الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية نور القصول من 11-14

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

منذ البداية وحبي لكي يمتد إلى مالانهاية ...أرجوكي إرحمي ضعفي بين يديكي ولتغفري لي مابدر مني 
فالتغفري 
أدمعت عينيها وإحتضنت رسالته بلهفة شديدة وحب وهي لا تصدق حتى الأن ماقرأته فهي قد ظنت لوهلة بأن آخر لقاء بينهم كان خط فاصل في قصتهم ...
مسحت دموعها بسرعة ما إن سمعت نادية تناديها
تعالي ياريري الفطار جهز ...بس ايه مش أي فطار ده أنا عملالك فطار عرايس ياعروسة ....يلاااا يابت
حاضر ياعمتوووو .....قالتها وهي تنظر إلى رسالته مرة أخرى لتقبلها بقوة ثم ذهبت نحو المطبخ وهي تقول مع نفسها بعنادها المعتاد بس بردو مش هسامحك بالسهال كده ....
كدابة البنت دي كدابة دي ھتموت عليه 
تكملة
كانت تقف أمام دولابها وهي تنظر بحيرة ...ماذا ستختار ...أي فستان سيليق بهذه المناسبة ...قضمت طرف شفتيها بتفكير وحزن فهي لاتملك المال الكافي لشراء فستان سواريه
زفرت أنفاسها بضيق ما إن إرتفع جرس الباب لتخرج بكسل ولكن سرعان ما قطبت جبينها بتساؤل عندما فتحت الباب و وجدت أمامها مندوب يحمل علبتين واحدة فوق الأخرى ....
تفضل ماذا تريد ....قالتها نور بتسارل لتجد سارة تظهر من خلفها وهي تدخل و تقول له
ضعها هنا لو سمحت
نظرت نور لها بتمعن وهي تقول
في إيه يا سارة إيه دول
تعالي إتفرجي عليهم وقوليلي رأيك ...قالتها سارة وهي تغلق الباب بعدما خرج المندوب لتتوجه نحو إحدى العلب وبدأت بفتحها ثم رفعتها أمامها وهي تقول بترقب
ها ايه رأيك ....حلو مش كده 
شهقت نور بذهول بعدما رفعته بين يديها وهي تقول بإعجاب واضح
اااالله ....إيه الجمال ده ...ألف مبروك ياصرصورة هيطلع تحفة عليكي
سارة بحب
قصدك عليا وعليكى ...أنا جبتلك زيه بالضبط 
نظرت لها
نور بعتاب وهي تقول
ليه عملتي كده بس..!!
إيه هو اللي ليه عشان نبقى توينز توأم طبعا يانونو ...روحت ع البوتيك وشفته وعجبني جدا فقلت أجبلك واحد فى طريقي
وضعت الفستان على قوامها وهي تقول بتفكير
بس ده غالي أوي جبتي سعر الإتنين منين
سارة بلامبالاة
مش مهم ...هو آكل وبحلقة ولا إيه
نظرت لها نور پغضب وهي تقول
بلاش لف ودوران إنطقي ...ده سعر الواحد بالشئ الفلاني ما بالك بقى إتنين جبتيهم منين
شوحت سارة بيدها وهي تقول 
على قولتك هنلف وندور ليه ....بصراحة كده أنا بئالي كم شهر ماخدتش من الفلوس اللي ماما بتبعتهالي ع البنك ماكنتش محتاجة ومع الفلوس اللي عندي ..كفت ووفت 
يلا تعالي نقيسهم بقا وكفاية رغى
نور بعدم رضا ممزوج بإنزعاج يعني صرفتي فلوسك اللي محوشاهم فى البنك ...ليه كده بس ياسارة روحي رجعي فستاني أنا أصلا إشتريت فستان خلاص مش محتاجة وااا
قاطعتها بتوضيح
قلنا كفاية رغي كتير ودراما ..الفرح ده محتاجله لبس بروفيشينال حاجة كلاس يعني ...وبعدين دي أول خروجة رسمي لينا وإحنا الأربعة مع بعض
نور بإستفهام 
أربعة 
أه اربعة إنتى وإياد ...وأنا وأيمن ...ماهو دكتور يونس ماسبش حد ومعزمهوش وبعت دعوة خاصة لشركات الهواري وموظفينها كمان ...تخيلي كده معايا ضخامة الحفلة دى
عشان كده بقولك سيبك من الرغي ده وتعالي نتجهز مافضلش وقت كتير ....
زمت شفتيها بتردد وهي تنظر إلى الفستان لتسحبها سارة من يدها وهي تقول بحماس
يلاااا ياكلب البحر إنتي هتقعدي تفكري كده كتير....
دخلت نور لتأخذ حمام بارد قبل الذهاب وما إن خرجت حتى اخذت سارة تضع لها لمسات خفيفة ولكنها سحرية من الميك آب ...ثم سحبت المنشفة من رأسها ولكن نور أوقفتها وهي تقول
لا شعري سبيه زي ماهو ....أنا هعمله زي ما إياد بيحبه
قالت الأخيرة ....وهي تضع بعض من سيروم الشعر على راحة يديها لتنحني إلى الأمام برأسها لتتساقط خصلاتها المبللة أمامها ثم أخذت تمرر يدها عليه وكأنها تقوم بمساج خاص لها ....
