الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية عشقي واڼتقامي

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات

موقع أيام نيوز


تلقي رد فعل عڼيف منه بينما قهقه هو عليها وهي تفر هاربة منه متجهه نحو غرفتها ...
في فيلا دياب الشاذلي ...
جلست في غرفتها باكية لا تعرف ماذا تفعل فقد عاشت حياتها يتيمه ليس لها أحدا غير عمها وأولاده عاشت طفولتها بدون اب أو ام .. ياله من احساس صعب .. احساس متعب .. احساس بعدم الأمان والراحه لم تشعر بالأمان في حياتها قط إلا بداخل احضان ذلك الخائڼ الذي تحبه .. منذ ان كانت صغيرة وهو يحميها حتي انه يحميها من نفسه قدر ما استطاع .. ولكن الآن هو من خاڼها وخان حبها له .. حتي انها لم تعترف له بذلك .. ولكنه يشعر بها وبنظراتها له وبتمسكها به حين يحتضنها .. واختبائها خلفه حين تخاف وحين تهدد .. لم يجرؤ أحد في وجوده أن يأذيها فهي خطا احمر لديه اميرة تربعت علي عرش قلبه وملأت كيانه وملكت قلبه وعقله ..

هبطت من سريرها وارتدت مايوه بوشاح هبط لركبتيها ثم هبطت الدرج حتي وصلت ل البسين خلعت الوشاح لم تكن تعلم ان هناك أحد بداخل المنزل بل ظنت انها وحدها لذا بللت اصابع قدميها بالمياة تتحسها ثم قفزت بداخلها تعوم وتسقط في القاع ثم تظهر وشعرها يغطي جميع وجهها أزاحته للخلف ونظرت خلفها لتجد سيف ينظر لها ويرتدي نظارة شمسيه أشاحت بوجهها عنه وأكملت العوم ظل يراقبها بعينيه وهو يشتد .. 
فك أزار قميصه وخلع حذائه ونظارته ثم ألقي ما في جيبه علي الكرسي و قرر القفز معها .. 
قفز هو بداخل المياة وبات يدور حولها حيث تسبح .. 
رمقته بعصبيه فتجاهلها حاولت الخروج من البسين ولكن منعها
انتي ازاي يا هانم تنزلي بلبس زي ده البسين ! افرضي حد شافك او بص عليكي 
ردت بحنق
اولا انا حره .. ثانيا محدش كان هنا اصلا عشان يشوفني ومفيش غيرك هنا دلوقتي .. ثالثا انا لابسه مايوه والمايوه بينزلوا بيه البسين مش لابسه حاجه غريبة انا !!
شدد من ضغطته علي يديها وهو يقول بصوت يشبه فحيح الأفعي 
اولا انتي مش حره .. ثانيا ومن غير نقاش مشوفكيش باللبس ده تاني غير ف أوضتك وبس تمام !!
حاولت التملص منه وهي تهتف بسخرية 
جوزي انت صح عشان تتحكم فيا !
ألصقها به وهو يقول في هدوء قريب اوي هبقي جوزك يا .. جهاد !
ردت بعصبيه 
عافيه هي يعني !!
هتف بنفس نبرته البارده قائلا 
سميها زي ما تسميها ..
قبل ثلاثة أشهر ...
مساء بداخل فيلا دياب الشاذلي ..
هبط سيف سلالم الدرج متجها نحو مكتب والده طرق الباب عده مرات فأذن له والده بالدخول فتح الباب بيديه ثم تقدم منه خطوات وجلس امامه علي المكتب نظر له والده قائلا 
خير يا سيف عايزني في حاجة 
استند سيف بمرفقه علي المكتب ثم رفع رأسه لوالده قائلا بتساؤل 
هو انت ليه عمرك ما كلمتنا عن عمي سعد الشاذلي أو حكيت لينا ازاي ماټ هو وطنط أميرة الله يرحمهم 
قال دياب في هدوء
اكلمكم عنه ازاي كلكم عارفين ان سعد ماټ ف حاډثه بعد ما اميره اتدفنت علطول 
هتف سيف بتساؤل 
طب مش ممكن تكون حاډثه عمي سعد متدبرة اصلا مش حاډثه عاديه !
اصل مش عادي ان هو ومراته يموتوا في نفس اليوم وخصوصا واحد في مركزه ..
واسترسل مكملا
خصوصا علي حد علمي ان عمي سعد كان لواء كبير ومكانش في حد بيهمه !
ارتبك دياب وقال بتوتر 
م .. ممكن يكون كان ليه أعداء قصدك 
و .. وبعدين عادي يعني ممكن يكون كان زعلان علي مراته اللي ماټت ومكانش شايف قدامه وعمل حاډثه وماټ ..
رد في تعجب 
طب هو اية سبب مۏت طنط اميرة مع انها كانت شابه يعني ومش بتعاني من أمراض ..
ابتلع ريقه قائلا 
ع .. عادي ما يمكن ماټت مۏته ربنا عادي 
مسح سيف علي رأسه قائلا 
ممكن ..!
اشتد تعرق دياب وهتف قائلا 
انت بتسأل ليه هو انت عرفت حاجه 
قطب سيف جبينه قائلا في تعجب
حاجه زي اية .. انا كنت بدردش معاك بس عشان الموضوع ده كان شاغلني وشاكك ان مۏت عمي

