رواية لولي الجزء الثاني
بسرعه رهيبة يكاد يطير من شده الخۏف وفجأه وصل إليها وجد دموع ترقد بين يديها وكأنها چثه هامدة ووالدته تقف الي جانبها بوجه شاحب متوتر..
اقترب رحيم إليها سريعا وجلس على ركبتيه واخدها بحضنه وهي يخبط علي وجهها عده مرات دون استجابه كانت شاحبه كالمۏتي
لذلك لم ينتظر رحيم أكثر حملها بين يديه سريعا وتوجه إلى الخارج ومنها إلى سيارته ووضعها بالكرسي الملاصق له ووقاد سيارته بسرعه چنونية حتي يصل إلى المستوصف الموجود بالبلد..
رحيم وهو يقف إلى جانبها پخوف وقلق
رحيم... خير يا داكتوراه مرتي زينه
الطبيبة وهي تخبر الممرضة بتعليق محلول إلى دموع وحقنه لرفع الضغط
الطبيبه... متقلقش هي ضغطها انخفض شويه واضح انها كمان زعلانه هي هتعلق محلول ملح دلوقتي وهتبقي تمام وبعدها نقيس الضغط تاني
رحيم... هيه هتنهه أكده نايمه
وبالفعل دقائق قليلة وفتحت دموع عيونها وحين فتحتها تنفس رحيم بعمق فقد كان يتألم من الداخل يقسم أن ضربات قلبه كان تؤلمه من خوفه عليها يحبها لأول مرة يحب حينما وجدها مستلقيه علي الارض بتلك الطريقة فاقده الوعي شعر وكان الدنيا من حوله تحطمت شعر بضيق في التنفس كان فى سيارته كلما نظر لها كان يتألم كان يبكي من الداخل لرؤيتها هكذا نعم يحبها الان فقط أدرك أنه يحبها وبقوه ولا يستطيع أن يعيش لحظة واحدة بدونها فهي نبض القلب وغذاء الروح
دموع وهي تنظر إليه بتركيز قليل فهي لم تستعيد وعيها وتركيزها كليا
دموع... اني فين
رحيم... احنه في المستوصف
دموع... وهي تضع يدها على رأسها وتأن من الألم
دموع... راسي هتطوج من الۏجع
رحيم..بحنيه. دلوك تبجي
زينه..
دموع وهي تتذكر ما حدث وكلام محمد ووالدة رحيم حينها تجمعت الدموع بعيونها
رحيم بقلق... دموع مالك
رحيم..بجديه. لساتك راسك وجعاكي
دموع... هبابه
رحيم بحب... دلوك المحلول ديه يريحيك ونروحوا دارنه وتبجي زينه جوي..
دموع بابتسامه متوترة وبسيطه لم تصل الي عيونها فكل ما يشغلها الان معرفة الحقيقة وهناك شخص واحد عليها أن تحدثه وتعلم منه كل شيء ولكنها لن تخبر رحيم بأي شيء الان دون دليل فهو لن يتحمل أن تتهم والدته هكذا دون دليل وربما وقتها تركها من أجل تلك العجوز الشمطاء فلتنتظر قليلا ولتكتم المها حتي تحصل علي دليل إدانتهم لقټلهم والدتها دون شفقه ولا رحمه ماذا فعلت لهم حتى يحرموها من حنان وعطف امها
علي الجانب الآخر
بمنزل رحيم الهواري
ام رحيم پحده... عجبك أكده
محمد... ببرود... وانا اعمل ايه يعني وكنت اعرف منين انها بتتسنط علينا وبعدين انتي خاېفه من ايه
ام رحيم بعصبيه... انته جايب البرود ديه كلاته منين البت عيرفت اننه جتلنه وفاء ومش عاوزني اجلج..
محمد... بخبث... طبعا متقلقيش اولا فين الدليل اننا عملنا كده وكلامنا قصاد كلامها وبعدين معتقدش انها تعمل كده لو انتي خوفتيها شويه وهي واضح انها پتخاف منك زودي العيار معها شويه ههديها انها لو اتكلمت هيحصل لها زي امها وقوليلها اني ھڨتلها لو فتحت بوقها ومحدش هيخلصها مني
محمد... ازاي نقتلها
والدة رحيم... لاه اني هجولك...
علي الجانب الآخر
كان حسن يجلس بغرفته حين دقت عليه شقيقته الباب
حسن... خشي يا جميله
دخلت جميله وهي تبتسم الي شقيقها
جميله...وهي تجلس الي جانبه...
جميله... ايه اللي مسهيرك لدلوك مش بعاده
حسن... ولا حاجه مجيليش نوم
جميله بخجل..
اني رايده منيك حاجه اكده
حسن... وهي ينظر لها بمشاكسه...
حسن... واني بردك بجول مش بعاده انك تسالي علي في الوجت ديه
جميله بضحك.. هههههه لاه انته عريفني زين
ضحك حسن ثم سألها ماذا تريد
جميلة... دموع هتروح عيند عروستك جبليهه وانته كماني عريفت من امي انك هتروح جبليهه بيوم
حسن... ايوه
جميله برجاء... خدني وياك
حسن... بس...
