الجمعة 15 نوفمبر 2024

رواية نور الفصل 1-2-3

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات

موقع أيام نيوز

بإصرار غريب مما جعل تلك التي تقف عند الباب تتسمر بمكانها وهي تستمع إلى كل كلمة يقولها پاختناق 
رفعت نفسها ونظرت له عبر النافذه الصغيرة الموجودة في الباب لتقول بشرود بعدما أخذت تمشي نحو غرفة الاستراحة وما إن دخلت حتى رمت نفسها على سريرها الصغير
المستحيل مع الأيام هيبقى ممكن يا إياد وبعده هيبقى أكيد ...أنا عارفة إني ظلمت نفسي بحبك بس عهد عليا ما انا سيباك إلا وانتا بتحبني أضعاف مابحبك ...
أما عند إياد نهض عن كرسيه بضيق وهو يقول
أيمن .....حل عن نفوخي دلوقتي ..حب إيه اللي بتقوله ده وأنا هنا بين أربع حيطان ..
مع وصول أونصة الذهب إلى مستويات قياسية تجاوزت 2500 دولار، يجد المواطن المصري نفسه مضطراً لموازنة استثماراته بين الذهب واحتياجاته الأخرى، خاصة مع ارتفاع أسعار السيارات مثل تويوتا، هيونداي، وبي إم دبليو، مما يزيد من التحديات المالية التي يواجهها.
ربت أيمن على كتفه بهمة وهو يقول بمزاح نادرا مايرى به الحب في كل مكان ياباشا وبعدين أنا ملاحظ إن الممرضات اللي هنا بسم الله ماشاء الله يفتحو النفس دا أنا بفكر أجي أحجزلي أوضة هنا يمكن حد ينتص فى نظره ويحبني
إلتفت له إياد پصدمة ممزوجة پغضب من كلامه عن اي ممرضات يتكلم هل هو يقصد نور بكلامه هل هو رأها ...هل أعجبته أم ماذا أم أن كلامه
هذا عفوي خرج من فمه لا أكثر ..
ما إن طال الصمت بينهم حتى وجد الآخر يقول بعدما حمل الأوراق والملفات و وضعها داخل الحقيبة السوداء
أنا كده تمام خلصت اللي جيت عشانه ...والشغل ماشي زي الساعة وكلها أسبوع ويتم نقل كل الشغل بشكل رسمي على هنا وحيبقا مش ناقصه إلا حضرتك .. وأي حاجة جديدة تحصل حبلغك فورا ..عن إذنك
تتأثر أسعار السيارات من شركات مثل مرسيدس بتقلبات أسعار الذهب وسعر صرف الدولار، مما يؤدي إلى زيادة تكاليف الإنتاج والاستيراد.
وقف إياد بمنتصف غرفته بعدما خرج الآخر لا يعلم لما يشعر بأن هناك ڼار موقودة بداخله لا آخر لها ...ياترى ما سبب هذا الشعور 
في الأسفل خرج من مبنى المستشفى الرئيسي وتوجه إلى الخارج ليمر بالحدائق الكبيرة وهو ينظر هنا وهناك لقد أتى ثلاث مرات في هذه الأسبوع فقط من أجلها هي من أجل ان يرى تلك الجريئة والمچنونة بتصرفاتها ولكن ماجعله يشعر بضيق حقا هو أنه لم يلمح طيفها حتى ولو من بعيد طول هذه المدة ..هل من المعقول أن تختفى من المشفى بهذا الشكل
..أخذ يتأفأف بانزعاج فهو لايعرف ما سر إصراره على رؤيتها ولا يهمه فهو الآن كل مايريده أن يراها فقط دون أي أسباب ...
حاول أن ينفضها من رأسه وأكمل طريقه وهو يفكر بها رغما عنه وما إن وصل إلى مكان موقف السيارات حتى تفاجئ بتلك التي قلبت كيانه رأسا على عقب تجلس على سيارته بكل ثقة ممزوجة بشقاوة
إقترب بخطاه منها بهدوء وهو ينظر إلى هيئتها من خلف نظارته السوداء ببرود ظاهري على عكس لهفته الداخلية فقد كانت ترتدي هوت شورت من الجينز الغامق الحبري مع بدي فضفاض ابيض بحمالات رفيعة مع شعرها الغجري المصطنع لتبادله النظرات وهي تهيم بهيئته أخذت تبتسم له برقة ما إن وجدته يقترب منها أكثر حتى أصبح أمامها تماما ...
رفع حاجبيه باستغرب من وقاحتها فهي لاتخفي إعجابها به أبدا بل تدقق بنظرها عليه بإعجاب صريح ولكن مازاد إستغرابه حقا هو عندما رفعت يدها أمامه لتصافحه وهي تقول باللكنة البريطانية
يؤدي ارتباط أسعار الذهب وسعر صرف الدولار بتكاليف المواد الخام والاستيراد إلى تأثير مباشر على أسعار السيارات في الأسواق.
هاااااي أنا سارة وأنت من تكون 
