رواية لولي الجزء الثاني
علي وجه رحيم
فقال بصوت عالي دون حرج
حسن.... بكفيانه أكده يا جماعه رحيم لساته تعبان
أقر الجميع بالموافقة وخرجوا وكل منهم يتمني له الشفاء العاجل
بينما قال رحيم لزين
رحيم... فينهه دموع
زين... هشوف راحت فين وأجي
أشار له رحيم بالموافقة بينما جلس حسن إلى جانبه بعد أن سحب إحدي الكراسي وجلس عليه
رحيم... عينيك بتجول أن في حديت واعر جوي عاوز تجوله
رحيم..بشك... انته عيرفت حاجه عن اللي طخني
كان يهم حسن بالرد حين دخلت دموع فاستئذن حسن وخرج هو ووالد دموع
اقتربت منه دموع بحب وقبلت خده وامسكت بيده
نظر لها بعتاب.... كنتي فين أكده
دموع.. بكذب... كت في الحمام
رحيم... بتساؤل... امال فين امى مجتش تطول علي
نظرت دموع إليه وقالت كاذبه فحالته لا تتحمل أي شيء فمازال مريضا
رحيم.. الحمد لله
دموع بتساؤل... هو ايه اللي حصول وياك انى لحد دلوك مخبراش كيف حصول أكده
رحيم وهو يستند براسه الي الخلف ويتذكر ما حدث
كنت راجع علي الدار بعد ما خلصت الشغل
فلاش باك
كانت رحيم يقود سيارته وهو في طريقه الي المنزل كعادته يوميا في نفس الميعاد
أوقف رحيم السياره ونزل حتي يزيحها وبالفعل ابعد الشجره عن الطريق والټفت حتي يرجع الي
سيارته ولكن فجأه شعر بالم بصدره وعلم أن هناك من أطلق الڼار عليه فقد كان ألم لا يوصف وضع يده على صدره وجد الډم ينفجر بقوه لم يستطع الوقوف اكتر من ذلك فقد كان يشعر بالضعف وانعدام القوه فسقط علي ركبتيه
باااااك
دموع پألم.... الحمد لله عدت على خير
رحيم..بتساؤل. الحمد لله انتي كتي بتجولي حاجه واني بفوج بس مخبرش هيه ايه
نظرت له دموع بابتسامه واقتربت منه وسحبت يده ووضعتها علي بطنها
رفع رحيم عيونه لها وابتسم بقوه
رحيم.... انتي حبله
أشارت له دموع بنعم
فسحبها إليه وضمھا إلى صدره بقوه وهو يحمد الله على تلك النعمه......
كان هاشم الهواري
يجلس بمندره منزله يشرب الشيشه وهو يفكر فقد وصله منذ قليل خبر نجاه رحيم الهوارى
حمد ربه علي ذلك فهو لم يكن يريد قټله نعم يكرهه لكن لا يريد قتل أحد لم يكن يعلم أن محمد الهواري حين طلب منه أن يعرف له كل شيء عن رحيم ومواعيده كان يريد قټله فقد كان فقط يظن أنه سيؤذيه بعمله ولكن القټل لم يفكر به نهائيا
رد هاشم السلام عليه ورحب به ولكن لم اتي والغريب نظرات حسن إليه كانت نظرات غريبه كارهه وكأنه يشعر بالقرف منه
هاشم..... خير يا حسن
حسن وهو يجلس مقابل له
حسن..بكره.. جاي عشان اخد حج كبير هواره إللي كنتم هتجتلوه
الفصل الثاني والثلاثين.
