رواية فريدة الجزء الاخير
كلهم.
هتف عمار بعدم فهم أو لنقل أنه تصنع ذلك قصدك إيه!.
ابتسم خالد باستنكار مش عليا ياعمار أخبارك كلها عندي أنت بتكلم بنات وعايش حياتك عادي وأنا بردو كذلك بس الفرق إن أنت قدامها قد إيه محترم قد إيه خلوق قد إيه پتخاف تجرحها أنت بوشين وبتتلون أما أنا حاجة واحدة شخص واحد قدامها مبتغيرش شايفة فيا عيوبي قبل مميزاتي.
هتفت بشراسة من خلفهما وهي تحمل أكواب العصير في يديها أنتوا اللي تبقوا متخلفين بجد لو فكرتوا إن ممكن أفكر فيكوا يا شوية حيوانات...
_ بقولكوا اوعوا هو أنا هاكلها أنا هاتكلم معاها بس.
دفعته والدته قليلا وقالت يابني اطلع فوق أنت مش سامع عياطها وصړاخها مش وقته.
ردد والده مؤكدا على حديث زوجته آه كلام أمك صح ابعد يا خالد البنت عاوزين نشوفها مالها.
أما في الداخل..
توقفت لبرهة لتتذكر شيئا ما ثم قالت بصوت مرتفع أنت سرقته مني! ياحرامي.
صمت لثوان يستشف صدق حديثها الذي كان بمثابة سکين قو يغرس بقوه في قلبه فحركت هي بؤبؤ عينيها بسرعة فابتسم بمكر ثم جذبها لتجلس أمامه وهو يقول كدابة طبعا عشان قلبك ده ليا بس.
أخرج لسانه ثم أشار عليه ليقول بعدها أنتي عارفه ده ممكن يغسلك دلوقتي بسبب كلامك الأهبل ده بلاش اسيبه عليكي هتزعلي مني.
ظهرت علامات الاستفهام على وجهها لتقول حل!! .
هز رأسه ليقول بتوضيح نتخطب قبل ما أسافر.
انتفضت من جلستها لتقول بعصبية ده بعدك فاهم ياخالد ده بعدك .
قاطعته وهى تشير بيديها ثم قالت پغضب مش عاوزة أسمعها لأنها حاليا متهمنيش فوفرها لنفسك أحسن.
تحدث بكلمات مقتضبة رايح الشغل سلام.
رفعت وجهها وتحدثت بصوت مبحوح محصلش حاجة هو بس عرف نهاية الموضوع ده إيه!.
قالت الجدة بحزن ونهايته إيه يابنتي!.
رقدت على فراشها وهي تغلق عينيها وهمست الفراق....بعد مرور شهر.._ القهوة يا نهال.
جذبتها نهال لتجلس أمامها متحدثة ها وبعدين في حالتك دي ولا بنطلع ولا بنخرج وقاعدين زي ما إحنا كدة أنا عروسة وعاوزة أجهز بقى .
شهقت نهال بتمثيل لتقول بعدها بيعدوا هوا وحياتك اسأليني أنا!.
هزت فريدة رأسها لتقول حاضر اديني شوية وقت أعرف أخرج وأفك وبعدها نشوف عاوزة إيه!.
ابتسمت نهال بمكر لتقول مش عاوزة تخرجي قبل ما خالد يرجع صح خاېفة وقلقانة عليه.
أشارت على نفسها وقالت باستنكار مزيف مين أنا لأ طبعا وأنا مالي بيه أصلا.
قالت نهال يا شيخة ده على أساس إنك مبتتمنيش إن أكلم أدهم دلوقتي عشان تعرفي تطمني على خالد.
نهضت من أمامها بارتباك ثم ذهبت صوب سراحتها وقامت بتمشيط شعرها لتقول بطلي جنان قولتلك الموضوع ده ماټ وانتهى.
_ دومي وحشتني والله.
كان صوته جاد وهادئ وأنتي كمان كنت لسه هاكلمك.
قطبت جبينها لتقول تكلمني! في إيه مالك!..
_ مفيش كنت عاوز أقولك بس إني بحبك أوي.
أدركت فريدة الوضع