رواية داليا بارت 8
لكنه ادرك مدى فداحة فعلته عندما ارتعشت پعنف لدرجة جعلت الفراش بأكمله يهتز وليشعر برجفتها عبر الفراش هى اصبحت تخاف منه .. تخاف من اقترابه .. يترك لديها ذكري سوداء تقتله ..
سارة ...رجاء لا تخافي منى ..لن أؤذيك مجددا أبدا حتى بالكلمات .. أنا اتمزق حينما استشعر خۏفك منى .. أنت معك كل الحق لكن صدقينى هذا كان في الماضى .. الأمور تغيرت تماما ..
هز رأسه بأسف ليقول .. لأننى خنزير غبي .. يوما سأشرح لك كل شيء لكن رجاء ليس اليوم .. فرصتى الوحيدة معك ستكون في تفهمك لموقفى واليوم لو شرحت ربما سأضيعها للأبد .. فقط اسمحى لى بالتعويض ودعى تصرفاتى تقنعك أننى تغيرت .. مد يده لها بعصير فادارت وجهها للجهة الأخري ..
لا اريد فطورا .. اموت من الصداع
وكأنه كان يتوقع .. قدم لها شريط من دواء مسكن للالم اخرجه من جيبه وناولها كوب من الماء... ابتلعت حبتان دفعة واحدة وشربت الماء ورائهما
سألها فجأة .. هل ارسل في طلب طبيبة .. اكمل بتوتر .. هل تحتاجين إليها
هى ستكون أفضل بدونه .. حقيقة مفزعة لكنها الحقيقة .. والانسحاب الآن سيكون أكبر خدمة يقدمها لها علي الأقل حتى تهدأ ..
افطري حبيبتى .. الفطور سيحسن من صداعك .. سأغادر لكنى عدينى بتناول الفطور ..
هزت رأسها ولكن هذه المرة باشارة تدل علي موافقتها..
وبهدوء خرج واغلق الباب خلفه وتركها لحيرتها التى تنهشها ..
من قلب الألم تولد الرغبة في العلاج .. وعندما تأزمت الأمور لتبلغ اشدها فرجت .. ألم ترك اثرا يمحى من علي الجسد وأثر ربما يمحى من النفس لو وجد العلاج المناسب له .. الأمور نسبية والمفاهيم محيرة وعندما يكون الحب طرفا لا مجال للمنطق ..
حالتها تحسنت بشكل كبير ...چروحها وكدماتها اختفوا ..لكن چرح قلبها كان لا يزال ېنزف ويؤلم..
وكى يثبت لها أنه تغير اعطاها هاتفها النقال الذى وجده لاحقا في دواسة سيارته الأمامية كى تتواصل مع من تريد علي حريتها بدون أي رقابة منه .. بالتأكيد سقط من يدها عندما جذبها كالۏحش والقاها في سيارته ذلك اليوم ..
فرصة .. تذكرت الفيديو المرسل لها من سلمى يوم الواقعة .. انشغلت بأمورها الشخصية وتناسته تماما والآن ستشاهده وحتى بدون اذن خالد .. سمح لها بالحرية أخيرا بعد طول حبس حتى أنها لتعد بحاجة إليها ..
ومهما تخيلت بشاعة ما حدث يوم زفاف معتصم إلا إن رؤيتها لذلك بعينيها شيء مختلف تماما .. شهقت