مش قضاء وقدر .. انا فاكر وانا صغير انه كان قوي ومش بيتأثر بحاجه .. اه كان بيحب مراته بس مش لدرجه يعمل حاډثه عشان مش مركز !!
رد دياب محاولا استعادة هدوءه 
حتي لو مكانتش قضاء وقدر هتعرف اللي قټله ازاي والحاډثه دي مر عليها 25 سنه !!
أرجع ظهره للوراء وأستند بيديه خلف رأسه وهو يقول بحيره مش عارف ! 
ثم نهض قائلا
طب هطلع أنام انا بقي عشان ورايا شغل كتير بكره .. 
وأكمل وهو يتجه للباب .. 
تصبح علي خير 
ثم أغلق الباب خلفه وذهب لغرفته وغاص في نوم عميق ..
عودة ... 
وصلت السيارة أمام إحدي المباني الضخمه ذات التصميم الكلاسيكي هبط منها حسن وقصي ثم صعدوا سلالم العمارة حتي وصلا إلي حيث شقتهم أخرج قصي المفتاح من جيبه ثم أداره في الباب حتي دخل المنزل أنار المكان حين ضغط علي مفتاح الكهرباء ثم اتجه نحو الصالون وجلس علي أريكه كبيرة حمراء اللون وجانبيها من اللون الأسود القاني فرد جسده عليها قائلا وهو يوجه حديثه لحسن بنبرة هادئة 
حسن كلم ماجد وقوله اني عايز اقابل دياب الشاذلي !
قبل ثلاثه أشهر ...
كانت العواصف والأمطار قد اشتدت بداخل المكان والليل قد أسدل ستائره حين ظهر وجه ذلك الطفل البرئ جميل الملامح كان في الحادية عشر ربيعا مر وهو يرتدي جلباب أبيض اللون وبيديه مسډس ذو الطراز القديم
ثم وجهه تجاه شخص ما لا يظهر وجهه انطلقت الړصاصه.. ثم وقع أرضا حتي انها لطخت جلباب ذلك الطفل هبط أرضا ليري وجهه جيدا نظر سيف للطفل بعصبية حين رأي وجه دياب الشاذلي .. بينما طالعه ذلك الطفل بتنهيده شرسه لا تليق بوجهه البرئ !
استيقظ سيف فزعا وهو ينظر حوله وقد تعرق جسده من ذلك الکابوس المفزع امسك بكوب المياه الذي بجانبه علي الكومودينو اللاصق بسريره وارتشف منه القليل ثم هدأ من روعه واستعاذ بالله وارجع رأسه علي الوساده مرة اخري وسحب نفسا زفره متمهلا واغمض عينيه بهدوء حتي خلد في النوم مرة أخري ...! 
يتبع ..
الفصل الرابع 
نظر حسن لقصي بدهشه ممزوجة بالحنق قائلا 
وده انت عايزه في اية يعني مش المفروض ان هو ميعرفكش 
نهض قصي من علي الأريكة وهتف بنبرته الهادئة قائلا 
لا ما هو مش هيعرف ان انا الريس اللي بتاجر معاه 
حسن متعجبا أمال 
تقدم بخطوات هادئة نحو حسن و نظر له قائلا 
قصي الجبالي .. رجل أعمال زيه وعندي شركة استيراد جديدة وهعقد معاه صفقات ..
حسن بتساؤل هتجيب منين الشركه .. افرض سألك عنها 
قصي نافيا هو مش فاضي يسأل عن شركتي اصلا انا همثل عليه بس .. اما هو فاضي لحاجات تانيه خالص وصفقات تانيه خالص بردو .. والشاطر ليه غلطة بردو وانا هوقعه فيها .. 
ضم حسن حاجبيه وهتف بنبرة تدل علي عدم إداراكه لما يقول 
مش فاهم .. هتستفاد ايه بردو .. وانت مالك بدياب الشاذلي دلوقتي أصلا !
امسك قصي بإبريق المياه وسكب منه القليل وارتشف وهو يقول 
لأ ما هي دي البداية !
قبل ثلاثه أشهر ...
كان سيف يجلس علي مكتبه بداخل قسم الشرطه مرجعا رأسه للخلف مسندا إياها بين راحتيه سارحا حتي دخل عليه عسكري ألقي عليه التحيه العسكرية ثم هتف قائلا 
المچرم اللي سيادتك طلبته موجود بره يا باشا!
عدل من وضعيته ثم تنهد قائلا بحزم 
طيب هاتهولي انت واعملي قهوة ..
ذهب العسكري وأحضر رجلا خمسيني ملأ اللون الأبيض شعره وبدأ الشيب يتسلل إليه وملامح الإجرام لازالت ثابته علي وجهه المخيف ابتسم ل سيف لتظهر لثته التي يوجد بها قليل من الأسنان زادت وجهه ړعبا تقدم منه فأذن له سيف بالجلوس ثم خرج العسكري خارجا مغلقا الباب خلفه ..
نظر سيف للرجل قائلا في تساؤل 
قولي يا خليل ..
خليل قائلا خدامك يا سيف باشا !
نهض من مكانه ثم تقدم جالسا أمام خليل اشعل سيجارته قائلا 
هو انت بقالك اد أيه عايش في الجبل اللي بتقول عليه ده 
خليل ببسمه جانبيه بقالي اد اية ! انا عمري كله هناك يا بيه 
سحب سيف نفسا ثم زفره متمهلا وهو يردف قائلا 
يعني عارف كل حاجه هناك

