الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سهام كاملة

انت في الصفحة 29 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

به كالبلهاء بعدما أخبرها وضحك بشده وهو يراها لا تتفوه بشئ حتي انها كورت كلتا كفيها من كثرة توترها وعضت علي من تلك الفكره ووجدها تهمس بأرتبارك انت أكيد بتهزر ياشريف 
فلمعت عين شريف ببريق
من السعاده وهو يستمتع بطباعها الخام التي لا تدل سوا علي برائتها وهمس بمشاكسه وهو يرفع أحد حاجبيه وفيها ايه يازهره لما ترقصي لجوزك حبيبك 
ليجدها تخبره فجأه بس انت مالكش في الحاجات ديه 
فضحك بمشاغبه وهو يطالع نظرات أعينها وقد اعجبته تلك اللعبه ففكره الرقصه قد جائت من أجل ان يستمتع بخجلها الذي افتقده طيلة سنين غربته 
وحك ذقنه بيده وهو يتفحصها قائلا بدعابه ومين قالك اني ماليش هو في راجل مالهوش في الدلع برضوه 
ونطق عبارته الاخيره وهو يغمز إليها 
ووجدها تنظر الي الوقت لتنتفض بتهرب قائله انا لازم اقفل عشان امشي ياشريف يلا سلام بقي
وقبل أن تغلق حاسوبها وجدته يضحك بقوه وهو يخبرها بدفئ يامجنونه استني 
وهمس بهدوء ولا عاوزك ترقصي ولا تتنيلي 
وطالع ساعه يده ليتنهد قائلا الوقت اتأخر خلي هشام يوصلك اتفقنا
فأبتلعت ريقها بصعوبه وهي تستمع اليه بأن تجعل اخيه يصطحبها لبيت اهلها 
وحركت رأسها بأيجاب فماذا ستقول له اذا رفضت مرافقة اخيه لها 
وتابع حديثها بأرهاق يلا أقفلي بقي عشان تعبتيني 
وعندما شعرت بتعبه همست برجاء شريف انت زعلت مني عشان يعني
فأبتسم اليها بحب وهو يتنهد لاء ياحببتي انا عمري ما أزعل منك انا كنت بهزر معاكي يلا بقي عشان تنزلي لماما تطمني عليها قبل ماتمشي وتخلي هشام يوصلك 
فأتمتمت هي بهدوء حاضر وهمست قبل ان تنهي محادثتهم بحب اوي ياشريف
ليبتسم اليها بحنان وهو يخبرها ربنا يخليكي ليا ياحببتي
نظرت الي المكان الذي أوقف فيه سيارته لتهتف بفزع انت وقفت العربيه ليه ياهشام 
ليلتف اليها هشام وظل يطالعها بنظرات جامده قد أربكتها قائلا بجمود بطلي خۏفك ده اللي هيضيعك  
وتنهد بقوه وهو يري نظراتها المرتبكه قائلا شريف لازم يعرف الحقيقه يازهره 
فطالعته زهره پصدمه وهي لا تصدق بأن كل احلامها ستتخبر بسبب الماضي وهمست برجاء وبعشق قد رأه في عينيها شريف هيطلقني لو عرف شريف مبيحبش حد يخدعه ويكدب عليه 
ورغم علمه بطباع اخيه القاسيه التي ولدتها معه السنين
فهتف بجمود وهتفضلي تحت رحمة اختك لحد امتي وهي بتهددك 
فنظرت اليه ببلاهي وهي لا تصدق بأنه علم بذلك ليشعر هو بصډمتها وقد تأكد ما ظنه حقا ليهتف بضيق 
انا قولت كده برضوه ما القرب الغريب من اختك ده لماما ولبنتي أكيد وراه حاجه 
واعتدل في جلسته ليصبح وجهه نحو الطريق وأرجع رأسه للخلف وهو يتنفس بقوه للاسف اختك لعبتها مع الانسان الغلط 
فأخفضت زهره برأسها أرضا وهي لا تعلم بما ستجيبه او ستنطق ليتابع هو حديثه مرضتيش تسافري مع أخويا عشان تقربيني من اختك مش كده 
وعندما بدء يكشف كل شئ ألتفت اليه بفزع ليلتف اليها هو الاخر ويطالع نظراتها قائلا
لولا اني عارفك كويس يازهره ومتأكد من انك انسانه نضيفه كنت حسيبتك حساب عسير علي اللعبه ديه 
وتابع بتأفف ابقوا اعرفوا اختاروا ناس مغفله تلعبوا عليها 
وضيق عيناه بجمود بعدما وجدها تبكي قولتلك متعيطيش
لتعلو نبرت بكائها وهي تصيح به انت السبب انت السبب 
ليظفر بنبره خاويه وهو يخبرها دون رحمه انا السبب ايه يازهره هو انا علي ايدك عشان تحبيني 
كله بسبب ضعفك واحتياجك للحب والكلام الحلو 
واكمل باقي عباراته پقسوه انتي اللي عملتي في نفسك كده 
فنظرت اليه دون تصديق وهي تهمس بضعف انا
فطالعها هو بجمود محدش حد علي ايديه انه يعمل الغلط  
