رواية مريم الفصول من 36-40
الشرفة و غرفة المعيشة ...
جمد بين المكانين و هو يحدق مذهولا بالصغيرة حيث عثر عليها غافية فوق الأرض الرخامية و قد احتضنت غطاء من الزجاج بد أنه غطاء صحن الفاكهة كانت تأسر بداخله فراشة كبيرة لا يدري كيف حصلت عليها و لكنها حقا كانت آسرة هي و فراشتها المرفرفة ...
إيمان ! .. هتف مراد بصوت عال دون أن يزيح ناظريه عن الصغيرة
تعالي لاقيتها ..
جاءت إيمان تهرول و كتمت شهقة ملتاعة ما إن رأتها على هذا الوضع ارتمت إلى جوارها في الحال و حملتها إلى حضنها باكية
لمى. يا حبيبتي. إللي نايمك هنا. كده يا لمى. تخضيني عليكي كده !!
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
مامي ! .. غمغمت الصغيرة بصوت ناعس
أنهمرت شعر إيمان حول وجه ابنتها و هي تقول عاجزة عن التحكم بدموعها الجارية
ليه نزلتي من أوضتك يا لمى ليه نمتي هنا بالشكل ده !
و رفعت كفها تجس جبينها لتقيس حرارتها ...
كويس لما تاخدي برد !!
عبست لمى و هي تبرر ببراءة
أنا كنت خاېفة أنام لوحدي. لما كنا عنج تيتة كنت بنام معاكي و لما مشيتي كنت بنام معاها. مش بعرف أنام لوحدي. خفت ف نزلت أقعد شوية هنا لحد ما نور ربنا يطلع. لاقيت الفراشة دي برا ! .. و أشارت إلى الشرفة القريبة
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
و فضلت قاعدة أتفرج عليها. و بس. انتي جيتي تصحيني دلوقتي !!
أوهت إيمان و هي تنظر إليها بأسى أنت تكبح نشيجا و ضمتها إلى صدرها بقوة مغمغمة
أنا آسفة يا لمى. أنا آسفة يا حبيبتي. أنا مش هاسيبك تنامي لوحدك تاني.. مامي بتوعدك !
من فضلك يا إيمان اسحبي وعدك ده عشان لمى مش هتنام غير في حضڼي
أنا من إنهاردة !
أدارت لمى رأسها تنظر نحو مراد الذي انضم لهما جاثيا بالقرب منهما كان يبتسم مقابل تكشيرة الصغيرة و مد يده ماسحا على رأسها بحنان و هو يستطرد
ابتسمت إيمان و هي تلمس كل هذه المحبة و الاهتمام من حبيبها لإبنتها هي طفلة ليست ابنته لا تقرب إليه بصلة و لكنه يغدق عليها من حبه و حنانه كرمى لأمها ...
يلا يا قلب مامي ! .. تمتمت إيمان و هي تنهض حاملة الصغيرة على حضنها
تعالي نطلع ناخد ال سوا. و نختار إللي هاتلبسيه !
ابتسمت لمى ابتسامة لم تصل إلى عينيها و قبل أن تخطو بها إيمان خطوة دق هاتفها الملقى هناك فوق إحدى الأرائك ذهب مراد ليحضره إليها و لم يمتنع عن النظر إلى هوية المتصل رفع وجهه نحوها مصرحا باقتضاب حاد
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
يتبع ...
39
إن حبك قد أهلكني... بصدق !
_ إيمان
كان يظن بأنها ستدعم رأيه بل إنه لم يشك في ثورة ڠضبها المتوقعة على إثر الطلب الذي تقلياه منذ قليل لكنها و لدهشته لم تبدي أي رفض بل رحبت و سمحت لعمة طفلتها بأن تأتي و تصطحبها لترى جدتها ربما ستصل بعد دقائق و الصغيرة بالفعل صارت جاهزة ...
لمى. زي ما اتفقنا. أي حد يسألك عليا أو على بابي مراد هاتقولي إيه
وقفت الصغيرة بين يدي أمها مصغية بعناية و لكن بمكرها الثعلبي الذي ورثته عن أبيها البيولوجي تعلم بأنها سوف تتفوه بعكس ما أمرت به
هقول ماعرفش. مش بتتكلموا قصادي. و بقعد في أوضتي ألعب !
