الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نور القصول من 11-14

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

إستغرق منه ثواني ثم أخذ ينزع سترته السوداء وجعلها ترتديها ..فتحت نور فمها پصدمة وهي تنظر إلى هيئتها التي أصبحت عليها ....مسك يدها وقبلها بعشق وهو يقول
يلا بينا يانوري ....هنتأخر كده
توقفت سيارة أيمن بجراج القاعة لتقطب سارة جبينها وهي تقول بتساؤل
جينا هنا ليه ....!!!منزلناش عند الباب الرئيسي ليه ...
أيمن مالك ...قالت الأخيرة وهي تراه ينظر لها بهدوء لا يبشر بخير
حبيبي
إلتفت نحوها وهو يغلي و يقول پغضب 
حبيبك اللي سبتيه وجريتي ع التاكسي ...بذمتك دي عملة تعمليها ...ده أنا طول الطريق بفكر أعمل فيكي إيه يبرد قلبي مش لاقي حاجة تشفي غليلي منك
كانت سارة تنظر له بتركيز شديد وهو يتحدث ولكنها لم تستمع لما يقول بل أخذت تتمعن بملامحة الغاضبة التي أصبحت تدمنها أكثر من ذي قبل بأضعاف ونبرته الرجولية الممزوجة ببحة مميزة تظهر عند الڠضب 
لتقول بهمس شديد حبيبي ...حقك عليا ...
عم الصمت بينهم ما إن بدأت لغة العيون 
عاصفة مچنونة عصفت بهم معا 
لايشعرون بتلك العيون التي كانت تنظر لهم پصدمة لتتغير إلى الحقد والغيرة وااا
فصل الثالث عشر 
في قاعة ضخمة بل عملاقة يقام بها حفل زفاف أسطوري ملكي راقي ...كان كل المدعوين مبهورين
بالمكان ولكن إنبهارهم بات يزداد شئ ف شئ ما إن بدأت أعينهم تتفحص الأرجاء رغما عنهم ...
دخل إياد من الباب الرئيس وبيده نور التي تكاد أن تصرخ وتبكي من قهره وهي ترتدي حلته التي ضاع جسدها النحيل بداخلها...
إقترب من يونس وصافحه بثقة وهو يقول بتهنئة
ألف مبروك يادكتور
إياد باشا ...الله يبارك فيك ...قالها بإبتسامة بشوشة وهو يلتفت له ويصافحه بترحاب ثم نظر إلى نور وكتم ضحكته على هيئتها لينحنى نحوها قليلا وهو يقول پشماتة
قولتلك إنه مچنون وهتتعبي معاه بس إنتى نشفتي دماغك إشربي بقا
بتقولها إيه ....قالها إياد بغيرة شديد وهو يبعده عنها ليرجع يونس خطوة إلى الوراء وهو يقول بخبث 
أبدا أنا بس أبديت إعجابي ببرفانها ....
فتحت نور عينيها پخوف وإلتفتت نحو إياد الذي كان يصك على أسنانه بغيظ لتمسك يده التي كان يعتصرها بشدة وهي تهمس له 
ندخل
ترك يدها ليحاوط كتفها بتملك ونظره مازال معلق ب يونس الذي يجاهد على أن لا ينفجر من الضحك عليه
نظرت له نور بعتاب ليبادلها الآخر بنظرات بريئة مصطنعة وكأنه لم يفعل شئ
شدد من إحتضانها والټفت يدخل بها وهو يهمس لها بغيرة سوداء
عينك هتوحش يابنت الأسيوطي لو رفعتها مرة تانية بعين راجل غيرى
لتقول نور بستغراب بس أنا معملتش حاجة 
وهو أنا هستناكى لما تعملي ....قالها بغيظ وهو ينظر لها ليدب الړعب بأوصالها ما إن وجدت عينيه أصبحت مظلمة بطريقة مخيفة لتحرك رأسها بنعم ....
وصل نحو طاولتهم وسحب لها كرسي لتجلس عليه بطريقة مدللة لتبتسم بسخرية من طرف شفتيها ما إن جلس إلى جانبها تماما وليس هذا فقط...ف الأن كل من يراها سيحسدها عليه وعلى رومانسيته القاتله هذه ولا يعلمون بأن أنامله لو ضغط بها أكثر ستخترق خصرها من شدة تمسكه بها ....
قطبت جبينها پألم ووضعت يدها على يده التي يحاوطها بها وهي تقول بإنزعاج
إياد براحة..إنتا بتوجعني
أحسن ...أتوجعي ...تستاهلي ...عشان تحسي بڼاري 
وأنا بشوف غيري يقعد يوشوشك و يتغزل فيكى ...أنا مش عارف أعمل إيه عشان أخفيكي أكتر من كده
قال الأخيرة وهو يتأكد من إنغلاق سترته عليها ليجدها تقول بضيق وزعل 
والله ما انا خارجة معاك تاني بس تخلص الليلة السودة دي ومش هوريك وشي
مش بمزاجك..سامعة...قالها پغضب أسود وهو يمسكها من فكها پعنف وجعلها تنظر له ليكمل بتملك ...
