الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نور القصول من 15-17

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات

موقع أيام نيوز

ماتزقيش طالع أهو ...بنت فقرية مش وش نعمة ولية نكدية بصحيح 
قالها بغيظ مضحك وصوت خاڤت سمعته هي لتقول بټهديد
بتقول حاجة ياحبيبي ...سمعني
نظر لها بإبتسامة صفراء
بقول ربنا يخليكي ليا ..ده إيه الهنا اللي أنا فيه ده 
ريهام بغرور
آه بحسب ....طب يلا إتكل
نظر لها پصدمة مضحكة وهو يؤشر على صدره 
أنا أتكل وما ان أومئت له بنعم حتى تنهد بضيق وخرج وهو يقول ....ماشي ....
ريهام بمياعة بعدما خرج يونسسسسسس
ياقلب يونس وعقله وعمره كله كنت عارف إني مش ههون عليكى
رفعت حاجبيها وهي تؤشر خلفه وتقول بإبتسامة بسيطة
الباب
إيه ...قالها بعدم فهم لتقول الأخرى بتوضيح قاټل له
أنا نديتك عشان تقفل الباب وراك
يونس بغيظ شديد
نعممم الباب
أومأت له وهي تقول
أيوة تقفله وراك
إقترب منها بطريقة مضحكة
ده انا هخلعه وهرزعك بيه على دماغك
ريلاكس بيبي ريلاكس ...العصبية مش كويسة علشانك ....قالتها ريهام ببرود مستفز مما جعل يونس يشيط من الغيظ ويقول
ملكيش دعوة أنا حر ....أولع في نفسي أضرب نفسي طلقة أنا حر ...
ريهام بهدوء مصطنع وهي تراه يذهب نحو الباب
تؤتؤ طريقتك مش بروفيشنال خالص شكلي كده إنغشيت فيك
إلتفت لها وهو يعض على شفته بقوة مما جعلها تقفز بمكانها بړعب ثم ركضت نحو الحمام وأغلقته عليها 
وهي تقول 
إلحقيني ياعمتو ده بيتحول
تنهد بحب وهو ينظر إلى الباب الذي إختفت خلفه وهو يقول 
بمۏت فى جنانك يابنت الإيه
مرت أكثر من نصف ساعة عليهم في الأسفل كان يرص الأطباق على الطاولة وهو ينظر إلى الدرج بين الحين والأخرى ينتظر نزولها
إرتفع رنين هاتفه الذي ما إن نظر له حتى تغيرت ملامحه إلى الضيق ضغط على زر الإجابة ليقول ببرود
نعم 
يوسف الهلالي
صباحية مباركة ياعريس
يونس بنفس بروده 
عايز إيه ...اكيد مش متصل عشان تبارك بس أكيد في مصايب وراك
يوسف بمسكنة
تؤ تؤ تؤ ليه بس كده يا إبن عمي ...
يونس بضيق من طريقة الآخر
إخلص ياجو ...قول عندك إيه
يوسف بحقارة
أبدا أنا بس إتصلت أبلغك إن مارك رجعني أمسك إدارة المستشفى تاني
يونس پصدمة
إدارة إيه .....ومستشفى إيه ....يوسف بلاش اااااا
قاطعه يوسف بقوة
بلاش ليه ما أنا قولتلك يومها إنتا مشيتني منها ڠصب عني وهرجعلها ڠصب عنك ...وأديني رجعتلها
مش هتقدر ترجع تمارس قذراتك فيها ده أنا مصدقت نظفتها ....مش هخليك تهد تعبي السنين اللي فاتت دى كلها
يوسف بتحدي 
هعمل اللي أنا عايزه وإبقى إمنعني لو قدرت هااا لوووو قدرت...سلاااااام يا إبن العم
ضغط بأنامله على الهاتف بقوة وأظلمت عينيه پغضب 
ما إن تذكر ماحدث معهم من قبل وإن لولا عزالدين السيوفي لكان تورط هو أيضا بعالمهم المهلك هذا
خرج من شروده ما إن وقفت أمامه ريهام وهي تقول
برقة
إيه بقا هنفضل واقفين كده أنا عصافير بطني بدأت تهوهو ....وبعدين السفرة شكلها تحفة تسلم إيدك
إبتسم لها بعشق خالص وقال وتسلم إيدك ياقلبي ويسلملي روحك ياروحي ...ياحب العمر إنتى
قالها الأخيرة وهو يقبل باطن يدها ثم توجه بها نحو الطاولة ....
