الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية هدير ج2

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

في الليل كله و كان يشعر بالبرودة الشديدة و لم يجد احد يأخذه في حض٨نه ليدفأ... نزلت د١معة من عينه ثم مسحها في الحال و قال محدثا نفسه
موقف و عدى من سنين... انت يا آسر لسه فاكره ليه زعلا٨ن ليه هو طبيعي يعمل معاك كده لانك انت غلطته... مكنش حابب اصلا تعيش في الحياة دي... هو كرهك و انت صغير و انت كر٨هته لما كبرت... هو محبنيش أنا كمان محبتهوش... خلاص كده متعادلين... لا احنا مش متعادلين... انا مضر٩بتهوش زي ما ضر٨بني ظل٨م ولا طرد٨ته زي ما طر٨دني... مسبتلهوش أذ٨ى نفسي زي اللي هو سابه جوايا... محسش انه مكروه من الكل زي ما أنا حسيت... هو آذ٧اني... لكن انا مأذتهوش !
رن جرس ڤيلا ريناد... فتحت ريناد و قالت و هي تضحك 
هدومك مبلولة ليه كده نطيت في الترعة ولا ايه... 
ابعدي عني... 
دخل ف قالت 
مالك مضاي٨ق كده ليه ايه اللي حصل 
ابويا طردن٨ي من البيت... 
ليه 
مشوفتيش الصور 
لا شوفتهم... بس مكنتش متوقعة انك ابوك هيكون ده رد فعله ع٨نيف كده... ما انت ياما عملت مصا٦يب و هو كان بيغطي عليك... 
اديكي قولتيها بنفسك... كان بيغطي عليا... كان فعل ماضي مبني على الفاضي... مش عارف ماله الفترة دي متغير في تصرفاته معايا... 
يمكن ضميره بيو٩جعه لانه ق٨سي على آسر زمان... 
يعني هو ضميره يو٩جعه يقوم يعمل فيا كده 
انا يعتبر اتربيت معاكم... عمو محمد فعلا كان قا٩سي مع آسر بطريقه غريبة... 
بنت الك٨لب غفل٧تني و صورتني لما كنت معاها... دلوقتي قافلة تليفونها و اختفت بعد ما ڤضح تني... 
انا اقدر امسح الصور على النت... بس مقدرش اساعدك انك توصلها لاني معرفهاش أساسا... صح... انت عرفتها ازاي 
من الانستا... 
في حد يعرف حد من الانستا و كمان يقابله ! واضحة زي الشمس انه كمين اتعمل عليك بس انت غبي و مفهمتش... 
خلاص يا ريناد انا فيا اللي مكفيني... 
هتعمل ايه 
بما ان هي كان غرضها انها تاخد كام صورة ليا معاها ده معناه انها حطتلي منوم شان مغت٨صبهاش و انا فاكر اني نمت... لازم اوصلها و اعرف مين ز٧قها عليا... 
و انا هساعدك بس بشرط... 
ايه 
تخلي آسر يبعد عن رنا و يط٧لقوا... 
مش قولتي من كام يوم انسى الكلام ده و مفيش تنفيذ... ايه اللي غير كلامك فجأة كده 
ملكش دعوة... انا عليا الاقيلك البنت دي و انا عليك تبعد آسر عن رنا... 
ماشي... بس يكون في علمك ده هياخد وقت مني... 
ليه 
هم لسه في بداية حبهم لبعض... استني لما يحبوا بعض أكتر... 
بس ده هيخليهم يتمسكوا بعض اكتر و هيبقى صعب تفريقهم... 
لا بالعكس... زي ما حبهم لعبض هيبقى قوي... ف٨راقهم و كر٨ههم لبعض هيبقى أقوى بكتير... متقلقيش انتي المهم ساعديني اني ألاقي لميس بسرعة... 
ماشي... يلا امشي انت عشان قاعدة لوحدي و مينفعش تقعد... 
اي ده ! شيخة ريناد انتي كويسة 
انا بتكلم بجد... امشي يا معاذ... 
هروح فين 
خد ده مفتاح شقتي في اكتوبر... اقعد فيها لغاية ما احل مشكلتك دي... 
تسلميلي يا مزة... 
اخد منها المفتاح و ذهب...
تاني يوم.... في القسم 
آسر جالس مكانه و يحرك يده المتجبسة 
بقت كويسة اهي... المفروض الجبس يتشال من 3 أيام... مرمي هنا في ام الزنزا٨نة دي مش عارف اعمل حاجة... طبعا ما انا إرهابي و استاهل كل ده... 
آسر... 
رفع رأسه على ذلك الصوت... انه خالد... تأفف آسر و نظر للجانب الآخر... 
جاي ليه 
دكتورك اتصل بيا و قال لازم تيجي المستشفى عشان تفك الجبس... 
كتر خيرك يا خالد باشا... 
