الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية هدير ج2

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات

موقع أيام نيوز

اكمل اكلي... 
امسك ياسين الملعقة و اكمل طبقه... ربتت رنا على ضهره و ابتسمت له... رن جرس الباب و فتحت الدادة وفاء 
اتفضل يا خالد باشا... تشرب ايه 
مش جاي اشرب... مرات آسر موجودة 
اه موجودة... اتفضل حضرتك... 
تبعها الى الغرفة التي بها رنا و ياسين... مجرد ما رأته رنا شعرت بالضيق... 
ازيك يا مدام رنا 
تمام... 
ممكن اتكلم مع ياسين شوية 
لا مش ممكن... مش كفاية اخدت آسر... ابعد عن ياسين 
مالك خۏفتي ليه بعدين انا هعمل ايه ل ياسين ده طفل... عايز اتكلم معاه كلمتين كده مش أكتر... 
ليه 
هتعرفي... ابتعدت من جانب أخاها... جس خالد على رقبته و قال له 
ازيك يا ياسين 
انا تمام يا عمو... انت اللي جيت اخدت آسر من هنا امبارح 
ايوة أنا... 
اخدته فين انا عايزه... عمو آسر وعدني أنه هيشتريلي كورة حقيقية و ألعب انا و هو في الجنينة... انت اخدته من امبارح كفاية كده و رجعهولي... 
تعجب خالد من حب ذلك الطفل و تعلقه بآسر... 
عايز اسألك كام سؤال كده على عمو آسر... ممكن 
اه ممكن... 
من يومين كده آسر جالك المستشفى صح 
ايوة... 
و لما جالك... عملتوا ايه 
قعد يحكي معايا زي كل مرة و كان بياخد رأيي عشان يشتري هدية ل رنا... 
تفاجئت رنا... هل آسر زاره في ذلك اليوم لأجل هذا 
و بعد كده عملتوا ايه 
قولتله على الهدية ف قالي فكرة حلوة هغسل ايدي و اجي افطر معاك... بعدها ما جاش تاني... سمعت انه في المستشفى بعدها خرج و جه هنا... 
امم... طيب متعرفش ال.... 
اظن كفاية أسئلة لحد كده... لو تفتكر يعني إن ياسين طفل و حالته الصحية مش كويسة... 
قالت رنا ذلك و هي تقاطع كلامه... نظر لها خالد و نهض 
اشكرك يا ياسين... 
ابقا هاتلي عمو آسر... 
اومأ له... ذهب و رنا ذهبت ورائه توصله للباب... قالت رنا
آسر هيخرج امتى 
إلتفت لها و قال 
معرفش... 
حضرة الضابط... آسر معملش حاجة و مش هو سبب وجود القنبلة... اظن ده صديقك و هو يعرفك قبلي... المفروض تكون عارفه أكتر مني... 
عارف إنه برئ بس كل الأدلة ضده... بعدين صداقتي بيه حاجة و شغلي حاجة مينفعش اخلط بينهم... انا بعمل شغلي مش أكتر... 
تمام كده... طالما الشغل حاجة و الصداقة حاجة... خلي آسر يتعدم احسن... 
مدام رنا... عارف انك مش طيقاني... بس صدقيني... كل الأمور مش بإرادتي أنا... انا بنفذ اللي بيطلبه شغلي مني و بس... 
و طردك له من المنظمة... ده شغل برضو 
كان لازم اعمل كده... 
اللي لازم تعمله هو تدور على المچرم الحقيقي... مش ترمي آسر في السچن و تطرده من المنظمة و تتعامل معاه كأنه خاېن... و صداقتك له مكنش ليها لازمة من الاول طالما انت أول واحد وقفت ضده... انا فعلا طول حياتي معرفتش اعمل صديقه ليا... بس بعد اللي عملته في آسر ده عرفت اد ايه آسر غبي لانه معرفش يختار صديقه كويس... 
نظر لها پغضب و ثم إلتفت و ذهب... لم يرد عليها احترما لآسر لكنه غضپ حقا لانها تشكك بصداقته بآسر...
جاءت ريناد القصر... توجهت لغرفة معاذ... فتحت الباب بدون ان تطرق عليه 
الآه ! ايه الډخلة دي 
نظرت له پغضب... اغلقت الباب عليهم و قالت 
قولي يا معاذ... 
نعم يا قمر... 
انت اللي وقعت آسر في القضية دي 
انا اخس عليكي ازاي تقولي كده... 
رد يا معاذ على سؤالي !! 
طب اهدي بس... 
اهدى ازاي و آسر في السچن و متهم في قضية كبيرة زي دي !! 
مكنتش اعرف انه عزيز عليكي للدرجة دي... 
معاذ متعصبنيش... انا شاكة فيك... انت اللي قولت هنخلي آسر و رنا يبعدوا عن بعض... انت اللي عملتها يا معاذ !! 