لتجده جلس أولا وقبل ان تجلس هي سحبها نحوه 
لتجلس على قدميه ...فتحت فمها لتعترض ولكنه أسكتها ما إن وضع بفمها الطعام وهو يقول بتحذير لذيذ
إتكلمي بس وأنا هعرف هسكتك إزاي ....
ده ټهديد بقا
بلاش وقاحة ولا هزعل منك
يونس بمسايرة
لاء كله إلا زعلك ياقلبي بس موعدكيش إني هفضل مؤدب كتير كلها دقيقتين وتشوفيني راجع أوقح من قبل كده
هييييييييييييح بقا ....
.....................................
في مستشفى الأمراض النفسية كانت تمارس أعمالها بدقة ولكن الإرهاق كان مسيطر عليها فعمل اليوم كان شاق جدا ومكثف ...
وما زاد إرهاقها هذا هو أن إياد دائما مايتصل بها ويريد أن يحدثها ولكن
ما إن تعتذر لزخم العمل عليها حتى
تجده يقلب الدنيا بما فيها ...وها هي الآن تكلمه ولايرد 
عليها
خرجت من غرفة الإستراحة وهي تكرر إتصالها به ولكن
توقفت ما إن سمعت أحدا يكلمها وهو يقول
مين إنتى
إلتفت له وهي تقول بإستفهام
عفوا
إقترب منها و وضع يديه بجيب بنطاله وهو يقول بتساؤل
من تكوني
نظرت له بتمعن ولكن ما إن وجدته بأنه يرتدي باج مسئول حتى هدأت ملامحها وعلمت بأنه المسئول الجديد لتقول بهدوء 
أنا ممرضة هنا ....إسمي نور
قالها وهو يمد يده ليصافحها
وأنا المدير الجديد لمجلس الإدارة وإسمي يوسف
صافحته بإبتسامة مجاملة أهلا وسهلا دكتور ...عن إذنك
يوسف بدعوة
مارأيك أن تحتسي معي القهوة
نظرت له بإستغراب من عرضه هذا فهي لاتعرف من يكون وهذا أول لقاء بينهم لاحظ صمتها ليقترب منها وهو يقول لاتفكري كثيرا بعرضي فهو غير قابل للرفض
أفهمتي ياصغيرة
نور برفض
أنا لست صغيرة ...أبلغ من العمر ٢٤ سنة
إنحنى نحوها بخبث
حقا امممم هذا مذهل ....ولكنكي مازلتي صغيرة
تأففت مع نفسها وقالت بصوت منخفض سمعه هو 
ده إنتا رخم بقا
اعتدل بجسده وضحك بذهول ههههه هو إنتى مصرية
أغلقت عينها بترقب منزعج أيوة مصرية وإيه اللي يضحك فى كده 
يوسف وهو مازال يضحك
لا أبدا بس فكرتك إيطالية فحبيت أجرب حظي معاكى
نور بإبتسامة عريضة مصطنعة
وجربت ...وخت بومبة 
يوسف بنفي
بومبة إيه ...ده أنا جربت وطلع أحلى من ما توقعت يلا بقا ننزل نشرب قهوة ع السريع قبل مايبدء الإجتماع ختم كلامه بغمزة وهو يمسك يدها ويسحبها خلفه الى الأسفل
وستووووووووووووب
فصل السادس عشر
في كافيتريا المستشفى
كان يحتسي القهوة وهو ينظر إلى توترها التي تحاول أن تخفيه ...ليبتسم من طرف شفتيه بخفة وهو يضع الفنجان على سطح الطاولة وقال بجدية وهو يراقب رد فعلها
بصيإنتى اكيد قاعدة بتفكري ياترى أنا عايز منك إيه وأكيد قعدتنا دي مش عالفاضي كده ...صمت قليل ثم سند ساعديه على الطاولة وأكمل ...من غير لف ودوران أنا محتاج مساعدة ليا ...وأنا بصراحة إخترتك إنتى عشان تكوني المساعدة دي
نور بإندهاش من كلامهأنا.....!! إشمعنى 
يوسف بإندفاععجبتيني
لتقول نور على نفس إندهاشها نعم !! 
