الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ريهام كاملة

انت في الصفحة 258 من 315 صفحات

موقع أيام نيوز


رأسهاإرتعشت قائله
عواد الميه ساقعه أوي 
تخابث عواد قائلا
معليشى يا حبيبتى دلوقتي تسخن 
بالفعل بدأت تشعر بسخونة المياه تدريجيا الى ان أصبحت ساخنه بدرجه عاليه جدا لم تستمر سوا لحظاتلكن كانت كفيله بترك إحمرار مع بعض الآلم 
إمتثل عواد لدفع صابرين له وتركها تخرج من 
أنا آسف بس إنت اللى إستفزتينى مفيش راجل يقبل إن مراته تضربه ويسكت أو يعديها بالساهل عارف دلوقتي هتندمى إنك جيتى لهنا وبتقولى عواد ميستحقش 

وكزته قائله بتوتر
هات أنبوبة المرطب دى عقاپ ليك نام بقى وخلى جلدك يحرقك للصبح ده إن عرفت تنام أصلا عشان بعد كده تحرم 
تبسم عواد وإدعى عدم الشعور بحړق فى جلده قائلا
عادى أنا متعود على الميه السخنه بدرجة الغليان ناسيه إنى جزار ولا أيه 
نظرت له صابرين بغيظ وقالت بحنق
كده طيب يا معلم الجزاره نام بقى والصبح جلدك اللى إحمر ده إن شاء الله هيقلب بنفسجى 
أخذت صابرين الأنبوب وتوجهت نحو الفراشتبسم عواد وإدعى عدم الاهتماموذهب هو الآخر الناحية الاخرى للفراش وتستطح عليه لكن زاد حړقان جسده وشعر كآن الفراش من خيش خشنوبدأ يتقلب على الفراش شعرت به صابرين ونهضت جالسه تدعى الضيق قائله
مالك عمال تتقلب شمال ويمين 
انهت صابرين قولها ببسمه لم تستطيع إخفائها 
نهض عواد جالسا هو الآخر يقولأكيد فى أنبوبة مرطب تانيه فى الحمام 
قال عواد هذا وكاد ينهض من على الفراش لكن جذبت يده صابرين قائله
عشان تعرف بس إن قلبى رقيق مش زى قلبك اللى زى البحر المالح
بحر العشق المالح ل سعاد محمد سلامه 
من الفصل الحادى والخمسون الى الثالث والخمسون 

الحاديه_والخمسون_
بحر العشق_المالح
بعد مرور ثلاث أيام 
صباح 
بشقة فادى
بالمطبخ
إنتهى فادى من تحضير ووضع الفطور على طاولة المطبخ أدار جسده كى يذهب ويخبر غيداء كذالك والداته لكن قبل أن يخرج من المطبخ دخلت ساميه وقامت بلوي شفتيها بإمتعاض قائله 
زى كل يوم تحضر الفطور وتروح تصحى الدلوعه تجي تفطر وهى لويه شفايفها انا مش عارفه مش عارفه هى الآيه إتعكست المفروض الست هى اللى بتصحى بدري قبل جوزها تقوم تحضر الفطور لكن طبعا مراتك دلوعه وواخده عالفطور يروحلها لحد سريرها كويس إنها بتتنازل وتمشي لحد المطبخ عشان تفطر على السفره معانا 
تنهد فادى بسأم قائلا 
ماما مالوش لازمه الكلام ده قولتيه قبل كده وأعتقد إنى رديت عليك وقولتلك آنى متعود أحضر لنفسى الاكل من أيام الجيش ولما سافرت ألمانيا وبعدين ليه مش عاجبك ده دلوقتي أنا فاكر ان اوقات كتير بابا كان هو اللي بيحضر لينا الفطور وسندوتشات المدرسه لأن حضرتك كنت بتبقى مرهقه من شغل البيت طول اليوم 
قال فادى هذا وغادر من المطبخ وترك ساميه وقفت تنظر الى طاولة الطعام بسخريه وإستهزاء من تلك الأصناف ودت تكسير تلك الأطباق فوق رأس تلك الدلوعه بنظرها تشعر پحقد فى قلبها فادى يقوم بالرد عليها بطريقه غير محببه لو كان مصطفى لكان إمتثل لرغبتهالكن فادى دائما كان متمرد على أفعالها وأقوالها ليس فقط متمرد بل يفعل عكس ما ترغبشعرت بحسره فى قلبها تود دائما ان تكون صاحبة الكلمه والآمر عند فادى مثلما كان مصطفى يفعل ويلبى لها رغبتها دون معارضه منه حتى أدق تفاصيل حياته كان يخبرها بها ويأخذ بقولها بل ويثق أنه الأصحلكن هذا ليس عيب فادى فقط لتلك اللئيمه الناعمه غيداء أيضا دور فى الإستحواز على عقل وقلب فادى الذى يتلهف عليها بوضوح وهى تبدوا بارده معه بالتأكيد تتعمد ذالك حتى يلهث خلفهالكن هى بعد طلاق ذالك الحقېر جمال لها بتعسف غير مراعيا للسنوات التى عاشت بها معه او منظرها الإجتماعى التى تركت البلده من أجله وهى ترى حديث بعض الألسن والعيون الشامته بهافهى أصبحت مثل العلكه بألسنة البعض يتعاطف معها والبعض يرمى عليها بانها فعلت خطأ فادح إمرأه تتطلق من زوجها بعد زواج دام لعدة عقود من الزمن فجأه يطلقها زوجهاوبعد زواج إبنها لم يراعى لا عشره ولا عمرأصبح الآن لم يبقى لها مكان غير هنا مع ولدهالكن هنالك أفعى صغيره ناعمه تحاول اللعب على مشاعره الواضحه لها وهى لن تدعها تهنئ بذالك الدلال لتبدأ أولى خطوات تعكير صفوهم معا 
بغرفة النوم 
وضعت غيداء صندوق الإسعافات الاوليه جوارها على الأريكه ثم مددت إحدى ساقيها ورفعت عنها
 

257  258  259 

انت في الصفحة 258 من 315 صفحات