الخميس 12 ديسمبر 2024

رواية ادم الفصول من 8-11

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات

موقع أيام نيوز

فى مشاكلك انت و سراج و عاصى 
صاح آدم پغضب هادر وهو يشيح بيديه 
و أنا ذنبي ايه فى اللى حصل ده كله ..نصبوا عليا هما الاتنين وسرقونى وكل ده عشان فسخت خطوبتى ببنتهم .. اترميت فى السچن شهرين مع الحرامية والڼصابين والبلطجية كل ده عشان طالبت بحقى .. بعتولى بلطجية لحد بيتي ضربونى وكسروه فوق دماغى وكسروا عربيتي كل ده عشان اتجرأت ورفعت عليهم قضية وبرده خسرتها .. قولى أعمل ايه أرجع حقى ازاى .. مشيت صح خدت فوق دماغى .. معدش قدامى غير طريق واحد وهو انى آخد حقى بدراعى
ثم قال بقسۏة شديدة 
ومش بس آخد حقى .. أنا مش هسيبهم الا لما أنسفهم من أدامى نسف .. هحاربهم فى شغلهم لحد ما أخسرهم كل حاجة
نظر زياد الى صديقه بأسى وقال 
أنا مقدر كل اللى انت بتقوله وعارف أد ايه انت اتظلمت يا آدم .. لكن مهما حصل مينفعش تظلم واحدة بريئة ملهاش ذنب فى أى حاجة .. انت بتقول انك مش ھتأذيها .. كون انك تكتب عليها وتطلقها ده مش هيبقى أذيه ليها 
قال آدم بعصبيه 
لا مش أذيه .. أصلا كتب الكتاب زى الخطوبة شوف كام بنت خطوبتها بتتفسخ .. دى حاجه عاديه بتحصل لأى بنت
قال زياد وقد يأس من محاولة اقناعه 
وجايبنى هنا ليه 
نظر اليه آدم قائلا 
محتاجك معايا .. عايزك تكون شاهد على العقد .. لان طبعا مفيش حد من قرايبي هيكون موجود ولا حتى والدتى مفيش الا زمايلى فى الجامعة .. فهقدمك ليهم على انك قريبي .. مش عايز أثير شكوكهم لحد ما كتب الكتاب يتم
قال زياد بأسى 
أنا آسف يا آدم مستحيل أشارك فى حاجة زى كده
صاح آدم پغضب 
هو انا بقولك اشهد على ورقة جواز عرفى .. ده جواز يا ابنى على ايد مأذون
قال زياد بحزم 
جواز لعبة يا آدم .. لعبة بتلعبها عشان تضر بيها غيرك وأنا مستحيل أشارك فى كده
قال آدم بحنق 
قولتلك محدش هينضر
وضع زياد كفه على كتف آدم قائلا 
أتمنى يا آدم انك تصحى وتفوق لنفسك قبل فوات الأوان
جلست بوسى على الأريكة تفكر فى ألف طريقة وطريقة للإنتقام من آدم الذى خاڼها وباعها .. كانت تشعر بالڠضب والحقد والكره .. ودت لو توجهت اليه فى الجامعة وفضحته وسط طلابه .. وأخبرتهم بحقيقة هذا الرجل الذى يجمعه بها علاقة محرمة .. والذى يسحب منها الأموال ليصرفها على ملذاته .. والذى لا يصلح لأن يكون دكتورة فى جامعة محترمة ومسؤلا عن طالبات فى سن المراهقة .. أخذت تقطم أضافر يدها بعصبيه وهى تحاول أن تصل الى خطة محكمة للإنتقام .. فهى تعرف آدم جيدا وتعرف طرقه الملتوية للهروب من أى مشكلة .. فجأة سمعت صوت المفتاح فى الباب فهبت واقفة .. دخل آدم وألقى عليها نظرة وأغلق الباب خلفه .. اقترب منها مبتسما .. ودت لو قفزت وأمسكت فى عنقه وحطمته بين يديها لكنها تمالكت نفسها حتى تحين اللحظة المناسبة .. قال آدم بصوته الرخيم وهو يقبل وجنتيها 
ازيك يا حبيبتى
عقدت ذراعيها أمام صدرها وهى تنظر اليه پحده .. أخرج يده من خلف ظهره محملة بباقة ورد كبيرة وابتسم لها قائلا 
دى عشانك
نظرت بوسى الى الباقة ثم اليه دون أن ټلمسها فقال آدم 
