رواية داليا بارت 8
من الصدمة ورفعت هاتفها لتتصل بها .. لتواسيها ..
صدمة الصوت الرجولي الأجش الذى اجابها بدل من صوت شيرويت الرقيق كادت تجعلها تغلق الخط لكن رغبتها في التنفيس عن ما تشعر به من مرارة انتصرت ..
صاحت پغضب .. أنت احقر شخص رأيته في حياتى .. ماذا فعلت لشيرويت يا حقېر ..
فوجئت برده حتى أنها خرست تماما وهربت منها حتى وقاحتها التى حدثته بها .. تزوجتها كزوجة ثانية ..
ربما تغير خالد في الفترة الأخيرة وحاول أن يخرج من ذلك الاطار لكن مازالت الچروح تترك ندوبا تذكرها بصفعاته وهمجيته .. قال لها أنه سوف يشرح لاحقا لكن ماذا لديه ليقوله .. لن تسقط في فخه مجددا وترضى بالخنوع وتكون مجرد عبده لرغباته وكيس ملاكمه يتدرب عليه عليه كلما تعكر مزاجه .. المواقف التى تتخذ في وقت القوة هى التى سوف تشكل حياتها للأبد والآن هى في موقف القوة .. لا تدري لكم سيصمد ندمه في وجه برودها وتجاهلها له لكنها لن تسمح له باهانتها مجددا حتى لو اقتلعت قلبها بعملية جراحية ..
كان قد عرض عليها في احدى المرات أن يخرجا للنزهة سويا لكنها رفضت وخرجت بمفردها .. وفي طريقها مرت بحديقة الزهور لتجد زهورها ذبلت وماټت .. الم اجتاحها وحزنت عليهم بشدة .. فهى قضت الكثير من الوقت في زراعتهم وارتبطت بهم كثيرا ثم تركتهم يدفعون ثمن فعلة خالد ..
ما ذنبهم فيما يحدث لها .. بدأت الاهتمام بهم مجددا ..أن تشعر أن هناك من يعتمد عليك لحياته حتى ولو كان مجرد زهور شعور رهيب يعطى القوة والرغبة في الحياة قصة حياتى المأساوية لن تؤثرعلي صحة زهراتى ...قضت وقت كبير في الاهتمام بهم مجددا حتى بدؤا في التعافي أخيرا ..
رؤيته للزهور تتعافي مجددا اوصلت إليه رسالة فهمها جيدا... الاهتمام يحي .. يعيد الروح المفقودة.. بالتأكيد هو يحبها ولن ينكر ذلك بعد الآن لكنه لم يهتم بها فذبلت ..
وفي المرة الثانية لم يترك لها فرصة للاختيار عندما عرض عليها النزهة .. وجد لها غطاء يتسلل بسببه لقلبها به ويتخفي ولا يذكر كلمة نزهة .. اصبح يفهمها جيدا لن تتأخر عن المساعدة وخصوصا مساعدة الحيوانات .. كانت تروى الزهور عندما قال بجدية .. الأبقار ستلقح اليوم ضد مرض الحمى القلاعية.. هل ترغبين في المساعدة
نظرت إليه بذهول .. أنا !! وكيف استطيع المساعدة
جاهد ليخفى ابتسامة الارتياح ويكمل تصنعه بالجدية .. مراقب العمال في عطلة اليوم والجميع لديهم