الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ريهام كاملة

انت في الصفحة 287 من 315 صفحات

موقع أيام نيوز


كمان عدت الخمسه واربعين سنه الحمل زيادة تعب عليهايعنى إستمرار الحمل معناه إنتحار بالبطئ حتى الدكتور رجح إجهاض الجنين لأن مع الوقت هيكبر حجمه فى بطنها ويأثر علي صحتها بس هى إتمسكت بيه وقالت ده اللى هينفعك لما تكبر وتعجز يا صادق هيكون ونس ليك كمل الحمل الحمد لله وجه للدنيا طفل جميله مراتى اللى أختارت له الأسم ده رائف لما سألتها إشمعنا رائف قالتلى عشان ربنا رأف بيها لحد ما ولدته وجه للدنيا وكمان هيكون رائف بيك فى شيبتك لما تكبر مرت سنين وتوفت جميله ورائف عنده خمس سنينيمكن مياخدش باله من ملامحها اللى ورثتها ميلاكمان رينا كبر الطفل ده فجأه بعد فراق جميله حسيت بفراغ كبير فى حياتيحتى كنت شبه إتجاهلت رائفبس فى يوم صحيت من النوم على ريحة شياط أو بالأصح حريق ودخان جاي من المطبخجريت عالمطبخ بسرعه لقيت

دخان مش كتير وكمان ڼار والعه عالبوتجازورائف رايح يجيب ميه من الحنفيه عشان يطفيهالو مكنتش لحقته يمكن كان 
إبتلع صادق ريقه ثم أكمل وقتها خرجته بسرعه من المطبخ لحد ما قدرت أسيطر عالنارطلعت من المطبخ لقيته واقف على حيطه جنب باب المطبخ ودموعه بتنزلجريت عليه وقلبى ملهوف وسألته إنت بټعيط ليه الڼار لسعتكهز راسه وقالى لأ بس هو جعان وتقريبا بقاله يومين مكلش وده طفل صغير قلبى إتقطع عليه ندمت إنى دخلت نفسي فى عزله ونسيت مسؤلية وأمانه جميله اللى سابتهم ليابعدها إتصاحبت أنا ورائف مبقناش أب وإبنبقينا أصدقاء أكتر كان الونس ليا اللى خرجنى من وحده وعزله كانت ممكن تقضي عليا بمرور الوقتكبر رائف كان بيشتغل معايا فى محل البقاله حتى كان بيذاكر فى المحل لحد ما خلص الثانويه العامه ودخل الجامعه دور على شغل فى أماكن كتير عشان يقدر يصرف على نفسه وهو فى الجامعهكلية الهندسه فيها عملى ونسبة حضور كان لازم يقدر يوفق بين الإتنينولقى شغل جرسون فى مطعم كبير كان بيشتغل فى وردية الليل بيدخل البيت الفجرينام تلات أربع ساعات قبل ما يروح لمحاضراته كمان كان بيشتغل ورديات إضافيه فى الاجازاتوخلص جامعته وقتها كان عواد بيعمل فحص طبى سنوي فى لندن وبالصدفه جه قدامه فرصه واحد عنده شركة إلكترونيات عاوز يستفيد من طاقات وإبدعات الشباب الخريجينهقولك الصراحه رائف معندوش أى إبداع لا فى الاليكترونيات ولا فى غيرها بس أهو بيكافح الهندسه كانت بالنسبه له مجرد دراسه مش أكتر هو لما آشتغل فى المطعم هاوي شغلها أكتربس دى فرصه كويسه حتى لو
إستفاد منها ماديا فقطجه وقاليوقتها خۏفت يسافر ويعمل زي بعض الشباب ويقول هنزل مصر أعمل أيه مستقبلى هناوكمان حسيت إنى هبقى آنانى لو قولت له بلاشالمهم سافر وكل سنه كان بيجي شهر غير كان لازم يتصل عليا أكتر من مره فى اليوم وكانت الفلوس اللى ببشتغل بيها بيحولها عليا أول بأول قالى البيت بتاعنا صغير وفيه مساحه حواليه فاضيه أيه رأيك تكبرهفعلا كبرت البيت حتى إشتريت حتة أرض صغيره كمان جنب البيت وعملتها جنينه صغيرهلقيته فى يوم بيتصل عليا وهو جواه حماس كبير أوى وبيقولى بابا المطعم اللى كنت بشتغل فيه الراجل صاحبه عارضه للبيعبس اللى معايا ميكملش تمن المطعموأتصلت على عواد وقولت له نشتريه شركه بينا وهو وافق وكمان لو ربنا كرمنا وأشترينا المطعم ده هغير إسمه وأخيله بأسم ماماجميله
بصراحه فرحت له لما إتحققت أمنيته وأشترى هو وعواد المطعم وغيروا إسمهبس برضوا لسه كانت الغربه وحلاوة فلوسها سرقاه لقيته فى يوم بيتصل عليا وبيقولى إنه إتعرف على بنت فى لندن وحاسس بإنجذاب ناحيتهاوالبنت تبقى بنت ممرضه كانت فى المستشفى اللى عواد كان بيتعالج فيها وهى على معرفه شخصيه بعواد حتى بنت خالة مامتها دكتورة علاج طبيعى وهى المشرفه على حالة عواد تقريبا إسمها أوليڤيا
وانه بيفكر يتجوزهاهقولك فى البدايه كنت هعارض وأقوله لأ لسببين 
الأول كنت خاېف مع الوقت يقول حياتى هناك مراتى وشغلى يبقى أنزل إسكندريه لمينخۏفت من الوحده بدل ما تبقى لوقت مؤقت تبقى دايمهوالسبب التانى تكون زهوه عند رائف ولما يخفت بريقها وينتهى ويفوق منها يكون ليها عواقبوده اللى كان صحيح حسيت بعد
 

286  287  288 

انت في الصفحة 287 من 315 صفحات