رواية منة الفصل العشرون
الرجل
قاطعه زكي بهدوء
بس قبل أي حاجة أنا عايز فلوسي أنا جبتلكم اللي أنتم عاوزينه أنا كده خلصت خلاص
سامي بهدوء وهو يعطيه أمواله
اتفضل يا سيدي كده أنت خلصت شغلك معانا تقدر تمشي
أومأ بهدوء وهو يبتسم له ببرود وأخذ أمواله وخرج
كادت هايدي أن تغادر هي الأخرى ولكنه منعها
سامي بهدوء
إنتي راحة فين جابر جاي دلوقتي اقعدي علشان تقابليه معايا
ولكنها نفضت تلك الأفكار عنها وعينيها تشع بالحقد وهي تتذكر ما فعله معها وكيف تركها وفضل إمرأة أخرى عليها
رأت رجل في آخر عقده الرابع بقترب منهم بخطوات هادئة ومعالم التقدم في السن تظهر جليا على ملامحه
وقف سامي بهدوء وهو يمد يده مصافحا إياه واتجه لهايدي التي وقفت بدورها لتسلم عليه
جابر بهدوء وملامحه تقطر خبثا
فين الورق المطلوب
مد سامي يده بهدوء وهو يعطيه الأوراق المطلوبة
اتفضل طلبك اللي أنت جاي علشانه
ابتسم بخبث وهو ينظر بداخل الأوراق
تمام أوي كده ولكنه أكمل بشړ بس صدقني أنا لو خسړت الصفقة دي بسببك مش هيكفيني موتك
إذا كان يامن داخل فيها بكل السيولة اللي معاه فأنا
سامي بهدوء مبتسما بشړ
لا متقلقش الصفقة دي هتبقى من نصيبك بس إحنا هيبقى لينا نصيب فيها
فأومأ له بهدوء وبعد انتهائهم من حديثهم واتفاقهم على كل شيء وقف جابر من مكانه وهو يتجه للخارج
هايدي بقلق شديد
إنت واثق في الراجل ده
سامي بهدوء
لو مكنتش واثق فيه مكنتش قابلته
.........
كان واقفا أمام المرآة وهو يرتب خصلات شعره السوداء الكثيفة مد يده بهدوء ناحية زجاجة عطره
ليل بابتسامة هادئة وهي تقدم له علبة هدايا ملفوفة بشكل أنيق
اتفضل هدية عيد ميلادك ثم أكملت بحرج ووجهها محمر بشدة المفروض كنت أقدمها امبارح بس نسيت
يامن بهدوء وهو يبتسم بخبث مقررا إحراجها أكثر
طيب إنتي احمريتي زي الفراولة كده ليه وبعدين أنا مش عايز هدايا كفاية هدية امبارح
وغمز لها في نهاية كلامه شعرت بالخجل الشديد من كلماته الوقحة
تصدق إني غلطانة إني اتكلمت معاك
لم يرد عليها لكنه فاجأها وهو يقوم بسحب الهدية من يدها يفتحها بهدوء وعلى وجهه ابتسامة مشاكسة نظر لزجاجة العطر الفاخرة الموجودة بداخلها فقربها من أنفه يستنشق رائحتها ابتسم بإعجاب شديد
يامن بهدوء وهو يبتسم لها ينثر القليل العطر على ملابسه
لكن رائحتك ستظل أجمل من أجمل عطر بالنسبة لي
فرحت بشدة لأن هديتها نالت إعجابه جذبها بهدوء
من يدها
يامن بمشاكسة
ليل إنتي كنت عمالة تقولي هنتأخر دلوقتي إنتي اللي مأخرنا
شهقت پصدمة وهي تنظر للساعة في هاتفها فوجدتها تخطت العاشرة
ليل بفزع
يا نهار أبيض الساعة داخلة على حداشر ثم نظرت له پغضب على فكرة إنت اللي مأخرنا مش أنا
ضحك بشدة على تعبيرات وجهها الفزعة
يامن وهو ما زال مبتسما
ليلي أنا المدير أتأخر زي ما أنا عايز يلا يا ستي هننزل دلوقتي ولا تزعلي نفسك
نظرت له ببرود فاقترب منها مقبلا جبينها وهو يبتسم
فأبتسمت هي الأخرى على فعلته
مد يده بهدوء يمسك يدها وأصابعه تتخلل أصابعها
محتضنا ايها بداخل كفه ثم توجه بهدوء نحو المصعد
وهي تسير بجواره تتأمل شكل أيديهم المتشابكة بابتسامة عاشقة
......
راغب بهدوء مستغربا من تغيير قراره المفاجئ
بس إنت مش قولت التنفيذ هيبقى لما ييجي هنا
ليه غيرت رأيك فجأة
رد عليه بخبث
لا الميعاد الجديد أنا ضامنه أكتر وبعدين مش عايز أسيب أي حاجة للظروف لازم