اهلا انا أيمن ...قالها بكل برود وهو يصافحها بجفاء وما إن لمس يدها الصغير البيضاء الناعمة حتى سحبها منها برفق وتقف أمامه ولكن كان فرق الطول بينهم كبير فرأسها بالكاد يصل الى أعلى كتفه
اما سارة حدث ولا حرج فقد كانت من قربه الذي غطى قامتها تماما ..رفعت يدها وسحبت نظارته عنه بدلال وتحدي لتلتقي عينيهم لأول مرة لتقول بعدها وهي تغوص داخل عينيه الذي تشبه اقراص الشمس المشټعلة وقت الغروب 
سعدت بلقائك أيمن ...
ثم أخذت تبتعد عنه و تعود إلى الوراء بخطوات مدللة ونظراتها الماكرة مازالت متعلق به لترفع نظارته أمامه وهي تقول بمعنى واضح لما تريد
لو كنت تريد إستعادتها تعالى في الغد وخذها سأنتظرك على الغداء بمطعم وجبات السريعة القريب من هنا ...
إنتظر سأكتب لك العنوان كي لاتنساه ...قالتها وهي تقترب منه بسرعة ونزعت القلم من جيب قميصه ومسكت كفه وأخذت تدون عليه عنوان المكان ...وما ان إنتهت حتى أرجعت القلم له مره أخرى وهمست له بنعومة قبل أن تختفي من أمامه ...سأنتظرك ...
كل هذا وهو يراقبها فقط
كاد أن يلحق بها ولكن منع نفسه عنها عنوة نظر إلى كف يده بتمعن ثم رفع نظره إلى مكان اختفائها لايصدق السعادة التي غمرته من رؤيتها فقط ...
حركاتها الجريئة التي تزينها بعفويتها زادتها فتنه بنظره ...
ا يااالله متى سيأتي غدااااا تنهد بصبر وصعد سيارته لينطلق بها بسرعة وتفكيره كله مع تلك الجنية التي ظهرت
له من العدم
أما سارة وضعت نظارته فوق رأسها وأخذت تمشي بحماس بالحدائق وأخذت تستنشق الزهور واحدة تلو الأخرى وكأنها نحلة تتنقل بين رحيقهم ...
ثم توجهت إلى الداخل وصعدت إلى الأعلى بخطواتها المرحة تود لو تصرخ بأعلى صوتها وتعبر عن سعادة قلبها الآن 
.. دخلت غرفة الاستراحة و أخذت تدور حول نفسها بفرحة لاتوصف لتتفاجئ ب نور تستلقي على سريرها ...إقتربت منها وجلست إلى جانبها هي تقول بترقب لرد فعلها
تعرفي أنا عملت إيه
إعتدلت الأخرى بجسدها وقطبت جبينها بإستفهام وهي تراقب هيئتها 
شكلك عملتي مصېبة وبعدين مش لابسه البالطو ليه هتتعاقبي كده وهيتخصملك كمان ..لو شافك مستر بعبع واااا....
قاطعتها سارة وهي تحرك يدها بلامبالاة وتقول 
سيبك من كل ده ....وركزي فى اللي هقوله انا أخيرا إتجرأت ...
رفعت نور حاجبيها پصدمة ممزوجة بسخرية من ما سمعت وهي تقول 
يعني إااايه أخيرا إتجرأتي ياأستاذة شيرين عبدالوهاب ..قال يعني بتتكسفي أوي ...ربنا يستر أنا مش مطمنة ...عملتي اااايه ....
أنا هقولك بس لا عايزاكي تتعصبي ولا تتنرفزي ماشي 
قالتها سارة وهي تحاول النهوض لتهرب من أمامها لتمسكها نور بسرعة من منكبيها وهي تقول بإستجواب
على فين بس ...تعالي هنا و قوليلي يابت هببتي إيه أحسلك
سحبت نفسها من بين يدين الأخرى وما إن نهضت حتى قالت بإندفاع
أنا معملتش حاجة غير إني روحت وقعدت ع عربية المز اللي قولتلك عليه وإستنيته لغاية أما جيه وعرفته على نفسي وسړقت منه نظارته وقولته لو عايزها تعالى قابلني بكرة وإديته العنوان ...
نور بذهول من ماسمعت نعمممممم يابت الدمنهوري ..
هو عشان إنتى عايشة هنا كم سنه هتنسي أصلك وتعيشي زي اللي هنا وتروحي تديلو معاد
سارة بتأكيد 
وليه لاء ...فين الغلط في كده ...واحد وعجبني ودي أول مرة تحصل أسيبه يروح من يدي يعنى وأفضل أتعذب زيك ...
نور بعدم استيعاب
سارة .. إنت كنتي عاقلة وبتنصحيني إيه اللي جننك بس ..
أفهمي بقا ..الواد بصراحة عجبني جدااااا وكان نفسي بجد إني اقابله مرة تانية ...مش هقولك حب لا ده إعجاب بس جامد حبتين .. فاقولت أشوفه.. يشوفني ..يعنى ندي لنفسنا فرصة يمكن تضبط ...قالتها بكل بساطة مما جعل نور تتنهد وهي تقول بمسايرة الأخرى
