رواية عشقي واڼتقامي
حفلة علي شرفه بقي !
ماجد غامزا والمصلحة تحكم يا دياب باشا !
ثم نهض قائلا انا همشي بقي ورقمه انا هبعتهولك في رساله ولا تحب مقابلتكم تبقي في الحفلة
فكر دياب لحظات ثم رد عليه قائلا
لا في الحفلة أحسن واهو نتفق في هدوء وبعيد عن الشركة والإزعاج وانت فاهم طبعا..
وأكمل مضيفا وميعاد الحفلة ومكانها هيكونوا عندك قريب وانت عليك الباقي بقي ..
كان حسن جالسا علي طاولة السفرة وصلته الرسالة فنظر لقصي قائلا
خلاص اللي كنت عايزه حصل .. والحفلة علي شرف سيادتك ماجد هيبعتلنا تفاصيلها ..
تنهد قصي وهو يحرك رأسه موافقا مسد علي رأسه بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل مفكرا
بتفكر في أيه
قصي بهدوء في الخطوة الجاية !
حسن متسائلا اللي هي
هتف قصي وهو ينهض قائلا
بعدين يا حسن بعدين
وأكمل وهو يدخل غرفته قائلا في تفكير وتنهيده غير واعية
الخطوات الجاية هي اللي هتبقي الاصعب يا حسن !
يتبع ...
الفصل الخامس
بعد مرور يومين ...
الصفقات كما انه أضاف وجود الكثير من رجال الأعمال والشخصيات الهامة حتي يستطيع كلاهما أو هو بالأخص عقد صفقات أخري لزيادة الربح !
وبالإنجاز الذي تم الإنتهاء منه ووعد ماجد هو الآخر بالكثير من الأموال بعد مساعدته له ومساعداته القادمه أيضا لا أظن أحدا سيخرج رابحا من تلك اللعبة بقدر ما ربحه ماجد وما سيربحه من أموال !
هتف قصي وعينيه يظهر بها لمعة الشړ والإنتقام بوضوح شديد لمعة لن يستطيع أحدا إيقافها أبدا .. ومهما حدث لمعة في عين مظلوم ومقهور ! لن يستطيع إيقافها ولا إيقاف نيران قلبه المشتعله سوي الإنتقام ! وان يشرب الظالم من نفس الكأس الذي سقاه للمظلوم فالظلم لايدوم .. فقط الظلم ينفي ! ينفي بإنتصار العدل عليه في النهاية حتي ولو بعد قرن ..
ولكل ظالم نهاية ..
والعدل ليس له نهاية بل هو البداية !
أمسك قصي بهاتفه ثم ضغط عليه وأتصل بشخص ما ..
رد عليه بعد ثوان قليله هاتفا
عملت أية
هتف قصي بهدوء بعد ان سحب نفسا وزفره علي مهل
الحفلة بعد بكره .. جاي طبعا
أجاب مؤكدا
طبعا لازم أبقي موجود ..
وأسترسل قائلا
وتنهد حزينا
انا هساعدك عشان انت مظلوم وعشان الظلم وحش أوي حتي لو ... حتي لو هبقي ضد ناس بحبهم !
صمت كلاهما دافنين الحزن داخل قلوبهم التي تحملت الكثير فهتف المتصل قائلا
لما يبقي في حاجة جديدة ابقي كلمني ..
ثم أغلق الخط ..
أمسك قصي بهاتفه بين يديه كاد يلقي به في الحائط فيقع أرضا ويصبح قطعا صغيرة ولكنه أمسك بزمام نفسه وهدأ من روعه واتجه داخل غرفته وألقي بنفسه علي سريره بهدوء وأغلق الإضاءه وذهب في ثبات عميق ..
قبل ثلاثة أشهر ...
في مساء يوم شديد الظلام يشوبه قطرات من مياه المطر هابطة في بطئ شديد والصمت يشوب جميع المناطق بعد أن ذهب في ذلك اليوم روح بريئة تباع لقطاع الطرق والمجرمين أمسك أحدهم بطفل صغير وحمله بين يديه في قسۏة وفي اليد الأخري أمسك بحقيبه من الأموال كان يملكها رجلا أنيقا يبدو عليه الطيبة وهو بداخله أكثر ما خلق الله شړا وخبثا ..
