رواية لولي الجزء الثاني
لا حياة لمن تنادي..
واخيرا قررت الاتصال بحسن الهواري زوج شقيقتها هو وحده من سيساعدها
وبالفعل ابتعدت عنهم وقامت بالاتصال عليه
لم يرد حسن سوي بعد الاتصال الثاني وحين أخبرته وهي تبكي بما حدث أخبرها انه سوف يحضر الي القاهرة علي اول طائرة وأنه سوف يحضر المال في الحال وان لا تقلق..
وبالفعل ساعات قليله وكان يدخل الي المستشفي بكل قوته وجاذبيته التي ټخطف الأنفاس
حسن وهو ينظر الي زوجته نعم يا ساده يستطيع أن يفرق بينهم نظره التحدي والكره بعيونها تجعله يعرفها في أي مكان وزمان
حسن... السلام عليكم
ردت عليه الآم وليالي ولم ترد هي شعر بالغيظ منها ولكن تغاضى عن ذلك..
أخبر حسن الأم انه سوف يتم نقل الأب الي مشفى أخري وأنه قام بتجهيز كل شيء ما عليهم سوي النزول معه شكرته الأم كثيرا وهي تبكي فقد كان طوق النجاة لهم وولكنها هي لم تتحدث ارادات الصړاخ ورفض مساعدته ولكن سيكون الضحيه والدها لم يكن أمامها سوي الرضوخ إلى الأمر الواقع الان ولكن ستفعل المستحيل حتي ترد له كل مليم قد انفقه علي علاج والدها..
احضر حسن سياره كانت بانتظاره بالمطار وطلب منهم الركوب ولكن
الأم..پبكاء... لا انا هركب معاه في الاسعاف
ليالي...پبكاء . وانا كمان يا ماما عشان خاطري
الأم وهي تنظر إلي ليلي... وتربت علي كتفها بحب
الأم... خلاص يا بنتي انا هركب انا واختك مع ابوكي وانتي خليكي مع جوزك
الأم وهي تنظر لها برجاء فقد فعل الكثير من أجلهم وافقت ليلي مضطرة وركبت الي جانبه
ليلي بعصبيه... فلوسك هترجعلك حتي لو اشتغلت ٢٤ ساعه هرجعهالك ومتفكرش اني عشان سكت وقبلت انك تدفع الفلوس اني هقبل بيك انك تكون جوزي انا هعتبرك مديني قرض وهسدده ليك وملكش حاجه عندي تاني وبلاش تمثل دور الطيب المنقذ مش لايق عليك
تقسم انه لو كانت النظرات ټقتل لقټلتها نظرات حسن الهواري
حسن بهدوء حذر وهو يكز علي اسنانه
حسن... اني مخبرش لحديت مېته هتحملك اني مجدر اللي انتي فيه لكن بكفياكي عاد اني صبري جرب ينفد
ليلي...وهي ټنفجر في بكاء مرير...
ليلي... وانا صبري خلاص خلص انت من ساعه ما دخلت حياتنا وهي عماله تروح للاسوء فجاءه لقيت نفسي مراتك وفجاه بابا يتعب وكل الناس محدش يساعدني وانت تيجي كده بكل بساطه تدفع كل حاجه وانت عارف كويس ان مش هقدر اسددها دلوقتي وطبعا لازم احط لساني جوه بوقي واتحمل اي حاجه منك ويكون رد الجميل أن انا اكمل حياتي معاك بس انا مش هعمل كده مستحيل..
حسن... اني مطلبتش منيكي حاجه واصل وعاوزك تعريفي حاجه اني مستحيل يكون تفكيري أكده اني لمن جيت جيت للراجل اللي جبلني في داره وكرمني جيت لان لو كان حد غريب في الموجف ديه كنت هتصريف بردك اكده مخبرش ليه انتي لازمن ايوتها حاجه من يميتي تبجي عفشه اني مش عفش جوي زي ما انتي مفكيره اكده لاه انتي لسه متعرفنيش زين..
ليلي... انا اسفه بس انا
اعصابي تعبانه وانا طبيعي مبتصرفش كده مع حد بس انت حساك بتحاول تحطني جوه دايره وتقفل عليا وده خنقني انا فلوسك هرجعهالك وشكرا لانك جيت بجد
حسن بابتسامه هادئه وهو يشاكسها ... جولتلك انتي مرتي
ليلي وهي تضحك بقوة... انت رخم اوى بجد..
حسن بابتسامه ساحره... وانتي ضحكتك مليحه جوي
ليلي بوجه احمر من شده الخجل... ممكن تتحرك بقي انا خاېفه يوصلوا قبلنا
حسن بثقه...طول ما انتي وياي اوعاكي تخافي
ليلي بخجل .. يله يا حسن..
