الأربعاء 18 ديسمبر 2024

رواية ريهام كاملة

انت في الصفحة 129 من 315 صفحات

موقع أيام نيوز


الى الغرفه دون طرق الباب وسمع سبابها البذئشعر بالإشمئزاز منه 
ليس هذا فقط بل من محاولة إتصالها مره أخرى 
لكن قال
بتكلمى مين دلوقتي
إنخضت ناهد وإستدارت بوجهها تستشف إن كان وفيق سمع حديثها لكن وفيق قال
ردى بتكلمى مينولا أقولك هاتى الموبايل أنا هعرف بتكلمى مين
أخذ وفيق الهاتف من يد ناهد قام بالضغط على آخر رقم إتصلت عليه 

إرتعشت ناهد خشية رد طليقها عليه 
لكن لحسن حظها لم يرد على الأتصال الى أن إنتهى الرنين 
نظر وفيق الى الاسم قائلا بشكبتكلمى طليقك ليه دلوقتي
تعلثمت ناهد فى الرد لكن تمكن الدهاء منها حين رسمت التآثر الدموع الخادعه
كنت عاوزه أطمن على ولادى واهو إنت شوفت بنفسك أنه مردش علياأنا خلاص مبقتش قادره أتحمل أنا أم يا وفيق انا مكنش لازم اسمع كلام ماما وأتجوزأهو بسبب جوازى منك فارقت ولادى 
توجهت ناهد وجلست على الفراش تكمل وصلة الخداع پبكاء مصطنع 
أنا لما اطلقت قولت هندب حياتى لولادى وأعيش لهم لكن لما إنت إتقدمتلى ماما قالتلى عمتك محتاجه اللى يراعاها وياخد باله منها هى مريضة قلب غير كمان عندها السكر وحكتلى على عدم اهتمام فاديه بيها
وإن سحر مشغوله بجوزها وولادها ومش معقول هتسيب بيتها وتفضل جنب عمتى طول الوقت وفضلت تضغط عليا وأنا عمتى غاليه عندى من صغرى ووافقت أتجوزك حتى على ضره عشان أرعاها بس قصاد الخير اللى عملته أهو انا أتحرمت من ولادىويا عالم هجيب غيرهم ولالأ وانت كل ليله بتبات بعيد عنى فى اوضة لوحدك 
كانت تبكى پقهر بتمثيل جيد منها جعل وفيق يهتز قليلاجلس لجوارها على الفراش ووضع يده فوق يدهارفعت ناهد وجهها تنظر ل وفيق نظرة صعبانيه منهابينما بداخلها تشعر بنشوه هى اثارت عطف وفيق 
شعرت بظفر 
بينما هو كان شاردا بأخرى يتذكر اليوم بالصدفه علم أنها تركت البلده وذهبت الى الاسكندريه تعود لعملها 
ك مدرسه إذن قد أعادت رسم حياتها من دونه 
لكن لا لن تحصل على ذالك 
بالاسكندريه 
بشقة فادى
تبسم على رد غيداء على رسائله التى أصبحت أكثر غراما بعد إعترافه لها بالحب
حين قال لها 
وحشتينى 
تبسسمت بتنهيدة خجل قائله
بالسرعه دى إحنا يا دوب سايبين بعض مبقلناش تلات ساعاتأنا بقول بلاش مبالغه 
ضحك فادى 
بينما غيداء تذكرت قوله
فلاشباك 
انا بحبك يا غيداء
لا تنكر وقتها شعرت كأنها 
تسمرت مكانها وإزداد ذالك حين كرر فادى الكلمه مره أخرى بتأكيد أنا بحبك يا غيداء 
إصطبغ وجه غيداء ونظرت له بحياء مذهوله سرعان ما أخفضت وجهها أرضا 
تبسم فادى بداخله يشعر بنشوة إنتصار 
خجلت غيداء وأقتربت من السياره وقالت لل السائق 
روح إنت أنا لسه عندى محاضره تانيه وهتاخد وقت 
أماء لها السائق راسه بإحترام وغادر
بينما تبسم فادى حين قالت غيداء
ممكن تاخدنى فى رحله صغيره عالموتوسيكل بتاعكيا بشمهندس 
تبسم فادى بسعة رحب قائلا
أكيد يا حبيبتي 
شعرت غيداء كآن كلمة حبيبتى أخترقت قلبها لا أذنهاركبت خلفه الدراجه الناريهتشعر بحريهكذالك فادى الذى يحاول نفض ذالك الإحساس عن رأسه ويتذكر فقط ان ذالك ليس سوا شرط للفوز باللعبه عليه ان يدعى الهزيمهاو بالاصح الوقوع فى الحب 
ظلوا يتجولون ويمرحون بين الاماكن بتلك الدراجه يشعران بخفقات جديده تنبض بداخلهم 
كل منهم تناسى أى شئ بسبب ذالك الهواء الربيعى الذى يضرب جسدهم من كل إتجاه ينعش أرواحهم يشعرهم بصفو الذهن مع كل لفحة هواء الى أن
أتى المساء توقف فادى امام أحد محلات بيع الزهور وترجل من الدراجه وترك غيداء ودخل الى ذالك المحل لم يغيب كثيرا وخرج وبيده زهرة الاوركيد 
فى البدايه تعحبت غيداء من ترك فادى لها دون قول سبب لكن حين مد يده لها بالزهره تبسمت وهى تأخذ منه الزهره تستنشق عبيرها بنشوه 
ثم صعدت الى الدراجه الناريه مره أخرى خلف فادى 
لم يرى الإثنان تلك التى خرجت من محل الزهور وراتهما وعرفتهما بوضوح 
ليدخل لقلبها هاجس تتمنى ان يكون خاطئوعليها الاستعلام من فادى قريبا عن سبب ذالك التقارب الواضح بينهمتخشى أن يحدث مثلما حدث بالماضى 
أغلقت غيداء الهاتف ووضعته جوارها على الفراش تضم الزهره تنتعش روحها لتذهب لغفوه سعيده وهى ترى تظن انها بعالم وردي 
كذالك فادى الذى سرعان ما نهر ذالك الشعور بداخله غيداء هدف إقترب من الوصول إليه لا أكثر من ذالك ليذهب ضميره الى غفوهأو هكذا ظن لكن صوت ذالك الهاتف أيقظه
 

128  129  130 

انت في الصفحة 129 من 315 صفحات