الأحد 17 نوفمبر 2024

رواية هدي كاملة

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات

موقع أيام نيوز

من قبضته فتركه بعد دقيقة كاملة قررت الإنسحاب و هي تقول بعتذار 
معلش مضطرة امشي بابا بيناديني مش محتاجين حاجة !
ردت والدة كارما و قالت
متشكرين يا بنتي متحرمش منك يارب
ابتسمت لهم ثم سارت تجاه باب الشقة سار خلفها كارم الذي لم يترك قيد أنملة إلا تفحصها جيدا تمتم بخفوت لكنها سمعته حين قال
بطل بطل مافيش كلام
نظرت بحدة و لم تعقب على وقاحته تلك فتح لها الباب ثم تمتم بخفوت قبل أن تخرج
محتاج رقمك عشان اتونس بليل يا بطل
ما إن غادرت والدته الردهة جذبها من ذراعها محاولا القرب منها لكنها صڤعته و هي تقول بنبرة مرتعشة
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
أنت قليل الأدب
نزلت من أسفل ذراعيه التي كانت تحاصرها فتحت باب الشقة ثم هرولت تجاه شقتها ضغطت على زر الناقوس ارسل لها قبلة في الهواء بالتزامن مع غمزة من طرف عينه و بالطبع لم يترك تلك اللحظة إلا و حدثها بوقاحة لم تتعرض لها من قبل .
بعد مرور أسبوع كامل
تعال يا أيوب يا ابني ادخل 
عاملة إيه يا مرات عمي 
هعمل إيه يابني و أنا بنتي مش راضية تعترف مين ابو اللي في بطنها وابني مدمن دا كنت بقول إنه خلاص كبر و هيمسك شغل ابوه فجأة كدا كل حاجة حلوة حلمت بيها راحت 
اهدي يا مرات عمي أنا مش عاوزك ت
لم يكمل حديثه بعد أن رى كارما تركض تجاه المرحاض عاد ببصره لوالدتها و قال بتساؤل
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
هي مالها ! 
ماهي يا ابني في شهور الزفت الوحم وكل شوية تجري على الحمام لما خلاص مبقاش في حاجة بتقعد في معدتها 
طب هي مبرحش لدكتور ! 
دكتور إيه يا أيوب دا انا خاېفة حد يلمح بطنها تقوم تقولي نروح لدكتور 
ايوة يا مرات عمي بس هي عدم لامؤاخذة يعني ملهاش بطن لو اخدتيها ورحتي لدكتور وخاېفة حد يشوفك ابقي قولي إنك أنت اللي تعبان عادي يعني بس كدا لامؤاخذة البت قربت تختفي 
تختفي و لا تغور أنا خلاص قرفانة ابص في وشها 
معلش عشان خاطري قومي البسي و لبسيها 
و أنا هشوف تامسي و نروح لدكتور
بعد مرور ساعة
كانت كارما جالسة مع والدتها داخل عيادة طبيب النساء و التوليد حاولت كثيرا أن تخبرهم بما حدث لكن لا حياة لمن تنادي لا أحد يريد أن يسمعها أتى دورها وولجت مع والدتها أما أيوب بقى بالخارج تمددت على سرير الكشف و بدأت في عمل الإشعة هي تعلم أن الطبيب سوف يخبرهم بأن ليس هناك حمل من الأساس لذلك لم تتحدث هنا ستظهر برائتها أخيرا دقائق و ينتهي هذا الکابوس
سألها الطبيب بهدوء
آخر معاد للبريود كانت إمتى!
أجابته بهدوء
تقريبا من أسبوعين 
جت لك بڼزيف ولا عادية ! 
لا ڼزيف
ردت والدتها بعدم فهم 
جت لها ازاي يا دكتور وهي حامل !
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
الټفت لها الطبيب و قال
معلش مين قالك إنها حامل هي عملت تحليل ! 