نظر له خالد بحزن... وضع المفتاح في الباب و فتحه 
يلا عشان هتروح المستشفى... 
تنهد آسر بضي٥ق و قام... وضع خالد الكلب٧ش في يده 
ساعتها انا فكيت الكلب٧ش من ايدك لما انقذتك من تحت ايدهم من سنة... دلوقتي انت بتحط الكلبش ده في ايدي... يا سبحان مغير الاحوال... 
ڠصب عني يا آسر... 
و انا كمان اشتركت معاهم غص٧ب عني... هدد٨وني اني لو محطتش القنبلة هيأكلوني عدس... و انت عارف اني مش بحبه ف اضطريت اعمل كده غص٨ب عني 
ضحك خالد رغما ثم اخذه الى سيارته و ركب و قفل الباب جيدا و ذهبوا و معهم بعض القوات... طول الطريق كان آسر ينظر من نافذة السيارة المغلقة... يرى الناس و الشوارع كم اصبحوا غريبين عليه... فهو تعود على ظلام الزنزانة... 
بعد دقائق وصلوا المستشفى... ذهبوا للدكتور... 
مش هعرف اشتغل و انتوا واقفين فوق د١ماغي كده... من فضلكم اطلعوا بره... 
أشار خالد للفريق بأن يذهبوا لكن ظل هو معه فقط... نزع الدكتور الجبس من يده و دهن له كريم عليها 
حرك ايدك
كده 
حرك آسر يده مرارا و تكرارا 
في اي ۏجع 
لا... كويسة... 
تمام... كمل بقية ادويتك لغاية ما تخلص كلها... قولي صح... سمعت ان اتقبض عليك... ليه 
فاكر يا دكتور القڼبلھ اللي عملت فيا كده 
ايوة... 
انت متعرفش ان انا اللي حطيتها ! 
ازاي 
لسه عارف من كام اسبوع إني واحد إرها٧بي... 
قصدك انت متهم بأنك انت اللي زرعت الق٧نبلة في المستشفى 
ايوة بالضبط... اخص عليا... انا طلعت نوتي و مش متربي... 
ازاي يا ابني ده انت كنت هتمو٨ت بسببها... 
نصيب يا دكتور... 
قالها و هو ينظر لخالد بحدة
والله زعلتني... 
متزعلش يا دكتور... انا مش زعلان... كده كده كنت عايز اموت و شكل كده امنيتي هتتحقق قريب ناقص بس تأشيرة وحدة من النيابة... 
رن هاتف خالد و رد عليه و بعد ما انهى مكالمته قال 
يلا يا آسر عشان هيتم ترحيلك على النيابة دلوقتي... 
شوفت يا دكتور كملت اهي... بالسلامة انا بقا صافح الدكتور و اكمل هتوحشني والله يا دكتور... 
نهض آسر و مد يديه 
الكلبشات يا خالد باشا... 
تنهد خالد بحزن و وضع الكلبشات في كلتا يديه... فتح الباب و خرجوا... مشوا و ورائهم القوات... فجأة وقف خالد و هم على السلم و قال 
طيب يا شباب روحوا قدامنا انتوا... هسأل الدكتور على حاجة في حالة آسر لانه لازم يروح النيابة صحيح... 
أوامرك يا خالد باشا... 
ذهبوا أمامهم... قال آسر 
ما انا صحيح اهو و زي الفل... خدني على النيابة يلا... خد صاحبك بنفسك على قضاه... و احضر بالمرة إعدامي... 
نظر خالد يمينا و يسارا لتحت و فوق و ابتسم عند١ما لم يجد كاميرا مراقبة على السلم... 
فاكر لما غنيتلك اغنية صاحبي يا جدع يا قوي بتاعت احمد سعد مع ان صوتي وحش غنيتهالك برضو لانك غالي عليا... قصدي كنت غالي عليا... ما انت اكيد مش هتتشرف ان صاحبك يكون واحد إرهابي... عشان كده طردتني و صدقت اني معاهم... 
أول ما اتفتحت القضية دي لحد اللحظة دي مصدقتش انك مچرم... حاولت ادور على اي دليل يوقف معاك بس ملقتش للاسف... انا عارف من غير ما تقول انك برئ... بس التهمة كلها ضدك و لبساك و خلاص هتترحل على النيابة يحققوا معاك هم و هيعذبوك عشان تعترف و عشان القضية تتقفل يبقى هتتقفل بإعدامك ظلم... مهما حصل انت صديقي و اخويا الصغير... مكانتك عندي متغيرتش و لسه زي ما هي... 
اااه بتقول الكلام ده عشان احضنك قبل ما اموت... بس انا مش هحضنك... لانك مبقتش صاحبي... 
آسر اضربني و اه١رب... 
ايه !! 