يوسف بتدارك الموقفقصدي عجبني السي في بتاعك وإنك بتدرسي كمان دراسات عليا ...يعني مؤهلاتك زي ما أنا عايز وأكتر
نور بإعتذار وتهذيب
بس أنا فاضلي وقت قليل جدا ع تقديم رسالة الماجيستير ومش هكون فاضية ...فعشان كده أنا بعتذر مش هقدر بجد
يوسف بجدية تامةده شغل يانور ....وغير قابل للرفض 
نور بمحاولة يأسهابس أنا 
قاطعها وهو ينهض وينظر الى ساعة يده
من غير بس ...أنا عندي إجتماع مهم مع مجلس الإدارة لما أخرج عايزك تكوني جاهزة
نور ببلاها وعدم إستيعابجاهزة لإيه ..مش فاهمة !! 
بعد الإجتماع هتعرفي خليكي جاهزة ...قال الأخيرة وذهب لتنظر نور الى أثره ثم أخذت تفكر بصوت عالي مضحك
مساعدة خاصة ....!! يانهار مش فايت...ياليلة سوخة ياجدعان ده لو إياد شم خبر بس هيعمل مني شاورمة 
...آه والله شاورمة ...إمممم أنا أحسن حاجة أعملها إني مش هبلغه ولا من شاف ولا من دري لغاية ماهشوف إيه حكاية الحوار ده ...أيوة كده شاطرة يانور عشان مايتعفرتش عليكي بزيادة كفاية أوي اللي عمله فيكي لحد دلوقتي ..الموضوع مش ناقص جنان
في غرفة الإجتماعات في الطابق الأخير المخصص لإدارة المستشفى كانو يجلسون حول طاولة طويلة مع المدير العام للمستشفى وبعض الأطباء الكبار الذين يملكون إستثمار فيها...فهذه المستشفى إستثمارية على طراز عالي وهدفها الأول هو جمع المال
إنفتح الباب پعنف بعض الشئ ليظهر من خلاله دكتور يونس الهلالي بطوله الفارع ليعود الآخر ويسند جسده على ظهر الكرسي بثقه ما إن وجده يقف أمامه ليقول بدهشة مصطنعه
يونس الهلالي...إيه ده ...إيه اللي جابك ...في حد يسيب عروسته في صباحيتها وينزل الشغل ....تؤ تؤ تؤ كده هيطلع عليك سمعة وحشة يا إبن عمي
ابتسم له يونس بإصفرار ثم توجه نحو الكرسي الخاص به والمخصص لمنصب نائب المدير ...ليتكلم مارك
مارك مدير العام للمستشفى بما أن الجميع هنا أعلن عن إنضمام دكتور جو مرة أخرى لنا ولكن هذه المرة ليس كطبيب عادي ولكن كمدير تنفيذي لقسم جديد سيتم إفتتاحه بنهاية الأسبوع
عند هذه النقطة قاطعه يونس پصدمة 
عفوا عن أية قسم تتحدث 
كاد مارك أن يتحدث ولكن هنا تدخل جو وقال بتحدي
وهو ينظر له پشماتة
قسم جديد مختص للحالات الصعبة والمتأخرة نوعا ما والتي تكلف مبالغ هائلة للعلاج وكما تعلمون بأن الآلاف ټموت سنويا بهذه الأمراض فنحن قررنا كا كادر طبي بعد دراسات عميقة بأننا سنوفرها هنا للطبقة المتوسطة والمعډومة وما دون ذلك ومنهم الأيتام والمساكين بالمجان....
