الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ادم الفصول من 8-11

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

مش هتتوسخ
نظرت اليها وادته وكأنها تحاول استكشافها .. اقتربت آيات ووقفت لا تدرى ما تفعل فقالت والدته 
لو بتعرفى تقشرى البصل قشريه
ابتسمت آيات بخجل وقالت 
بصراحة أول مرة هقشر بصل
ثم قالت بحماس 
بس لازم أتعلم عشان ان شاء الله لما نتجوز أنا و آدم أطبخله بنفسي
عملت المرأتان معا فى المطبخ .. كانت والدة آدم تحاول معرفة معلومات عنها وعن علاقتها بابنها .. علمت بأنها احدى طالباته .. وبأن كتب كتابهما نهاية الأسبوع .. شعرت بالألم ېحرق قلبها .. وقالت فى نفسها لماذا يا آدم .. ماذا تحرمنى من أن أفرح بك وبزواجك .. اغرورت عيناها بالعبرات فقالت آيات بقلق 
انتى كويسة يا طنط
قالت والدة آدم بهدوء 
أيوة يا بنتى .. متشغليش بالك
سمع كلاهما صوت آدم ينادى والدته .. فقفزت آيات وتوجهت الى غرفة آدم ..الټفت آدم ليشعر بالصدمة من رؤيتها أمامه .. قال بدهشة كبيرة وبصوت مبحوح 
آيات .. انتى بتعملى ايه هنا 
قالت آيات وهى تقترب منه 
اتصلت بيك وطنط ادتنى العنوان .. انت كويس يا حبيبى .. خضتنى عليك أوى
ظل عقل آدم يعمل بسرعة .. خشى أن تفسد خطته .. نظر اليها ليتبين رد فعلها بعدما رأت مكان عيشه .. لم يجد على وجهها سوى القلق من أجله .. دخلت والدته الغرفة وهى تنظر اليه نظرات ڼارية .. يعرف سببها جيدا .. أخذت آيات من يد والدته الصينية الموضوع عليها الطعام وقالت ل آدم بحنان 
اعد كويس عشان أحطلك الأكل
جلس آدم بصعوبة فوضعت الصينية فوق قدميه .. رمقته بحنان وهى تبتسم له .. خرجت والدته من الغرفة وهى ترمقه بنظرة عتاب لم يتحملها فأشاح بوجهه عنها .. جلست آيات بجواره وقالت بحنان 
أأكلك أنا يا آدم 
هز رأسه نفيا .. وما كاد يمسك بالمعلقه حتى ارتعشت قليلا فى يده وبدا خائر القوى .. امسكت آيات الملعقة وبدأت فى اطعامه كالطفل الصغير .. نظر اليها آدم بعينين نصف مفتوحتين يتأملها وهى تطعمه .. ابتسمت له تلك الابتسامه العذبه التى اعتادتها عيناه وألفتها .. كان يتمنى أن يبتسم لها ..لكن رغما عنه لم يستطع .. لم يستطع خداعها بتلك البسمة .. التى ستعطيها المزيد من الشعور بالأمان .. وبالأمل .. شعر بإنقباض فى قلبه .. قالت آيات بحنان 
كنت خاېفة عليك أوى
أشاح بوجهه عنها وحاول أن يصم آذانه عن كلماتها وعن مشاعرها التى تغمره بها أزاح الصنية الموضوعه على قدمه وقال بعبوس 
آيات روحى أنا بقيت كويس
قالت آيات بإستنكار 
آدم انت ماكلتش حاجة .. وكمان أنا مش همشى غير لما أطمن عليك
شعر آدم بالنوم يداعب خفونه وبالإرهاق يشل حركته .. أغمض عينيه واستسلم له .. رمقته آيات فى حنان وحملت الصنية وتوجهت خارج الغرفة وأغلقتها بهدوء .. نظرت الى والدته التى تعد الطعام على السفرة قائله بحزن 
مكلش كويس .. ونام
قالت أمه 
لما يصحى هخليه يكمل أكله
أخذت منها الصينية وقالت لها 
يلا يا بنتى عشان ناكل سوا
ابتسمت آيات وهى تقول بمرح 