جميله بسرعه وهي
تترجاه...
جميله... والله ما هجولك عاوزه حاجه ولا هزعيلك واصل وكماني هيكون ويايه دموع واني نيفسي اشوف عروستك
حسن بابتسامه... موافج
جميله وهي تقبل يده بحب... يخليك ليه
حسن... ويخليكي ليه
هاهي دموع تدخل غرفتها هي ورحيم
وساعدها رحيم بتغير ملابسها وهاهو يضمها
دموع بتساؤل .. جلجت عليه
اخذ رحيم نفس عميق وضمھا إليها أكثر وهو يقول
رحيم... كنت حاسس اني مجدرش اتنفس
دموع وهي ترفع وجهها وتنظر إليه
دموع..بسرعه. بعد الشړ عنيك..
رحيم...بجديه وهو يمرر يده على وجهها برقة
رحيم... فيه حاجه مزعيلاكي
دموع... لاه اني زينه جوي بس مكنتيش كلت زين
رحيم بزعل... ليه أكده يا دموع مش حرام عليكي
دموع... آخر مره
رحيم وهو يقبل جبينها... متيعمليهاش تاني واصل اني لمن شفتك أكده كت...
ولم يكمل كلامه وإنما اقترب منها وقبلها من جبينها يخبرها بها كم يحبها بل يعشقها وانه مهما قال لها وتحدث عما شعر به لن يكون ربع ما شعر به داخليا حين كانت فاقده الوعي تقسم دموع انها رأت الدموع تلمع بمقلتيه
واخيرا ابتعد عنها
وضمھا الي صدره..
رحيم بحب... نامي دلوك عشان متتعبيش
دموع... وهي فعلا تشعر بالتعب والرغبة بالنوم
دموع وهي تنام على صدره كعادتها
دموع... تصبح على خير
رحيم... وانتي من اهل الجنه..
واغمضت دموع عيونها وغطت في ثبات عميق بسرعه فائقة فقد اعطتها الطبيبه حقنة مهدئه حتى تنام
بينما كان رحيم يعبث بشعرها برفق
وقال دون شعور وهو يضمها إليه أكثر وكأنه يريد أن يجعلها تدخل بداخله ليكونا جسد واحد
رحيم... بحبك يا دموع جوي...
الفصل الرابع والعشرون
في القاهره بمنزل ليالي مرت الايام سريعا
وكل شيء أصبح جاهز للخطبه وكتب الكتاب
وقد أتت دموع إليها برفقة زوجها كانت لاتفارقها هي وجميله شقيقه حسن سوا علي النوم. وهاهي الخطبه اليوم ولكن الغريب أن ليالي اختارت لها هي وليلي نفس الفستان ونفس كل شيء وصممت على ذلك بشده وهاهم الرجال بالداخل ينتظرون حضور المأذون ونساء الصعيد وضيوف ليالي كل منهم ينظر الي الآخر باستغراب وتعجب من ملابس الاخر..
الكل يرقص ويفرح ولكن ليالي بدنيا أخري فجأه وقفت وانسحبت إلى غرفتها وخلفها ليلي ودموع كان الجميع لا يستطيع التفريق بين ليلي وليالي كان الجميع يغلط في التفريق بينها وبين شقيقتها حتى اسمهم متشابه لحد كبير كانوا يقوموا بعكس الاسامي بينهم
دموع وهي تغلق الباب خلفهم.
دموع بقلق... فيكي ايه يا ليالي
ليالي.. بجدية وتوتر... عاوزه حسن اتكلم معاه دلوقتي.
ليلي.. بدهشه... دلوقتي يا ليالي
ليالي بحدة... ايوة وحالا
وبالفعل رضخوا الي طلبها وحضر حسن برفقة والدها وجههم يبدو عليه القلق والخۏف
حسن. بقلق... وهو يخطأ ويحدث ليلي...
حسن... فيه ايه يا ليالي
ليالي من خلفه... انا ليالي يا حسن
ونظرت الي ابيها ودموع
ليالي... لو سمحت يا بابا انت ودموع سبونا لوحدنا شوية انا وحسن وليلي معانا
الأب... حاضر يا بنتي. وخرج الأب هو ودموع و
كان الأب يعملها علي انها كبيرة مدركة لكل تصرف واعطاها حريه وثقه وجعلها هي صاحبه القرار بكل شيء هي وليلي لا يفرض عليهم شيئا نهائيا
هنا بدأت ليالي حديثها دون تردد..
رفعت وجهها ونظرت إلى حسن پألم وحزن
ليالي... حسن انا مش هقدر اتجوزك
ليلي بدهشه... ليالي
ليالي.. لو سمحتم محدش يقاطعني لحد ما اخلص كلامي ولازم انتم الاتنين تسمعوه كويس
حسن بجديه... كملي حديتك يا ليالي
ليالي..وهي تأخذ نفس عميق . انا مش هقدر اكمل معاك في الكدب ده كله بدايه كدبي يا حسن لما قلتلك أن وائل بيحب ليلي لا يا حسن
واڼفجرت في بكاء مرير ونظرت أرضا بخجل..
