الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ريهام كاملة

انت في الصفحة 268 من 315 صفحات

موقع أيام نيوز


بسيارته لا يعلم لما آتى الى هنا الآن وقف قليلا يفكر فى الترجل من السياره لكن شئ بداخله جعله يتردد بالفعل أدار السياره مره أخرى وسار لمسافه صغيره وتوقف بالسياره مره أخرى يشعر بحيره من ذالك الاحساس الذى يشعر به إتخذ قرار العوده مره أخرى الى الكافيه وظل جالسا بالسياره لوقت 
لا يعلم أن هنالك عينين تتابعه عبر واجهة الكافيه الزجاجيه من أول مره توقف بها شعرت هى الأخرى بشعور يختلج قلبها لكن سير فاروق بالسياره جعلها تفيق من تلك البسمه التى رسمتها ظنا انه سيأتى لداخل الكافيه لكن هو ذهب وبسرعه عاد بداخله تردد حاولت صرف نظرها عن مكان وقوف سيارته 

لكن بعد قليل تفاجئت به يدخل الى الكافيه 
إنشرح قلبها وتبسمت له بتلقائيه كذالك هو تبسم لها ظنا منه أن بسمتها هذه مجامله لكل الزبائن شعر بالغيره ود ان تخصه هو وحده بتلك البسمه التى هى بالفعل كذالك 
جلس فاروق على أحدى الطاولات وأشار للنادل الذى أتى له ودون ما طلبه منهاراد ان يطلب منها أن تأتى وتجلس معه يود البوح بأحاديث كثيره لكن خشي أن تفهم مقصده خطأ جاءت إليه حيله 
تبسمت چوري قائله 
عندة سؤال أتمنى تجاوب عليه 
إبتسم فاروق قائلا 
إتفضلى إسألى 
تسألت چوري 
قولى لما بټحرق سېجاره بعدها بتحس بأيه
تفاجئ فاروق بالسؤال الذى لا
جواب له غير 
ولا حاجه مش بحس بحاجه بس يمكن حرقها بيهدى نفسيتى للحظات 
للحظات! 
هكذا قالت چوري ثم تسألت 
وبعد اللحظات دى بتبقى عاوز ټحرق سېجاره تانيه عشان تهدى نفسيتك وبعدها تالته ورابعه وخامسه وعشره وعلبه كامله وياترى بعد الحړق ده كله نفسيتك بتهدى لوقت قد أيه وصحتك أخبارها أيه 
ضحك فاروق قائلا 
صحتى الحمد لله كويسه لكن بهدى قد أيه على حسب المزاج وقتها 
بنفس اللحظة قبل ان ترد چوري صدح رنين هاتف فاروق أخرجه من جيبه سريعا نظر للشاشه سرعان ما رد بلهفه يستمع للآخر ثم إبتسم وهو يتنهد براحه
قائلا 
عواد فاق من العمليه الحمد لله ربنا يتمم شفاه بكره الصبح هتصل عليه أكيد دلوقتى تحيه ومراته واخدين عقله 
أغلق فاروق الهاتف ونظر ل چوري ببسمه قائلا 
خبر حلو بمناسبة الخبر ده تسمحيلى أعزمك على كوباية شاي ومټخافيش انا عارف نظام الكافيه أول مره بس مجانا جر رجل 
ضحكت چوري بتفكير قائله أوكيه طالما على حسابك معنديش مانع حتى هعتبر العزومه حلاوة الخبر السعيد اللى وصلك واضح انه هو اللى كان معكر صفوك 
تنهد فاروق قائلا 
بصراحه هو كان سبب من ضمن عدة أسباب بس يمكن يكون هو أقوى الاسباب إبن أخويا كان بيعمل عمليه جراحيه فى لندن والحمد لله تمت على خير 
تبسمت چوري قائله 
ربنا يكمل شفاه شوفت أهو كنت هتكسب ايه لو حړقت سېجاره كان نفس الخبر هيجيلك لو إنتظرت شويه بصبر 
إبتسم فاروق لها وهى تجلس بالمقابل له ثم تنهد بسأم مره أخرى قائلا 
بس ده زى ما قولتلك سبب فى لسه أسباب تانيه بتمنى تهدى هى كمان 
ردت چوري كل شئ مع الوقت بيهدي بس يمكن إحنا اللى بنستعجل 
تنهد فاروق يقول بالعكس أوقات بنتأخر زى طلاقى اللى تم النهارده إتأخر كتير وللآسف خاېف يدفع تمنه ولادي 
إهتز قلب چوري وشعرت بالآسى قائله 
وليه مفكرتش فى ولادك قبل الطلاق هو دايما كده بنفكر بعد حدوث الغلط أكيد كان ممكن يكون فى حل تانى غير الطلاق طالما فى أولاد كان لازم تكون الاهميه لهم لكن هو كده الرجاله دايما مبيفكروش غير فى نفسهم وآنانيتهم عن إذنك عندى شغل فى الكافيه 
نهضت چوري وتركت فاروق تشعر پغضب وترى أمامها قصه مشابه زوج يساوم على الطلاق مقابل أن تتنازل عن حقوقها الشرعيه فهى أصبحب زوجه معيوبه أما ان تخضع وتتقبل أن تبقى على ذمته أو تختار الطلاق وتتنازل عن حقوقها وكل ما جنته لسنوات من تعب وكد تستمتع به أخرى معه لمجرد خطأ طبي حدث لها 
لندن 
خرج الطبيب من الغرفه مبتسما يقول 
المړيض فاق وهو لحد ما كويس أرجوا لما تدخلوا بلاش إرهاقه بالحديث مازال بفترة نقاهه أوليه بعد الإفاقه 
حديث الطبيب كأنه فقعة هواء
فبمجرد
 

267  268  269 

انت في الصفحة 268 من 315 صفحات