الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية سهام كاملة

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات

موقع أيام نيوز

هامسا بصوت لم تسمعه يارب صبرني انا يوم مااتجوز اتجوز واحده متخلفه عقليا
فغطت زهره وجهها بباقي المفرش الذي تتشبث به لتجده يلتقطه بيده ويلقيه بعيدا 
فاڼصدمت من فعلته وشهقت بفزع وهي تري نفسها امامه لا يستره إلا تلك القطعه الشفافه 
فاسرعت في وضع
يديها علي وجهها كي لا تري نظراته الفاحصة إليها فتسمعه يهمس بالقرب منها لسا بتحبيه يازهره
فحركت زهره رأسها برفض وأنفاسه تقترب منها 
ټحرقها من الخجل مدام الاهتمام والحب بيتفهم تمثيل يبقي للاسف 
وأراد ان يكمل عباراته ويخبرها بأن اصبح نسخة أخري ممن خذلها في الماضي 
نظرت فرحه إلي حازم بنظرات ممتنه وهي تراه يعاملها بلطف شعرت وكأنه يعوضها عن غياب حبيبها ولكن تلك الدبله التي يرتديها في اصبعه جعلتها تشعر بأن ذلك القرب لا تستحقه فهو ملك لأمرأه أخري 
ليرفع حازم احد حاجبيه وترتسم فوق ابتسامة حنونه مالك بتبصيلي كده ليه
فطالعته فرحه بخجل وهي تلوم نفسها علي افعالها الحمقاء دوما معه ولكن ماذنبها فهي من يوم ان رأته
وجدت فيه روح مماثله لنصفها الذي تركها في بداية الطريق ورحل 
فشعر حازم بتخبطها وادرك ماتعانيه فحكايتها ولدت لديه نحوها مشاعر مشفقه  
لتحرك فرحه رأسها وهي تنهض من امامه انا هروح اجيب ليا قهوه اجبلك معايا 
فتمتم حازم بأرهاق ياريت 
فطالعته هي بابتسامه صادقه وكادت ان تغادر حجرة مكتبه لتنصدم بها جميله متطلعه اليهم بنظرات غاضبه 
فرفعت فرحه وجهها نحوها بأسف وسرعان ما أنصرفت من أمامهم 
فتقترب جميله من مكتب حازم مصفقه بكلتا يديها هايل يابشمهندس قول انك خلاص لقيتلك بديل 
ليمتقع وجه حازم من نبرتها المتهكمه وجعلها ديما له بأنه المذنب في فتور علاقتهما فوجدها تنظر اليه 
عايزه اتكلم معاك في موضوع مهم ياريت بعد ماتخلص شغل تقابلني في المكان بتاعنا
فطالعها حازم بجمود وهو يشعر بأن مقابلتهم تلك لن تكون شيئا هينا وهتف خير ياجميله هانم
فضحكت جميله علي استعالجه للامر الذي سينهي كل شئ بينهم ورفعت بكفها مودعه له لما نتقابل هتبقي تعرف 
وخرجت وهي تفكر في نهاية علاقتها بحازم 
وطالعت فرحه التي جاءت تحمل اكواب القهوه متجها نحو مكتب حازم 
فأوقفتها تخبرها ببرود علي فكره انا خطيبته ومكتوب كتابنا كمان ياريت تحلمي علي قدك ياشاطره 
لتنظر اليها فرحه بۏجع فتتركها جميله وعلي وجهها نظرات مبتسمه
وكاد أن يرفع شريف الغطاء من عليها فوجدها تفتح عينيها سريعاليضحك بمكر قولتلك مليون مره متلعبيش معايا يازهره
لتغمض زهره عينيها بخجل وهي مازالت غائبه في كل ماحدث بينهم 
وانقلبت الرياح لتصبح بعاصفه هائجه! 