لم يهتم بما يفعل بقدر اهتمامه بما سيحصد من أموال ولكنه لا يعلم أنه يزرع أضعافا مما يفعل ولكن ما يزرع هو في آخرته ليس كما يحصد في دنيته !
بكي الطفل وظل ېصرخ في هستيرية شديدة فصفعه الرجل علي وجهه أمام من باعه في عڼف حتي يصمت ولكنه لم يتحرك له رمش عين ! والآخر لم تهتز له دقة قلب ..
ترك هو الطفل مع ذلك الرجل ذو الوجه الذي تنبو عنه العين واتجه حيث الأموال والأملاك حيث سړقة حق بل حقوق ذلك الطفل البرئ !
ظل صړاخ الطفل مستمر حتي استيقظ سيف فزعا وهو ېصرخ استيقظ لاهثا والعرق يتصبب من جميع انحاء جسده امسك برأسه في ړعب لم تلك الأحلام تراوضه لم هو
أتت جهاد فزعه أثر صرخته وفتحت الباب وجلست بجانبه تتحسسه ړعبا عليه مسحت قطرات العرق الساقطة علي جبينه ولم تتفوه بحرف
مالك
تنهد بعد أن هدأ تماما وأجابها بهدوء
كابوس .. لا كوابيس .. كوابيس مش راضيه تسيبني يا جهاد .. انا تعبان .. تعبان أوي .. مش عارف أية الكوابيس دي .. وليه بتجيني !
مسدت علي خصلات شعره قائلة
طب احكيلي ..
سحب نفسا وزفره علي مهل ثم بدأ حديثه قائلا
أول مرة حلمت ان في طفل صغير بابا وبعدين كل شويه بحلم بعمي سعد ونفس الطفل ده النهاردة بقي حلمت بطفل صغير حد بيسلمه لراجل باين من ملامحه انه مچرم وكان المكان في صحراء وجبل لكن انا مشوفتش وش الحد ده .. بس انا حاسس ان الطفل وهو پيصرخ كأنه بيبصلي .. بيستنجد بيا .. مش عارف .. مش عارف بجد .. انا بقيت مشتت .. هل هي أضغاث أحلام ولا رسائل ولا ايه !
صمتت تفكر ثم ردت متسائلة
طب تفتكر مين الطفل ده !
رد بحيرة
معرفش .. حقيقي معرفش .. بس انا حاسس انه بيستغيث بيا .. حاسس ان في حاجه بتربطنا ببعض مش عارف ليه ..
ثم هتف قائلا في صډمه
ممكن يكون أخويا اللي ماټ وماما بتولده ! ممكن يكون ما ماتش
وخبوا علينا !
هتفت نافيه
لأ طبعا الكلام ده كان من 25 سنه ! وبعدين هو ماټ ومرات عمو ماټت معاه وهي بتولده .. اكيد مش عايش لا ..!
ثم ربتت عليه بحنو وقالت بهدوء
يلا نام دلوقتي وبكره نتكلم ..
واكملت هاتفه
انا جنبك أهو ..
يتبع ...
لفصل السادس
أشرقت الشمس معلنة عن صباح يوم جديد فتح سيف عينيه ببطئ ثم تنهد وزفر علي مهل وهو يستمع لصوت زقزقة العصافير نهض مبتسما عندما تذكر انه غفي بداخل ذهب نحو غرفتها طرق الباب عدة مرات ولكنها لا تجيب فتح باب غرفتها ببطئ لم يجد لها أثر كاد ان يبحث عنها في الخارج ولكنه سمعها تدندن
شكرا علي اللي عملتيه معايا امبارح ..
نظرت له قائلة في عصبية
يعني هو انت لازم تشكرني بالطريقة البايخة دي !
بطل تستفزني يا سيف ..
واكملت قائلة
سيبني بقي ..
سيف .. سيف أرجوك أخرج
همس في أذنها قائلا بإستفزاز
لا يا عيون سيف مش هخرج ..
قالت بصوت باكي سيف عشان خاطري .. أرجوك
هتف متلذذا .. طالما انتي مش طايقاني كده نيمتيني في حضنك ليه امبارح !
أمسك بيديها ورفعها لأعلي مكبلا اياها حاولت التملص منه ولكنه أبى تركها قال بحب ونظرات تائقه لها
بحبك يا جهاد .. بحبك أوي
وانا مش بحبك يا سيف .. مش بحبك .. افهم بقي !
ومحاولتها للفرار لن تهدأ ..