ابتسمت إيمان برضا مسحت على رأسها بحنان و هي تتأملها كم هي جميلة طفلتها الآن هي أكثر شبها بمراد.. الآن هي لا ترى سيف من خلالها ...
برافوا يا حبيبتي ! .. تمتمت إيمان باستحسان و هي ترتب لها ياقة ثوبها الزهري القصير
رفعت لها الجوارب السميكة و ضبطتها جيدا ثم ألبستها معطفها عندما دوى زامور سيارة أمام المنزل و جاء مراد بوجه متصلب هاتفا
مايا وصلت !
أدارت إيمان رأسها صوبه و ردت
خلاص البنت جاهزة. بس معلش انت إللي هاتوصلها لعمتها يا مراد
أومأ مراد موافقا دون يغير شيء من تعبيره إلتفتت إيمان إلى صغيرتها ثانية و قالت منبهة
بفكرك تاني يا لولي. الساعة 9 بالظبط تكوني عندي هنا. قولي لمايا الكلام ده. أوكي
لمى بطاعة أوكي مامي !
صدرت إيمان خدها في متناول الصغيرة متمتمة
بوسة لمامي بقى !
دنت لمى من أمها مطوقة إياها بذراعيها و طبعت قبلة مطولة على خدها ضحكت إيمان و هي تضمها بحرارة و تغدقها بمزيد من العاطفة ما غمر الصغيرة بمشاعر البنوة التي افتقدتها بسبب الدخيل الذي هعو زوج أمها لم تكن تود أن تفارق أحضان أمها الآن و لكن عمتها تنتظرها بالخارج ...
اضطرت لمى لإيداع يدها الصغيرة بكف مراد الكبير و سارت معه دون أن تفه بكلمة إلى الخارج لم تودعه أو تلقي عليه نظرة و هي تستقل سيارة عمتها و لكن تلك الأخير شملته بنظرة فاحصة من أسفل نظارة الشمس خاصتها بقي مراد محدقا فيها بقوة مخيفة لم تجسر على إطالة النظر إلى وجهه
شغلت محرك السيارة و انطلقت فعاد مراد إلى الداخل بمجرد أن توارت السيارة عن ناظريه أقفل باب المنزل پعنف و اتجه من جديد صوب غرفة المعيشة حيث تجلس زوجته مسترخية فوق الأريكة الواسعة تستمتع بضوء النهار المنهمر و نسماته من خلال الشرفة المفتوحة على مصراعيها ...
ممكن أعرف معناه إيه إللي عملتيه ! .. صاح مراد بغلظة و هو يقف أمام زوجته سادا عليها مجرى الهواء
تطلعت إيمان إليه و لا زالت على استرخائها ربتت على مكان فارغ بجوارها و دعته برقة
تعالى يا مراد.. تعالى هنا جمبي !
تضرج وجهه بحمرة الغيظ و هو يهدر پغضب مضاعف
أنا فضلت ساكت من الصبح عشان البنت. و أدينا بقينا لوحدنا. لازم تديني سبب واحد للتصرف ده. قوليلي معناه إيه تتواصلي عادي مع الناس دول. الناس إللي دمروا حياتك. سيف و مالك نسيتي عملوا فيكي إيه
أغمضت عينيها بشدة و كأنه صفعها بكلماته الأخيرة لكنها ابتلعت مرارتها و استطردت بتضرع
مراد.. تعالى جمبي. عشان خاطري.. تعالى يا حبيبي !!
لم يحرك ساكنا للحظات ليتأفف بعصبية و يمضي ناحيتها بنزق جلس حيث أرادته إلى جانبها فأزالت وسادة
صغيرة بينهما و أمالت جسدها تجاهه حتى استقرت رأسها على قدمه أمسكت بيده و ضمتها إلى صدرها
اعتصرت جفنيها لتنزلق دمعة جانبية و هي تقول بلهجة مرتعشة
أنا عارفة إنك مضايق من إللي عملته. و عندك حق. أنا مانستش إللي حصل فيا من أي حد. و لا عمري هانسى... بس. أنا عملت كده عشان لمى. عمتها قالت لي راجية تعبانة و عايزة تشوفها. قولي دي لو جرالها حاجة. و جت مايا قالت لها في يوم من الأيام إني منعتها