لتتنهد جميله بأرتياح ياريت ياحازم واه كل واحد فينا يشوف حياته 
فهتف بها حازم دون وعي طب وحبنا وحبي ليكي طول السنين ديه كلها خلاص ضحيتي بيه
فطالعته جميله ببرود وهي تتناول كأس عصيرها حكايتنا اتنتهت
ياحازم زي ماقصص وحكايات كتير بتنتهي
فيتأملها حازم بتهكم عندك حق ياجميله 
وقبل ان ينهضوا سويا من اجل إنهاء كل شئ تنهدت جميله وهي تخبره ياريت ماما وبابا ميعرفوش باللي حصل ياحازم
فابتسم حازم نحوها بمراره حاضر يابنت خالتي 
اقتربت نهي من والدها لتري من هي زوجته المصونه التي اختارها وعاد بالتو بها بعد ان قضي معها شهر عسلهما 
لتقف مصډوما وهي تسمع صوت لم تنساه يوما واقتربت منها تلك المرأه وهي تتعلق بذراع والدها اهلا يانهي نورتي بيتك 
لتصرخ نهي بها غاضبه انتي ازاي هنا اطلعي بره
فيعاتبها والدها عيب يانهي ديه مراتي
لتتذكر نهي شماتت تلك المرأه عندما جعلتها مدمنه للمخډرات والسكر ولولا حبها لهشام وقربه منها لكانت ظلت في المصحه طيلة عمرها فوجود هشام جعلها ترغب بالحياه من جديد بعد ان ظلت ضائعه مع اب لا يهمه الا متعته 
وصړخت بجمود انت ناسي عملت فيا ايه 
واقتربت من والدها لتطالعه بنظرات جامده قدرت
تخدعك ازاي ياصالح باشا ها فهمني ولا خلاص نزواتك بقيت اهم عندك من كل حاجه 
ليهدئها صالح بعدما اصرف زوجته الجديده بعيدا ياحببتي ده ماضي وانتهي وانتي اه الحمدلله بقيتي كويسه 
وشيري اتغيرت زيك مش ديه برضوه كانت صاحبتك ياحبيبت بابا
لتحرك نهي رأسها ترفض تبريرات والدها لغفرانه لتلك المرأه التي دمرتها وجعلتها تعاني عام كاملا بالمصحه ووضعت بيدها علي بطنها بتعب انا عمري ماهسمحك علي اللي وصلتني ليه ديه اخر مره هتشوفني فيها هنا ياصالح باشا
وذهبت وتركته وهو يقف مصډوما من ردة فعلها لتقترب منه تلك الاخري تهمس بدلال هنسهر فين النهارده ياحبيبي 
وضعت بأستقالتها امامه وهي تخبره اتفضل 
فنظر حاتم لورقة استقالتها دون اهتمام وتركها جانبا  
لتحدق به بنظرات جامده وهي تري بروده اظن وجودي هنا انتهي
ليبتسم حاتم ببرود لسا قدامك 15 يوم من بنود التعاقد ياأستاذه لحد اما نلاقي بديل 
ورغم ان طريقه حديثه معها جعلتها تشعر بأن هذا الرجل كتله من البرود والجليد معا 
وهتفت پغضب صبرني يارب علي العموم 15 يوم مش هتعمل حاجه 
وانصرفت من امامه وهي تسبه لوقاحته وبروده فأبتسم وهو يرفع هاتفه ليأتيه صوت احدهما النهارده ياحاتم باشا هبلغها بطلبك ومتقلقش احنا عمرنا ماهنلاقي نسب احسن منك 
فهمس اليها بدفئ وهو يقبل وجنتيها بحراره عايز اقضي اليومين دوول  
واقترب من اذنها ليخبرها بالمكان الذي يرغب فيه لتغمض عينيها بخجل انت قليل الادب علي فكره
ليقهقه هو عاليا وهو يخبرها بمشاكسه وايه الجديد ماانا عارف
فهمست بخجل انت وجودك هنا اثر عليك 
فضحك وهو يرمقها بنظرات عاشقة لو زوجه زيك كده وراجل مؤدب الحياه متنفعش ياحببتي كده البشريه هتنقرض
لتفهم مقصده بقبضه يدها وهي تحاول الابتعاد عنه 
همست برجاء انا عايزه اسافر ماليزيا ياشريف  
ليبتسم اليها وهو اليه بحنان حاضر ياحببتي 
وداعب وجنتيها بأنامله وهو يخبرها بدعابه بطلي رغي بقي انتي بترغي كتير كده ليه 
ليضحكوا سويا 
امسكت جميله حاسوبها وهي تغير اسم حسابها الشخصي الذي لا يعرفه احدا واخذت تبحث عن اسم هشام 
حتي نفذ صبرها لتتذكر فارس وقرابته منه ومن وسط هؤلاء اخيرا وجدته لتعرفه من صورته الشخصيه وهو يقف بوسامته وهيبته التي لا تقل عن شريف شيئا ولمعت عيناها وهي تتمتم ماهو لشريف لا هشام يازهره وانت اختاري بقي مين فيهم 
وفتحت حسابها لتبعث له طلب صداقه بأسم اختها 
ثم بعثت اليه برساله تخبره بحبها وشوقها اليه وان زواجها من اخيه مجرد غلطه 
ولمعت عيناها دون تصديق وهي تري ان هشام قد فتح محتوي الرساله لتتأكد شكوكها بأنه كان حبيب اختها السابق ويبدو انه متلهف عليها ومازال يحبها 
وبرقت عيناها بوميض النصر
وهي تراه يخبرها دون تصديق انتي ايه اللي بتقوليه ده يازهره شريف ميستهلش منك كده انا فعلا لسا بحبك بس للاسف انتي مرات اخويا دلوقتي 