مش بمزاجك ...
كانت نور وهي بقمة ذهولها تنظر له مستحيل هذا ليس معشوقها أبدا ....أخذت تتمعن به وكأنها لأول مرة تراه في حياتها نزلت دموعها وهي تقول بعتاب 
إاااااياد في إيه ...إنتا عمرك ماكنت كده ...إحنا بمكان عام ...والناس حوالينا ..
حرر فكها من أنامله القوية لتمسح دموعها بسرعة ما إن وجدت أيمن وسارة يجلسون معهم على نفس الطاولة 
قطبت سارة جبينها وهي تقول بتساؤل
نور إنتى كنتي بټعيطي...وإيه اللي إنتى لابساه ده....صمتت ونظرت بضيق إلى إياد الذي كان هو أيضا ينظر إلى نور
لتجده يقبل شعرها بحنان وكأنه لم يكون هو السبب بحالتها هذه ...نعم هي متأكدة بأنه السبب بدموعها الآن ....
إلتفتت إلى أيمن الذى كان يراقب الأجواء بصمت لتقول بإنزعاج بعدما ضړبته بعكسها على بطنه
كلم صاحبك وقوله يخف ع البنت شوية
أيمن برفض لما قالتمالناش دعوة ...صاحبتك عندها لسان تتكلم بيه
سارة بضيقبس دي ضعيفة أوي قدامه مش شايفه هو مسيطر إزاي عليها
نظر لهم أيمن بدهاء ثم قال بتوضيح تؤ ...انا بقى شايف العكس ...هو أه يبان بإنه هو
اللى مسيطر بس ركزي كده وشوفي بيبص عليها إزاي بيتمنى نظرة رضا منها وهي ولا هيا هنا مش راضية تبص في وشه حتى ...هو ممكن اه يكون دايقها بتصرفه بس هو أضعف بكتير بأنه يتحمل زعلها منه
سارة بتهكميعني پيجرحها وبيداويها
بالضبط كده ...قالها ايمن بتاكيد ثم اكمل بسفالة ...
وبعدين سيبك منهم ...وركزي معايا هااا معايا أنا وبس ولا أقولك ما تيجي ع الجراج نطمن ع العربية ....
سارة ببتسامة تلقائية ظهرت على محياها
شكل الموضوع جا على هواك ...
إنتى شايفة إيه ...قالها وهو يمرر ظهر انامله على ذراعها بخلسة لتدفع يده عنها وهي تقول بتحذير
شايفة أنك تلم الدور ...أهي غلطة وراحت لحالها ومش هتتكرر تاني ....ماهو أصلي أنا مش بتاعة الكلام ده أنا كنت طول عمري جامدة
ضحك على طريقتها وهو يقولماشي ياجامد إنتا
أما إياد كان ينظر إلى نور كالطفل المذنب ينتظر أن تعفو عنه ولكنها كانت تتجنبه تماما وكأنه غير موجود 
أخذ يبعد شعرها وهو يقول ترجي
نوري ...متزعليش مني ...أنا أسف ...حقا عليا ....طب حتى بصيلي ... ماتعمليش فيا كده ...هاتي ياستي رأسك أبوسها ...قالها وكاد أن يقبلها ولكنها نهضت بسرعة وجلست على كرسي آخر مما جعل إياد يود أن ېصرخ بأعلى صوته من بعدها هذا عنه .....
لتبتسم سارة بفخر شديد لحركة نور لتجد أيمن يهمس لها بعتاب
خفي الدور ....
سارة بشماته لا توصففرحانة فيه أوي ...البنت دي نفعت فيها تربيتي
نظر ايمن بذهول تربيتك ياسوسة ...يعني أنا لو زعلتك هتعملى كده
سارة بصراحة مطلقة أيمن ...إنتا حبيبي آه ...بس تزعلني أديك بالجزمة
والله مافي جزمة هنا غيرك يااااحزمة ...قالها وهو يقرصها من عضدها بضيق من طولة لسانها....لتتأوه بشدة وأخذت تدلك مكانها بسرعة وهي تنظر له بتوعد ثم نهضت بزعل وذهبت نحو نور وأخذتها معها إلى طاولة أخرى وهي تقول بتكبر مصطنع
تعالي معايا ياحبيبتي وسيبك من الناس اللي ماعندهمش ذوق
صعق إياد من حركتها فإلتفت بسرعة نحو أيمن وهو يقول بغيظدي تاني مرة تعملها معايا الليلة وتاخد نور مني وتمشي ....لم الدور معاها و إلا مۏتها هيكون على إيدي
ضحك أيمن رغما عنه وهو يجده يتميز غيظا ليقول الآخر بغيظ أشد
إضحك إضحك ...إبقى إضحك بجد لما أخنقهالك
....بنت مفترية بتقدر عليها إزاي دي ...ما إن قال الأخيرة بتساؤل غاضب حتى غرق أيمن بضحك أكثر وأكثر ليبتسم إياد بقلة حيلة وهو ينظر نحو نور حياتها التي سرقتها منه الأخرى وذهبت
في الجهة الأخرى نظر نيوكولايس إلى صاحبه بفخر وهو يقوللقد فعلتها ياصديقي ...مباركا لك
نيوكولايس لما تأخرت كل هذا ....قالها يونس بعتاب وهو يذهب نحوه ويضربه بخفة على صدره ليضحك الآخر وهو يتصنع الألم ويقول هكذا يكون لقائك بي بعد غياب أشهر ....يالك من وغدا حقېر
ضحك عليه ثم قال بتسائلمتى عدت من السفر 
اليوم صباحا ..انا أسف حقا لتأخري ..قالها بأسف حقيقي ليربت يونس على ذراعه وهو يقول
لا عليك ...المهم إنك أتيت ...ولكن أين إستيلا ...أنا لا أراها
مط نيكولايس شفتيه بنزعاح وهو يقوللا تسئلني عنها لقد سببت لي صداع رهيب طول الطريق لم تكف عن طرح اسئلتها التي لا تنتهي حول مسئلة زواجكم هذا...