انا معرفتش اظهر انك ظلوم لان قوانين شغلي بتحكم عليا اتحرك بطريقة معينة... و طالما طلع أمر بترحيلك على النيتبة خلاص انا كده دوري انتهى... اي حاجة هتبقى مخالفة للمنظمة... أنا معرفتش اظهر برائتك أما انت هتعرف... فك له الكلب٢شات يلا قبل ما حد من الفريق يجي... اضر٧بي و اه١رب... 
انت بتقول ايه 
يا آسر بسرعة... اضربني و اه١رب 
طب اضرب فين ! 
يا عم انت لسه هتنقي !! في اي مكان ما عدا تحت الحزام... 
اضربك في بطنك 
لا مينفعش لسه أكل فراخ و مكرونة... 
ليك نفس تاكل و صاحبك مرمي في القسم !! 
المدام عملتهم فأكلت... 
يا وا٨طي... 
انت لسه هترغي !! يا آسر اخلص ابوس د١ماغك الحلوة دي... اضربني و اه١رب بڈم ..ا اغير رأيي... 
ماشي... بسمھ الله الرحمن الرحيم... 
لكمه آسر بقوة في وجهه... ترنح خالد للخلف و ج٩رح في فمه
يخربيت شكلك... انت جر٨حتني !! 
ما انت اللي قولت اضر٧بني... 
وقع خالد على الأرض 
لا يا خالد متموتش ! 
يا عم انا زي الفل بس اتجرجت جامد جمب بوقي و پينزف اهو... 
عاملي فيها م يت و واقع على الأرض من حتة بوكس 
وقعت نفسي عشان الفيلم يدخل د١ماغهم... بعدين انت ايدك تقيلة فعلا... يخربيت صحتك 
خمسة في عينك... قل اعوذ برب الفلق... 
خد المفتاح ده... اخرج من باب المطبخ هتلاقي في عربية انا سيبهالك تمشي بيها... 
ده انت مخطط لكل حاجة... 
عيب عليك مش انا اللي اسيبك تتسج٧ن ظ٧لم... يلا امشي عشان هنادي عليهم يجروا وراك... كده و كده يعني... 
اخذ منه المفتاح و نظر له و ابتسم 
شكرا يا خالد... 
يا عم امشي... اخلص يا آسر... 
ضحك آسر و ذهب... اخرج خالد اللاسلكي من جيبه و قال 
نداء للدائرة ڈم .... آسر ضړبني و خرج... امسكوه بسرعة... اقفوا قدام باب المستشفى الرئيسي عشان هو توجه ناحيته... 
آسر ض٨رب الࢪئيس و ه١رب !! حاوطوا المستشفى قبل ما يخرج منها...
انتشروا الضباط داخل المستشفى... 
كان آسر يركض في الممر و رأى الضباط يبحوث عنه... اختبأ وراء الحائط... نظر في كل اتجاه ليجد مخرج... لمح أدوات تنظيف... امسك المكنسة و خ٦لع رأسها... ظل مختبئ حتى اقترب منه ضابط من القوات و قبل ان 
يراه... ضر٧به آسر على رأسه بق٧وة ف وقع على الأرض... لم يفقد وعيه لكن آسر لكمه في وجهه حتى فقد وعيه... اخذ مسد٨سه و قال 
آسف والله يا يوسف بس انا لازم امشي... 
ذهب و توجه للمطبخ... دخل ف قال الطباخ 
ممنوع الدخول هنا يا ابني... 
ما هو لازم يبقى د١منوع الدخول يا عمي... بتعملوا عدس للناس العيانة !! اخرج من اللي انا فيه و هاجي احاسبكم على العملة السودة دي... 
فتح آسر باب المطبخ الذي يطل على الشارع و وجد السيارة... 
والله خالد ده عايزله بوسة... 
ركب آسر السيارة... جاءوا الضباط و رأوه... شغل آسر العربية و تحرك بها... 
الحقوه بسرعة !!
في الليل..... 
كانت رنا في غرفتها نائمة... تقلبت على السرير و نامت على ظهرها... اقتربت يد منها و وضعت على فمها كأنه يكتم صوتها... أحست رنا و فتحت عيناها و وجدت وجهه مغطى بالشال... حاولت التحرك لكنه امسك يداها... عضت يده بقوة ف ابتعد و ستصر١خ لكنه قال 
شششش... اوعي تصر١خي... أنا آسر... 
انزل الشال من وجهه و رأته... انه آسر حقا... ارتاحت و هدأ قلبها... عانقته في الحال و هو ربت على ضهرها برفق... أدركت انها في حضڼه ف ابتعدت بخجل... 
بدري البزليس جه فتش البيت عليك حتة حته... انت جيت هنا ازاي 
جيت من البلكونة... 
يلهوي ازاااي 
بس وطي صوتك هتوديني في داهية... 
خلاص سكت اهو... انت ليه حطيت ايدك على بوقي بالطريقة دي 
كنت هصحيكي
بالراحة من غير ما تصر١خي

انت في الصفحة 4 من 10 صفحات