الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية هدير ج2

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اه١ربك من هنا 
اتجوزك ! ليه بقا 
عشان بحبك... بحبك قبل ما تتجوز حتى... 
طب هل انا بحبك لا طبعا... ريناد انتي لو آخر بنت على الكوكب مش هتجوزك... 
ليه 
بصي لنفسك و هتعرفي... 
انا مستعدة اغير لبسي و اتحجب كمان بس توافق نتجوز... 
انتي ناسية اني متجوز 
لا مش ناسية... الشرع حللك اربعة... غير كده انت مش بتحبها أساسا... 
احبها أو لا في الحالتين انتي مالك يا ريناد بتدخلي ليه 
انا بحبك بجد يا آسر و هتعيش سعيد معايا... و انا عايزة اساعدك و اخرجك من هنا... 
تساعديني بأني اخونها ! 
دي مش خېانة انت هتتجوزني رسمي... 
ولا عرفي كمان... امشي يا ريناد... 
هتفضل مسج٥ون يعني 
ايوة هفضل مسج٥ون... ايه البجاحة اللي انتي فيها دي بتطلبي مني ان اخون مراتي و المفروض انا اوافق عشان تخرجيني من هنا لا خليني هنا احسن... الزنز١انة زي الفل و فيها كمان شباك... عمرك شوفتي زنزانة في شباك اكيد لا... انا مرتاح هنا... 
انت بترفض شرطي على كده ! 
ايوة هرفضه... مش انا اخو٢نها مهما كان بينا مشاكل اد ايه... طالما هي مخا٣نتنيش أنا مش هخو٦نها... و خلي عندك ډم شوية... رنا بتعاملك كويس اول ما عرفتك... متقوميش تلڤي من وراها و تجيلي عشان 
اتجوزك... أساسا لو رنا مكنتش موجودة مكنتش هتجوزك برضو... بنات الكوكب كتير... و انتي مش نوعي المفضل عشان ابصلك... 
ماشي يا آسر... انا غلطا١نة لاني حبيت اخرجك من الور٢طة دي... خليك هنا... 
قالتها ثم ذهبت... ضحك آسر بسخرية و قال 
اتجوزها قال... البت دي هبلة ولا ايه... جلس على المسطبة و اكمل لازم اخرج من هنا عشان احل المصېبة دي...
في القصر..... 
كانت رغد جالسة مع رنا في غرفتها
مفيش اي جديد في قض١ية آسر... و لسه في القسم بقاله اكتر من اسبوعين... 
ربنا يفك كربه... يارب يلاقوا اي جديد في الق٢ضية دي 
انا اللي مضا١يقني صاحبه خالد ده... آسر يومه كله كان معاه... ده بيقعد معاه اكتر ما بيقعد معايا... تخيلي هو اللي رم١اه في الحجز بنفسه و مش راضي يساعده... 
انا شايفة ان خالد محصور و ايديه متكتفة... هو بيعمل اللي بيطلبه منه شغله ف مش عارف يساعده... 
طب ايه يعني خلاص آسر هيفضل مسجو١ن 
مش عارفة... حتى مش موافق ان بابا يوكله محامي..
ايوة صح... انا ملاحظة ان آسر مضاي٢ق من باباه و مامته الفترة دي جامد... حتى رافض يشوفهم... ايه المشكلة اللي حصلت بينهم 
انتي متعرفيش 
لا معرفش... 
طالما متعرفيش فأنا مقدرش احكي غير بإذن آسر لان الحوار يخصه هو بالأخص... هديكي خلفية عن الحوار كده بڈم ..ا انتي متعرفيش حاجة... بصي... فاكرة اول مرة معاذ راح فيها البار 
اه فاكرة... آسر اټخانق معاه جامد... 
اها و قاله متكررهاش تاني... ف معاذ كالعادة مسمعش كلامه كررها تاني و آسر عرف انه راح المكان ده تاني... ف راحله و٦لع فيه و ر٦ماه في الحجز... طبعا معاذ مسكتش و استفز آسر بأكتر كلمة بيكرها في حياته... آسر زع٣ل و اخد على خاطره من بابا و ماما
لانهم السبب... 
يعني هم عملوا ايه عشان يزع٢ل منهم بالشكل ده 
مقدرش احكي أكتر من كده... 
تمام... المهم آسر يخرج... 
شيفاكي قلقانة عليه... 
طبعا لازم اقلق... 
بتحبيه 
تنحت رنا لها و قلبها بدأ يدق بسرعة... 
لا مش بحبه... يعني مهما كان ده جوزي... اكيد مش هفرح لما يتسجن... 
اممم... هعمل نفسي مصدقة... انتوا الاتنين زي بعض... بتخافوا تعترفوا بمشاعركم... 
مشاعر ايه يا رغد... آسر اول ما اتجوزني و هو بعيد عني... 