ماشى يا طنط .. تسلم ايدك
بعد عدة ساعات أفاق آدم على ضحكات بالخارج .. قام من فوره وهو يتذكر آيات وهى تطعمه.. أخذ يسأل نفسه أكان هذا حلما أم واقعا .. خرج ليجد آيات جالسه مع والدته أمام التلفاز .. نهض آيات قائله بسعادة 
آدم الحمد لله
أدار آدم نظراته بينهما وظل صامتا .. ثم فجأة نظر الى الساعة التى تجاوزت العاشرة بقليل وقال ل آيات 
انتى بتعملى ايه هنا لحد دلوقتى 
قالت آيات بحنان 
محبتش أمشى قبل ما أطمن عليك
قال آدم وهو يشعر ببعض آثار التعب 
آيات الوقت اتأخر .. يلا عشان تروحى
ابتسمت له قائلا 
حاضر .. بس لو سمحت ارجع أوضتك تانى وما تقومش من السرير غير عشان تصلى وبس
رمقته أمه بنظرات ساخرة .. فأبعد عينيه عن عينيها بسرعة وقال بنفاذ صبر 
يلا يا آيات
دفعته آيات حتى عاد الى فراشه مرة أخرى ودثرته بغطائه ثم قالت بحنان 
بكرة ان شاء الله هاجى أزورك
قال پحده 
لا .. هبقى أتصل بيكي فى التليفون
شعرت بالحزن .. وبالضيق .. لماذا لا يريدها أن تزوره فى بيته مرة أخرى .. سلمت على والدته ثم حملت حقيبتها وخرجت .. نظرت والدته اليه وهى تقول 
أنا مش فاهمة انت بتعمل ايه بالظبط .. مش هقولك الا ربنا يهديك يا ابنى .. ربنا يهديك ويهديلك نفسك ويبعد عنك شيطانك
حاولت آيات كثيرا تشغيل محرك سيارتها دون جدوى .. زفرت بضيق وسعدت مرة أخرى .. فتحت والدة آدم فقالت لها آيات فى حرج 
معلش يا طنط .. متعرفيش ميكانيكي قريب من هنا العربية مش عايزه تدور
قالت والدة آدم 
لا يا بنتى والله معرفش
قالت آيات مبتسمه 
خلاص مفيش مشكلة أنا هاخد تاكسى وهسيبها هنا وهبقى أبعت حد ياخدها .. آسفه يا طنط على الازعاج
أغلقت والدة آدم الباب فخرج آدم من غرفته وهى يسير بصعوبة قائلا 
فى ايه يا ماما
قالت له 
خطيبتك عربيتها عطلت وكانت بتسأل على ميكانيكى قولتلها معرفش
صمت آدم قليلا ثم قال فجأة 
ماما لو سمحتى نادى آيات بسرعة
فتحت والدته الباب ونادتها قبل أن تخرج من البوابة 
آيات
نظرت آيات الى الأعلى وهتفت 
أيوة يا طنط
قالت والدته 
تعالى يا بنتى
صعدت آيات مرة أخرى فقال لها 
آدم عايزك
ما كادت آيات تتوجه الى غرفته حتى خرج لها ووقف أمامها .. صمت للحظات ثم مد يده اليها بمفتاح سيارته قائلا 
خدى عربيتي يا آيات
نظرت آيات الى المفتاح ثم اليه وقالت مبتسمه 
خلاص يا آدم أنا هاخد تاكسى مفيش مشكلة
نظر اليها بحزم قائلا 
مينفعش تركبى تاكسى لوحدك بالليل كده
خفق قلب آيات وهى تنظر اليه .. شعرت بالسعادة تغمر قلبها وهى تستشعر لأول مرة قلقه عليها .. قالت وهى لا تستطيع ابعاد عينها عن عينينه 
خاېف عليا 
خفق قلبه .. لأول مرة منذ زمن يشعر بأن داخل صدره قلب ينبض .. لكنه تمالك نفسه وقال بهدوء 
يلا عشان متتأخريش
ابتسمت له وأخذت المفتاح وخرجت .. توجه الى شباك غرفته وفتحه وتابعها بعينيه حتى ركبت السيارة وانطلقت بها .. عاد الى فراشه يحاول النوم .. لكن النوم جفاه .. لم يستطع أن يغمض عيناه الا بعدما اتصلت به آيات لتخبره بأنها وصلت الى بيتها بسلام .
