الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية داليا بارت 8

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

اعمالهم وأنا بحاجة شديدة للمساعدة وربما تستطعين عمل الاحصائية .. ستحصين البقرات التى تم تلقيحهم .. 
صړخت بذهول أكبر .. أنا وكيف ذلك 
مازال يجاهد ليخفى انشكاحه بنجاح خطته .. كل بقرة يتم تطعيمها تعلم بعلامة صفراء .. مهمتك ستكون التأكد أن الجميع اصبحوا يحملون تلك العلامة.. وحصر العدد .. 
سألته پخوف .. هل تعتقد أنى استطيع فعل ذلك  
سينتهز الفرصة كاملة .. ربت علي كفها باطمئنان .. لا تخافي سأكون إلي جوارك ..
نعمة !! مجرد أن تتحدث إليه وترافقه هى نعمة وسيسجد شكرا لله عندما يعود .. سنذهب عندما تكونين مستعدة.. فقط دقائق لدى مكالمة هامة .. وفي اثناء ذلك ابدلي ملابسك .. فستانك الرقيق لن يصلح هناك .. ولا تنسي ارتداء حذاء برقبة عالية مثل هذا .. 
بالطبع عليه محادثة مراقب عماله واعطائه الاجازة التى تحدث عنها سابقا .. وتبديل ملابسها حجة لا ليست حجة فستانها علي الرغم من احتشامه يثير جنونه والحظيرة بها العديد من الرجال لابد وأن ترتدى الحجاب في اسرع وقت لكنه يخشي أن يضغط عليها فيفقدها بالكامل .. والآن لجأ إلي الكذب بخصوص اجازة كبير العمال وليسامحه الله علي ذلك لكنه كڈب محمود .. 
ارتدت الأفارول الجينز الذى ارتدته سابقا وجمعت شعرها في ربطة مطاطية وهو اخفاه جيدا بكاب وحرص علي اخفاء كل شعره واياك أن تتمرد احدى الشعرات وتخرج من الكاب لونه المميز يثير الجنون واخفائه بذلك الكاب حلا مؤقتا طالما لاتغادر المنزل مطلقا ..
اصبحت عاملة مثالية .. منظر الرضا علي وجهه انبئها أنها نالت استحسانه بمظهرها ..
رافقته بصمت للحظيرة الكبيرة التى لمحتها من نافذة غرفة الضيوف سابقا لكنها لم تكن تتخيل ضخامتها وصاحت پصدمة حينما شعرت بالهواء البارد يقابلها .. مكيفة .. 
نعم .. لنزيد من الانتاجية .. ابقارنا مدللة 
ضحكت بحزن ليته يدللنى كأبقاره واكملت تجولها بانبهار من ضخامة الحظيرة ونظافتها 
سمعته يشرح بفخر .. لدي نوعين من الابقار .. عجول محلية للتسمين وعجول الفريزيان المهجنة التى تنتج الحليب للمصنع .. اليوم سنلقح ابقار الفريزيان تلك الملونة بالأبيض والأسود..
الحظيرة كانت كخلية نحل .. لديه المئات من الابقار التى سوف يتم تلقيحهم .. نظرت إليه بعجز .. لن استطيع .. اخشى أن افوت احدى البقرات وتمر بدون تلقيح .. هناك المئات منهم .. 
سنعمل سويا.. لا تقلقى ..
محير غامض حنون وقوى .. هل ستعود لحبه مجددا وتنسي بسهولة ما فعله لها .. راقبته بانبهار وهو يساعد في جلب البقرات ويسلمها للبيطري الذى يحقنها في رقبتها بلطف بالغ .. كان يربت علي كل بقرة بحنان قبل تسليمها له ويعود ليجلب غيرها تخشبت لبعض الوقت ثم انتبهت إلي أنها لم تفعل ما طلبه منها فبدأت في احصاء البقرات التى تم تلقيحها .. العمل إلي جواره له لذة حتى وإن كانت غاضبة منه .. ولم تعترض مطلقا حينما سلمها احدى البقرات وطلب منها توصيلها للبيطري كيف لا تشعر بالخۏف وهى تجذب ذلك الحيوان الضخم خلفها عملت لساعات حتى بدأت تشعر بالارهاق لكنها لاحظت وجود بقرة في ركن معزول ومحاطة بسياج خاص .. يا الله البيطري يجمع عدته ونسي خالد أمر تلك البقرة المسكينة التى سوف يفوتها اللقاح .. لا وقت لديها لتنبيهه وستجلبها بنفسها فالأمر لم يكن مخيفا .. تسلحت بالشجاعة واتجهت إلي البقرة في معزلها وفتحت مزلاج السياج .. اطمئنى صديقتى لن ننساك ..
ما مر لاحقا كان اشبه بالحلم

انت في الصفحة 4 من 9 صفحات