رواية فريدة الجزء الاخير
غضبه ويخرج ما بداخله ولكن قطعت هي تلك اللحظة بإغلاقها لباب بقوة في وجهه!.
غادر غرفته مرة أخرى بل الشقة بأكملها ولم يستمع إلى صياح والدته هبط الدرج بسرعة وطرق الباب بقوة ففتحت له الباب بعد ثوان وهي تتحدث في الهاتف ماشي يا عمار هاستناك بكرة مش هتحرك إلا لما تيجى..سلام.
أغلقت الهاتف وقامت بوضعه في جيب بنطالها وصاحت بأعلى صوتها تحت نظراته المصډومة تيته خالد جه وعاوز يشوفك.
زعق بها وقال وأنتي تعزميه ليه أصلا.
وقفت بالند له وقالت بصوت مرتفع وأنت مالك أصلا.
هتف بصوت جهوري هز أرجاء الشقة فريدة.
وقبل أن تتحدث كانت جدتها هي المتحدثة بلهجة قوية فريدة مالها يا خالد
الټفت لجدته وقال بنبرة حاول أن تكون هادئة ولكن خرجت حادة بعض الشئ الهانم عازمة عمار الزفت على خطوبة نهال وأدهم.
خرجت من صوته باعتراض شديد نعم!!!!.
تجاهلت اعتراضه ونظرت لفريدة لتقول يالا يا ديدي ادخلي قيسي الفستان أشوفه عليكي!!.
ثم التفتت لأدهم بابتسامة باردة وأنت يا ابني اطلع فوق يالا غير هدومك زمانك تعبان يالا يا حبيبي.
أشارت له على باب منزل ولم يتخل ثغرها عن تلك الابتسامة الباردة التي كادت أن تصيبه بجلطة وتنهي حياته..
_ إيه يابني صوتك كان عالي تحت ليه!.
أجابه بنبرة غاضبة من المهزلة اللي الست فريدة عاملاها!.
نظر رأفت لزوجته بدهشة مهزلة إيه! مالها فريدة.
رفعت كتفيها بتعجب فتحدث هو الهانم عازمة عمار الزفت على خطوبة أدهم ونهال.
تحدثت والدته ببرود وماله يابنيهو مش ابن عمها!..
دلف غرفته وهو يغلق الباب پعنف أما هما فابتسما بسعادة على غضبه وتقدم كلا منهما ينجز ما في يده أما هو فرمى بنفسه على فراشه وهو يخرج تنهيده قوية من صدره متأملا في سقف الغرفة متخذا قرار في تغيير خطته فمن الواضح أن والديه وجدته في صفها أيضا!!!. الصبر يا فريدةأتريدين النهاية يا فريدتي هكذا ستكون النهاية ولكن لها شرف إمضائي وليس إمضائك أنت..هكذا حدث نفسه بغروره المعتاد.
وداع يا دنيا وداع على اللي باع ومكملشي الحياة لو بيك أو من غيرك دي هاتمشي.
كانت تلوح بيديها في الهواء وتتمايل بجسدها برشاقة وخفة وهى تدندن مع أصدقائها على كلمات الأغنية التي رغم بساطة كلماتها إلا أنها وصفت حالها بالتحديد.
أما هو فكان يجلس مع والديه وجدته على طاولة ليست ببعيدة عن موقعها فكان يشاهدها بهدوء وعلى وجهه علامات امتعاض وڠضب مما تفعله ومن ذلك الفستان اللعېن ذو اللون الأحمر الذى أبرز جمال جسدها ومنيحاته ببراعة..زفر للمرة الألف وهو يتابعها بعينيه التي تشبه الصقر في حدته وهى تتمايل بأريحية وابتسامة كبيرة على وجهها استفاق من تأمله على لكزات والدته فانحنى بجسده ناحيتها يحاول أن يسترق السمع لما تقوله بسبب ارتفاع صوت المكبر بطريقه مستفزة.
التوى جانب فمه بتهكم واضح قائلا وهو يشير على فريدة بسخرية وأرقص ليه ما كفاية فريدة هانم قايمة بالواجب وزيادة.
امتعض وجه والدته لتقول برجاء خالد بالله عليك مش ناقصين نكد سيبها براحتها.
رفع كلتا يديه قائلا منا سايبها براحتها...
ثم اسطرد حديثه بشړ بس والله لأعلمها الأدب لما نروح على المسخرة دي.
لاحظ ابتسامة والدته ونظراتها مصوبة في اتجاه ما حول بصره هو الآخر وجدها