رواية نور القصول من 15-17
أخذت تقول بتوضيح
وبعدين أسئلتي كتيرة عشان لسة مش فاهمة ..ماهو لازم حضرتك تفهمني أنا مابحبش أشتغل ع العمياني كده وااا
قاطعها يوسف بإنفعال مزعج إنتى رغاية كده ليه ...تعالي ورايا وأنا هفهمك على كل حاجة ...قالها وهو يذهب أمامها نحو مكتبه لتتنهد بصوت عالي وهي تحتضن السجل الذي بيدها ثم ذهبت ورائه بإختناق من هذا اليوم المزعج ....
في شركة الهواري بالتحديد مكتب إياد الهواري الذي كان ينظر إلى صاحبه بإهتمام تام وهو يخبره بما حدث معه وما إن إنتهى حتى قال بإستفسار
إممم وناوي تعمل إيه
نطق أيمن پاختناق وصوت اقرب مايكون للهمس
مش عارف ...
ليقول إياد بتفكيربس تعرف سارة دي لعبتها صح وعرفت تجيبك من قفاك ...
نهض أيمن بغيظ عن مقعده وهو يقول
مش وقت رخامتك يا إياد باشا ...
رفع إياد حاجبه بتعجبرخامتك وباشا هههههه والله ماليها لازم الباشا دي
ما شاء الله دي نور عرفت ترجعلك الضحكة من تاني
صك إياد على أسنانه بضيق وهو يقول
نور دي بقا ااااخ لو حد يعترني
فيها دلوقتي لهقطم رقبتها
أيمن بفضول
الله ...!! هو إنتا لحقت تقلب عليها ...هو حصل حاجة ...ولا شكلها كده بدأت تعلم عليك
إياد بقصف جبهة
تعلم عليا ...!! ليه مفكرني أيمن ....وبعدين حصل ما حصلش مالكش فيه خليك في حالك أنا وحبيبتي حاشر نفسك ليه مابينا ياغتت
آه كده ...ويلا بقا هوينا عشان أنا إتخنقت منك وجبت أخري معاك روح شوف شغلك
لا أنا كده مش هعرف أشتغل عقلي كله عند ست الحسن والجمال ...قالها بغيظ شديد لا يعرف أهو منها أو من نفسه الذي تفاجئ بشدة تفكيره بها لدرجة أصابته بصداع نصفي فهو لم ينام او يأكل حتى الآن والساعة قاربت السادسة مساء
تنهد بتعبمع الآسف
إياد بنصيحةروح كلمها وعرفها أهميتها قد ايه في حياتك
أيمن بمكابرة مضحكةنعممم لا طبعا....إنتا عايزني أكلم مين ...دي بتحلم لو عبرتها بعد كده
أبتسم إياد على كلامه وقال بخبث مش مصدقك ياصاحبي حاسس إن كلامك ده مش من قلبك عامل زي كلام الليل مدهون بزبدة يسيح اول ما النهار يطلع عليه
بعد مايقارب النصف ساعة كان يستند على سيارته أمام عمارتها السكنية وهو ينظر إلى المدخل ليقف بإعتدال ما إن وجدها تخرج بإنزعاج مصطنع وتصعد إلى السيارة دون أن تنطق حرف واحد ما ان فتح لها الباب ليلتفت هو أيضا بقلة حيلة أمام قلبه الذي بدء يعلن عصيانه له أمامها جلس خلف عجلة القيادة وإنطلق بها نحو أحد المطاعم المشهورة..
وما إن وصل إلى المكان المحدد حتى توقف لتنزل بهدوء وهي تنظر بإنبهار إلى المنظر فالمكان كان رائع حقا مطعم هادئ جدا مفتوح بالهواء الطلق بديكورات خشبية مميزه على الشاطئ وعلى كل طاولة منهم كان هناك مصباح صغير باللون الذهبي مماجعل المكان ساحر وخاصتا مع السماء الممزوجة باللون البرتقالي...أي وقت الغروب مما جعل الأجواء فوق الخيال
مسك يدها وذهب بها نحو طاولة مخصصة لهم وما إن سحب لها الكرسي حتى جلست بهدوء ليذهب ويجلس أمامها بتوتر لايعرف ماسببه ...إقترب منهم النادل ليطلب لهم العشاء وما إن ذهب حتى وجدها تقول بندفاع غاضب
نعم عايز إيه ....
