الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية لولي الجزء الثاني

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

الفصل الحادي والعشرون
في صباح اليوم التالي
في منزل حسن الهواري
نزل حسن الي الأسفل بعد أن قام بارتداء ملابس كاجول وكان جميل للغاية حين دخل علي والدته وجدته
قالت الأم بحب... بسم الله تبارك الله ربنا يحفظك يا ولدي
ابتسم حسن وقبل رأس امه
ويد جدته التي قالت..
الجدة بحب وهي تمسح علي راسه بيدها .. تسلم يا جلبي
حسن وهو ينظر لها باحترام وحب

حسن... انتي اللي جلبي يا ستي وجاعده جوه وومستيربعه كماني
الجدة بضحك... حديتك حلو جوي يا حسن
حسن... وهو يهمس لها... ديه عشانك بس مفيش غيرك
اڼفجرت الأم والجده بالضحك لمزاح حسن الي جدته
الأم...بتساؤل... انته مسافر مصر يا ولدى
اعتدل حسن وهو يرد عليها..
حسن... ايوه يا امه وان شاء الله هرجع انهارديه
الجدة... بتمنى... ترجع بالسلامه يا ولدي
ودع حسن أهله وسأل عن جميله التي أخبرته والدته انها نائمه بالأعلى لأنها كانت مستيقظه لوقت متاخر
أخبرهم حسن أن يخبروها سلامه وان تحدثه حين تستيقظ من النوم ليصبح عليها
وهاهو الان بطريقه الي القاهرة
من أجل لقاء ليالي لم ينم حسن للحظه واحده طوال الليل يفكر فيما ستطلب ليالي منه أو فيما ستقوله له لا يعلم هل سترفض الان الزواج منه بعد أن قام بتخليص شقيقتها من ذلك الخسيس
لا يعلم ولكن عليه أن ينتظر حتى يصل إلى القاهرة
بينما علي الجانب الآخر
في منزل ليالي...
خرجت ليالي من غرفتها وجدت الجميع يجلسون يتناولون الافطار
ليالي... صباح الخير
رد الجميع عليها حتى ليلي حتى لا تثير شك والديهم
ليالي بعد أن جلست علي الطاوله
ليالي... بابا حسن جاي انهارده
الأب...بابتسامه... يشرف يا بنتي بس خير في حاجه..
ليالي... لا جاي عادي وجاي يعرفني شويه حاجات من عاداتهم عشان يوم الخطوبه وكمان عشان نتكلم مع بعض شوية انت عارف احنا مقعدناش سوا قبل كده نتكلم ونتعرف اكتر وعارف كمان اختلاف هنا وهناك وبصراحه انا طلبت منه يجي ويقولي اتصرف ازاي والتعامل معاهم ازاي وكده
الأم... طيب اقوم انا عشان الحق اعمل اكل قبل ما الراجل يوصل اكيد لازم يتغدي معانا..
الأب... طبعا واجب اعملي احسن حاجه عندك ده مش اي حد ونظر الي ليالي وابتسم ثم قال
الأب... ده عريس ليالي..
نظرت ليلي الي ليالي وهي تفكر هل ما تسمعه حقيقي ليالي طلبت من حسن الحضور معني ذلك أن ليالي قررت أن تعترف لحسن بكل شيء لا تعلم ليلي لماذا شعرت بالخۏف حين فكرت برد فعل حسن ولكن ماذا سيفعل وهو هنا بينهم ووالدتها ووالدها معهم والجيران وغيرهم ويمكنهم الاتصال بالشرطة في حالة تصرفه اي تصرف مچنون ما تعمله علم اليقين أن الساعات القادمة لا تبشر بالخير نهائيا وممكن حدوث أي شيء لا تتوقعه
بينما علي الجانب الآخر بمنزل رحيم الهواري
كانت دموع تجلس بغرفتها بعد أن أعدت طعام الغذاء وكانت بانتظار عودة رحيم. كانت تقرأ في إحدى المجلات حين وجدت
الباب يفتح بقوة جعلتها تنتفض فزعا
نظرت پخوف الي الباب لترى من فعلها لم تكن غيرها والدة رحيم التي دخلت وأغلقت الباب خلفها. دموع وهي تقف مسرعة وتقترب إليها بترحيب متوتر.
دموع...اهلا يا مرت عمى..
الأم بغل وحقد... لو فاكريه يا بت وفاء انك هتاخدي ولدي ميني تبجي غلطانه جوي.
دموع بتعجب ودهشه... فيه ايه يا مرت عمي وليه حديتك ديه
الام بكره... ايوه يا بت مثلي علي واعميلي جطه مغميضه بس مش علي اني اني فهماكي زين جوي
دموع ودموعها تنهمر علي وجهها
دموع... كتر خيرك يا مرت عم
الأم پحده... ربنا يريح مرت عمك منيكي يا شيخه وياخدك
وتركتها وخرجت وهي تدعي عليها..