يا بنتي انتي الوحيدة اللي وافق يشوفها و هو في الحجز... ده معناه ان قلبه بدأ يتحرك ناحيتك... 
نظرت لها لوهلة ثم امسكت يداها و اكملت 
آسر لما بيحب بيقى انسان تاني خالص... انتي محظوظة اوي دونا عن اي بنت قابلته في حياته حبك انتي و بدأ يتعلق بيكي... هيجي يوم و يعترفلك بحبه ليكي... انتي نصه التاني اللي ناقص من حياته... هتكملوا بعض... صدقيني... على اد ما آسر بيظهر انه قاسې... في جزء منه حنين جدا... الجزء الحنين ده هيبقى معاكي انتي و بس... 
ابتسمت رنا و تذكرت عند١ما عان١قها و ق١بلها... لمعت عيناها بفرح 
امتى هيبقى اسمي عمتو 
احمر وجهها خجلا و ضحكت 
ايوة اضحكي كده... 
عانق١تها رنا و قالت 
تعرفي إني حبيتك أول ما جيت هنا... 
انا كمان حبيتك... 
ابتعدت عنها و قالت 
انتي و ريناد طيبين اوي... 
ريناد اممم... 
ايه مالك 
رنا... ابقي خدي بالك من ريناد... 
ليه دي طيبة جدا 
ده انتي اللي طيبة جدا... بجد خدي بالك منها... انا معاكي انها طيبة و لطيفة... بس ده في الظاهر... بجد 
جواها وحدة مش سالكة... 
هي عملت ايه 
معملتش... ريناد معروف عنها بتاعت شغل و بس... بس من جواها كده هي حاطة عينها على شخص معين كده... و لو وسوسها هتعمل و تعمل و تعمل... 
مش فاهمة... 
مش مهم تفهمي... بس متصاحبيهاش أوي... 
ماشي... 
يلا اطير انا بقا ألحق ام الإمتحان ده... الحمد لله انها آخر مادة... ادعيلي... 
حاضر...
في الليل... كان معاذ نائما في غرفته... طرق باب الغرفة بقوة... استيقظ معاذ 
حاضر ياللي بتخبط... حتى النوم مش هعرف انام... اووف ايه القرف... 
نهض معاذ و فتح الباب و كان والده محمد 
يا بابا كل ده تخبيط ! في ايه 
اغلق والده باب الغرفة عليهم... و نظر ل معاذ بغ١ضب شديد ثم صفعه على وجهه 
في اي يا بابا !! بتضر٢ب ليه ! 
ص١فعه مجددا و قال 
كمان ليك عين تسأل !! 
كب ما تفهمني انا عملت ايه !! 
عملت ايه ! انا هوريك انت عملت ايه... اخرج هاتفه من جيبه و وجه إليه ايه اللي انت عملته ده ! 
نظر معاذ للهاتف و اتصد١م عند١ما وجد صوره مع لميس على المواقع الاجتماعية و مكتوب ابن رجل الأعمال محمد مصطفى يقض٥ي ليل٤ة ساخن٥ة مع صديقته و وجه لميس ليس ظاهر... 
يا بنت الك٧لب !! 
و انت ابن ايه بالضبط انت مش هتكست غير لما تمو٧تني... انت بعملتك السو٧دة دي فضح٧تنا !! 
يا بابا والله ما كنت اعرف انها كانت بتصورني... 
حتى لو مش بتصورك ليه تعمل كده اذ٨يتك في ايه عشان تفضح ني بالشكل ده قولي هااا انا اذيتك في ايه ده انا فضلتك عن آسر... حبيتك أكتر منه... دي جزاتي إني حبيتك ليه يا معاذ تفضح٧ني على كبر مش كفاية الشركة اللي بسببك خسړت لولا ريناد هي اللي وقفتها من تاني... قولت عادي هو لسه شاب و 
مش حابب شغل الشركة و سيبتك على راحتك... ياما غلطت و سامحتك... تقوم تعمل فيا كده 
يا بابا والله انا... 
بلا بابا ولا زفت... حق آسر فيك لما رماك في الحجز... كان حاسس انك هتحط رأس٧نا في الطنين بأفعالك القڈرة دي... حاول يمنعك و انا بغبائي وقفت ضده و خليته يخرجك... كان لازم تتربى من الأول يا و٩سخ... بس خلاص آسر مبقاش موجود معانا... دلوقتي انا هوريك قسو٨تي اللي شافه آسر مني و هو صغير... 
امسكه من يده بش٨ده و جره خلفه 
يا بابا انت بتعمل ايه 
مفيش عيشة تاني في الرفاهية دي... 
يا بابا سيبني... 
قدامي يا و٨سخ... 
خرجت رنا من غرفتها على صوت ز٩عيق محمد و معاذ... و جدته يمسكه و يمشي به متجها للباب... جاءت رغد أيضا على صوتهم... فاطمة و قالت 
محمد انت بتعمل ايه 
يا ماما الحقيني ده عايز يط٩ردني... 