أيمن بحب وحشتيني
سارة بعدم إقتناع ده أنا لسة كنت معاك من كام ساعة بس
مال بجسده على الطالة وقال بعدما غمزها بمشاكسة
بس ليه حاسس إنك مشتاقة ليا أكتر ما أنا مشتاقلك
سارة بتهرب من عينيه اللامعة التي جعلتها تود أن تذهب وتقبله پجنون ولكنها تماسكت وقالت بغرور مصطنع
مين اللي قال كده إنتا بقيت عراف وأنا معرفش
نهض عن كرسيه وذهب يجلس إلى جانبها لتجده ما إن جلس حتى إحتضنها بذراعه وبيده الأخرى مسك كف يدها وقبلها بعشق لمس قلبها ليقول بصوت مبحوح أجش
صرصورة ...إنتى حبيبتي ...عارفة يعني إيه حبيبتي
يعني عمري كله اللي جاي
نظرت له وقالت بترقبطب واللي راح
تنهد پألم وقالۏجع ...عڈاب ...ظلام ...إثم كبير نفسي أدفنه وياريت تساعديني على كده
سحبت يدها منه وهي تقول برفض وإصرار
لاء مش هقدر أساعدك على حاجة أنا مش عارفة هي إيه وبعدين إنتا عامل زي اللي عايز يقفل چرح كبير من غير تنظيف وميعرفش إنه كده بأذى نفسه لدرجة إنه ممكن ېموت فيها...الماضي لو ماتخلصتش منه هيأثر على حاضرك ومستقبلك ...
نظر لها بعتابإنتا ليه غاوية تتعبيني وتتعبي نفسك...
إلتفتت له لتكون معه وجها لوجه وهي تقول بجدية
عشان ده مش ماضي وخلاص لاء إنتا لسه بتمشي عليه ...نفسي أسمعك عشان أديك عذر
أيمن بستفهام تديني عذر على إيه
على خېانتك
قالتها بدون أي مقدمات ليصعق من ردها ويهتز ثباته بطريقة ملحوظة لتبتسم بۏجع فهي قلتها بإندفاع هكذا لترى رد فعله
أيمن بتهرب وڠضب بلاش تخاريف ...مش طالبة غيرة دلوقتي
أومأت له بنعم وأخذت تقول بمسايرة
صح هي تخاريف وغيرة وكلام فاضي كمان وانا بأكد على كلامك....بس لما كل يوم أشم ريحة برفان حريمي على هدومك ...آه صح نسيت إن حضرتك قولتلي إنها عميلة عندكم ووقعت عقد معاها فحبت تباركلك..فاكرة لما قولتلي كده..بس تعرف المشكلة مش هنا ...آه والله مش هنا
المشكلة ان كل يوم نفس البرفان متغيرش بس كل مابسأل إيه ده بتطلعلي بألف عذر وكل مرة حكاية شكل
بس بردو خلينا وراك ماشي ياسيدي هصدقك بس ياترى ستات ميلانو كلها بقت تحط نفس نوع البرفان ....ولا ده بقا تريند خاص فيهم وانا معرفش
ليسحب واحدة منها ويضعها بين شفتيه الغليظة وهو يقول بإختصار ...عايزة تقولي إيه
توترت سارة لوهلة من مظهره هذا الذي أصبح يدل على قطاعين الطرق ولكن سرعان ما إرتدت قناع القوة وأكملت عايزة أقول ...إن البنت دي اللي كانت فى الحفلة هي نفس البنت اللي بتقابلها كل يوم ..وده بيديني أكبر دليل إنك على ...