مضايقه منى عشان بقالى فترة بعيد عنك مش كده 
عانقها قائلا 
حبيبتى معلش حقك عليا بس مكنتش فى المود الأيام اللى فاتت وكنت محتاج أبقى لوحدى شويه
قالت له بوسى 
ودلوقتى انت فى المود
أبعدها عنه ونظر اليها مبتسما وقال 
أيوة يا حبيبتى وجيت أصالحك وأقولك أنا آسف يا بوسى .. وكمان أخرجك ونسهر سهرة حلوة .. ايه رأيك 
أخذت منه الباقه وهى تقول بلؤم 
ماشى يا حبيبى ثوانى أجهز نفسى
دخلت بوسى وبدلت ملابسها وقد شعرت بالدهشة من تغيره المفاجئ خاصة بعدما علمت بأمر كتب كتابه .. كانت واثقه من أنه يريد منها شيئا ما والا لما عاملها بتلك الطريقة الحانية .. خرجا معا الى احدى المطاعم الراقية وحرص آدم على تدليلها كثيرا حتى كادت أن تتناسى أمر خطبته .. نظرت الى يديه لتجدهما خاليتان من أى دبلة .. ففكرت ترى أكذبت عليها الفتاتان بالجامعة .. ثم قالت لنفسها ولما تكذبان .. ما مصلحتهما فى ذلك .. انتهت السهرة التى كانت كالحلم بالنسبة لها .. فمضى زمن لم ترى آدم يدللها على هذا النحو .. عادا الى البيت بدلت ملابسها فعانقها آدم قائلا 
وحشتيني أوى يا بوسى
ابتسمت قائله وقد تناست كل ڠضبها 
وانت كمان يا حبيبى
رفع رأسها ونظر اليها يداعب خصلات شعرها وهو يقول 
بوسى عايز منك خدمه
ابتسمت وهى تلقى برأسها فوق صدره قائله 
أأمر يا حبيبى
اتسعت عيناها دهشة وتجمدت مكانها عندما سمعته يقول 
عايز 30 ألف تانيين غير اللى خدتهم .. وهردهملك فى أقرب وقت
ابتعدت عنه بوسى ونظرت اليه پحده قائله بإحتقار 
هو ده بأه اللى مخليك تعاملنى طول الليل زى البرنسيسة .. أنا برده قولت هو آدم عيان ولا ايه عشان يعاملنى بالحنية دى
زفر آدم بضيق وقال 
ايه لزمة الكلام ده دلوقتى
صاحت پغضب 
عشان مبتعرفنيش الا لو كنت عايز حاجة يا آدم .. مبسمعش كلمة حلوة منك الا لو كنت عايز منى حاجة .. ارحمنى بأه .. انت ايه مبتحسش
حمل آدم الجاكت فى عصبيه وهتف فى ڠضب 
أنا خارج
أسرعت خلفه وصاحت پغضب 
فى ستين داهية
خرج وأغلق الباب خلفه بقوة .. اتجه الى سيارته وانطلق بها بعصبيه بالغة
وقفت ايمان ترتدى اسدالها وتنشر الغسيل فى شرفة بيتهم .. عندما تعالت فجأة أصوات الزغاريد .. نظرت إيمان حولها لتتبين مصدر تلك الزغاريد .. قفز قلبها من مكانه عندما أدركت ان تلك الأصوات منبعثة من داخل بيتها .. تركت ما بيدها ودخلت لتستقبلها أمها قالت بلهفه 
فى ايه يا ماما 
أطلقت أمها زغروده أخرى ثم قالت 
العريس وافق يا إيمان وجاى هو وأمه وأبوه يوم الخميس عشان يخطبوكى
تحولت ملامح إيمان من الصدمة الى عدم التصديق الى السعادة وهى تصيح بفرح 
بجد يا ماما .. متأكده .. اوعى تكونى بتهزرى
أطلقت أمها زغروده أخرى وقالت 
مبروك يا إيمان مبروك يا حبيبتى
قفزت إيمان فى الهواء وهى لا تصدق سعادتها .. سمعتا طرقات على الباب فتحت لتجد احدى جاراتها تقول 
خير يا أم على سمعنا زغاريت طالعه من عندكوا
قالت أمها بسعادة 
عقبال عندك يا أم محمد .. إيمان بنتى هتتخطب
أطلقت المرأة زغروده ثم قالت 
يا ألف نهار أبيض والله وكبرتى يا إيمان .. عقبال على يا أم على
قالت أمها ضاحكة 
تعيشي .. وعقبال متفرحى بولادك انتى كمان .. ادخلى ادخلى لازم أعملك شربات حلاوة الخبر الحلو ده