أحد المستثمرين بإنزعاج ونحنا ماذا سنستفاد من كل هذه 
تدخل مستثمر آخر بتأييدأجل ماذا سنستفاد 
يوسف بدهاءأقوى دعاية إعلانية على مر التاريخ..
وثقا بي بأنها ستجني لنا أرباح طائلة خلال فترة قصيرة جداا...نستطيع أن نقول أشهر معدودة
انا لست موافقا بتاتا...قالها يونس بصرامة لينظر له يوسف وهو يقول بهدوء شديد
لماذا هل أنت من كارهي الخير للأخرين أم ماذا
ضړب يونس يده على طاولة بضيقأنا لا أريد أن أجني المال من دماء الضعفاء وأن أستغل حاجتهم كدعاية..أرواحهم ليست تجارة
يوسف الهلالي ببرود ولما لاتقول أن المنفعة متبادلة ...دعاية لنا وعلاج بالمجان لهم ..على ما أظن أن هذا في قمة الإنصاف وفرصة ذهبية لاتعوض
صړخ يونس بإنفعال من برود الاخر المستفز
بل في قمة الأستغلال...صمت وهو ينهج پغضب ثم تكلم بالعربية وهو يكمل ...وعلى ما أظن إن هدفك مش ده ...أنا متأكد إنك عامل كل ده كستار للي حيحصل بعد كده من كوارث ...و أوعى تنكر لأني أنا عارف وفاهم إنت طينتك مصنوعة من إيه فبلاش نحور على بعض...
ضحك يوسف بأعلى صوته ثم قال بإستفزاز متعمد
هقولهالك زي ما اللمبي قال ...إثبت إن أنا مش أنا ...ودلوقتي إلتفت إلى الأعضاء وقال بعملية
دعونا الأن نلجئ للتصويت ودعنا من هذا الهراء من لديه إعتراض فليرفع يده ...ما إن قالها حتى إبتسم بتهكم ما إن رفع يونس يده فقط
ثم قال بإنتصار وهو ينظر إلى عينين يونس بحقارة 
ومن يتفق معي ....هنا رفع الجميع يديه ليجز يونس على أسنانه بغيظ ليجد مارك يعلن قراره بتنفيذ المشروع البشري وهذا بناء على تصويت الأغلبية
خرج يوسف من غرفة الإجتماعات بعدما إنتهى وإبتسامة إنتصار تزين وجهه ليجد نور تقف عن قرب وهي تحمل سجل المرضى بيدها ليتحرك نحوها بثقة وما إن وقف أمامها حتى مسك ذقنها و رفع رأسها له ليقابل عينيها المذهولة من حركته الغير متوقعة هذه ليقول بكبرياء
وشك حلو عليا
أبعدت نور يده عنها بضيق ثم أخذت تقول بجدية
لو سمحت يادكتور ياريت تلتزم بالحدود اللي بينا وماتتعدهاش
تجاهل كلامها وكأنه لم يسمعها وقاليلا بينا 
نور بإستغرب من طريقته فهي ظنت بأنه سيعتذر منها أو حتى يغضب لتتنهد ثم قالت بهدوء
على فين 
على مكتبي ....ما ان قالها حتى وجدها تسأله بإستفسارليه .....وعشان إيه !!
يوسف وهو يضعها أمام الأمر الواقع
بصي يانور أنا بلغت الإدارة بإنك بقيتي مساعدتي الخاصة خلاص وهما وافقو.. ويلا دلوقتي عشان نلحق نبدء بالشغل
ليتوقف ما ان نطقت نور بغيظ و شغل إيه ده بقا اللي انا شكلي كده إدبست فيه ....
إقترب منها بخطوة وهو يقول بحاجب مرفوع
إنتى أسئلتك كتيرة كده ليه...
رجعت نور خطوة إلى الخلف لكي تضع مسافة
بينهم مناسبة ثم

انت في الصفحة 2 من 6 صفحات