الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ريهام كاملة

انت في الصفحة 60 من 315 صفحات

موقع أيام نيوز


قبل ما أسافر شكل النحله اللى معاك دوشاك بدليل قاعد فى المزرعه مش بتفارقها 
تهكم عواد وهو ينظر الى صابرين التى يبدوا انها عادت للنوم مره أخرى وقال لأ إطمن أنا جاى النهارده إسكندريه وإن كان عالنحله 
هى فعلا دوشانى بدليل قدامى أهى نايمه يلا أشوفك المسا فى إسكندريه 
ضحك رائف متهكما بنبرة شماته مرحه 

كل واحد حسب نيته وإنت نيتك كانت صافيه من الأول 
شكلك وقعت فى الملكه اللى كل مهمتها النوم وبس أنا مش فى إسكندريه أنا فى القاهره وراجع بكره إسكندريه 
ضحك عواد قائلا بتعمل ايه فى القاهره
رد رائف بخلص شوية اوراق مهمه يلا هسيبك تروح تصحى النحله بس حاسب لا تلسعك فى قلبك 
رد عواد بثقه ومزح 
بس النحله بتلسع مره واحده بس وبعدها هى اللى بټموت 
ضحك عواد وأغلق الهاتف وعاد الى تلك الاريكه وقال 
عارف إنك مش نايمه بلاش تمثيل يلا قومى خلينا نفطر سوا عشان عندنا سفر بعد الضهر 
نحت صابرين الغطاء ونهضت بسرعه رغم ما تشعر به من تبس بجسدها وقالت هنسافر فين هنرجع للبلد 
نظر عواد ل صابرين قائلا ومال النشاط جالك كده فجأه لما قولت هنسافر وأشمعنا الرجوع للبلد هو اللى جه فى تفكيرك 
ردت صابرين بصراحه انا زهقت من هنا فى المزرعه إنت طول الوقت مشغول مع العمال وانا بسمع لحكاوى فردوسوأكيد نفسى أرجع للبلدماما وفاديه وحشونى وكمان با 
توقفت صابرين قبل أن تكمل كلمة بابا وتغيرت ملامحها تشعر بغصه قويه فى قلبها 
لاحظ عواد ذالك للحظه شعر بنغزه فى قلبه عليهاوقبل ان يتحدث أكملت صابرين تود معرفة إجابة عواد بعد أن تقول 
وإنت أكيد مامتك وحشتك 
تغيرت ملامح وجه عواد للتجهم وقال بتتويه هنسافر إسكندريه 
لو فضلت واقف بالفوطه دى هاخد برديلا غيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر سوا 
قال عواد هذا وتخطى صابرين ذاهبا نحو الدولاب 
تأكدت صابرين هنالك فجوه بين عواد ووالداته حين تذكر إسمها تتغير ملامحه كما أنه بعدها يتحدث بشئ آخر 
إستدارت صابرين ناحية عواد وكادت تشاغبه بحماقتها لكن حين رأته قالت بضيق هو مش فى حمام تلبس فيه هدومكأنا مش عارفه ليه دايما بتمشى فى الأوضه 
تبسم عواد بخباثه قائلا مش بيقولوا الراجل من هدومه قبل طبعه قدام مراته 
تهكمت صابرين ساخره لأ إنت معاك العكس إنت إتكشفت قدامى من طبعك اللى عرفته
من قبل ما أتجوزك من هدومك قدامى فاكر 
توقف عواد عن إرتداء ملابسه وأقترب من مكان وقوف صابرين قائلا بسؤال 
ويا ترى إيه إنطباعك عنى
ردت صابرين بكلمه واحده مختال 
لم يستطع عواد منع نفسه من الضحك قائلا كلمتها بتكرار مختال مش فاهم معنى الكلمه ده ذم ولا مدح
ردت صابرين ذم ومازالت عند رأيي إنت عندك غرور كافى يمنعك إنك تعترف بغلطك رغم إنك متأكد إنك غلطان 
ضحك عواد وهو يقترب من صابرين بتسليه قائلا 
أنا فعلا مش بعترف بغلطي ومستحيل يجي يوم أقول إنى كنت غلطان 
قال عواد هذا وبمفاجأه منه جذب صابرين عليه بقوه ا يكمل إرتداء ملابسه قائلا بټهديد مباشر 
أنا بقول تغيرى هدومك وخلينا ننزل نفطر بدل ما أكدلك بالبرهان فعلا إنى وغد 
توجهت صابرين نحو دولاب الملابس وأخذت لها ملابس أخرى قائله بتحدى إنت أكدتلى فعلا بالبرهان من أول مره إتقابلنا فى محطة القطر 
قالت صابرين هذا ولم تنتظر وذهبت الى الحمام وأغلقته خلفها توجهت ناحيه تلك المرآه التى بالحمام ووقفت أمامها تنظر 
بينما عواد نظر نحو باب الحمام بداخله لا يعرف سبب لتلك الطريقه التى عاملها بها لكن هى دائما من تبدأ بالإستفزاز تذكر ذكرها للقائمها بمحطة القطار تلك المستفزه تعتقد أن تلك هى المره الأولى التى تقابلا بها هى مخطئه أو بالأصح ناسيه أو ربما تناست مع الأيام أنها كانت آخر وجه رأه قبل أن يذهب الى غيبوبه حين عاد منها علم أنه أصبح قعيد والأسوء تيتم من أبيه 
بعد الفطور الصامت التى تناولته صابرين مع عواد فهو لم يفعل
مثل عادته فى الأيام السابقه كان يشاغبها بأوامره التى كانت تنفذها لكن كما تريد هى أما اليوم فتناول الفطور فى صمت حتى إنتهى ثم ذهب الى عماله وتركها 
بعد الظهر
صعدت صابرين الى غرفة النوم حتى تبدل ثيابها بعد أن وقع عليها بالخطأ بعض قطرات القهوه 
حين دخلت الى الغرفه قبل أن
 

59  60  61 

انت في الصفحة 60 من 315 صفحات