واية اللي بيحصل والكلام ده كله 
خليل بثقه انا مفيش حاجه هناك بتستخبي عليا يا باشا 
وضع سيف قدما فوق الأخري ثم أرجع ظهره للخلف قائلا 
حلو أوي .. احكيلي بقي كل حاجه هناك واحده واحده كده عشان انا عايز اعرف منك حاجه !
بدأ خليل حديثه وظل يخبره عن كل شئ هناك وأجاب علي جميع أسئلة سيف حتي تنهد سيف قائلا 
شكرا ياخليل .. انت وفرت عليا كتير أوي 
ثم بصوت عال قال يا عسكري ..
فتح العسكري الباب قائلا وهو يضع القهوة علي مكتبه 
القهوة يا سيف باشا 
سيف بهدوء سارح شكرا يا سالم .. خد خليل ع الحجز مكانه تاني واقفل الباب وراك ..
ثم جلس ېدخن بشراهه ممكسا بالقلم راسما عليه دوائر بداخلها أسماء لأشخاص وأحداث أراد ربطها ببعضها البعض وضع القلم بهدوء شرس علي المكتب ثم أرجع رأسه للخلف قائلا 
وده أول الخيط اللي بقي في أيدي !
عودة ..
جلس قصي بجانب حسن وأخبره بما أراد فعله فأمسك حسن بهاتفه وضغط علي أزراره واتصل بماجد فرد ماجد قائلا 
خير يا حسن 
حسن بهدوء 
اسمع اللي هقولهولك ده يا ماجد ونفذه بالحرف ..
ماجد بإنصات 
سامعك ..
حسن مسترسلا هتروح لدياب الشاذلي وهتفهمه ان قصي عايز يقابله بس مش هيعرف انه الريس لأ ده هيعقد معاه صفقات ولمحله انها صفقات من بتوعنا بس بطريقه غير مباشرة وعرفه انه راجل ليه وزنه في البلد وبره كمان وحدد معاه ميعاد وسيب الباقي عليا ..
ماجد موافقا 
اعتبره حصل 
أغلق حسن الهاتف ونظر لقصي قائلا 
عملت كل اللي قولت عليه أهو 
وأكمل قائلا ھموت واعرف في أيه في دماغك وأيه علاقة اللي بتعمله باللي احنا جايين عشانه !
نهض قصي من جانبه قائلا 
هتفهم كل حاجه بعدين !
كان دياب يجلس علي مكتبه حين ذهب إليه ماجد وطرق الباب عدة مرات .. أذن له بالدخول فتقدم منه قائلا 
دياب باشا !
واسترسل مكملا عايزك في خدمة 
خلع دياب نظارته ثم استند بكلتا يديه علي مكتبه قائلا بهدوء 
خير يا ماجد 
ماجد بنبرة عادية في واحد اسمه قصي الجبالي كان فاتح شركة جديدة وكده وكان عايز يعقد معاك صفقات وصفقات من اللي علي مزاجك !
نظر له دياب مبتسما وهو يهتف بنبرة حماسية 
هو راجل تقيل ولا أية 
اكمل ماجد تقيل وليه وزنه هو كان بيتعامل مع الناس بره مش هنا لكن لما نقل شركته بدأ يتعامل هنا 
دياب متنهدا لأ ده احنا نعمل
 

انت في الصفحة 3 من 14 صفحات