حسن بكره.... جاي عشان اخد حج كبير هواره اللي كنتم هتجتلوه
شعر حينها هاشم وكان أحدهم صب عليه جردل من المياه المثلجه شعر ببرد يصيب جسده بقوه وتوتر رهيب
هاشم... اني ماليش صالح بحاجه
حسن... پغضب... بكفياك كدب اني خابر زين ان محمد الهواري وانته متجفين علي اكده
هاشم بعصبيه... لاه واللهي لاه اني مكنتش اعريف غير لمن طخه وجتهيه بس عريفت أنه كان ناوي يجتله لكن مكنتش خابر حاجه جبل ما يطخه
حسن..بتساؤل. وجتل
عمتي وفاء
حسن... ماليش صالح بيه صوح اعريف انه هوه اللي جتلهيه لكن ماليش صالح ووفاء مكنتش هيه المجصوده
حسن بتعجب... تجصد ايه
هاشم وهو يمسح علي وجهه بيده من التوتر
هاشم... محمد كان ناوي يجتل زين الهواري لكن وجت ما كان هيطخه وفاء شافته وخدت الطلجه مطرح زين بس مكنتش هيه المجصوده بعديهيه هوه هرب ومرجيعش تاني غير دلوك ومحدش خابر انه هوه اللي جتلهيه
حسن پحده.. بس انته كت خابر كل حاجه ومجولتش سبت شيطان عايش بينتنه وسكت
هاشم...بتوتر....محدش يعريف محمد كيف ما انى اعريفه محمد كيف الحنش يجتل اي حد يجرب منيه
حسن... بقوه.. إذا كان هوه حنش فإني تعلب واعرف كيف اوجعه في شړ أعماله
هاشم بتساول.... رحيم يعريف حاجه من الحديت ديه
حسن.... لاه محدش غيري اني وولدك همام اللي يعريف الحديت ديه
هاشم پصدمه.... همام يعريف
حسن پحده.. ايوه يعريف وهوه اللى جالي كل حاجه راجل مهيسكتش عن الحج
هاشم بحزن... اني ماليش صالح
حسن...بجديه... في ايدك تنجي تفسك من اللي انته واجع فيه
هاشم بامل فهو يريد أن يصلح كل شيء فهو لا ذنب له فذلك الخسيس هو من دبر كل شيء وسوف يوقع به معه لا يريد تشويه صورته أمام ولده
هاشم... كيف اني هعميل ايوتها حاجه
حسن.... بلهجه تحذير
حسن... اوعاك تيفكر تغدر لأن وجتهيه محدش هيرحمك ميني وديت فرصتك الوحيده
هاشم....بحزن.... خابر
حسن... دلوك اسمعني
بينما علي الجانب الآخر بالقاهرة
كانت ليلي تجلس حزينه بغرفتها
حتى أن دموعها انهمرت علي وجهها من شده الحزن
دخلت ليالي عليها فمسحت دموعها سريعا
رأت ليالي دموعها وكانت تري حزن شقيقتها منذ الأمس ولكن لا تعلم ما بها
جلست ليالي الي جانب ليلي وامسكت بيدها وقالت بحب
ليالي... مش احنا واحد
ليلي بصوت مخڼوق من البكاء...
ليلي... طبعا
ليالي... يبقي تقوليلي مالك واوعي تقولي مفيش ساعتها هزعل اوي بجد هحس فعلا اننا مش واحد وانك مش حاسه براحه عشان تحكيلي فاكره اللي حصل معايا كنتي انتي اول حد وقف جنبي اديني فرصه انا كمان اكون جنبك
اڼفجرت ليلي في البكاء واحتضنت شقيقتها
ليلي... حبيته يا ليالي حبيته ومش هقدر ابعد عنه مش عارفه ازاي حصل ولا امتي بس حبيته
ليالي.... بابتسامه... تما ده كويس حسن انسان كويس جدا وهتبقي مبسوطه معاه جدا
ليلي پبكاء.... انتي ناسيه الشرط اللي قلته انه لازم يطلقني ازاي عاوزني ارجع في كلامى حتي هو اتغير اوي
ليالي.. ازاي
ليلي...پبكاء.. من ساعه ما رجع الصعيد وهو متغير معرفش ماله كلمته انهارده عشان اطمن عليه لقيته بيقولي اقفلي دلوقتي يا ليلي مش وقتك انتي كمان حسسني اني راميه نفسي عليه اتغير اوي وهو هنا كان جنبي علي طول ولما رجع حاسه انه بقي شخص تاني
ليالي... جايز في حاجه مضيقاه
ليلي وهي تمسح دموعها
ليلي... عادي بقي هعمل أيه يعني انا كل اللي عارفه اني مش هقدر اقوله اني بحبه ابدا واني هخسره رغم حبي ليه وده اللي تعبني اوي عمري ما تخيلت اني احبه بس هو اللي بشخصيته ورجولته حببني فيه
ليالي... بحب... متزعليش انتي وخلي أملك في ربنا كبير واللي مكتوب هتشوفيه وان شاء الله ربنا يجمعكم سوا وتقضي حياتك كلها معاه بس انتى قولي يارب
ليلي بأمل..... يارب
الجزء الثاني من الثاني والثلاثون
علي الجانب الآخر بغرفه رحيم
بالمشفي
تحسنت حالته الصحيه كثيرا