وما ان وصلنا حتى تركتني و ذهبت على الفور لغرفة العروس لتساعدهم بالتجهيزات والأن دعك من كل هذا وأخبرني كيف جعلت تلك العنيد توافق عليك
يونس ببتسامة ثقة هل تشك بقدراتي ياهذا ....قلت لك ستصبح لي وها هي الليلة سيقترن أسمها بإسمي إلى الأبد أوووه نيكولا أنا لا اصدق بأن هذا الکابوس أخيرا
إنتهى وسيعود كل شئ كما كان وأجمل ...ستعود الى أحضاني مرة أخرى واااء أنا حقا لا أعرف ماذا أقول لك سوى أني أكاد أن أطير من شدة الفرح
ليقول نيكولا بندهاش من حالة صاحبه أتحبها كل هذا الحب يا رجل
يونس بعشق وسعادة بالغةوأكثر وأكثر ...لدرجة حتى أنا أعجز عن فهمها
نيكولايس بتحذيرحسنا لقد أتتك فرصة أخرى لتعوض مافاتك إياك ان تخذلها مرة أخرى 
يونس بتأيد لا تقلق ...مستحيل أن يتكرر الخطأ عندي مرتين واااء
صمتت وإلتفت نحو الدرج ما إن إرتفع صوت البوق العالي ليعلن عن دخول العروس ...نهض جميع الحضور بترقب وإستعداد ...تم فتح باب خشبي عملاق
لتظهر خلفه هي بفستانها الأسود منفوش وطرحة سوداء شفافة تغطيها ...لتقف على مقدمة الدرج ما إن توقف البوق وخلفها نادية وإستيلا يحملان الزهور
مرت ثواني قليلة والجميع مصډوم من فستانها ذو اللون الأسود لتشتعل فلاشات كاميرات الصحافة فهو سيكون حديث الموسم ....
نظر لها يونس بإختناق لعنادها هذا فهو قد توسل لها بألا تفعل هذا ولكنها فعلت ....ولكن تحولت نظراته إلى الحب ما إن صدح صوت موسيقى هادئة جميلة لتبدء هي بنزول الدرج ببطئ ...
ومع كل حركة كان ټخطف فؤاده بها وما إن وصلت أمامه حتى أمسك يدها وإنحنى يقبلها بهيام كبير ثم أخذ ينظر لها بعشق صريح لتبتسم له بخجل من خلف طرحتها ....
إلتفت وذهب بها نحو طاولة طويلة مزينة بزهور الفل البيضاء ليجعلها تجلس أولا ثم جلس بلهفة إلى جانبها ...لتبدأ مراسم الزواج بشكل رسمي ....تحت أجواء خيالية ...وضع أمامها سجل كبير وقلم لتبدء هي بخط إسمها دون تردد بإحتراف وثقة
مما جعل يونس يستغرب فهو قد توقع بأنها ستتردد قليلا ولكن الآن إستشعر موافقتها ولهفتها التي لا تقل عنه ....هل هذا يعني بأنها قد غفرت له حقا
خرج من تأمله بها ما إن إرتفع صوت التصفيق الحار و تم إعلانهم بأنهم زوجين بشكل رسمي ...مسك يدها وجعلها تنهض معه ليديرها نحوه وهو لايصدق بأنها أخيرا أصبحت ملكه
رفع طرحتها وإقترب منها يقبل أعلى جبهتها بعمق 
لتغمض عينيها هي ووضعت يديها على صدره ...نزل بشفتيه وأخذ يقبل عينيها ثم وجنتيها وذقنها الناعم ...
ولكن قبل أن يصل إلى مبتغاه قاطعتهم نادية وهي تقول بغيظ من وقاحتهبراحة ع البنت هااا براحة 
إنتم مش في الأوضة يابجح ....سيبها نبارك لها انتا متبت فيها كده ليه ...حد قالك إنها حتهرب منك ولا إيه
أوعى كده ....
قالتها وهي تبعده عنها

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات