مكانه متجها لها يرفع رأسها بأصابعه متأملا عينيها
يامن بصوت عميق يخرج ما به ما يجيش به من أحاسيس متضاربة
أنا عمري ما كنت ولا هبقا شاعر لحد غيرك نظرة عيونك بتلهمني الكلام
ابتسمت بشدة تلك الفراشات التي تحلق في معدتها لم تتوقف عن الشعور بها منذ الليلة الماضية
 منك يعني
أبعدها بلطف عنه وهو ينظر لعينيها
يامن بهدوء
بما إن خلاص مفيش شغل والساعة بقت تلاتة يلا نطلع
ليل باستفسار وهي تنظر لعينيه
مش المفروض نبقا بنجهز كل حاجة علشان بكره
يامن بابتسامة هادئه
المناقصة اتأجلت.....وأخذ يقص عليها ما حدث بهدوء
بعد انتهائه أومأت له بتفهم ووضعت كفها على كتفه
ليل بصوت حاني
متقلقش كل حاجة هتبقى تمام
نظر لها بابتسامة مؤكدا كلامها
بعدها بدقائق خرجا من الغرفة اتجهت هي لجمع أشيائها بينما انتظرها هو بهدوء
بعد انتهائها إلتفت له ومدت يدها له ابتسم بهدوء وهو يحتوي كفها الصغير بين خاصته ثم توجه للمصعد متجها لشقته
......
أسدل الليل ستائره لكن الليلة كانت مختلفة فكانت السماء صافية بشدة والقمر يشع بضوءه الفضي
والنجوم متلألئة من حوله بأنوارها وهناك فقط إضاءة خاڤتة تضيئ المكان من حولهم
كان جالسا على الأريكة بينما هي تضع رأسها على فخذه وأصابعه تتخلل شعرها الڼاري
لا تعلم ما الذي جعل هذا السؤال يقفز برأسها فجأة
ليل بهدوء
يامن إنت عرفت كام واحدة قبلي أو بمعنى أصح حبيت كام واحدة
يامن بهدوء وهو يبتسم وما زال يمرر أصابعه في شعرها
أنا أقدر أقولك إني عرفت في الست سنين اللي فاتوا بعدد شعر راسي زي ما بيقولوا
نعم لقد شعرت بالغيرة بداخله ولكنها قالت بهدوء
عمرك حبيت واحدة منهم
ابتسم بشدة على كلماتها فهو يعرف أين سينتهي بهم المطاف ولكنه رد عليها قائلا
أنا ممكن أكون أعجبت بواحدة أو اتعلقت بيها لكن محبتهاش
عضت على شفتيها پغضب ليل بغيظ
طيب ليه عرفت الستات دي كلها وافرض مثلا إنك كنت معجب بيا بس زي ما بتقول مش بتحبني
ابتسم يامن بعشق لها وهو يمد يده يحرر شفتيها من بين أسنانها
ولكنه تحدث پألم نابع من روحه
الوحدة كانت السبب بمعنى أصح كنت بدور على حد يملى الفراغ اللي والدتي سابته بعد مۏتها محمود مكنش موجود وقتها ومقدرش ألومه لأنه كان بيحاول على قد ما يقدر يخلي الشركة واقفة على رجليها لأن كنت سبت كل حاجة
لكنه ابتسم في نهاية كلامه وهو ينظر لعينيها وقام بسحب يده يضعها مباشرة فوق قلبه قائلا
لكن لا تشكي يوما في عشقي لكي
فكل إمرأة مرت في حياتي كانت مجرد نزوة
أو شهوة عابرة تنتهي بمجرد قضائها
أما أنتي فعشقي لكي هو عشق سرمدي أبدي لا ينتهي أبدا

أنفاسك العبقة
وروحك النقية
دعت ربها في سرها أن يحفظه لها فقلبها سينفجر من فرط عشقها لهذا الرجل لا تجد له شبيها أو نظير
ليل بهدوء وهي تبتسم له بعشق تعتدل في جلستها حتى أصبحت عينيها مقابلة لعينيه وهي تمرر أناملها الطويلة على خده برقة
تعرف حاجة أنا مستحيل أسيبك في يوم من الأيام ولا هقدر أفكر في كدهعمري ما هسيبك لوحدتك
هفضل معاك على الرغم من أي حاجة وعد مني إني هفضل جنبك لآخر نفس فيا
لقد علم في هذه اللحظة كم من الوقت أضاعه من حياته وهي بعيدة عنه فهو يعلم مدى رقي ونقاء هذه المشاعر التي يشعران بها
احتضنها بشدة

انت في الصفحة 4 من 7 صفحات