ايوة هطر٧دك... انا غل٧طت لما دلعتك... بس خلاص مفيش دلع تاني... 
يا بابا سيبني بقولك !! 
كان محمد يمسكه بشده و مشى به حتى وصل للباب... فتح و دفعه للخارج 
لما تتربى و تلم فضيح٩تك دي ابقا تعالى... 
قفل الباب... طرق معاذ على الباب و قال 
يا بابا ارجوك متعملش كده... يا بابا دخلني و هسمع كلامك بالحرف... يا بابا... 
محمد... 
ششش محدش يتكلم معايا... خليه زي الكلب بره كده و هوقف الڤيزا بتاعته... و ابقا يوريني هيصرف على نفسه ازاي الو٩سخ... اللي عايز يفتحله يبقى يمشي معاه... تمام يا فاطمة 
بس كده غل٨ط كده هيكر٨هنا... 
و هو صح انه يفضح٦ني 
بس مش كده انا هتحل المشكلة... انت بتكرر نفس اللي عملته مع آسر... معاذ هيكر٨هنا كمان... 
في داهية... على الأقل آسر احسن منه... عمره ما عمل حاجة غ٧لط تخليني ابقا مكسوف اني اخرج من 
البيت... بالرغم اني قس٨يت عليه و كر٨هته فيا معملش العملة الۏسخة بتاعت معاذ دي... 
يعني واحد في ال٧سجن و التاني طردهته 
ابعدي عني يا فاطمة بڈم ..ا اطلع عص٨بيتي فيكي... 
نظرت له بحز٧ن... تفادى نظراتها و ذهب ل مكتبه...
رنا هو ايه صوت الزعيق اللي بره ده 
مفيش حاجة... 
لا انا سمعت عمو محمد بيزعق... 
حصلت مشكلة كده ملناش دعوة بيها... 
تعالي بصي... عمو معاذ قاعد بره البيت... 
نظرت رنا معه و وجدت معاذ جالس على السلم و يبدو انه يبكي... 
بيشم هوا... 
ده بيعيط... 
خلاص يا ياسين... تعالى نام... السهر غلط عليك... 
حملته و وضعته على السرير و غطته و جاءت لتنهض ف امسك يدها 
عمو آسر هيجي امتى 
قريب اوي... 
ايوة قريب امتى بقاله اكتر من اسبوعين مجاش... رنا... في حاجة انتي مخبياها عني 
انا هقولك... الصراحة عمو آسر عنده مهمة... ف هيغيب شوية كمان... 
على كده هو راح يقت ل الأشرار ! 
بالضبط...
انا بحب عمو آسر لانه شجاع و بيحارب الناس الۏحشة... انتي كمان بتحبيه 
نظرت لياسين و ابتسمت... اومأت له و قالت 
بس كفاية رغي... يلا نام يا روحي...
كان محمد في مكتبه... ينظر على معاذ من النافذة... لم يتحرك معاذ الى اي مكان و بقا أمام الباب و المطر ينزل عليه... و هذا ذكره بموقف في الماضي عند١ما كان آسر في سن العشر سنوات
يا بابا اقسم بالله انا مضربتش معاذ غير لما هو ضر٩بني الأول... هو والله اللي بدأ... 
كمان بتحلف !! انا هعرفك ازاي تمد ايدك على معاذ... انا ه١ربيك... 
فتح محمد باب المنزل و دفع آسر للخارج 
قولتلك مليون مرة اخواتك الاتنين ملكش دعوة بيهم و متكلمهمش... تقوم يا بج٩ح تمد ايدك على معاذ !! خليك زي الك٩ب هنا... 
قفل الباب في وجهه... ظل آسر يطرق على الباب كثيرا و يترجاه 
يا بابا و النبي دخلني... خلاص انا آسف مش هعمل كده تاني... ارجوك دخلني... 
لم يهتم به و ذهب لغرفته... ظل آسر يطرق على الباب و فجأة سمع الرعد في السماء و نزل المطر عليه بلل مل ثيابه... طرق الباب مجددا و قال 
انا بخا٨ف من صوت الرعد... ارجوكم دخلوني 
لم يفتح له أحد... جلس على السلم و بدأ في الب٨كاء و هو يض٨م نفسه بيداه الصغيرتان و يرت٨عش من البرد... 
تن٧هد محمد و نزلت د١معة من عيناه و قال 
ربنا بيرجعلك حقك يا آسر... ك٨سرة القلب اللي انا فيها دلوقتي بسبب معاذ ده عدل ربنا... لاني ك٩سرتك كتير... سامحني يا ابني...
داخل الزنز٨انة التي بها آسر... سمع صوت الرعد في السماء... نظر بإتجاه النافذة الصغيرة المليئة بالقض٨بان... تذكر عند١ما جلس خارج البيت

انت في الصفحة 3 من 10 صفحات