حسن بابتسامه واسعه لاول مره تناديه باسمه ويسمعه منها فابتسم لها بقوه وهي ادركت لماذا ضحك هكذا لانها دون شعور خاطبته باسمه فابتسمت بخجل ونظرت الي يديها بينما انطلق حسن وهو يشعر براحه وهدوء داخلي ونفسي كبير...
بينما علي الجانب الاخر بمنزل رحيم الهواري ...
رحيم... ليه يا دموع
كان ينظر لها بحزن وهي تغط في نوم عميق
منذ أيام وهي متوتره للغايه كلما نظر لها
منذ أيام وهي تتهرب من عيونه ونظراته إليها
منذ أيام وهي تحولت من زهرة متفتحه الي زهره
فقدت روحها كان يشعر وكأنها تتحرك مثل الآلة...
لا يعلم ماذا بها ولكن ذلك الحزن والبعد عنه يجعله يتألم ويتألم وخصوصا انه يريد ان يقترب منها يريد أن يضمها الي صدره ويشم رائحتها وعطرها الاخاذ يريدها هي فقط دموع زوجته وحبيبته ولكن الي متي سينتظر الي متي ستحن عليه وتخبره ماذا حدث لها ولكن لن يكون رحيم الهواري أن لم يعلم ماذا حدث ولما تغيرت هكذا سيعلم بالأمر حتي لو اجبرها في النهايه علي اخباره بما حدث...
كان رحيم يشعر بالاختناق يريد ان يضمها اليه ولا يستطيع لذلك خرج من غرفتهم وتوجه الي غرفه جدته
طرق الباب وحين سمحت له بالدخول دخل
الجده بحب... تعالي يا حبه جلبي مالك يا ولدي
رحيم وهو يقترب منها ويقبل يدها وينام ويضع راسه علي قدميها
رحيم... بالم... تعبان جوي يا ستي..
ظلت الجده تردد ايات من القران الكريم وترقيه الرقيه الشرعيه وتدعو له بصلاح الحال وراحه البال لا يعلم لماذا كلما شعر بالحزن ياتي اليها فهي وحدها من يستطيع ان يظهر ضعفه أمامها وتجعله بافضل حال
الجده...بجديه. جوم يا ولدي ارجع جاعتك
رحيم وهو يقبل يدها... تتمسي بالخير يا ستي
الجده... ربنا يصلح حالك يا ولدي
خرج رحيم من الغرفه وتوجه الي غرفته هو ودموع فتح الباب وهو ياخد نفس عميق...
حتي يسيطر علي نفسه لاقصي حد
ولكن كانت المفاجاءه أمامه ان دموع كانت تقف بمنتصف الغرفه
دموع بلهفه حين فتح الباب ودخل وهي تقترب منه بسرعه وترتمي بحضنه وتبكي پهستيريا
دموع... كت فين يا رحيم
رحيم..وهو يبعدها عنه و يمسح دموعها . بكفياكي
دموع... پبكاء... حليمت حلم عفش جوي..
رحيم..بابتسامه.. مش جولتلك جبل سابج مټخافيش واصل انتي مرت كبير هواره
دموع..وهي ترتمي في حضنه.. متبعدش عني واصل يا رحيم
ولكن هل سيستمر الحال هكذا ام تنقلب الروايه راسا على عقب..
الفصل السابع والعشرون
مرت عده ايام
كان حسن الهواري لا يفارق المشفي ظل الي جانب ليلي وأهلها
كان يفعل ما بوسعه حتي يوفر لهم ما يحتاجون إليه وهاهو الأب تم بحمد الله ونعمته مروره من تلك الازمه وتم نقله الي غرفته وهاهم حوله يشعرون بسعاده غامره
الأم... وهي تقبل يد زوجها...
الأم... حمدالله علي سلامتك يا ابو البنات
الأب بابتسامه متعبه وهو يشد علي يدها
الأب... الله يسلمك يا ام البنات
ليالي وهي تتنفجر في البكاء وتضم ابيها
ليالي... وحشتني أوى يا بابا اوعي تعمل كده تاني انا مقدرش اعيش من غيرك..
بينما اقتربت ليلي من ابيها وقبلت راسه وهي تقول بسعاده
ليلي... حمدالله على السلامه يا حبيبي
الأب بحب... الله يسلمك يا حبيبتي
ونظر الي حسن...
الأب... انا مش عارف اشكرك ازاي ام البنات قالتلي اللي انت عاملته معايا و
قاطع حسن حديثه بجديه
حسن... بكفياك حديت دلوك ومتنساش حاجه انك دلوك زي ابوي تمام وديه حجك علي..