على إيه ...قاطعها بها وهو يسحب نفس عميق من سجارته ليقطب جبينه بإنزعاج ما ان قالت بقوة
على علاقة معاها
نظر لها وأخذ نفس قوي مرة أخرى ونفثه على وجهها بحړقة قلب عرف كيف يداريه جيدا ليقول ببرود مستفز شاطرة ....وياترى عرفتيها لوحدك ولا حد قالك
جزت على أسنانها لدرجة أنها كادت أن تتحطم من طريقة كلامه اخذت تنظر حولها وهي ترتجف من ڠضبها ليقع نظرها على سکين على الطاولة لتمسكه بيدها وباليد الأخرى سحبته نحوها من ياقة قميصه لتضع نحر السکين على عنقه بقوة وبحركة سريعة جدا ولكنها لاتعرف بحركتها هذه جعلت غضبه يتبخر لتتحول نظراته لها لإعجاب قوي و صريح فهذه النوع يجذبه الى ابعد حد
سارة بغيرة مچنونةيعني أعتبر
ده إعتراف منك بالخېانة
ايمن بحب وهو ينظر لها وإبهامه بدء يداعب وجنتها الناعمة وهو يقول إهدي ياحبيبتي وسيبي اللعبة دي من إيدك لتعورك
كادت أن ترفض ولكن سرعان ما أبعدت السکين ما إن وضع النادل الطعام على الطاولة ليتفاجئ بمنظرهم هذا ..ليعتدل أيمن بجلسته ثم غمز للنادل بإبتسامة خبيثة فابتسم النادل وأومئ له وذهب بهدوء
كادت أن ټنفجر به مرة أخرى ولكن صمتت بذهول ما إن وجدته يبدء بتناول الطعام وكأن شئا لم يحدث
وما إن لاحظ نظراتها حتى قال
لا كلام على الطعام ...بعد الأكل هجاوب على كل اسئلتك ياحبيبتي
نظرت له بطرف عينها وقالت بستهزاء اللهم قوى إيمانك يا شيخ أيمن ثم بدأت بتناول طعامها هي أيضا
بعد مدة كانت تنظر إلى ذلك النادل وهو يقوم بحمل الأطباق والذي ما إن إنتهى وقدم لهم الشاي حتى قالت بدون مقدمات
انا مستنية أسمع منك
نشرب الشاي الأول
....قالها وهو يرفع القدح أمامها لتقول بضجر
يوووووه شكلنا مش هنخلص الليلة
نظر إلى غيظها اللذيذ بإبتسامة عذبة ثم أخذ يرتشفه بإستمتاع وهو ينظر إلى جمال ورقت ملامحها ليلاحظ إحمرار وجنتيها ما إن لاحظت كثرة تأمله بها
وعيت على نفسي وانا في الشارع ...قال كلماته هذه بدون مقدمات مما جعلها تعتدل بجلستها وتنصت له بإهتمام لتجده ينظر إلى البحر المظلم الذي عكس ظلام الليل لا أكثر
أيمن بحزن وهو يتجول على سطور الماضي
كان عندي وقتها تسع سنين يمكن أقل يمكن أكتر مش فاكر بالضبط ....كل اللي أعرفه هو إن إسمي أيمن مين اللي سماني مش عارف ...أنا إبن حلال أو إبن حرام بردو مش عارف ..أصلي مصري بجد ولا لاء
كل اللي أعرفه إني أيمن ولد من أولاد الشوارع ...كنا عايشين في عشوائيات كده ...نشتغل في كل حاجة نغسل عربيات نبيع مناديل في إشارات المرور ونشحت ....وساعات كنا بنسرق الأكل من المحلات لما بنجوع ....أو نسرق هدوم من سطوح الناس لما البرد يقرصنا جامد ...
وفضلت على كده لحد مابقا عمري 16 سنة وقتها بدأت أشتغل مع راجل عجوز على عربية خضار ...وفي يوم طلعت الخضار لواحدة لحد شقتها لانها إتحججت بالتعب و كان عندها كده تقريبا فوق التلاتين سنة
وأول ما دخلنا لقيتها قفلت الباب وبدأت تقرب مني ودي كانت أول مره ألمس فيها ست
ظهر الإشمئزاز الشديد على وجه سارة لتجده يكمل بۏجع ساخرالحكاية مش هنا ....الحكاية لما خلصنا لاقتها بتديني فلوس وبتقولي لما هعوزك هناديلك هههههههههههه
تصوري
وقتها بصيت للفلوس اللي بإيدي شوية وحسيت لأول مرة في حياتي بالإهانة لقيتني من غير تفكير حطيتهم فى إيديها وخرجت ٢٠ جنية من جيبي اللي كانت حيلتي وقتها ورميتهم عليها وقولتلها لما أنا أعوزك هبقى أفكر أجيلك مع إني ما اظنش اصل أدائك مش قد كده ...
وخرجت وأنا مخڼوق من الدنيا بحالها و رجعت أشتغل فى غسيل العربيات من تاني بس فى مكان نضيف بس كان ليا صحبي محتاج يعمل عملية ومحتاج فلوس
وفي يوم وقفت عربية مرسيدس سودة كان باين عليها إنها بتاعت واحد فوق أوي ....فغسلتها ولما جه صاحبها بالصدفة إتخبطت فيه وهوبا إختفى موبايله ومحفظته من جيبه ياسبحان الله تقولي تبخره
نطقت سارة پصدمة سرقته
أيمن بتأكيدأكيد ماهو وقتها مش معقولة أسيبه يمشي كده وأنا محتاج فلوس لعملية صاحبي
سارة پصدمة أكبر يعني إنت طلعت حرامي
أيمن بتهكم حزينياريت
لتقول سارة وهي على نفس حالها ياريت !!
تنهد بإختناق لأن اللى جاى أصعب بكتير م اللي فات
بس حظي وحش لما الراجل حس بإنه إتسرق بعت رجالته عليا وفى خلال