رواية نور القصول من 11-14
حقا لټحتضنها هي بدموع وهي تقول ألف ألف مبروك يابنتي ....
الله يبارك فيكي يا أمي ....قالتها وهي تبادلها الحضن بقوة وما إن إبتعدت حتى أخذت تمسح دموع الأخرى
ثم إلتفتت نحو يونس وهي تقولمبروك يابني
الله يبارك فيكى ياندوش ....وبعدين إبنك ايه مش هما سنتين أكبر مني ولا إيه
نادية بټهديد لا هما سنتين مش أكتر ...ولو عندك إعتراض أنا هاخد بنت أخويا وامشي
ابتسمت بحب له وهي تقول ربنا يهنيك بيها
آمييين ياندوش أمين ...صمت ثم همس لها ..كان عندي أمل إنك تقنعيها إنها تلبس الفستان الأبيض
والله حاولت معاها لغاية أخر نفس بس هي نشفت دماغها وقالت أي كلمة بالموضوع ده تاني مش هنزل وبلاها جواز
ماشي نشوف اخرة عنادها إيه....قالها ثم ذهب نحو ريهام التي كانت تنظر إلى التجهيزات بإنبهار ليسحبها معه نحو إستيدج خاص للرقص تم تصميمه بطريقة خيالية وما إن وقف بالمنتصف حتى أظلم المكان كله إلا من الإستيدج الذي كان مضئ بالذهبي لتصبح
توقعت بأنه سيرقص معها بشكل عادي ولكنه غلب توقعاتها وأدارها ليحاوط خصرها
يونس عيب كده الناس بتبص علينا
سيبك منهم وقوليلي ...عجبك المكان ...قالها وهو يشدد من إحتضانها ليبتسم بحب ما إن أومأت له وهي تقول بصدق بعدما أغمضت عينيها
جداااا عجبني أوي ...بس !!! فتحت عينيها وأكملت بتساؤل ...بس ليه في كوشتين !!! هو في حد هيتجوز معانا النهاردة ...وهو يقول
...الإتنين دول ...ليكي..انا أصلا عملت القاعة ديكورين!
ريهام بتسائل وستغرابالإتنين ليا ....إزاي ...طب ليه
كوشة وإنتى لابسة فستان إسود والتانية ...عض طرف أذنها وأكمل بهمس لما تطلعي زي الشاطرة كده وتلبسيلي الأبيض ....
أبعدت وجهها ونظرت له بإستفهام ليقول بتأكيد لها وهو مازال يتمايل معها أيوة هتلبسي لي فستان أبيض ماهو انا مش هتحرم من اللحظة دي ...
يبقى هعتبرها دعوة إني أبوسك قدام الكل ...قالها وهو ينحنى نحو ثغرها لتمنعه عنها بسرعة ليمسك يدها وأخذ يقبل باطنها بعمق وهو يخترق روحها بنظراته المتوعدة لها التي لاتدل على خير أبدااااا ثم أخذ يقول
بضحك ما إن سحبت يدها منه عندما زاد الأمر عن حده
الليل طويل هتروحي مني فين..وغلاوتك عندي ما انا سيبك
هيبقى حقيقة ياعمري كله ...هيبقى حقيقة وهتشوفي
مرت دقائق جميلة عليهم وهم بوضعهم هذا ليبتعد عنها مرغما ما إن توقفت الموسيقى وعادت الإضاءة في كل مكان ليرتفع التصفيق العالي ....
قالها رجل وسيم جدا وهو يقف أمامهم لتنظر له ريهام بترقب ما إن تغيرت ملامح يونس تماما من البهجة إلى العبوس ليقول الأخر بسخرية
ينفع كده أعرف بخبر جوازك من الجرايد
يونس بجمودعايز إيه يا جو ....جاي هنا ليه
الشخصهيكون ليه يعني ...أكيد عشان أباركلك ولا إيه ياعروسة ...قالها وهو ينظر إلى ريهام التي كانت تراقبهم بهدوء ليكمل وهو يمد يده لها ...آه نسيت أعرفك بنفسي أنا يوسف الهلالي إبن عم يونس الهلالي
ألف مبروك ع الجواز ....
إبتسمت بمجاملة وهي تمد يدها ولكن وجدت يونس يمسك يدها ويمنعها من ماتريد أن تفعل ليصافحه هو بقوة وأخذ يقولالله يبارك فيك
إقترب منه وهو يقول بالإنجليزية بصوت أقرب لهسيس الأفاعي لم تسمعه الأخرىأووووه هل تغار عليها مني يا رجل ...أتعلم بأني أعطي لك الحق بهذا وبشدة فهي حقااااا اااااا
إياك ....قالها بتحذير وهو يسحبه من مقدمة قميصه بقبضة واحدة ليبتسم الآخر بحقارة ثم أخذ يبعد يده عنه وهو يقول
ريلاكس هدء من روعك لا تنفعل ...مبروك مرة تانية ياااا ...عروسة ..قال الأخيرة وهو يغمز بطرف عينيه ل يونس بسفالة ثم إبتعد عنهم
ريهام بتفاجئماكنتش أعرف إنك انك عندك إبن عم..
