رواية فريدة الجزء الاخير
مطت كالأطفال بحزن مصطتنع وقالت يعني عاوزني أزعل منك وتبوظي خطوبتي بكرة.
أخذت الفستان من البائعة على مضض وهي تتقدم من غرفة تبديل ملابس حاضر يا نهال هانم ناقص تقوليلي اعمليلي فقرة رقص بكرة.
تحدثت نهال بخفوت مع نفسها ومالهده أنا هاولعها بكرة...اصبري بس يا ديدي دور ست الجادة اللي أنتي واخداه بقالك كتير ده هاينهار بكرة..
خلع أدهم نظارته الشمسية وقال لا ده نهال وفريدة هنا بيجيبوا فستانين للخطوبة بكرة قولتلها نستنى نجبهم معانا بالمرة.
لم يشغل باله أي شئ سوى أنها ستردي فستان فقال ببلاهة
فريدة هاتلبس فستان!.
وقبل أن يهبط أدهم كان خالد يسبقه وهبط بهيبته وبدلته العسكرية وهو يتقدم نحو المول أما أدهم فوقف متعجبا من سرعته سار بجانبه وهو يقول هدي من مشيتك أنت عارف هما فين!.
توقف خالد وهو يعقد ذراعيه أمامه بضجر فين يا أدهم اخلص.
وصلا إلى هناك ورآها أخيرا جالسة تلتهم المثلجات بنهم واضح وابتسامة سعيدة على وجههامهلا! سعيدة! منذ متى وكانت فريدة سعيدة في غيابه! زفر بحنق على نفسه وتفكيره المستمر بها حتى وهى أمامه تقدم منها بخطى واثقة فرفعت عينيها لتقابل عينيه...
رجفة قوية سارت بجسدها وإحساس قوي يهاجمها وعلى الفور طردته من داخلها بابتسامة مشرقة وهى تحول بصرها نحو أدهم إزيك يا دومة.
فلتت منها ضحكة عالية وهي تضع يديها على فمها أما هو فرفع أحد حاجبيه قائلا والله!..
رفعت عينيها مرة أخرى وقالت بنبرة باردة ما تقعد يا خالد واقف ليه!.
حدجها بشراسة ثانية أخرى وسوف ينقض عليها تلك الباردة حاول تهدئة نفسه قائلا بخفوت إنها الجولة الأولى يا خالد اهدأ حتى لا تخسر أمامها!.
وضعت ساقا على ساق وهي تستمتع بمشاجرته مع ذلك الوقح وأدهم يحاول تهدئته..أنهى أدهم ذلك الشجار وهو يشاور لنهال وفريدة كى يخرجا من المول..امتثلوا لأمره ووقفوا استقلوا السيارة معا فهمست نهال بتعجب أنتي مبسوطة كدة ليه غريبة أوي.
حاولت نهال بصرها نحو أدهم الذي يحاول تهدئة صديقه زمان لما كان خالد پيتخانق مع حد عشان خاطرك كنتي بتفضلي ټعيطي خاېفة عليه ومنه عشان هيزعقلك دلوقتي حساكي مش فارق.
هزت رأسها بخفة وهي تخرج هاتفها من حقيبتها وقالت زمان فعل ماضي أما دلوقتي أنا ولا خاېفة عليه ولا خاېفة منه.
استقل السيارة بجانب صديقه ونظر في المرآة وجدها تتابع شئ ما في هاتفها وابتسامة كبيرة تعلو ثغرها الصبر يا فريدة فلا تختبري صبري لاكثر من ذلك فحتما أن نفذ صبري لن اتردد بقټلك أعدك بذلك !...
وصلا أمام المنزل فترجلت من السيارة بسرعة وهي تصعد الدرج بخفة ورشاقة وهو خلفها منتظر اللحظة الحاسمة حتى ينفث بها