رواية منة الفصل العشرون
المناقصة دي ترسى عليا وإلا هننتهي
راغب بهدوء وهو يتحدث في هاتفه
التنفيذ هيبقى الساعة كام ويوم إيه
رد عليه بخبث
هيبقى بكرة بليل علشان عنده فرح
راغب باستفسار وهو يبتسم بفرح
طيب وإنت إيه اللي أكدلك المعلومة دي يا جابر
ما يمكن ما يروحش
رد عليه جابر بخبث
ما أنا اللي مديني المعلومة دي واحد من جوا الشركة فمتقلقش حتى لو حصل غلط كله هيتنفذ زي ما إحنا عايزين وبكده حتى لو كان هو اللي هياخد المناقصة فده مش هيحصل غير كده بقا أنا معايا الورق بتاع العرض بتاعه والمشروع
يفصح عن أي شيء في العمل حتى الأوراق يحتفظ بها لنفسه فهو شريك له منذ أكثر من سنة ونادرا ما يستطيع الحصول على أي معلومة منه
بس مين اللي وصلك للورق ده
جابر بهدوء وكلماته تقطر خبثا
قريب مراته هو اللي جابها ليا بنفسه ...... وأخذ يقص عليه ما حدث بالتفصيل
راغب بهدوء وهو يشعر بانقباض قلبه خوفا من هذا الرجل فعندما تعرف عليه أول مرة لم يعتقد أنه بمثل هذه الخطۏرة لذا ينبغي عليه الحذر منه أكثر من ذي قبل
أطلق جابر ضحكة صاخبة
جابر بهدوء ونبرة مبطنة بالټهديد
ده بس علشان اللي يفكر يلعب معايا يعرف أنا أقدر
أعمل فيه ايه سلام بقا وعلى ميعادنا
أومأ راغب بهدوء وهو يودعه
سلام يا جابر
......
كان شاردا في أمر المناقصة فهو يخشى تذهب هذه المناقصة من بين يديه أفاق من شروده على صوت هاتفه يعلن وصول إتصال هاتفي من الشركة التي تقدم عرض المناقصة فتح الإتصال
ألو
رد عليه الطرف الآخر
إزيك يا يامن بيه إحنا تبع شركة.....آسف إني ببلغك خبر زي ده بس إحنا أجلنا إعلان نتيجة المناقصة
لأن صاحب الشركة بيمر بظروف صحيفة صعبة
وأول ما يفوق منها هيعلن مين أخد المناقصة على طول بنعتذر مرة تانية بس موضوع زي ده خارج عن إرادتنا وحضرتك عارف إن قرار زي لازم رئيس مجلس الإدارة هو اللي ياخده
تمام وأنا منتظر النتيجة مش هسحب العرض بتاعي وبلغ سلامي لرئيس مجلس الإدارة وإني بتمناله إنه يقوم بالسلامة
أتاه الرد من الجهة الأخرى
يوصل يامن بيه مع السلامة
ودعه يامن بهدوء وهو يغلق هاتفه يزفر بشدة كان على الأقل ارتاح قليلا من هذا التوتر ولكن ليس لديه حل آخر سوى الإنتظار
رفع سماعة المكتب عندما سمع صوتها شعر بسكون
يامن بهدوء
ممكن تجبيلي فنجان قهوة وتيجي
ليل بهدوء وهي ترد عليه
ثواني وهيبقا عند حضرتك
ابتسم بنفسه على احترامها لقاونين العمل فهي مجدة جدا في عملها لا تتخطى حدودها معه بالكلام في داخل الشركة على النقيض تماما عندما يكونان بمفردهما
يامن بهدوء وهو يبتسم بشدة
تمام مستنيكي
ابتسمت بشدة وهي تتجنب الرد عليه
أغلقت سماعة الهاتف متوجهة لتعد له قهوته ..........
يامن بهدوء وهو يبتسم اشتياقا لرؤيتها
اتفضلي
دخلت بهدوء وهي تقدم له فنجان قهوته
ليل بتذمر محبب لقلبه
أنا مش عارفة إنت بتستحمل طعم القهوة المرة دي إزاي
حمل فنجان القهوة من يدها وهو يتذوقها متلذذا بطعمها
يامن بابتسامة عاشقة وهو ينظر لعينيها
محال أن تحتفظ القهوة بمراراتها عندما تعدها إمرأة صنعت من سكر وطعمها هو شهد العسل
كذلك عندما دخلت إلي حياتي
أذهبتي مراراها بحلاوتك وصفاء قلبك ونقاء روحك
نظرت إلى الأرض بخجل شديد من حلاوة كلماته وأثرها الرائع على روحها
ليل وهي تحول تغيير الموضوع فقالت بمزاح
يامن إنت كان نفسك تطلع شاعر بس مجموعك
ما لحقش ولا ايه
ابتسم بعشق وهو يقف من