بينما اڼفجرت دموع في بكاء مرير مما حدث معها ماذا فعلت لتعاملها هكذا هل تلك المرأة عاقله تكره راحة ولدها واستقراره والمصېبة الأكبر أن دموع لا تفعل اي شيء يثير حنقها لا ترد عليها مهما فعلت ولكنها لا تتركها بحالها نهائيا وما يحزن دموع أكثر انها تذكر والدتها دائما بكل غل وحقد بكت دموع وبكت وهي تعلم متى ينتهي هذا...
بينما على الجانب الآخر وصل حسن اخيرا الي منزل ليالي وتم الترحيب به بشدة وبعد تناول الطعام
هاهو وليالي يجلسون وحدهم في الصالون منذ بعض الوقت
حسن..بجدية .. في ايه يا ليالي
ليالي بتوتر وهي تقول بعد أن اخدت نفس عميق
ليالي... ليلي يا حسن
حسن بضيق... مالهه..
ليالي... بكذب للمره الثانيه... ليلي عرفت ان انا اللي خليتك خلصتها من وائل ويوم ما كنا بنشتري الذهب اجبرتني احكلها وقلتلها انى عرفتك وانت اللي خلصتها منه وهي زعلت جدا وفاكره دلوقتي ان انت جبرني على الجواز وخاېفه انك تعايرني بعد كده باللي هي عملته
حسن... بضيق... ديه بدل ما تشكرني
ليالي... يا حسن انا مش عاوزه منك غير حاجه واحده بس
حسن. خير..
ليالي..بتوتر .. عاوزك لو ليلي سألتك انت عارف الحقيقه قلها اه واقولها انك رغم كده موافق نتجوز
حسن..بجديه . وديت الحجيجه اني موافج نتجوز واختيك ديت ملناش صالح بيهه
ليالي بارتياح... متشكره اوي يا حسن انك قدرت تتفهم الموضوع.
في تلك اللحظة دخلت ليلي وهي تحمل الشاي
وضعت ليلي الشاي واعتدلت ونظرت إليهم بتوتر وجدت الهدوء يسود علي الجو بينهم..
ليلي..بجديه .. استاذ حسن انت عرفت الحقيقه
حسن... ايوه..
ليلي... وقرارك
حسن...بجديه... هتجوز ليالي مهمن حصول
ليلي بارتياح وهي تأخذ نفس عميق
ليلي... ربنا يوفقكم والف مبروك مقدما
وتركتهم وخرجت بينما كانت ليالي تفكر بداخلها ماذا تخبيء لها الايام والي متي ستكبر كذبتها وهل ستكشف الحقيقه لا تعلم ماذا سيحدث ولكن كل ما تعلمه أن الخۏف سيكون رفيق دربها من الان...
الفصل الثاني والعشرون
في غرفة دموع قامت دموع بتغير ملابسها وغسلت وجهها من أثر البكاء لا تريد أن تعكر صفو حياتها مع رحيم فعليها التحمل قليلا ولتعتبرها مثل والدتها ولتتحمل تلك الدقائق التي تغضب عليها بها فكل شيء ببدايته صعب وتلك المرأه اولا واخيرا والدته لن يتحمل عليها شيء فمن أجله فقط ستتحملها دون شكوى كانت تنتظره ولكن وجدت من تساعد جدتها تقول لها أنها تريدها فذهبت آليها...
دخل رحيم الي غرفتهم وهو مبتسم ولكنه لم يجد دموع بانتظاره كان يهم بالخروج للبحث عنها وجدها تفتح الباب وتدخل عليه وتغلق الباب خلفها
دموع بابتسامة... انته جيت
رحيم بحب.. ايوه كتي فين أكده مش مستنظراني كيف عادتك ليه
دموع وهي تقترب منه بحب وتمسك بطرف جلبابه
دموع... كت عيند ستي اتوحشتني وبعتت ليه روحتيله وجعدت وياهه حبه..
نظر رحيم الي دموع بدقه كانت تتحدث ولا تنظر بعيونه تنظر إلي يديها تتهرب من النظر بعيونه لذلك قام برفع وجهها إليه لينظر بعيونها فابتسمت له ابتسامه مصطنعة حزينه حينما نظر إلى عيونها وجد جفونها متورمه وحمراء كانت تبكي ولكن لما البكاء
رحيم بهدوء... فيه ايه يا دموع كتي پتبكي ليه
دموع... بابتسامه حزينه وهي تقول بكذب..
دموع... نيمت هبابه أكده بعد ما حضرت الوكل وحليمت بأمي ولمن فوجت بكيت عشان اتوحشتهه جوي جوي
ونزلت دموعهاذ دون توقف وكأنها شلالات كانت تبكي الظلم الذي تتعرض له تبكي أن امها ليست هنا لتدافع عنها
رحيم وهو يضمها آليه بقوة ويرفع يده ويمسح دموعها
رحيم... بكفياكي بكه اني مش مكفيكي بجي
دموع وهي تنظر له بحب..
دموع... انته احسن حاجه حصولت ليه ربنا
عوضيني بيك الحمد لله بكفايه عليه حنانك يا رحيم انته هديه من عند الله
رحيم بحب... يبجي مفيش زعل بعد أكده عاد
دموع بابتسامه... حاضر
رحيم..بحب... اتوحشتك جوي
دموع يخجل وهي تقوم بتغير الموضوع
دموع... احضيرلك الوكل
رحيم بابتسامه ماكره... لاه مش دلوك..