ماشي ياقلبي بس كان لازم هو اللي يبدأ مش إنت
بطلي تفكري زي بنات الشرقين ...لازم هو اللي يبدأ وهو اللي يتعب وهو اللي يحاول ...صدقيني هنا مش هتفرق مين اللي يبدأ المهم النتيجة إدعيلي انت بس ومتشغليش بالك بيا ..ماشي ياقلبي ...قالتها وهي تسحب المأزر الطبي وتخرج لتباشر عملها
أخذت نور تمرر يديها على وجهها أكثر من مرة وهي تقول بضيق
ياخوفي من مزيج الشرق والغرب إللي انت فيه ده
ملاحظة والدة سارة بريطانية و والدها مصري منفصلين منذ أكثر من عشر سنين 
نهضت ودخلت إلى الحمام وأخذت تغسل وجهها عدة مرات ثم خرجت تجففه لترفع شعرها بإهمال على شكل كعكة و إرتدت هي أيضا مأزرها وخرجت لترى جدول أعمالها فوقت الأستراحة إنتهى منذ مايقارب النصف ساعة
مر الوقت عليها وهي تتنقل بين غرف المرضى لتعطيهم الدواء وما إن إنتهت حتى عادت إلى نقطة تجمع الممرضين لتسجل المواعيد الجديدة وهي تحاول على قدر الإمكان إخراج إياد من تفكيرها وأن تشغل نفسها
ولكن المكان كان خاليا دخلت وأخذت تسجل كل شئ بدقة لتخرج من تركيزها وإندماجها هذا .. على صوت ذلك الذئب البشري الذي لايكف عن اللحاق بها كلما سنحت له الفرصة
رائحة عطركي مميزة جدا أيتها الشرقية
إلتفتت له وهي تقول بانزعاج
هي إيه حكاية الشرقية دي
اللي بتقولها ع الطالعة والنازلة ده انتا حتى عديت سارة
نظر لها مايكل مسؤل القسم بإستفهام مما تقول what
صوته عليك الساعة واحدة الظهر يابعيد قول آمين.. قال واط قال ..قالت الأخيرة بغيظ وهي تسحب مقدمة مأرزها بإختناق منه
قطب جبينه وقال وهو يقترب منها 
أنا لا افهم ماذا تقولين أيتها الشرقية
كادت أن تتجاهله وتتخطاه إلا أنه حاول أن يمسك ذراعها ليتفاجئ بها تلتفت له و ترفع سبابتها أمام وجهه پغضب شديد وهي تقول بشراسة غريبة لم يراها من قبل عند أي فتاة 
إياك وأن تلمسني ..أفهمت ..إياك ان تفكر أن تفعلها حتى ..
ماذا يجري هنا ...قالها دكتور يونس الهلالي نائب مدير العام وهو يقف عند الباب بهيبته وضخامته المهيبة
لينطق مايكل بسرعة وهو يذهب نحوه و يقول
لا شئ يذكر دكتور كنت فقط أبلغها بأن تاخيرها كل يوم سيجعلني أرفع بلاغ بها لإدارة المشفى ..وأن هذا أخر تحذير لها
أومئ له يونس بهدوء بعدما ألقى نظرة على نور التي تكاد تتميز غيظا من الأخر ثم إلتفت وأخذ يكمل جولته المسائية داخل المشفى فهو يجب أن يتأكد من كل شئ بنهاية الدوام قبل أن يعود إلى منزله ...
خرجت نور من الغرفة بعدما رمقت مايكل بنظره دونية وإستحقار ..لتلحق بدكتور يونس إلى الطابق الأول لتستأذن منه أن تخرج مبكرا لسبب معين وكاد أن يرفض ...
ولكن من حسن حظها لمح من بعيد دخول نصفه الآخر من البوابة الزجاجية عند قسم الإستعلامات وما إن أعادت طلبها بالإستأذان حتى وافق على الفور ليتخلص من ثرثرتها
إستغربت نور من موافقته السريعة الغير متوقعة رجعت إلى الخلف ما إن تركها وذهب نحو تلك التي سړقت دقات قلبه وثباته ...أخذت تراقب لهفته الغريبة لتلك الحسناء ...
مش دي الإعلامية ريهام الصعيدي صاحبة برنامج كش ملك ....قالتها سارة بتسائل وهي تنظر إلى ماتنظر له نور التي قالت بإطراء
أيوه هيا ..دي حلوة أوي وشيك أوي وشخصيتها جبارة ليه حق إنه يسيح عليها بالشكل ده
ضحكت سارة بخفة على كلامها ولكنها صمتت ما إن قالت الأخرى 
على فكرة ياصرصورة انا اخذت إذن بأني أمشي بدري النهاردة
غريبة مش من عوايدك ...طب وإياد لو سأل عليكي 
لتقول نور بۏجع قلب ودموع بدأت تلمع في عينها 
مش هيسأل... مين هي نور اصلا عشان يسأل عليها
بس لو سأل للإحتياط يعني قوليله مشيت بدري ومتعرفيش إيه هو السبب ...
ماشي هقولو بس إنت كويسة

انت في الصفحة 6 من 8 صفحات