انا مهما كان آسر اخويا... بعدين انا قولتلك هخلي آسر يبقى ليكي عن طريق رنا... هستفيد انا ايه لما ادخل آسر السچن 
معرفش... بس انا متأكدة إن انت ليك يد في اللي حصل لآسر ده !! 
يا بنتي اقسم بالله ما ليا اي دخل في الحوار ده... انا اتفاجئت زيي زيك كده... 
انت بتقول الحقيقة 
اه والله... 
ماشي... على العموم اعتبر اللي اتفقنا عليه اتلغى... مش هعمل حاجة ل رنا و آسر... كفاية كسرتها عليه و هو في السچن... لو حاولت تعمل اي حاجة هتلاقيني انا في وشك و همنعك... مفهوم ! 
ايه ده ! ريناد دي انتي ولا وحدة تانية 
ابعد عن وشي... 
قالتها ثم ذهبت... ضحك معاذ و قال 
والله اللي لبسه القضية ده جدع... وفر عليا حاجات كتير كنت هعملها... ارجع انا بقا اكمل الجيم...
كانت فاطمة جالسة في الصالون مع محمد و الحزن بادي على وجوههم... 
يعني ايه آسر هيفضل مسجون على كده 
مش عارف... ادينا اهو مستنيين نعرف اي جديد في القضية... ياما قولتله ابعد عن الشغل ده... اتقلب على دماغه في الآخر... 
مش راضي يقابل حد فينا... نفسي احضنه و اشبع من ريحته... 
بعد ايه احنا اللي وصلنا نفسنا لهنا... بعترف انا فعلا فرقت بينه و بين اخواته و هو صغير... كنت بحضنهم هم و هو لا... كنت بضربه هو و اخواته لا... عمري ما لعبت معاه... مكنتش بطيق اقعد جمبه حتى... كنا موجودين بس هو كان وحيد... احنا جايين دلوقتي بعد ما كبر و بقا مش محتاج لحد احنا بقينا محتاجينه... نافر مننا... مش طايقنا... بس عنده حق في كده... كان بإيدنا نخليه يحبنا احنا اكتر من اي حد بس معملناش كده و كرهناه لأنه سبب إجبار ابويا ليا اني اتجوزك... روحت عملت انا نفس الغلطة و جوزته ڠصب عنه... اقول ايه ولا ايه... انا مستاهلش ابقا أب اصلا... 
لو عايز تطلقني انا موافقة... كده كده العيال كبروا... 
قالتها فاطمة بحزن... نظر لها محمد بحزن... 
أنا حبيتك و لسه بحبك و مستحيل اطلقك... احنا غلطنا و افتكرنا ان غلطنا هيتصلح بمجرد ما نتجوز... بس احنا بجد ظلمنا آسر... 
هنعمل ايه 
هنحاول معاه تاني و تالت و رابع... لغاية ما يسامحنا على قسوتنا عليه زمان... هنحاول لغاية آخر نفس لينا...
في القسم... آسر مسحطا على المسطبة و يغني 
آسر...
يادي النيلة... يا ابني انت كل مرة تيجي تفصلني ما تيجي تقعد معايا في الزنزانة احسن... 
معلش آخر مرة... 
ايه الجديد 
عندك زيارة... 
يوووه ما قولتلك مش عايز اشوف حد ولا حد يشوفني... 
قولتلها بس هي مصممة تشوفك... 
مين هي 
المدام... 
عيناه لمعت بسرور 
خليها تيجي... 
اومأ له و ذهب 
يبقولك تعالي... 
تفاجئت رنا... فهو من اول ما دخل الحجز لم يوافق على مقابلة أحد... ابتسمت و دخلت له... بمجرد ما رآها آسر نهض من مكانه و ابتسم... و هي أيضا ابتسمت... اقتربوا من بعض جدا لكن يفصلهم قضبان الزنزانة... 
عاملة ايه 
نظرت له داخل عيناه ثم نظرت له كله و تتفحصه كليا 
انت كويس في حاجة ۏجعاك ايدك كويسة 
فرح انها قلقت عليه... رفع رأسها اليه بيده وجد عيناها تدمع 
مالك بټعيط ي ليه 
مش واضح يعني... مفيش يوم عدى و أنت خارج من المستشفى في الآخر يتقبض عليك و تقعد في المكان المعفن ده من امبارح... 
انا متعود... انتي خاېفة عليا 
اه طبعا خاېفة عليك ! 
قالتها رنا بإنفعال و هي تبكي... تفاجىء آسر من ردها و زادت ابتسامته... نظرت له رنا ثم أدركت ما قالت ف قالت بإحراج 
يعني انت تعبان و حصل اللي حصل ده... اكيد هقلق عليك... بتاخد ادويتك 
اه اخدتها... انا كويس... متقلقيش 
كانت تبكي و دموعها لا تتوقف... نظر لها آسر و وضع يده على وجنتها و مسح دموعها 
خلاص كفاية عياط... 
هو حوار القضية ده هيطول 
يعني ايه ! 