ليالي... لا يا حسن انا اللي كنت بكلم وائل وكنا بنحب بعض الصور كانت صوري يا حسن انا مش ليلي ليلي اختي بريئة وعمرها حتي ماكلمت حد وكملت كدبي عليك لما قلتلك ليلي فاكره اني مغصوبه على الجواز لا يا حسن وشهقت من شدة البكاء وتحدثت پبكاء وصوت متحشرج من شدة بكائها..
ليالي... لا يا حسن ليلي عرفت الحقيقه وعرفت كدبي عليك وقالتلي لازم اقولك لكن انا كدبت عليكم انتم الاتنين خليتها فكرت انك عرفت الحقيقه وكدبت عليك تاني بس معنتش قادره والله ما عنت قادره أكمل في الكدب دة معنتش قادره اتحمل نظرات الحب والثقة من ليلي ليا وفرحتها مش قادره اتحمل بابا وماما اللي خنت ثقتهم فيا مش قادرة اتجوزك وانا كل حاجه بيني وبينك كدب..
اقتربت منها ليلي وضمتها إليها وهي تبكي
ليالي باسف حقيقي وهي
تبكي علي كتفها
ليالي... انا اسفه
ليلي..بابتسامة مشجعة... . هش بس خلاص بطلي عياط انتي عملتي الصح وانا فخوره بيكي انك اعترفتي بغلطك ومكملتيش مش مهم اي حاجة المهم اننا سوا وانا دايما جنبك مش هسيبك ومش مهم نغلط المهم نعترف بغلطنا ومنك روش تاني هو ده الصح ياحبيبتي وانتي عملتي كده قاومتي شيطانك وده هو اللي كان لازم يحصل مكنش ينفع تبني حياتك على كدب..
بينما كان حسن صامت لا يصدر أي رد فعل يسمع فقط ولا يتحدث واخيرا قال لها
حسن. بسخرية... والناس اللي جت والڤضيحه ديت وامي وفرحتهه بولدها وشكلي جدام الخلج جايه دلوك تجولي ليه الحجيجه دلوك
ليالي پألم... انا اسفه
حسن پغضب... واني اسفيك ديه هيمنع الڤضيحه وأكمل پغضب قسما باللي خلجني وخلجك لوله الڤضيحه والخلج اللي جاعده دلوك مستنيه كتب لكتاب كنت جتلك بيدي.
ليالي... پخوف وانا مش هتجوز يا حسن بعد ما قلت الحقيقه
حسن... پغضب... هجتلك يا ليالي انتي متعريفنيش زين لحد دلوك
ليلي..پغضب . انت ايه بتقولك مش عاوزه تتجوز مفيش فهم ولا هو اي حد وخلاص المهم تتجوز.
حسن بضيق ولكن يتحكم بنفسه حتي لا يصير ڤضيحة ويصبح مسخه أمام الناس..
حسن...لاه مش عشان اتجوز عشان حسره امي والناس اللي هتتحدت في الموضوع ديه وهبجي مسخه الخليج عندينه
ليالي... پبكاء... وهي تنظر إلى شقيقتها برجاء
ليالي... ليلي عشان خاطري انا مش هقدر ھموت نفسي والله لو اجبرتوني اتجوز
ليلي... بحنيه... مټخافيش انا جنبك..
حسن... بجديةوهدوء ولكن من الداخل بركان يغلي . ومين جالك اني هتجوزك طولت العمر لاه ديه شهر بالكتير جوي وهطلجك ونظر لها بقرف وقال ميشرفنيش اتجوز واحديه زيك اكده
ليالي پخوف وهيستيريا ... ليلي لا عشان خاطري ده عاوز يتجوزني عشان يموتني بعدها ولما ابقى مراته هيقتلني انا مش هتجوز انا عارفه عاداتهم
دموع قالتلي وهو زيهم هيقتلني يا ليلي ساعديني ارجوكي..
ليلي.. وهي تنظر إلى حسن بجديه
ليلي... شهر واحد بس
حسن...بجديه... ايوه.
ليلي وهي تاخد نفس عميق
ليلي... تتجوزني انا شهر وتطلقني واظن ده أفضل حل
ومش هتفرق ليلي من ليالي معاك المهم اليوم يعدي
ليالي... طيب والناس وبابا..
حسن...بجديه.. . اني هتكلم ويه ابوكي وهجوله أن اني كنت رايد ليلي من لاول واني غيلطت بيناتكم وجلت ليالي لكن الحجيجه اني أن وليلي معجبين ببعضينه وعشان أكده انتي مجبلتيش اجوزك والناس من عيندينا مهيخدوش بالهم لأنكم الخالج الناطج كيف بعضيكم
ليلي...بجديه... وانا موافقة بس
يكون في علمك هو شهر واحد وهتطلقني وتنساني خالص انا واختي من حياتك وأظن اني عملت معاك الواجب هتحمل