الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية داليا بارت 8

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات

موقع أيام نيوز

لكنه ادرك مدى فداحة فعلته عندما ارتعشت پعنف لدرجة جعلت الفراش بأكمله يهتز وليشعر برجفتها عبر الفراش هى اصبحت تخاف منه .. تخاف من اقترابه .. يترك لديها ذكري سوداء تقتله .. 
سارة ...رجاء لا تخافي منى ..لن أؤذيك مجددا أبدا حتى بالكلمات .. أنا اتمزق حينما استشعر خۏفك منى .. أنت معك كل الحق لكن صدقينى هذا كان في الماضى .. الأمور تغيرت تماما ..
الرعشة استمرت علي الرغم من كلامه الذى لم يفيد في تهدئه خۏفها اطلاقا .. التجربة كانت مدمرة .. اجتياح اجتاحها بطوفان غضبه .. كل ما تمكنت من قوله أخيرا .. لماذا  
هز رأسه بأسف ليقول .. لأننى خنزير غبي .. يوما سأشرح لك كل شيء لكن رجاء ليس اليوم .. فرصتى الوحيدة معك ستكون في تفهمك لموقفى واليوم لو شرحت ربما سأضيعها للأبد .. فقط اسمحى لى بالتعويض ودعى تصرفاتى تقنعك أننى تغيرت .. مد يده لها بعصير فادارت وجهها للجهة الأخري ..
علق پألم .. حسنا سأغادر ولن ازعجك لكن عدينى بأنك سوف تتناولين الفطور .. 
لا اريد فطورا .. اموت من الصداع 
وكأنه كان يتوقع .. قدم لها شريط من دواء مسكن للالم اخرجه من جيبه وناولها كوب من الماء... ابتلعت حبتان دفعة واحدة وشربت الماء ورائهما
سألها فجأة .. هل ارسل في طلب طبيبة .. اكمل بتوتر .. هل تحتاجين إليها  
فهمت تلميحاته علي الفور .. هزت رأسها بالنفي.. وتوترها يغلب توتره .. 
هى ستكون أفضل بدونه .. حقيقة مفزعة لكنها الحقيقة .. والانسحاب الآن سيكون أكبر خدمة يقدمها لها علي الأقل حتى تهدأ ..
افطري حبيبتى .. الفطور سيحسن من صداعك .. سأغادر لكنى عدينى بتناول الفطور ..  
هزت رأسها ولكن هذه المرة باشارة تدل علي موافقتها..
قبل مغادرته استوقفته ... خالد هل تعاقبنى علي خېانة زوجتك السابقة.. نظرإليها مطولا ثم قال ... لم تكن لى زوجة سابقة.. أنت زوجتى الأولي .. 
وبهدوء خرج واغلق الباب خلفه وتركها لحيرتها التى تنهشها ..
من قلب الألم تولد الرغبة في العلاج .. وعندما تأزمت الأمور لتبلغ اشدها فرجت .. ألم ترك اثرا يمحى من علي الجسد وأثر ربما يمحى من النفس لو وجد العلاج المناسب له .. الأمور نسبية والمفاهيم محيرة وعندما يكون الحب طرفا لا مجال للمنطق ..
مرت عشرة ايام علي عودتهما للمزرعة ... ظهر فيهم خالد جديد لم تعرفه من قبل.. تعرفت علي خالد الساخر والبارد والوقح والعڼيف لكن خالد هذا كان مراعيا لاقصى درجة ولكن من بعيد حرص علي عدم ازعاجها باقترابه منها ..
حالتها تحسنت بشكل كبير ...چروحها وكدماتها اختفوا ..لكن چرح قلبها كان لا يزال ېنزف ويؤلم..
وكى يثبت لها أنه تغير اعطاها هاتفها النقال الذى وجده لاحقا في دواسة سيارته الأمامية كى تتواصل مع من تريد علي حريتها بدون أي رقابة منه .. بالتأكيد سقط من يدها عندما جذبها كالۏحش والقاها في سيارته ذلك اليوم .. 
بل واوصلها بالانترنت كى تسلي نفسها ...اراد أن يثبت لها انه اصبح يثق بها بكل الطرق...لكن هل فات الاوان ...
فرصة .. تذكرت الفيديو المرسل لها من سلمى يوم الواقعة .. انشغلت بأمورها الشخصية وتناسته تماما والآن ستشاهده وحتى بدون اذن خالد .. سمح لها بالحرية أخيرا بعد طول حبس حتى أنها لتعد بحاجة إليها .. 
ومهما تخيلت بشاعة ما حدث يوم زفاف معتصم إلا إن رؤيتها لذلك بعينيها شيء مختلف تماما .. شهقت

انت في الصفحة 2 من 9 صفحات