يعني لو مفيش حاجة ظهرت تثبت برائتي هترحل على النيابة و يتحكم عليا بالاعډام... 
امسكت يده بإحكام و قالت 
لا متقولش كده... هتطلع منها انا متأكدة... 
يارب... ياسين كويس 
مش مبطل أسئلة... كل دقيقة يسألني عليك... 
قربي... 1... 
ابقي ابعتيها لياسين... 
نظرت له و وجهها احمر من الخجل... ابعدت يدها من يده 
انا همشي عشان متأخرش على ياسين... 
إلتفت لتذهب لكن اوقفها صوته لما
قال 
رنا... 
إلتفت له فقال 
أول ما هخرج من هنا... أول حاجة هعملها هقوي علاقتي بيكي... 
تعجبت من كلامه ف اكمل 
حوار القضية ده هيطول شوية... كل ما تحسي إني بعيد عنك... حطي ايدك على خدك الاحمر ده و هتفتكريني... و آسف على كل حاجة عملتها و زعلتك... 
نظرت له بشدة و ابتسمت 
انا كمان آسفة لو كلامي ضايقك... 
سامحتك من زمان اصلا... جه الدور عليكي... هتسامحيني 
أكيد... 
ابتسم لها و قال 
خلي بالك على نفسك... 
اومأت له و ذهبت... ابتسم آسر لوحده و قال 
هي بتحلو ولا انا اعمى و مكنتش ملاحظ وحشتني خناقاتي معاها...
في الليل الساعة 12.... 
رن معاذ جرس لشقة ما... فتحت لميس الباب...... 
هتدخل ولا هتفضل متنح كده 
هدخل طبعا... 
دخل و اغلقت الباب 
هجيب المشاريب و اجيلك... 
بالراحة على نفسك و انتي ماشية... 
ضحكت بمياعة و ذهبت للمطبخ... صبت كأسين من الخمر... خرجت بهم في الصالون... اعطته الكأس و اخذه منها... جلست بجانبه و عيناه لم تنزل من عليها
ايه رأيك فيا 
طلعتي اجمد من الصور... يخربيت جمالك... 
ارقصلك 
ارقصي... 
ارخى ظهره على الوسادة... شغلت لميس الاغاني و بدأت بالرقص له شرب معاذ كأسه و لم يكفيه و شرب كأسها أيضا... اصبح سكيرا تماما... ولا يعي ماذا يفعل... 1دفعته لميس بعيدا عنها... اتصل هاتفها و ردت في الحال 
عملتي اللي قولتلك عليه 
بالحرف الواحد... حطتله المنوم في الخمړة... كان هيغتصبني بجد كويس ان مفعول المنوم اشتغل... مش عارفة ازاي الصايع ده يبقى أخو آسر... 
المهم... صورتيه 
اقتربت لميس من المزهرية و اخرجت الكاميرا الصغيرة من بين الورود و قالت بخبث
ايوة صورت كل حاجة... هتبعتلي الفلوس امتى 
نتقابل و كل واحد ياخد حاجته... انا اخد الصور و انتي تاخدي فلوسك و كاش كمان... 
اوك يا بيبي...
بعد اسبوعين.... 
كان آسر يمشي في الزنزانة للامام مرة و للخلف مرة... 
يعني ايه يعني عدى اسبوعين و لسه ملقيوش اللي شبهي ده و حط القنبلة... و خالد باشا طبعا بما انه ملقيش المچرم هيثبت التهمة عليا... انا قعدتي هنا ضياع وقت مش أكتر... انا الوحيد اللي هعرف اجيب المچرم الحقيقي... انا لازم اخرج قبل ما يطلع أمر بترحيلي للنيابة... 
آسر... 
عايز ايه 
في وحدة عايزة تشوفك... 
لمعت عيناه و ابتسم تلقائيا و قال 
خليها تيجي... 
ذهب الجندي... وقف آسر بجانب القضبان و ابتسامته مازالت موجوده 
والله مفيش غيرك يا رنون اللي بتهوني عليا المصېبة اللي انا فيها دي... 
اختفت ابتسامته عندما وجد ريناد أمامه... مدت يدها له و قالت 
ازيك يا آسر 
مبسلمش... انا تمام... 
انزلت يدها و قالت 
مفيش اي جديد في القضية 
لا... 
آسر... انا عارفة و متأكدة انك معملتش كده... بس انا هساعدك... 
هتساعديني ازاي 
مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا ههربك من هنا... بس بشرط 
ايه هو 
تتجوزني... 
نعم يا روح امك !
بقلمهدير محمد
البارت السادس 
هتساعديني ازاي 
مش هعرف اساعدك غير لما تخرج من هنا... انا بقا هه١ربك من هنا... بس بشرط 
ايه هو 
تتجوزني... 
نعم يا روح امك ! 
تفاجئت ريناد من رد فعله و قالت 
بقولك تتجوزني... ده شرطي عشان

انت في الصفحة 2 من 10 صفحات