اه
ردت كارما بدفاع عن نفسها وقالت
و التحليل متبدل يا دكتور و أنا مش حامل أصلا
عموما دا طبيعي إنك مش حامل في حالتك دي مستحيل تحملي أصلا
قالها الطبيب و هو يقف عن
المقعد المقابل لشاشة الإشعة متجها حيث مكتبه نظر للبيانات الخاصة بها و ثال
مدام كارما مكتوب هنا إنك متجوزة معلش ممكن اسأل فين جوزك !
تلعثمت الأم و قبل أن ترد كارما نافية زواجها من عدمه ردت والدتها قائلة
هو برا يا دكتور خير في إيه ! 
تمام معلش تنادي عليه عشان نتكلم و نشوف هنتحرك ازاي !!
بعد مرور دقيقتين 
أنت جوزها مش كدا ! 
خير يا دكتور 
جوزها جه خير يا دكتور مالها بنتي بقى ! 
خير يا دكتور 
احنا لازم نتحرك فورا 
ليه يا دكتور بنتي فيها إيه و لا اللي في بطنها جراله حاجة ! 
اتكلم يا دكتور طمنا 
أنا شاكك إن في ورم 
رد أيوب و قال بعفوية
لا يا دكتور دا مش ورم دا حمل
رد الطبيب و قال بجدية و عملية 
مدام كارما مش حامل
سأله أيوب و قال بعدم فهم 
طب و التحليل اللي عملته
رد الطبيب بهدوء
أنا معرفش حاجة عن التحليل اللي عملته. بس أنا شاكك إن المبيضان فيهم مشكلة 
بلعت والدتها لعابها و قالت
مشكلة إيه دي بنتي عندها عشرين سنة يعني لسه صغيرة مشكلة إيه اللي يبقي عندها !
رد الطبيب بجدية 
عادة الأورام بتكون وراثة حتى الآن مش هنقدر نحدد هو ورم ولالا و لكن اللي اقدر اقوله من خلال الإشعة إن في حاجة حجمها مش طبيعي محتاجين نعمل اشعاة وتحاليل وكمان ناخد عينة من المبيضان عشان نتأكد
ردت كارما قائلة
المبيضان فيهم مشكلة قول إن فيهم ورم عادي أنا مؤمنة بقضاء ربنا و راضية باللي كاتبه لي أيا كان إيه هو .
و نعم بالله بس أنا مقدرش احدد اي حاجة و لا أأكد أو انفي شئ التحاليل و الإشعة هي اللي هتتكلم .
رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد 
خرجت كارما من العيادة ظلت واقفة أمام المقهى في انتظار عودة أيوب عاد حاملا العصائر بيد و بعض العقاقير الطبية بيده الأخرى نظر لها ثم قال
خدي اشربي دا يا كارما 
مش عاوزة حاجة من حد
ربتت والدتها على كتفها بخفة و قالت
خديها يا حبيبتي خديها عشان تعوضي الډم اللي اتاخد منك
جذبت العلبة من يده ثم دفعتها بكل ما اوتيت من قوة و هي تقول
بنتك ! دلوقتي بقيت بنتك !! دا أنت من شوية كنتي بتدعي عليا فجأة بقيت بنتك !!!
كدبتي بنتك تربيتك و صدقتي حتة ورقة لا راحت و لا جت دا أنت مكلفتيش خاطرك تتأكدي حتى !! 