وما إن إعتدلت بوقفتها حتى رفعت رأسها إلى الخلف لتتناثر خصلاتها المموجة بإحتراف حولها تحت نظرات سارة المعجب ...
بعد مرور ساعة كانوا ينظرون لنفسهم بمرآة الزنية بإعجاب ورضا على هذه النتيجة المميزة ....
تفتكري رد إياد هيكون إيه على شكلي ده ...قالتها نور وهي تضع يدها على خصرها بدلال وأخذت تلتفت يمينا ويسارا ...لتقول سارة بعبث
ده أنا اللي ھموت واشوف رد فعل أيمن هيكون إزاي
نور بتردد وهي تحاول أن ترفع من فستانها من الأمام 
لا ....قالتها سارة ببرود لتقول الأخرى بإصرار 
إيه رأيك أحط شال واااااء
قاطعتها سارة بغيظ وهي تلتفت لها 
عشان أجيبك من شعرك المنكوش ده بس إنتي اللي مړعوپة من سي زفت بتاعك لايتدايق من إنه يشوفك كد
ماتقوليش عليه زفت ...قالتها بزعل لتتنهد الأخرى بقلة صبر وأخذت تقول
خلاص ياستي عشان مايزعلش إياد باشا الهواري منك حلو كده ...بس سيبك من كل ده 
وإديني برفانك اللي ريحته تهبل
نور برفض وتردد برفاني ...لا ماينفعش مااااهو
سارة بذهولما هو إااايه يابت ...إنتى هتستخسري فيا برفان
حركة نور رأسها بنفي وأخذت تقول بهيام ومياعة
لا مش كده ...بس أنا أول ماجبته وإياد شمه عليا وعجبه جدا ف أكيد لما يشوفك حاطة منه مش هتبقى حاجة لطيفة يعني 
بس أنا إشتريت واحد جديد من نفس المجموعة بس إيه تحفة ...مبروك عليكى
سارة بترقب شرس ولكنه مضحك
و لو معجبنيش ...
ههههههه هيعجبك ...وأهو جربي بنفسك ....قالتها بضحك وهي تضعه بيدها لتسحب هي أيضا عطرها الدهني واخذت منه لتضعه على عنقها ...كانت تضعه وهي تتخيل إياد
فتحت عينيها و وضعت يدها على فمها لتبتسم على نفسها وأخذت تحرك رأسها بمعنى لافائدة فعلى مايبدو بأنها ستلقى حتفها يوما 
زادت إبتسامتها إشراقا عندما وجدته يتصل بها ليخبرها بأنه بإنتظارهم هو وأيمن ....
يلا ....قالتها سارة وهي تخرج بسعادة لتتبعها الأخرى بسعادة لاتقل عنها
في الأسفل كان أيمن ينظر إلى إياد الذي كان يراقب بوابة العمارة بتوتر ليرفع الآخر حاجبه واخذ يقول بسخرية
والله وجه اليوم اللي أشوفك واقع لشوشتك ياباشا
لا واقع ولا حاجة ...قالها وهو ينظر له من طرف عينيه بإستنكار ليبتسم الآخر وهو يقول بإستفزاز
لا ماهو واضح
إلتفت له إياد بغيظ وهو يقول
خليك في حالك أحسلك...إنتا مش أحسن مني
أيمن بغرور
لاااء أنا مسيطر أوي وأعجبك
إياد بتهكم
متأكد ....طب ماتوريني من سيطرتك شوية ....
أيمن بسفالة عايز تشوف إيه بالضبط ياباشا أنا مش مرتاحلك..نظر له إياد بضيق شديد لينفجر بالضحك ولكن سرعان ما إختفت ما إن وجد تلك التي أسرت قلبه تخرج من البواية بخطواتها الواثقة المزينة بنظراتها الجسورة
ليغمض عينيه ويفتحهم أكثر من مرة وهو يراها بهيئة جعلته يحبس أنفاسه بضيق وهو يقول بخفوت من بين أسنانه واخرتها معاكي كم مرة قولتلك بلاش طريقة لبسك دي ....
يعني مش حلو ...قالتها سارة وهي تميل عليه بدلال لينظر لها الأخر بوقاحة ثم غمزها وهو يقول 
قمر..المشكلة إنه قمر..بس اااء
قاطعته وهي تمسك حلته وهي تهمس له 
لاء الغيرة حلوة بس خليك واثق فى نفسك
ليقول بإنكار
أنا مش بغير 
سارة بإبتسامة صفراء متوعدة لإنكاره هذا
حلوووو ....يبقى خلصت الحكاية من قبل ما تبتدي ممكن نمشي بقى
إقترب منهم إياد وهو يقول بإختناق
نور فين إتأخرت ليه ....
