رواية الشغف العاشق الجزء الاول من 1-10
أنحاء وجهها أعاد المدية إلى جيب بنطاله الخلفي فقال لها
طيب ما تيجي نتجوز عرفي و أوعدك هخليك تعيشي ملكة
حدقت إليه بسخرية و سألته
أنت بجد مصدق نفسك و لا بتستعبط! جاسر يا راوي أنت اللى زيك المفروض يروح يتعالج و لا روح توب لربنا عن القرف اللى أنت عايش فيه و الله بستغرب إزاى أنت ابن الحاج يعقوب و لا حتى أخو يوسف
شايفاني مجنن يا بنت ال و ربنا لأكسرعينك وهخليك تبوسي إيدي عشان أرحمك
كاد ينقض عليها ليقبلها فقامت بركله بكل قوتها تألم بشدة و صړخ مبتعدا عنها استغلت ألمه و تمكنت من الفرار أخذت تركض حتى وصلت أمام البناء توقفت لتلتقط أنفاسها ألقت نظرة خلفها فلم تجده حمدت ربها إنها استطاعت الفرار منه عادت بالنظر أمامها فشھقت عندما رأت ابن خالها فسألها
حدقت إليه بازدراء و أجابت
تصدق بالله العفريت عندى أرحم بكتير
تصنع الوداعة والبراءة فقال
الله يسامحك و أنا اللى كنت مستنيك عشان أقولك إن أنا مسافر بكرة رايح شغل فى الغردقة هاقعد هناك شهرين و هانزل أجازة عشر أيام هاتوحشيني يا مريومة
افترقت شفتيها بابتسامة صفراء و أخبرته
نظر إليها بعتاب
بڈم ا تقولي لي أنت كمان هاتوحشني يا ابن خالي! مش كفاية عورتيني وعديتهالك و أمي لما سألتني قولت لها دى إصابة عمل
رفعت سبابتها أمام وجهه قائلة
عارف يا محمود أنا لولا صلة الډم اللي ما بينا و لولا خالي كان زماني بڈما كنت رشقتها فى قلبك و خلصت منك يلا غور من قدامي
ماشي يا مريم كلها شهرين و راجع لك يا بنت عمتي
ما أقسي العشق حينما تتحداه الظروف فكم منا أراد أن تكتمل قصة حبه
و أتت الريح بما لا تشتهي السفن لتخط النهاية قبل بدايتها
تزرع الأرض ذهابا و إيابا و تمسك بهاتفها تجرى اتصالها المئة و لم يرد فكان ذلك الحال قد مر عليه أكثر من يومين كاد التفكير ېقتلها تود رؤيته و والدها قد أقسم أن لا تخطو قدميها خارج المنزل انتبهت إلى حركة والدتها فى الخارج و تخبرها بصوت جهوري
خرجت من غرفتها و أجابت
نعم
نعم الله عليك يا قلب أمك أنا نازلة السوق أبوك أتصل و قال هيجوا هو و يوسف علي أخر النهار و أخوك جاسر اللي هيشلني عن قريب بقي له يومين بايت برة بالتأكيد ما صدق ابوه مش هنا هتلاقيه بايت عند أصحابه الصايعين زيه و أتمني ما أنزلش من هنا تقومي متصلة بابن خالتك اللى ما جالناش من وراه غير ۏجع القلب
حاضر يا ماما أنا أصلا مش بكلمه من وقتها
ياريت ما تكونيش بتضحك عليا يلا خدي بالك من نفسك و أقفلي الباب ورايا
غادرت والدتها المنزل بينما هى عادت إلى غرفتها و كادت تجلس على الفراش و تمسك هاتفها تراجعت عندما سمعت رنين جرس المنزل زفرت بضجر و قالت
شكلها نسيت حاجة كالعادة حاضر يا ماما
خرجت و قامت بفتح الباب
أنت نسيت
شھقت عندما رأته يقف أمامها
أنت إزاي طلعت هنا و أمي لسه نازلة
دفعها برفق نحو الداخل و دلف ثم أغلق الباب و قام بوصده بالقفل ذو المزلاج المعدني
صاحت رقية
أنت بتعمل إيه يلا أمشي أمي لو رجعت و شافتنا هتبقي مصېبة و هايبقي فيها مۏتي لو جاسر رجع دلوقت
اقترب منها