ضاقت حدقتاها و قالت من بين أسنانها 
دا الست حياة أم فريدة اللي لا شفتها و لا شافتني صدقتين من جرد كلمتين قلتهم وطبطبت عليا و قالت لي كله هيعدي و أنت أول موقف المفروض تكوني أنت أول واحدة واقفة جنبي وتقفي في الكل وتقولي لا بنتي متعملش كدا كنتي أنت الايد اللي ضړبت و كسرت دماغي
اهدي يا كارما
قالها ايوب وهو يقترب منها محاولا تهدأتها لكنها هدرت بصوتها الجهوري قائلة
أنت تخرس خالص ! مش عاوزة اسمع منك كلمة أنت زيك زيهم مفرقتش عنهم في شئ. كنت بقول أيوب اخويا الكبير بس لا طلعت أخ و لا نيلة
ضحكت من بين دموعها و قالت
إيه صدقتوا الدكتور و إني مريضة و احتمال مخلفش دخلت عليكم اللعبة مش كدا ! مش يمكن فعلا يكون زي اللي بدلت تحاليلي ! مش يمكن يكون فعلا بيكدب
قررت أن تلقي آخر ما في جعبتها و قالت بمرارة 
بس هو مش بيكدب هو بيتكلم بجد
بلعت مرارة حلقها و قالت
أنا ورثت منك المړض يا ماما و عندي ورم فعلا وبقالي مأجلة موضوع العملية دا
هزت رأسها وقالت
و دا مش بمزاجي
تابعت بصړاخ و كأنها قررت أن تخرج كل ما تحمل بصدرها دفعة واحدة
عشان البيه المدمن ابنك بياخد كل قرش أنا بحوشه سحب مني كل مليم امتلكه و صرفه علي مزاجه الزفت و بعد ما كنت خلاص هعمل العملية حصل اللي حصل
حركت رأسها بتساؤل و قالت
بس قولي كدا وفهميني هعمل العملية ليه ! عان إيه عشان اتجوز واحد قاسې زي بابا حكم عليا من أول
جلسة و حملني ذنب مۏته و لا ابقى أم قاسېة زيك معندهاش تفاهم !
ردت والدتها قائلة
دلوقتي بقى أبوكي قاسې اخس عليكي يا كارما مش فاكرة أي حاجة حلوة عملناها عشانك مش فاكرة غير موقف واحد بس نسيتي حبنا ليكي !
رفعت ذقنها ثم قالت بعدم اكتراث
ايوة نسيت زي ما إنتوا نسيتوا إني تربيتكم و لا يمكن اعمل كدا وحكمتوا عليا زي ما إنتوا غلطتوا أنا كمان و هعمل زيكم و مستحيل اسمح لحد مهما كان يكون يدوس عليا تاني
رد أيوب بنبر ة حادة وقال
ما خلاص بقى يا بت قلنا هنسمي الواد معتمد على اسم جدو متوجعيش دماغنا
تابع بجدية مصطنعة ما إن التف حوله مجموع من المارة يشاهدون ما يحدث 
معلش يا خونا اصلها واقعة مع حماتها ومش عاوزة تسمي البت نجفة على اسم أمي 
رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد 
ختم حديثه بنبرة مرتفعة قليلا و هو يشير بيده لسيارة الأجرة 
يلا انجري قدامي عشان تحضري لي العشا
رمقته بحدة و ڠضب فقال 
يلا يا أم نجفة
كادت ان ترد عليه فرفع كفه وقال
متبصليش كدا لانولك
استقلت السيارة اخيرا و قال 
ستات عاوزة الحړق
نظر للسائق و قال 
الأجرة كام يا زميلي ! 
15 جنيه 
قسط و لا كاش !
ضحك الجميع على مداعبته بينما ردت هي بنبرة مغتاظة و قالت
إيه القرفة اللي أنا راكباه دا 
دا اسمه ميكروباص عجبك ولا مش عجبك! 
طبعا مش عاجبني ! 
إن شاء الله ماعجبك علي قد فلوسي ياختي 
احنا ننزل و ناخد تاكسي احسن
رد ساخرا و قال
تاكسي دا تركبي لما تجيبي لنا معتمد بأمر الله وقتها تبقي ولدة ومن حقك تتدلعي انما دلوقتي تمشي على قد فلوسي 
أنت فقير أنت أنت على قلبك قد كدا 
الله أكبر قل اعوذب برب الفلق يابت مبتتقالش كدا دا شقيان وغلبان و طالع عيني 
اوووف 
النفخ حرام تروحي جهنم يا بت وأنت كدا كدا ډخلها.
بعد مرور ساعة
وصلت أخيرا ترجلت من السيارة كانت تشعر بداور خفيف سألها بنبرة ساخرة 
إيه نجفة دايخة و لا إيه !
تبسمت والدتها رغما عنها ابتسم لها وقال
اضحكي يا خالتي محدش واخد منها حاجة
بينما ردت كارما بصړاخ
اقسم بالله ما هركب الزفت دا تاني شوف أي تاكسي خلينا نوصل 
تاكسي إيه اللي اشوفه ! أنت عارفة التاكسي هياخد كام في الحتة دي ! 
ياخد زي ما ياخد مليش دعوة 
يابنتي التاكسي دا للاغنيا الطبقات المتوسطة و العالية انما أنا كحيان كحيان إيه أنا الفقر دايس عليا رايح جاي رايح جاي
ردت بعناد قائلة
مليش دعوة مش هركب البتاع دا تاني ولو مش عجبكم امشي لوحدي عادي
كز على أسنانه بغيظ شديد و قال
تعالي يا اختي نركب تاكسي
تابع بنبرة مرتفعة قليلا
توكتوك
نظرت له ثم عادت للسيارة الصغيرة وقالت
دا مش تاكسي أنت بتضحك عليا ! 
دا تاكسي الغلابة اسكتي بقى اهي حاجة توصلنا وخلاص اخلصي .
بعد بمرور خمسة عشر دقيقة وصلت أمام البيت مباشرة ولكنها تشعر بأن جسدها بالكامل تمزق لاشلاء خرجت من السيارة ثم نظرت له وقالت بنبرة مغتاظة
اسمع يا بني آدم أنت لو فكرت تخرجني معاكي اعتبر نفسك في خبر كان أنا بقلك اهو
صعدت سلالم الدرج بينما قال هو بعتاب 
كدا يا أم نجفة مكنش العشم ماشي
رواية فيصل العاق للكاتبة هدى زايد 
وقف ينفث لفافة التبغ خاصته بهدوء في انتظار أخيها قاربت الساعة على الواحدة ليلا و هو في انتظاره ما أن ولج الحارة سار تجاهه بخطوات واسعة وسريعة جذبه من ذراعه وقال
ابن حلال بقالي ساعتين مستنيك
لم يشعر كارم بأي مما يفعله أيوب ظل يدفعه حتى
شقته بالطابق الخامس هذه الشقة لعمه لكنه قام بإستاجرها منه لمدة ستة أشهر 
دفعه داخل الغرفة ثم قام بتقييد ساقيه و يده باغلال حديدية كبيرة صنعت خصيصا 
بدأ يحدثه بعد أن انتهى من تقييده و قال
و رحمة أمي ما هخليك تشوف الشمس
رد كارم بعصبية و قال
فكني يا أيوب فكني احسن لك فكني بدل ما ضړبك 
راجل اعملها و أنا اخليك تسف تراب السطح ترابة
ترابة الباب دا مش هتخرج منه غير لما ترجع كارم اللي احنا نعرف بمزاجك ڠصب عنك هترجع ف خليها بمزاجك بدل ما تبقى ڠصب عنك
بصفة إيه بقى بتعمل اللي بتعمله دا 
اخوك الكبير و هعرفك يعني إيه أخ يبقى كبير عشان بدل ما تتشطر على أختك وتاخد حاجتها تتشطر و ترجعها الطاق عشرة
ضحك بصخب حتى اهتز جسده وقال يقول 
خلي حد غيرك يتكلم يابن شادية ولا نسيت أمك كانت إيه !
يتبع

27  28 

انت في الصفحة 28 من 28 صفحات