رواية فريدة الجزء الاخير
فرفع أحد حاجبيه معترضا على ما حدث صعد الدرج وصل أمام شقته وجد أمامه والدته تهبط للأسفل ابتسم بتهكم رايحة فين يا ماما أنتي كمان.
عقدت حاجبيها وهتفت نازلة تحت أنام مع ماما وفريده وعمار يطلع ينام هنا!.
خطاها وهو يرمقها بضيق فهزت رأسها بأسف وقالت الواد اتهبل ولا إيه!.
وقفت مع عمار في بلكون المنزل واستندا على حافة السور ينظران أمامهما والصمت سيد الموقف حتى قطع عمار هذا الصمت بقوله كنتي قمر في الفستان النهاردة.
عاد وتحدث مجددا فريدة هو أنتي ده كله مش ناوية تديني فرصة!.
التفتت له وقالت متلعثمة بعض الشئ عمار أنا يعني..
فاجأها بقوله لسه بتحبيه!.
لمع بريق الأمل لديه وقال طيب إيه رأيك نتخطب مثلا وأنتي هتنشغلي بيا وهتنسيه.
هزت رأسها بنفي لتقول موضحة بعقلانية ده يبقى أكبر غلط اليوم اللي هاحط دبلتك في إيدي هيبقى قلبي ده ملكك غير كدة لا ياعمار هابقى بظلمك وأنت هتظلمني كمان!.
صمت لبرهة ثم رمقها بإعجاب قائلا يمكن.
ابتسمت ونظرت أمامها فعاد هو وتحدث بشئ من الضيق والله أنتي خسارة في واحد زيه أصلا ده واحد همجي ...
لم يكمل حديثه بسبب دلو من الماء سقط فوق رأسه على حين غرة شهقت پصدمة قوية وهي ترفع عينيها صعوبة بسبب شدة اندفاع المياه عليهما فوجدته ينظر لهم من الأعلى وعلى وجهه ابتسامة سمجة!.
جزت على أسنانها پعنف وغادرت الغرفة متجهه إلى الأعلى وشرارات الڠضب تتصاعد بداخلها أما عمار فوقف مكانه ثابتا ومازالت الصدمة تؤثر عليه بقوة.
وصلت لباب شقته ودفعته بقوه لتقف في منتصف الصالة قائلة بصوت مرتفع وغاضب خاااالد.
اقتربت منه وهي تقول بحنق نعم إيه يابارد أنت اټجننت عشان تعمل كده.
هز رأسه ببرود قائلا اديكي قولتي مچنون فعادي يطلع مني كده.
زفرت بحنق ثم أشارت بإصبع السبابة في وجهه والله ياخالد لو ما بعدت عني وشلتني من دماغك أنت حر.
وضع يده على صدره وهتف بتمثيل يامي خفت أنا كدة...
قالت پغضب ولا يفرق معايا تهديدك ده.
عقدت ذراعيها أمامها لتقول بتهكم إيه هتعاقبنى بإيه هاتخطب البت اللي كانت معاك في الكافيه طب والله أحسن دي حتى شبهك ومن نفس عينتك.
نظرت له پصدمة فرفعت يديها للسماء قائلة بشئ من القهر يارب خده يارب.
غادرت الشقة بضيق بالغ فوصل إلى مسامعها صوته هياخدني شهيد متقلقيش.
جلس أمام التلفاز بأريحية وابتسامة سعيدة تعلو ثغره فقطع سعادته دخول عمار رفع خالد أحد حاجبيه ثم قال بوقاحة شايفك أخدت على البيت كأنه بيتك داخل طالع براحتك .
جلس عمار على الأريكة بجانبه متجاهلا وقاحته ليقول ببرود عادي بيت بنت عمى زي بيتي.
وقبل أن يتحدث خالد كان هو يستكمل حديثه عاوزها تفضل تجري وراك عاوز ترضي غرورك بيها عاوز تحس إن كل البنات بتعشقك بس أنا عاوز أقولك إن كلهم غير فريدة وفريدة غيرهم