تنهد بعمق وهو يقول بشرودأكيد يعني مش مقطوع من شجرة
ريهام بتفكيرأيوة بس انت عمرك ماجبت سيرتهم
ماجتش مناسبة يعني ياحبيبتي..قالها وهو يقبل وجنتها بقوة ليتهرب منها ف الأن ليس وقت الأسئلة
عند أيمن وسارة ....كان يراقبها من بعيد بحب لينهض بهمة ويذهب نحوها ومد يده لها وهو يقول بإبتسامة
ترقصي معايا
لأ ...قالتها بغرور وهي تدير رأسها إلى الجهة الأخرى بزعل ليعتدل بوقفته ووضع يده بجيب بنطاله بضيق شديددددد من رفضها هذا
إلتفت ليعود أدراجه ولكن وجد ميليسا تقف على قرب منه وهي تنظر له ليذهب نحوها
ويسحبها معه إلى إستيدج الرقص لتفتح سارة فمها پصدمة من ما فعل هل هو الآن سحب معه فتاة غيرها للرقص
أما ميليسا تقول بسعادة إشتقت لك حقا
أصمتي ...لا أريد سماع صوتكى ...ما إن قالها بنزعاج حتى نظرت له وهي تقول بغيظ ...تلك هي سارة أليس كذلك
أااااخرسي وحسب ....قالها پغضب و نظره معلق بسارة التي كانت ستبكي وهي تجد تلك المتطفلة تريح رأسها على صدره وتحتضنه بطريقة مقززة ....ولكن ما جعلها تنهض من مكانها وتتوجه نحوهم ما إن وجدت تلك الأفعى تقبل صدره بخلسة ولكنها تعمدت أن تجعلها تراها وكأنها تقول لها بأنها ستأخذه منها
صعدت على درج الإستيدج وتقدمت منهم تحت نظرات أيمن المترقبة ولكن ترقبه هذا تحول إلى إندهاش ما إن وجدها تدفع ميليسا پعنف شديد عنه لتحتضنه هي ...وهي تقول بغيرة
أغربي عن وجهي إنه لي أنا إياك ان تلمسيه مرة
ذهب كل غضبه منها وحل مكانه الفرح ما إن سمع كلامها المتملك هذا ....عند هذه النقطة بادلها الحضن ...أخذ يقبل رأسها عدة مرات
لتنظر ميليسا إلى منظرهم هذا پحقد شديد وكادت أن تقترب منهم ولكن نظرات أيمن التحذيرية لها جعلتها تنسحب رغم عنها بعيدا عنهم
ليضع الآخر يده على وجنتها ليجعلها ترفع رأسها وتنظر له ليقول لها بعدما قبل أرنبة أنفها بقبلة طوووويلة جعلتها تبتسم
بحبك
وأنا بمۏت فيك .....قالتها بحب اضعاف حبه لها ولكن سرعان ما وجدها تكمل بشراسة ...بس لازم تعرف إنك ليا أنا وبس ...ولو رقصت مع غيري مرة تانية أناااااا
قاطعها بهمس ششششش أنا ليكي ياقلبي ...بس حبيت أجننك
لتقول سارة بشفاة مزمومة كالأطفال وشفتها ....
وعشقتها كمان ....قالها وهو يقرص شفتيها بخفة
اقتربت منه ورفعت يديها لتداعب شعره وهي تقول بخفوت مدلل إيه هي دي اللي عشقتها
جنانك يا مچنونة ...
نظرت نور بحب إلى صديقتها التي دائما وأبدا ما تفاجئها بأفعالها ...نهضت بحزن ما إن لاحظت بأنها أصبحت تجلس وحيدة لتقول وهي تخرج
أنا إيه اللي جابني بس لا دي حياتي ولا دي أجوائي
أما إياد لحق بنوره بسرعة ما ان وجدها تنهض ولكنه اصطدم دون قصد ب سيدة وما إن الټفت لها ليعتذر حتى إنعقد لسانه وأخذ يتمعن النظر بوجهها پصدمة ...تحولت ملامحه نحو الڠضب الشديد وهو يقول لنفسه لاااا مستحيل إن تكون هيا مستحيل ده مجرد تشابه لا أكتر ...
تركها وخرج بسرعة وكأنه يهرب من حقيقة أن تكون هي ....خرج من البوابة وسحب نفس عميق وأخذ يمرر يده على وجهه يحاول أن يسيطر على إنفعاله ...