دخلت إيمان غرفتها وهى لا تصدق نفسها .. لا تصدق أن السعادة طرقت بابها أخيرا .. سجدت الى الله شاكرة له .. وقلبها يقفز من الفرح .. فتحت دولاب ملابسها للتتخير منذ الآن .. ماذا سترتدى لملاقاة عريسها وأهله
تلقت سمر مكالمة من إيمان قالت لها فيها 
سمر مش هتصدقى .. العريس وافق عليا يا سمر
قالت سمر بسعادة ممزوجة بدهشة 
انهى يا إيمان .. اللى كان رفض
قالت إيمان بفرح 
لا مش ده ده واحد غيره
قالت سمر بعتاب وهى تضحك 
اخص عليكي مجبتليش سيرته يا نادله
قالت إيمان 
معلش يا سمر والله كنت خاېفه يرفض ويبقى شكلى ژبالة كالعادة
ضحكت سمر قائله 
والله فرحتيني يا إيمان ربنا يتمملك على خير يا حبيبتى
قالت إيمان بلهفه 
بقولك ايه تعالى عدى عليا النهاردة .. هو وأهله جايين يوم الخميس وعايزاكى تختارى معايا الهدوم الى هلبسها
قالت سمر 
ماشى يا حبيبتى هخلص شغل وأعدى عليكي ان شاء الله
قالت إيمان بسعادة 
متحرمش منك يا سمر وعقبالك انتى كمان
اختفت ابتسامة سمر لكنها عادت لترسمها على وجهها مرة أخرى وقالت 
المهم نفرح بيكي الأول يا عروسه .. يلا اقفلى عشان ألحق أخلص الكشوفات اللى بره دى
قالت إيمان ضاحكة 
كروتيهم يا سمر ده أنا قلبت العيانين النهاردة عشان أروح بدرى
ضحكت سمر قائله 
ما انتى فاشلة هقول ايه .. يلا يا بت سبينى أشوف شغلى خليني أجيلك بدرى
قالت إيمان بلهفه 
ماشى هستناكى يلا سلام
أنهت سمر عملها وتوجهت الى بيت إيمان التفتت لتدخل البوابة فوجدت شابا جالسا يسد مكان الدخول فغضت بصرها وقالت 
لو سمحت ممكن أعدى
نظر اليها الشاب وابتسم فى مرح قائلا 
تدفعى كام وأنا أعديكي
زفرت سمر بضيق وقالت 
لو سمحت عديني
قال الشاب ضاحكا 
طيب قوميني عشان مش قادر أقوم
ما كاد على يخرج من المسجد المواجه لبيته حتى وجد سمر واقفة لا تستطيع الدخول من البوابة تطرق برأسها وعلى وجهها علامات الضيق .. والشاب الجالس يرمقها بنظراته ويبتسم فى وجهها .. شعر على بدماؤه تغلى فى عروقه واقترب من الشاب صائحا 
لم نفسك يله
اختفت ابتسامة الشاب والټفت هو و سمر ينظران الى على الذى جذب الشاب من ملابسه وهو يصيح پغضب 
لو عايز تتربى قولى وأنا أربيك
صاح الشاب 
ايه فى ايه يا على .. انا معملتهاش حاجة
ثم الټفت الشاب الى سمر قائلا بحنق 
عدى يا ستى
دخلت سمر من البوابة بسرعة فقال على للشاب وهو يرمقه بنظرات غاضبة 
لو شوفتك بتضايقها تانى مش هسيبك فاهم
قال الشاب بحنق 
خلاص يا سي على .. خلصنا بأه
دخل على البيت فوجد غرفة إيمان مغلقة فعلم أن سمر معها فى الداخل .. طرق الباب ثم وقف بعيدا .. فتحت إيمان الباب فأشار لها على بالخروج .. خرجت إيمان وهى تنظر اليه بدهشة قائله 
فى ايه يا على 
قال على وهو يلقى نظرة على باب غرفتها الذى أغلقته خلفها 
قولى لصحبتك لو حد ضايقها تانى تقولك و أنا هعرف شغلى معاه
قالت إيمان بدهشة 
مش فاهمة مين يضايق سمر
قال على 
قوليلها بس اللى قولتهولك ده
قالت بإستغراب 
ماشى هقولها
دخلت إيمان وقالت ل سمر التى كانت تتفحص ملابس إيمان المعلقة فى دولابها 
على قالى أقولك لو

انت في الصفحة 6 من 12 صفحات