وضمھا الي صدره بقوة وبعدها حملها رحيم هو سندها وامانها هو مصدر قوتها تشعر معه بالراحه وتشعر بالخۏف ببعده لا تريده
أن يفارقها نهائيا وتخشى مما تخبئه لها الايام وتخاف تلك المراه فكرهها لدموع لا ينذر بالخير
علي الجانب الآخر ودع حسن ليالي وانطلق في طريق العودة إلى الصعيد بالطائرة كما جاء..
بينما هاهي ليالي تجلس بغرفتها تفكر بما فعلت هل اخطئت أام لا لا تعلم ولا تستطيع التفكير فهي تخاف منه وبشده وتخشى رد فعله أن علم وهي تعرف عادات وتقاليد المجتمع الصعيدي وان أهم ما لديهم هو الشرف وحسن سيظن انها خدعته وحينها سينتقم منها ربما قام بقټلها
آفاقت ليالي من شرودها على صوت ليلي
ليلي بجديه... ليالي عاوزين ننزل نشتري فساتين..
ليالي... بشرود... اه طيب
ليلي...وهي تجلس الي جانبها
ليلي بتوتر... ليالي انا هنسي اللي حصل لأننا اخوات وكمان عشان منبوظش فرحتك وانتي عارفه ان انا عمري ما ازعل منك وقامت باحتضنها حينها قامت ليالي بضمھا إليها أكثر وبقوه وبكت پهستيريا واڼهيار
ليالي بشهقات من شدة البكاء...
ليالي... احضنيني اوي يا ليلي اوي
ليلي بقلق وهي تمسح علي رأسها بيدها
ليلي... مالك يا حبيبتي
ليالي... پبكاء... تعبانه اوى حاسه اني تايهه حاسه ان كل حاجة في حياتي ماشية بالعكس
ليلي بتساؤل .. ليالي انتي بتحبي حسن.
ليالي... بجديه... لا..
ليلي...بتعجب طيب وليه هتجوزيه..
ليالي پقهر وحزن .. وهو الحب كان عملي ايه غير البهدله وقلة القيمة والفضايح انا مش عاوزه احب تاني انا هفكر بعقلي من هنا ورايح مش قلبي وعشان كده هتجوز حسن لأنه عريس مناسب وميترفضش وبصراحه انا عاوزه ابعد
ليلي... اتمني يكون تفكيرك صح وحياتك تكون زي ما انتي عايزه
ليالي... بسخرية... مش هتفرق كتير حياتي كده كده متشقلبه لوحدها
ليلي بدهشه.. ايه يا بنتي كميه التشاؤم دي انتي عروسه انتي انتي واحده بائسه
ليالي...وهي تغير مجرى الحديث . سيبك كنتي عاوزه ايه
ليلي... كنت بقولك علي الفساتين
كانت ليالي تتابع شقيقتها وهي تتكلم ولكنها بعالم آخر تفكر هل ستنكشف أم لا هل ستعرف ليلي انا خدعتها للمره الثانيه وأنها لا تستحق ذلك الغفران ولا هذا الحب كم تشعر بالألم بداخلها ولكن انتهي الأمر وانطلق السهم ولتتحمل نتيجة كذبها...
في منزل رحيم
كانت والدى رحيم بداخل المطبخ تقوم بتجهيز
العشاء للجده
حين دخل محمد عليها
محمد بسخرية... ازيك يا ام رحيم
والدو رحيم بضيق... زينه
محمد وهو يجلس على كرسي وجده الي جانبه.
محمد... مالك بتعامليني زي الكلب الجربان كده ليه ده احنا حتي دفنينه سوا
والدة رحيم..پحده. انته تجصد ايه
محمد... وهو يقف ويقول بخبث..
محمد... أقصد ان مش انا لوحدي كنت ورا قتل وفاء الهواري انتي شريكتي ولا ناسيه يا ام رحيم
لم يكن محمد ولا والدة رحيم يعلمون أن هناك من سمعهم وعلم الحقيقة
دموع بحسره والم... همه اللي جتلوا امي مش معجول
وفجأه وجدت الدنيا تظلم حولها وتدور بها بقوه
فوقعت علي الارض مغشيا عليها...
الفصل الثالث والعشرون
كان رحيم يجلس بغرفته هو ودموع ينتظر عودتها فقد ذهبت إلى المطبخ لتحضر له من القهوه المخصصة له
ولكن فجأه سمع صوت صړاخ خادمه جدته وهي تنادي باسمه
الخادمة... يارحيم بيه..
التي كان صوتها يصل إليه وجعل قلبه ينتفض ړعبا علي جدته ظن أن جدته حدث معها شيئا لذلك ارتدي جلبابه وخرج مسرعا ليرى ما حدث وجد الخادمة تنادي من الأسفل
انطلق ينزل السلالم

انت في الصفحة 1 من 8 صفحات