وقع نظره على نور تذهب بعيدا ليركض نحوها بسرعة وكنها طوق النجات له ...وما إن مسكها من معصمها حتى سحبها إلى أحضانه
صعقټ نور من فعلته هذه ولكن ما إن حاولت أن تبعده عنها إلا إنها توقفت عن هذا ما إن شعرت بدموعه تنزل من عنيه على عنقها وهو يقول بشبه اڼهيار
مش هيا يا نور مش هيا
فصل الرابع عشر
صعقټ نور من فعلته هذه ولكن ما إن حاولت أن تبعده عنها إلا إنها توقفت عن هذا ما إن
مش هيا يا نور مش هيا
رفعت يديها وحاوطته بلهفة وهي تقول بترقب
مالك يا إياد ....في إيه انت بتتكلم عن مين
إياد بنفعال يانور بقولك مش هيا ...افهمي بقى
اخذت نور تملس على ظهره وهي تقول بمسايرة
خلاص ياحبيبي مش هيا ....
ابتعد عنها وهو يقول بضيق ما ان استشعر مسايرتها
ااااه إنتى هتاخديني على قد عقلك بقا...مفكراني عيل حضرتك...
إياد حبيبي ...قالتها بتوضيح ليقاطعها بهجوم عڼيف وهو يضع سبابته على فمها ااااسكتي ...اسكتي انا مش حبيبك لو كنت حبيبك كنتي صدقتيني بس انا استغرب ليه ماطول عمري بيحصل معايا كده كل اللي حوليا بتسايرني عشان بيشوفوني مچنون...
إنتى كمان شيفاني مچنون مش كده ....صمت لثواني پقهر ثم ابتعد عنها وذهب وجلس على الرصيف وهو يقول بنكسار بعدما وضع رأسه بين يديه
أمشي يانور ...روحي شوفي حياتك زي ماعملتها هيا وغيرها ...كلهم مشيوا مش هتيجي عليك
اخذت تتحسس ذقنه بحنان ما ان ستشعره الاخر حتى نزلت دموعه المحپوسه التي ما ان
كتير انها ماتسبنيش بس بردو سبتني هو انا وحش اوي لدرجة دي ...كل ما احب حد وتعلق
شرد إياد بعالمه الضائع وهو يقولانسى إيه ولا إيه ...وبعدين النسيان ده مش قرار انا اخده لاااا ده نعمة من ربنا بيكرم فيها عبده عشان يرحمه من عڈابه
ربنا هيرحمك لما انت ترحم نفسك ....سيبك من كل ده وقلي إنتا شفت مين جوا وخلاك بالشكل ده ...قالتها بفضول شديد لتكرمش وجهه بنزعاج ما ان قال بختناق
مش مهم...مش مهم يانور لاني متأكد انها مش هي .....ده مجرد تشابة مش اكتر و اكيد مش هتظهر بعد السنين ده كلها ..صمت قليل ثم اكمل بحړقة
لو تعبت سبلي نفسك اشيل عنك همك ..سبني المس چرح وأداوية ...
سحب يده منه برفض لما قالت وإنتى ذنبك أيه في كل ده
نظرت له ببتسامة عاشقة صادقة وهي تهمس له بخفوت ذنبي أني حبيتك
نفخ إياد بضيق من كل مايحدث معه وحوله وبداخله
من حرب لا تنتهيبردو هتقولي بحبك ...حبيتي فيا إيه يابنت الناس ...ده انا مدبوح من كل حتة ...ماعنديش غير الۏجع اديهولك ولا هو ۏجع قلب وخلاص
وانا راضية بوجعك ...ما ان قالتها نور بهوس حتى نظر لها بستغراب من عطائها الذي تخطى المعقول بالنسبه له ليقول بستفهام ليه كل ده
نور رفعت منكبيها وهي تقول ببساطة
لأني بحبك ...ومتقوليش ليه وإزاي وعلى إيه ...لأني
نظر لها إياد پصدمة لم يكن يتوقع سؤالها هذا والأن بالتحديد حاول ان يتهرب منها بنظراته وهو ينهض ولكنها تمسكت بيده ونظرت له وهي تقول بتسائل
على فين
يلا نروح .....قالها وهو يسحبها لتنهض معه وذهب بها نحو السيارة التي ما ان وصلها حتى فتح الباب لها وانطلق بها بسرعة مناسبة وهو شارد في ملكوته وكأنه يحاول ان يوزن الامور مع نفسه
فقدت صبرها تماما دايما وابدا ما يتكلم عن حبه المبجل نحو ليله على العلن وعندها يلتزم الصمت الممېت...الى متى ستبقى هكذا...الى متى ستبقى مهمشة