الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ريهام كاملة

انت في الصفحة 58 من 315 صفحات

موقع أيام نيوز


العامل أن عواد
ينتظرها به 
وقفت فجأه تشعر برجفه بسبب صوت تلك الطلقه الناريه
تبسم عواد بزهو وتحدث وهو يعطيها ظهره قائلا مټخافيش يا دكتوره ده طلق مطاطى ودى كانت وليفة غراب إصتادته من شويه كانت بتنعق عليه ومحرمتهاش منه خليتها تحصله 
نظرت الى تلك الچثه الملقاه قريبه من مكان وقوفهوفهمت فحوى حديثه وقالت بجساره قصدك قټلتها هى كمان 

أدار وجهه لها يضحك قائلا 
هو اللى كان بينعق حوالين مزرعتى ومش بيقولوا صوت الغراب نذير شوم 
نظرت له بجمود قائله خير العامل قال لى إنك منتظرنى هنا عاوزنى فى أيه 
إقترب منها بخطوات بطيئه يتمعن فى وجهها من خلف تلك النظاره الشمسيه الذى يضعها تخفى عيناه 
تعلم أنه ينظر لها من خلف نظارتهلكن أظهرت الأمبالاه 
فهما الأثنين يسبحان ضد الأمواج فى بحر مالح 
نفضت يده عنها قائله بلاش حركاته الوقحه دى إنت عارف إننا فى مكان مفتوح والعمال فى المكان عاوز توصلهم أيه إنك قادر تسيطر عليا بعد ما سيبتك
ومشيت قدامهم الصبح عاوز تظهر إنك الآمر والمسيطر 
ضحك عواد بهستريا قائلا 
أنا مش محتاج أثبت أى حاجه لأى حد لآنى فعلا الآمر والمسيطر ودلوقتي أنا جعان خلينا نروح نتغدى يلا يا حبيبتى عارف إنك ساعدتى فردوس فى الطبيخ عاوز أدوق طعم طبيخك اللذيذ 
قال عواد هذا وجذب صابرين للسير معه دون إراده منها لكن أمتثلت له وهى تتوعد له فيما بعد 
بمنزل الشردى 
على طاولة الغداء
جلسن كل من 
ماجده وسحر واولادها التى كانت تخدم عليهن فاديه وتعطيهن ما يردون من الطعام كانت تفعل ذالك طواعيه منها ك حب منها للأطفال 
بينما سخرت سحر من هدوء وتعاطف فاديه فى التعامل مع الاطفال وقالت 
مش عارفه ليه يا ماما معظم اللى مش بيخلفوا بيحبوا الأطفال وبيقى عندهم طولة بال 
ردت ماجده الحرمان الحرمان ببخليهم عندهم طولة بال مجربوش دوشة عيالهم طول الوقت 
شعرت فاديه بغبطه فى قلبها تعلم انهم يقومن بالتلقيح عليها فصمتت وجعلت انها لم تنتبه لحديثهن مما أغاظهن أكثر فقالت سحر 
بقول ل فاروق عاوزه ابطل وسيلة منع الحمل يمكن ربنا يكرمنا بولد كمان يبقى سند لأخوه قالى صحتك يا حبيبتى أهم 
ردت ماجده وأيه اللى هيتعب صحتك فى الحمل الحمد لله التلات مرات اللى حبلتى فيهم كان حملك بيكمل بخير وسلام وربنا بيجبرك فى الآخر بالسلامه دورك على اللى الحمل مش بيكمل شهرين ونص فى بطنها 
مازالت فاديه تدعى أنها لا تنتبه لحديثهن تحاول تمالك نفسها حتى لا تضعف امامهن وتدعى الإنشغال بتلبية طلبات الصغار مما زاد فى غيظهن 
لكن تحدثت ماجده بتعسف 
فاديه بطلى دلع فى العيال وإنتبهى شويه لكلامنا وشاركينا برأيك 
نظرت لها فاديه تدعى عدم الانتباه قائله 
كلام أيه اللى عاوزنى أشاركم فيه معليشى كنت مشغوله مع العيال ومخدتش بالى 
نظرن سحر وماجده لبعضهن بغيظ 
وقالت سحر 
فاروق خاېف عليا أحبل وأخلف لرابع مره بيقولى صحتك عندى غاليه قوى 
شعرت فاديه بنغزه قويه فى قلبها لكن ردت بثبات 
أكيد أنت غاليه عند فاروق وهو خاېف عليكي طبعا بس أيه سبب خوفه ده
ردت سحر بيقولى إنت كملتى الخمسه وتلاتين سنه والحمل والولاده بعد العمر ده بيبقوا تعب وإرهاق عالستات 
ردت ماجده فعلا فاروق فى دى عنده حق 
شعرت فاديه بفحوى حديثهن وتجرعت الغصه فى قلبها وقالت 
مش شرط فى ستات كتير بتخلف وهى معديه الخمسه وأربعين سنه 
ردت ماجده بسخريه وتسرع أيه وأحنا لسه هنستنى لحد الخمسه وأربعين سنه 
إدعت فاديه عدم الفهم وقالت 
مش فاهمه قصدك أيه
ردت سحر بصى يا فاديه كده من الآخر إنت فرصك فى الخلفه مع الوقت بتقل والمفروض ترضي بالآمر الواقع وأنت اللى تطلبى من وفيق إنه يتجوز واحده تانيه عشان ربنا يكرمه ويكون له ذريه من صلبه وإنت برضوا تعيشى معاه مش هيأثر عليك حاجه 
نظرت فاديه ل سحر ليس پصدمه هى توقعت منها ذالك 
لثوانى ثم نهضت واقفه تقول 
أنا سبق وقولت ل وفيق ردىوأعتقد هو مبيخبيش عليكم سر بينى وبينهوإن مكنش قالولكم وأشك فى كده إبقوا أسألوه على ردى عليه أنا شبعت أهتمى إنت بولادك سفره دايمه 
قالت فاديه هذا
وغادرت تكبت دموع عينيها
بينما لوت ماجده شفتيها قائله 
معرفش عامله لأخوك أيه زى ما يكون سحراله بس أنا مش هسكت أكتر من كده عاوزه أشوف ولاده قبل ما أموت بخسرتى 
وافقت سحر
 

57  58  59 

انت في الصفحة 58 من 315 صفحات