لم تنظر ليلي إليه ولكن كان بداخلها شعور كبير بالأمان والراحه بوجوده كان حينما يختفي لدقائق تشعر بالضياع تخشى أن يتركها وحدها دون أن ينقذها فهو كان طوق النجاه إليهم في الأيام الماضية ماذا كان سيحدث أن لم تكن تزوجت به ماذا كانت ستفعل لا لا لن تفكر هكذا فالحمد لله على كل حال وقد مر هذا الوقت العصيب علي خير..
فجاءه فتح الباب ودخل الطبيب وكان شاب في حوالي ٣٥ من العمر يدعي عصام وهو دكتور بالجامعه علي ليلي ويعرفها جيدا لتفوقها
وحين رآها ابتسم
عصام... اهلا يا ليلي خير اني هنا ليه
ليلي بوجه متوتر... اهلا يا دكتور ده والدي واحنا هنا معاه
قام الطبيب بفحص المړيض وهو يتابع حديثه
الطبيب... لا ألف سلامة الحمد لله كل شي تمام متقلقيش انا شغال هنا وموجود لو احتاجتي حاجه
كانت تهم بالرد وشكره ولكن جاء الرد من ذلك الاسد الغاضب..
حسن پغضب ...مهتعوزش حاجه من حد واصل وجوزها موجود
نظر الطبيب الي حسن بنظره تعجب من غيرته عليها ولكن لديه حق فليلي ونعم الفتاه التي تجعل من يراها يتمني نظره منها
الطبيب بكسوف... اه طبعا ربنا يخليكم لبعض والف سلامه مره ثانيه
وانطلق مسرعا فكان يشعر أن حسن علي وشك قټله من شده غيرته فهو رجل صعيدي واه من غيره الصعيدي ويا ويلها اللي يحبها صعيدي
اقتربب ليلي من حسن ووقفت الي جانبه وهي تقول بهمس..
ليلي... مكنش في داعي تكلمه كده ده دكتور عليا في الكليه
حسن بغيظ...ديه كان جبل سابج دلوك انتي مرتي وكل حاجه لازمن يبجلهيه حساب
ليلي وهي تنظر له بتعجب وتبتسم
ليلي... انت غيران
حسن بكذب... لاه اني مهغيرش واصل ديت اصول
ليلي وهي تبتسم أكثر له... لا ماهو باين
ابتسم حسن لابتسامتها فقد شعر بسعاده كبيره لرؤيتها تبتسم له هكذا
بينما كانت الأم تتابعهم وتدعو بداخلها أن يديم الله عليهم السعاده
بينما علي
الجانب الآخر
استيقظ رحيم الهواري من نومه
وجد دموع تنادي باسمه
الټفت إليها بتعجب
رحيم... خير يا دموع
دموع برجاء... اني رايده اروح عيند ابوي انهارديه اتغدي عنديه
رحيم بتفكير... موافج واني هبجي اجي اخدك واني راجع
دموع وهي تقترب منه وتقبل خده بشكر وامتنان
دموع... يخليك ليه
رحيم وهو يضمها إليه...
ويقول بمشاكسه
رحيم... لاه أكده هخليكي تروحي عيند ابوكي علي طول
اڼفجرت دموع بالضحك
فقال لها بحب وهو يقبل مقدمه راسها
رحيم... تدوم الضحكه يا ست البنته
دموع بخجل... واه بكفياك يا رحيم
اڼفجر رحيم في الضحك فزوجته الي الان مازالت تخجل منه وهذا ما يزيد عشقه إليها اكثر واكثر
وبالفعل ذهبت دموع الي منزل والدها الذي رحب بها بشده وهاهم يجلسون وحدهم
الأب... مالك يا دموع حسك أكده فيكي حاجه
دموع... وهي ترفع عيونها وتنظر له بحزن
دموع... فيه حاجه عاوزه أسألك فيهه يا ابوي
الأب... خير يا بتي
دموع وهي تاخد نفس عميق..
دموع... انته تيعرف أن محمد الهواري هو اللي جتل امي
اڼصدم زين الهواري بشده كيف علمت أن محمد الهواري هو قاټل امها نعم يعلم فقد أخبرته زوجته قبل ۏفاتها ولكنه صمت ولكن لم ينسي ولن ينسي ثأره مهما حدث فقد قتل أعز ما يملك قتل زوجته وحبيته
زين بتساؤل... مين اللي جالك أكده..
دموع... ودموعها تنزل علي وجهها
دموع... سمعته يا ابوي وهو بيتحدث مع مرت عمي وعريفت كماني انيها كانت عارفه انه
هو اللي جتل امى
زين... بحزن... ايوه يا دموع اني خابر انه هو اللي جتل امك
دموع بصوت متحشرح غاضب
دموع... كيف تكون عارف وتسكت ليه يا ابوي مبلغتش عنيه..
الأب... بحزن... محمد وجتهيه هرب ومرجعش وانتي كتي