كانت نازلة معايا بس رجعت تاني لما لقت إنها نست الفون بتاعها ....أاااهي جت أهي ...قالتها وهي تنظر إلى نور التي ما إن خرجت حتىإاحترقت وجنتيها من شدة الخجل عندما وجدت الأنظار عليها
كانت كصاحبتها تماما ترتدي فستان أسود يظهر لايوصف من تحت طبقة من الشيفون 
.مع شعرها المموج وإبتسامتها الخجولة كانت تحتاج حقا أن تقرأ المعوذات قبل خروجها
وقفت أمامه وهي تقول برقة مساء الخير
إيه الهباب ده ....قالها بهدوء مخيف إنحنى عند أذنها وهمس ...
قدامك عشر دقايق بس عشان تطلعي وتغيري الزفت ده ...يلاااااا ....قال الأخيرة وهو ينفضها من يده لترتد إلى الخلف بقوة حتى كادت أن تقع ...
نظرت إلى صاحبتها وأيمن بإحراج شديد بعدما استعادت توازنها لتقول بهقر من فعلته التي قللت منها
مش هغير ....إمشي
نظر لها بعدم فهم وهو يقول إيه ....!!!
نور بأصرار
مش هغير الفستان ومش هاجي معاك ...اااامشي 
إياد بضيق من كلامها نورررررر إطلعي غيري يلا وأنا مستنيكي
بلا نور بلا زفت ...شكلك كده ماسمعتنيش..أنا..
مش..هروح..الحفلة معاك ....إمشي ...قالت الأخيرة بعناد وحزن بداخلها
نظرت سارة الى إياد الذي لايصدق ما يسمعه من صاحبتها لتقول هي بخبث فقد أعجبها عدم خضوعها له تصدقي انت صح يانور ...أنا كمان مش هروح مع أيمن ع الحفلة
ما إن انهت كلامها حتى وجدته يقول بصوت عالي نسبيا
نعممممممم ....وأيمن ذنب أهله إيه في الليلة دي كلها
نظرت له بتحدي وهي تقول
ذنبك إن صحبك قليل الذوق ...
جز إياد على أسنانه وإقترب من نور ومسك يدها وسحبها معه نحو سيارته ولكن إلتفت لها وهو حقا لايصدق رفضها هذا ما إن قالت پغضب 
أوعى إيدك كده لو سمحت .....
تااااكسي ....صړخت بها سارة ما إن مرت سيارة بالقرب منهم وهذا من حسن حظهم لتذهب نحو نور لتمسك يدها ثم تخطتهم معها ليصعدو بالسيارة الأجرة 
أخذ ينظر إلى أثر التاكسي الذي
إنطلق بهم بإنزعاج شديد ليجد أيمن يقف أمامه وهو يقول بغيظ 
مستني إيه ...مش هتروح وراهم ...ولا انتا هتسيبهم كده لوحدهم
تبقى بتحلم لو سبتها تبعد عني ...قالها إياد وذهب نحو سيارته لينطلق بها خلفهم ليلحق به أيمن وهو يضحك پقهر ويقول
اااه ياسارة ياحقنة خربتيها وقعدتي على تلها ده كله من زنك في ودانها أكيد ..بس وربنا ما أنا سايبك ...
أما عند سارة كانت تنظر إلى نور التي كانت تمسد على عضدها مكان قبضته القاسېة ودموعها تلمع بعينيها تهدد بالتساقط ....
نور حبيبتي ماتزعليش اااااااه ...اااايه ده ...قالتها پغضب للسائق الذي توقف بهم بشكل مفاجئ لتفتح نور عينيها ما ان وجدت سيارة إياد تقف أمامهم لتجده ينزل منها پغضب ويتقدم نحوهم وما إن فتح الباب لها حتى أخرجها كادت سارة أن تخرج خلفها ولكن وجدت أيمن يخرجها من الباب الآخر وذهب بها نحو سيارة التي كانت تقف خلف التاكسي
ليجعلها تجلس بالمعقد الذي بجانب السائق ثم ذهب هو وجلس خلف الموقد لينطلق بها دون أن ينطق حرف واحد حتى ....
وأخذ يهمس لها بعتاب محب
ليه ....ليه عملتي كده ...ليه مسمعتيش الكلام وقولتي حاضر
أنا مش لعبة فى إيدك عشان كل مرة أقول حاضر ...طب ماتجرب وتقولها انتا ولو لمرة واحدة ...أو على الأقل سبني أختار اللي ألبسه ولو عندك إعتراض تقوله بإحترم مش تقلل مني بالشكل ده
أقلل إيه أنا كنت هتجنن وانتى واقفة بالشكل ده قدام أيمن .صمت وأخذ يبحث عن كلمات تعبر عن حالته الآن ولكن لم يجد سوا أن يقول بخفوت ..هو أنا لو قولتلك إني بغير عليكى ومش هستحمل حد يلمحك كده هتقدري ۏجعي ولا هتزوديه عليا ...
إنتا عارف ومتأكد إني مابشوفش غيرك ده أولا ...ثانيا بقى الحفلة هتكون كبيرة وأنا هضيع بينهم ومحدش هيلاحظ وجودي أصلا ...عديها بس المرادي ...
عشان خاطري
مش هق ااا .. قولتلك عشان خاطري
ماشي ....قالها بعد تفكير

انت في الصفحة 5 من 8 صفحات