ووجدها تتمتم بۏجع عندك حق محدش حد علي ايده ومحدش بيختار نصيبه
ورغم ان قسوته هذه كانت من اجل معاقبتها علي ضعفها ثانية وامتثالها لرغبه اختها 
إلا انه شعر بالشفقه
نحوها فلم يستطع ان يظل بقسوته معها فهي انقي وابرء امرأه قد عرفها فتنفس بهدوء قليلا ليتمتم معتذرا لازم تفوقي بقي يازهره لازم اوجعك شويه زي ماوجعتك زمان عشان تعرفي تكملي 
هقولهالك لأخر مره شريف لازم يعرف الحقيقه وتكون منك أنتي فاهمه 
وعندما طالعته بنظرات شارده همس بدفئ بس هنستني لحد ما أعمل حاجه في دماغي وبعديها اخويا لازم يعرف الحقيقه  
وتابع بندم لعدم اخباره لاخيه بالحقيقه عندما علم بأن زهره هي زوجته مقدرش اسيبه طول عمره مغفل وهو مأمني عليكي 
دلفت الي حجرتها وهي تحمد ربها بأن والديها لم يصروا عليها في الجلوس معهم فما سمعته اليوم وشعرت به جعلها كالتائها لتتنهد بتعب فاليوم الذي حلقت فيه بالسماء معه رغم بعدهم سقطت بعدها أرضا
لتشهق بفزع من رؤية جميله تدخن لتهتف بها پصدمه انتي بتشربي سجاير ياجميله
لتطفئ جميله تلك السېجاره التي كانت تشربها من أجل ان تنفث فيها ڠضبها ونهضت من علي الفراش وهي تحدق بها بشړ قائله هشام كان بيوصلك مش كده 
لتنظر اليها زهره بصمت الي ان أزاحتها جميله بيدها وهي تهتف بتخدعيني يازهره مش كده 
واشارت
اليها بأصبعها بتحذير لعلمك انا خلاص قررت اقول لشريف كل حاجه لاء ومش كده بس هقوله عن وجودكم ديما مع بعض 
وضحكت باستهزاء وعن توصيله ليكي في ساعتين والله اعلم عملتوا ايه في الوقت ده 
لتنظر اليها زهره پصدمه من الشړ الذي بداخلها وهتفت قائله انا اللي هقول لشريف كل حاجه ياجميله وهو بيحبني وهيسامحني 
لتضحك جميله بمكر وأقتربت منها قائله بيحب مين ضحكتيني والله يحبك انتي انتي مش شايفه نفسك 
ووضعت بيدها علي وجهها لتبتسم بخبث هو انتي فاكره عشان وكلامه الحلو يبقي بيحبك
وتابعت حديثها بوقاحه اي راجل مع مراته كده بس مع اول غلطه ممكن تعملها هتعرف قوي ازاي كله بيتنسي 
وتخيلي بقي لما يعرف ان مراته الملاك كانت 
وصارت بخطوات قليله وهي تكمل باقي عباراتها پقسوه 
لاء وياريت مثلا كانوا زمايل او معرفه او حتي شافها صدفه لاء ايه معرفه من علي الفيس بوك طب شوفتي علاقه مشرفه اكتر من كده 
فأدمعت عين زهره من تذكيرها بخطأها وبعدما كانت تقف امامها قويه تلاشت قوتها لتتابع بضعف شريف هو اللي طلب ان هشام يوصلني 
لتنظر اليها جميله ببرود قائله وهشام يوصلك في ساعتين طب ازاي 
فعلمت زهره بأن أختها بالتأكيد قد هاتفت حماتها لتسألها عنها ولذلك علمت بالوقت الذي استغرقته مع هشام
وكادت ان تخبرها بمعرفة هشام بكل شئ وسبب قربها منه 
ولكن تذكرت اخر كلمه قد قالها هشام اليها 
بلاش يازهره تقولي لجميله اني عرفت سبيني انا اتصرف معها وبصراحه انا بدأت أميل ليها وافكر ليه متجوزهاش 
ولم تلاحظ هي خبث عينيه عندما أخبرها بذلك  
لتفيق من شرودها وهي تطالع أختها قائله علي فكره هشام بيفكر انه يتجوزك 
فلمعت عين جميله دون تصديق لتقترب منها قائله انتي هتمثلي عليا ولا ديه لعبه بتلعبوها سوا
لتهتف بها زهره صدقيني ياجميله هو بيفكر يتجوزك حاسس انك مناسبه ليه وهو لمحلي بكده
فطالعتها جميله دون تصديق لتصفق بيدها عاليا حلو اووي الكلام ده 
واقتربت منها لتنظر اليها بهدوء قليلا قائله وحتي لو مفكرش يتجوزني فأنتي هتطلبي منه ان يتجوزني يازهره
لا الا شريف هيعرف كل حاجه وهوريه الرساله اللي بعتيها لهشام وانتي مراته
لتنصدم زهره مما تفوهت به أختها لتريها جميله الرساله التي قد بعثتها هي اليه في بداية طريق هدفها  
وطالعتها پصدمه قائله بس انا مبعتش حاجه اكيد في حاجه غلط
لتلمع عين جميله بخبث وهي تهتف اثبتي !
فنظرت اليها زهره طويلا وقد فهمت مغزي كلماتها فأختها مخططه لكل شئ اذ لم تنفذ رغبتها ولم تحصل علي هشام 
ولمعت عيناها بأشفاق علي حال اختها قائله الظلم وحش اوي ياجميله بلاش تدخلي دايره الشړ 
فطالعتها جميله ببرود وهي تتجه نحو فراشها قائله 
مبحبش اسلوب العظه ده ومدام حاجه عجباني
عمري ماهسيبها
فتأملت زهره عباراتها فحقا اختها بها هذا الطبع 
اذا ارادت شئ كانت تحصل عليه مهما كان فطباعها السيئه منذ طفولتها ولم تتغير حتي انها لو تشعر يوم بأحتوائها بسبب تباعدهما دوما وتدليل والديها اليها 
كان يطالعها وهي تناقشه في أمر المشروع المسئول هو عنه
ليشعر وكأنه يراها لأول مره وظل يتأمل ملامحها الهادئه 
ويتذكر الفتره القليله التي اقترب فيها منها 
لتلتف اليه فرحه فجأه وتخجل من نظراته التي ټحرقها وهمست بخفوت اجيلك في وقت تاني يابشمهندس
فأنظر اليها حازم بصمت الي تنحنح حرجا شكرا يافرحه علي اللي بتعمليه مع نهله اختي
لتبتسم اليه فرحه قائله نهله زي أختي بالظبط يابشمهندس ومن ساعة ماتعرفت عليها يوم ماجتلك هنا وانا حبيتها والله وحسيت اننا شبه بعض
ليتأملها حازم للحظات وشعر بأن قلبه كالضائع فنهر نفسه سريعا ليطالعها بجديه خلينا نكمل شغلنا 
فشعرت فرحه بالأسي من تغيره السريع وابتسمت بشحوب وهي تطالع ملامحه الجامده
نظرت جميله پصدمه الي منه وهي تخبرها عن بدء عملها اليوم هنا فشعرت جميله بالضيق من وجود منه في نفس مكان عملها ولكنها سريعا ما تلاشت ضيقها 
لتهتف بها منه شكلك مش مبسوطه بالخبر ده ياجميله
لتطالعها جميله ببرود قائله ما انتي مقولتيش انك هتقدمي علي شغل هنا لاء وكمان اتقبلتي مبروك
فأبتسمت اليها منه قائله كانوا طلبين مهندسين وكان العرض حلو فقدمت واتقبلت وقولت اعملها ليكي مفاجأه 
فرسمت جميله ابتسامتها بصعوبه وكادت ان تتحدث اليها
فوجدت هشام يدلف الي مكتبها لاول مره فطالعته غير مصدقه وتذكرت حديث زهره لها بالامس بأنها تشعر بأنه يرغب بالزواج منها وان أفعاله معها بالتأكيد بسبب ما مر به في الفتره الاخيره 
وانتبهت سريعا الي وجود منه ونظراتها نحو هشام وكأنها تعرفه حتي هو أبتسم اليها
وافاقت من شرودها
سريعا وهي تتسأل خير ياأستاذ هشام حضرتك عايزني في حاجه 
لينظر اليها هشام قليلا
ليقول بابتسامه كنت عايز اشوف رسومات مشروع الساحل 
لتجمع جميله اللوحات التي أمامها قائله وهي تطالع نظرات صديقتها طب اتفضل وانا هاجي وراك 
فأبتسم اليها ببتسامه جذابه جعلتها لا تصدق بأنها لها 
وانصرف هو لتفيق منه هي الاخري من شرودها 
هو ده هشام
فشعرت جميله بالضيق من نظرات منه وهتفت وهي تغادر 
انا رايحه اشوف شغلي وانتي روحي شوفي مكتبك فين !
فأبتسمت منه لضيق جميله بسبب وجودها عند مجيئه 
وتمتمت بخفوت هو ده صاحب المنديل
لتتذكر اصطدامها به يوم أن جائت الي جميله وجرحتها بكلامها واعطائه لها منديل لتجفف دموعها 
وتابعت بخفوت هشام !
جلس شريف علي كرسي مكتبه وهو يبتسم عندما تذكر ليلة امس الي ان دخل عليه صديقه رامز قائلا 
صباح الانبساط
فطالعه شريف ببتسامه ثم هتف به بجديه عملت ايه في الصفقه الجديده
فرفع رامز حاجبه بفخر طبعا الكوره في ملعبنا وفوزنا بيها ياصديقي وبدماغك اللي مش عارف من غيرها كنا هنعمل ايه  
ليشعر شريف بالراحه ويجد عين صديقه تلمع بالعبث معه 
فأشار بأصبعه نحوه قائلا رامز !
فضحك رامز قائلا هي زهره جات من مصر ولا ايه
ليتنهد شريف بشوق لاء لسا هتحضر خطوبة صاحبتها وهترجع 
فطالعه
28  29  30 

انت في الصفحة 29 من 37 صفحات