وفجأة .. وقعت المنشفة أرضا أثر حركاتها المستمرة
وبات جسدها عاريا أمام عينيه ..
تمالك نفسه بصعوبه وسحب أنفاسه في عڼف وتركها وذهب للخارج وصفع الباب خلفه بقوة ارتعشت لها اطرافها..!
بينما أرتمت هي علي سريرها ودفنت رأسها في مخدتها وظلت تبكي پخوف وارتعاش ..
عوده...
بداخل شركة دياب الشاذلي ..
كان يجلس داخل مكتبه ويتابع عمله كعادته وسيظل الجميع طبيعيين ويأخذون قسطا من الراحة بجانب العمل ولكن راحته هو في جمع الأموال !
طرق باب مكتبه فأذن بالدخول تقدمت منه السكرتيرة الخاصه به قائلة
في واحد بيقول انه عايز يقابل حضرتك بره
قال بتساؤل ونبرة جادة
طب مقالش هو مين
ردت بهدوء
لأ يا فندم هو قال انه عايز يقابل حضرتك بس
بنبرة غير مكترثة هتف
طيب دخليهولي واقفلي الباب وراكي
اومأت برأسها ثم ذهبت خارجا قائلة
مستر دياب مستني حضرتك في المكتب جوه
تخطاها هو ووقف امام مكتبه ثوان قليله وسحب نفسا زفره علي مهل ثم دخل ..
وقف أمام دياب قائلا
كنت حابب يكون في بينا مواجهه قبل الحفلة !
يتبع ...
الفصل السابع
قال دياب بتخمين
قصي باشا الجبالي
جلس أمام مكتبه ووضع قدما فوق الأخري قائلا
كنت متأكد انك هتعرفني ..
وأشار له بلامبالاه غير واضحه قائلا
اقعد يا دياب
يأمره بداخل مكتبه ! ويناديه بدون ألقاب ! يال قوته وثقته بنفسه !!
هتف بذلك دياب بداخل نفسه ..
ثم جلس قائلا
خير .. عايزني في اية
أخرج سيجارته بهدوء ثم أشعلها ونفث دخانها في وجه دياب قائلا في هدوء شرس
طبعا انت عارف ان انا ليا وزني كويس اوي في الشغل ده وعارف كويس اوي من ماجد انا اقدر اعمل فيك ايه لو فكرت تلعب كده ولا كده .. وتعمل شغل علي قفايا ومن ورايا
كاد دياب ان يتكلم فأسكته قائلا
انا عارف انك مش هتقدر تعمل كده لأنك عارف وزنك ومقامك كويس اوي يا دياب ..
واسترسل قائلا وهو يلوح بيده
ما علينا .. ده مش موضوعنا .. انا كنت بنبهك بس .. لاني مش بحب اللبش والشوشرة .. احنا شغلنا علي تقيل .. ولازم اكون علي علم بتحركاتك كلها ..
ثم أطفأ سيجارته مكملا
انا جاي مصر مخصوص عشان اعمل صفقات كتير هنا .. وملاقيتش حد شغله مضمون هنا زيك .. واختارت اشتغل معاك انت .. في الحفلة انا مش عايزك تدخلني شغل مع أي رجل أعمال تاني مفهوم ! ولو في أي حد ليه في شغلنا متدخلهوش معايا في شغل .. انا شغلي معاك انت وبس .. كده كده انا محدش يعرفني ولا اي حد اشتغلت معاه شافني ! كنت بشغل ناس عندي .. مفهوم
هتف دياب قائلا
مفهوم يا قصي باشا
نهض قائلا
حلو أوي كده .. أشوفك في الحفلة بكره
وقف أمام باب مكتبه قائلا وكأنه تذكر شيئا
و اه .. متحاولش تدور وتسأل عني .. عشان انا محدش يعرفني ولا يعرف يجيب عني معلومة !
واكمل بهدوء وهو يلوح بيديه
سلام يا
دياب ..
ثم اتجه خارجا تاركا دياب في حيرة ..
ذهب لمنزله وفتح الباب ليجد حسن بإنتظاره غاضبا
كنت فين يا قصي وقافل تليفونك ليه
واكمل بعصبيه
ممكن تفهمني !!
ألقي قصي بسلسله مفاتيحه بإهمال ثم جلس قائلا
اقعد يا حسن وانا هفهمك كل حاجة ..
تنفس بهدوء وبدأ كلامه قائلا
انا كنت عند