الحلقة 10 
استقبل آدم صديقه زياد فى المطار قائلا 
حمدالله على السلامة يا زيزو
عانقه زياد قائلا 
الله يسلمك يا آدم .. خير جايبنى على ملا وشى ليه .. تعالى بسرعة وعايزك الموضوع ميحتملش تأجيل خير فهمنى بأه
قال آدم وهو يضع ذراعه على كتفيه ويسير معه 
تعالى بس وأنا هحكيلك
توقفت سيارة آدم فى مكانه المفضل فوق جبل المقطم .. نزل و زياد ووقفا متجاورين .. قال زياد مبتسما 
انت لسه بتحب تيجي هنا 
قال آدم وهو ينظر الى الفراغ أمامه 
أيوة .. هنا بحس انى حر .. والأبواب كلها مفتوحة أدامى
نظر اليه زياد بإهتمام قائلا 
قولى بأه انت محتاجنى فى ايه .. وايه ده الموضوع اللى ميحتملش تأجيل
نظر اليه آدم قائلا 
أنا كتب كتابى بعد 5 أيام يا زياد
هتف زياد فى سعادة 
ألف ألف مليون مبروك يا آدم .. اخص عليك ومخبى عليا مكنش العشم
نظر آدم أمامه فى وجوم .. اختفت ابتسامة زياد وسأله قائلا 
فى ايه يا آدم .. اوعى تقول أمك اللى غصبتك وجو أفلام الأبيض واسود ده
تنهد آدم قائلا 
لا محدش غصبنى
أشار اليه زياد قائلا 
بأه دى خلقة واحد هيتجوز بعد 5 أيام
قال آدم بجدية وهو يلتفت اليه 
اسمعنى يا زياد .. اللى هكتب كتابى عليها دى تبقى بنت أخو سراج حسان اليمانى
نظر اليه زياد بدهشة كبيرة وقال 
ازاى يعني بنت أخوه .. واشمعنى بنت أخوه .. وبعدين هو سراج ازاى سكتلك
صمت آدم فهتف زياد 
آدم رد عليا وفهمنى ايه اللى بيحصل بالظبط
قال آدم ببرود وقسۏة 
سراج ميعرفش لانه مقاطع أبو خطيبتى .. وده اللى نفعنى لان سراج لو كان عرف كانت خطتى فشلت من أولها
نظر اليه زياد بشك قائلا 
خطت ايه اللى فشلت .. انت ناوى على ايه آدم
قال آدم بقسۏة 
ناوى أرجع حقى اللى اتسرق منى يا زياد
قال زياد
وهترجعه ازاى 
قال آدم ونظرات عينيه البارده تزيد من بروده الليل 
هكتب كتابى عليها .. وهساومهم على الطلاق
نظر اليه زياد مصډوما دون أن يتفوه بكلمه .. فأكمل آدم 
ساعتها أبوها هيضطر يساعدنى ويضغط على أخوه يرجعلى حقى عشان يخلص بنته
خرج زياد من صمته قائلا 
يا سلام وافرض بأه سراج مرضاش يرجعلك حقك .. انت عارفه كلب وميهموش الا نفسه
قال آدم پحده 
ساعتها أبوها هو اللى هيضطر يدفعلى حقى
قال زياد پحده 
و ابوها ذنبه ايه يا آدم 
صاح أدم بضيق 
هما مش عيلة فى بعض واللى سرقنى يبقى أخوه وابن أخوه .. خلاص يتصرفوا مع بعض المهم حقى يرجع
قال زياد بأسى 
ولا تزر وازرة وزر أخرى يا آدم
ثم قال بتحدى 
طيب افرض بأه مرضيوش ورفعوا عليك قضية خلع ولا قضية ڼصب هتعمل ايه ساعتها
صمت آدم قليلا ثم الټفت اليه قائلا بهدوء 
لا هيخافوا
قال زياد بدهشة 
وايه اللى هيخليهم يخافوا ان شاء الله
قال آدم بجمود 
لانى ههددهم ساعتها انى هقول انها كانت بتجيلي البيت وأسوأ سمعتها فى الكلية وأقول انى كنت على علاقة بيها من زمان
شعرزياد بالصدمة وهو يستمع الى كلمات آدم التى تخلو من أى خلق فقال 
حرام عليك .. حرام عليك يا آدم وهى ذنبها ايه 
قال آدم بعصبيه 
أنا مش هأذيها يا زياد .. أنا ههددهم بس لكن مش هقول عنها حاجة .. وبعدين أنا لو كنت عايز أأذيها كنت كشفت نفسي بعد الډخلة مش بعد كتب الكتاب .. أنا بس عايز أمسك عليهم حاجة عشان أقدر أساوم بيها وأرجع حقى
هتف زياد پغضب 
غلط يا آدم اللى انت بتعمله ده غلط .. ذنبها ايه هى وأبوها

انت في الصفحة 5 من 12 صفحات