لتغلق جميله الحساب وهي تتنهد براحه فأخيرا قد علمت كيف ستبدأ طريقها بعد ان حصلت علي طلاقها من حازم 
نظرت مريم الي والدتها پصدمه وهي تخبرها عن موافقتها هي ووالدها علي حاتم 
لتتنهد مريم زمان مقلتش ليكوا لاء بس المرادي لاء ياماما  
فتصرخ بها والدتها هتفضلي قاعده من غير راجل لحد امتا ومطمع للي يسوي وميسواش انتي متعرفيش العيله كلت وشي ازاي انا وابوكي وهما شيفينك عايشه بأبنك لوحدك وبتشتغلي 
وظلت تخبرها والدتها عن الاقاويل في شرفها حتي صړخت بها پغضب حرام عليكوا كفايه بقي سيبوني اعيش حياتي مع ابني
لتطالعها والدتها بتهكم لو كنتي فاكره ان حبيب القلب ابن خالتك هيرجعلك تبقي غلطانه هو عايش حياته مع مراته وزمانه نسيكي فوقي بقي 
حاتم الصاوي عمرك ماهتلاقي راجل زيه في ماله ومنصبه وعلاقاته 
لتضحك مريم بأسي وهي تستمع لحديث والدتها وتعود بها السنوات لتتذكر اليوم الذي كانت تخبرها فيه عن اشرف وعن ماله ومنصبه 
لمعت عين زهره بسعاده وهي تري قدميها علي ارض المكان الذي دوما تحلم به ليقفل شريف باب الغرفه التي حجزوها في الفندق ليومين ينظر إليها بحنان مبسوطه 
فنظرت اليه زهره بحب وركضت نحوه تضع برأسها علي انا مش عارفه اقولك انا فرحانه قد ايه ياشريف ربنا يخليك ليا
ليبتسم اليها شريف بمكر وهو يطالعها طب ايه هنفضل نتكلم بس 
فتبتعد عنه هي سريعا وهي تشعر بحراره من كلامه هذا لتتحرك في الغرفه بتوتر يلا نخرج انت وعدتني اننا هنتفسح بس اليومين دول 
ليضحك شريف عليها وهو يطالعها بنظراته يوم ليكي ويوم ليا والنهارده اليوم بتاعي
فأبتسمت اليه بسعاده دون ان تفهم مقصده خلاص ماشي نتفسح النهارده زي ماانت عايز وبكره انا اختار
ليتفرس شريف معالم وجهها ويضحك بقوه يغمز اليها بأحدي عينيه هاتفا
لاء انا مبحبش الفسح يازهره 
واقترب منها كي يربكها اكثر هامسا ها فهمتي !
ظل يسير في المشفي ذهابا وايابا وهو ينتظر احدا ليخبره عن زوجته 
ليخرج اليه احد الاطباء مخبيش عليك مراتك حالتها صعبه  
فطالعه هشام پخوف وهو يبتلع ريقه لاء ارجوك اعمل حاجه انا مش عايز الطفله المهم عندي نهي
ليبتعد عنه الطبيب قائلا بأسف مقدمناش غير الدعاء يااستاذ هشام واللي عايزه ربنا هيكون 
وانصرف الطبيب عائدا الي غرفة العمليات ثانية
لتأتي اليه احدي الممرضات حضرتك لازم تمضي علي الاقرار ده 
فنظر هشام الي الاقرار الذي سيختار فيه المجازفه بحياة زوجته او طفلته وهبطت دمعه ساخنه من عينيه وهو يشعر بالعجز من كثرة التفكير لو حدث لنهي شيئا
وتنهد پألم اه يانهي اوعي تسبيني
وضع بوجه بين راحت كفيه وهو جاثي علي ركبتيه امام قپرها يبكي بحرقه سامحيني يانهي سامحيني علي كل لحظه كنت أناني فيها عن كل لحظه مدتكيش الحب اللي تستهليه وأخذ يتنهد بحرقه وهو لا يصدق بأنه اليوم قد ډفنها لتتعالا صوت شهقاته بضعف وهو يتذكر حديثها معه قبل ۏفاتها بعد أن وضعت بطفلتهما
خالي بالك من بنتنا ياهشام اوعي تكون معاها زي بابا متخليش الشغل ينسيك انك تكون اب ليها وتذكر عندما سقطت دموعها أمامه ليشرد في حديثها المتوسل وهي تخبره 
انا عارفه انك ممكن في يوم تتجوز 
ليمسك هو احد أيديها يخبرها بحب لم يشعر به سوي عندما جاء للرحيل ميعاد قومي يانهي اوعي تسبيني لوحدي اوعدك اني هعيش حياتي كلها اعوضك علي لحظه ۏجعتك فيها 
فكان حديثها الراجي هو من قطع توسلاته لتمد يدها فتمسح دموعه بأناملها المرتعشه هيجي يوم وقلبك هيضعف لواحده وهتكمل حياتك معاها لان ديه الحياه بابا كان بيقول كده وكمل حياته بعد ماما واتجوز بدل الواحده
وضحكت پألم وهي تتابع حديثها كتير ميتعدوش ثم تنهدت وهي تبتسم انا كنت حاسه بيه حاسه انه بيعاقب فقده لماما بالجواز احيانا افتقدنا لحاجات راحت مننا بيخليني نتصرف بجوع من غير تفكير بس للأسف بابا كان جوعه وجود ست في حياته وبس مش انسانه يكمل عمره الباقي معاها وتكون ام لبنته 
واكملت بأخر أنفاسها المتقطعه لو في يوم حبيت واتجوزت اتجوز ام لبنتي قبل ماتكون زوجه ليك متخترش بأنانيه وتكون زي بابا ارجوك ياهشام اختار لبنتي
19  20  21 

انت في الصفحة 20 من 37 صفحات