نظرت له دموع وهي تفرك يدها بتوتر منذ الصباح وهي تفكر كيف تخبره عن حاله والدته الصحيه فقد كانت أمه في حاله يرثي لها دموعها لا تتوقف عيونها تخبر دموع انها تريد رؤيته بعيونها حتي تطمئن عليها حتي ان الطبيب أخبرها انه ممكن حينما تراه تتحسن حالتها لذلك اخذت القرار وقررت أن تخبره بما حدث لوالدته وسوف تأخذه إليها حتي لو استند عليها اوعلي كرسي متحرك حتي لا يتعب فكل ما يهمها الان هو أن تريح والدته التي تتألم لبعد ولدها وقلقها عليه
نظر رحيم الي دموع ولاحظ توترها وشرودها
رحيم.... مالك يا دموع
دموع... هاه مفيش حاجه سلامتك
رحيم... لاه واضح جوي أن فيه حاجه رايده تجوليهيه ليه
دموع.. بجديه وهي تمسك بيده
دموع... عاوزيه اجولك علي حاجه بس معوزكش تخاف ولا تجلج
رحيم وقد شعر بالقلق
رحيم بتوتر.. في ايه جولي يا دموع طوالي
حكت له دموع ما حدث مع والدته حينها تألم رحيم بقوه وقال پحده وهو يسحب يده بعيدا عنها
رحيم... كيف تخبي عليه حاجه زي ديت كيف
دموع بسرعه... كت لساتك تعبان خفت عليك
رحيم... خفتي عليه وله عشان پتكرهي امي ما صدجتي يحصول وياهيه أكده
شعرت دموع بالصدمة
دموع.... انته بتجول ايه يا رحيم
رحيم پغضب وهو ينزل من تخته وقد شعر بالألم ولكن تحامل على نفسه
رحيم.... مش وجت حساب دلوك لما نيروح نبجي نتحاسبو سوه ناديلي علي حسن وعمي زين
فعلت دموع ما أمر به
بينما طلب هو منهم أن يساعدوه حتي يذهب إلى والدته فقد كانت دموع ضغيفه لن تتحمل بنيته الضخمه وأيضا حامل ويبدو عليها الشحوب والتعب فخاف عليها بينما حزنت دموع بشده لأنه لم يطلب مساعدتها وابتعد عنها وشك بها انها سعيده بما حدث مع أمه اه لو يعلم الحقيقه لخجل من نفسه مشت دموع خلفهم حتي وصلوا الي غرفه الأم التي حين رأت ولدها انهمرت دموعها بشده
اجلس العم وحسن رحيم الي جانبها وخرجوا بينما ظلت دموع
ضم رحيم أمه بقوه وأنهمرت دموعه علي وجهه فهو السبب بما حدث لها وعلم انها تعشقه هل هذه أمه التي كانت قوتها تعادل الرجال حزن بقوه وقال
رحيم... الف سلامه عليكى يا امه يا ريتني كت اني أشارت له الأم بلا ودعت في سرها أن يطيل الله عمره ويحميه من كل شړ
رحيم بحزن وهو ينام علي صدرها ... مجدرش اصدج اني هكلمك ومهترديش عليه
حينها وجد والدته تحاول الحديث وبالفعل سمع صوتها ولكن كانت تتحدث بطريقه صعبه وبطيئه
الأم... اني زينه
فرح رحيم بقوه... ان شاء الله هتكوني احسن من لاول هجبلك احسن دكاتريه ومش هخليكي تحتاجي حاجه
ابتسمت الأم له ونظرت إلى دموع وأشارت لها برأسها أن تاتي
اقتربت دموع منهم بينما نظر لها رحيم پغضب
الأم وهي تتحدث ببطي
الأم... دموع مهملتنيش واصل هيه بتي اللي مخلفتهاش شيلهيه فوج راسك
قبلت دموع رأسها بينما شعر رحيم بالصدمة مما قالت الأم وشعر بالخجل من نفسه ومن حديثه إليها منذ قليل بينما هي من كانت تعتني بوالدته
دموع..بحب.. المهم تجومي لينه بالسلامه اني ههملكم لحالكم هبابه وأبجى ارجع تانى
نظر لها رحيم وكأنه يخبرها باسفه ولكن عيونها أخبرته كم هي تتألم من شكه بها
خرجت دموع وأغلقت الباب خلفها واڼفجرت في البكاء
وهي تحدث نفسها هل لتلك الدرجه يظن رحيم انها عديمه الرحمه هل ظن انها سوف تشمت بوالدته كيف فعلها ولكن لن تسامحه ابدا علي ما قاله لها
بينما علي الجانب الاخر
في غرفه جميله
أمسكت جميله هاتفها وقامت بالاتصال برقم كرم وقالت بكل ما أوتيت من قوه كانت قويه لن تضعف أمامه مهما كان فهي اخت حسن الهواري وامراه هواريه لا تخشى احد حتي وان كانت ستموت
كرم بسماجه.... ممصدجش حالي التلفون بيرجص
جميله... بقرف... مالوش لزمه حديتك الماسخ ديه اني هستناك انهارديه الميغرب عيند ارضينه عشان
نتحدتو سوه
كرم.... هكون هناك من جبل الميعاد
أغلقت جميله الخط بوجهه دون حتي سلام
فقلد اتخذت قرارها وهو من بدا والبادي أظلم