رواية زينب 26-27-28
انت في الصفحة 5 من 5 صفحات
في العالم ده كلو هيشوفنا مظلومين محدش عمره هيشوفنا نستحق اننا نرجع لحياتنا القديمه الي مليانه حب وأمان انا بقيت بخاف من بكره بقيت انا وانا حاسه اني هصحي علي كارثه تانيه تنهي حياتي
نهض يخرج حين اخبرها بنهيار
_انا عايزه مراتي ترجع لحضني وهرجعها حتي لو هيكون التمن حياتي
خرج من غرفتها من ثم المنزل بأكمله وتركها في حاله الاڼهيار المعتاده لتدلف لها أروي ترمقها بشفقه من ثم تغلق الباب وتتركها وتذهب فبداخلها ما يكفي من الألم ولابد ان تواجه كل واحده منهم مصيرها علي حدي
هتف بها محمد الذي يوالي ظهره لإسلام الذي أتي للتو للمستشفي الذي يجهزها محمد ليجيبه ببتسامه مستفزه
_هات الي عندك انا راجل متجوز مقدرش افضل بره البيت كتير وطبعا دي حاجات انت متعرفهاش
بادله ابتسامه سرعان ما تحولت الي ملامح شرسه جاده للغايه
_عايزك ترجعلي البنت الي مفروض كانت مراتي انا
_احترم نفسك الي ببتكلم عليها تبقا مراتي
بادله الڠضب وهو يتهمه بالسرقه لاحد ممتلكاته الخاصه
_رقيه من زمان بتاعتي انتي الي جيت خدتها وانا مش طالب كتير كل الي عايزه منك انك ترجع البيت وتخيرها بيني وبينك وشوف هي هتختار مين
تلك المره لم يستطيع السيطره علي ذاته وهو يناوله لكمه اطرحته أرضا لشدتها وقوتها ليهتف بصوت كالصعقه
استند علي الجدار وهو ينهض ليكمل بضغب بالغ
_ايوا ويا ريت لم تختارني متبقاش تزعل ده هيبقا جزاه اي حد ياخد حاجه مش بتاعته
لكمات متتاليه صوبها اسلام لمحمد في اماكن متفرقه من جسده ليخبره بصړاخ وانفعال
_انت راجل معندكش شرف
ضحك الأخر حين دفعه عنه يحذره
ناوله صفعه أخيره وهو يبثق عليه ويتركه ويذهب فقد دمر قلبه وجعل الخۏف يسكنه لمجرد انها تختاره ولكن من قال انه سيخيرها لا لم يفعل ليس لهذه الدرجه يعشقها نعم ولكنه بالنهايه رجل ليعزم علي ان يجعلها حره من قيوده وقريبا
_اسلام
برغم ألمها من عناقه القوي لها إلا انها رفعت يدها تلفها حول عنقه وتتشبث به أكثر
إسلام بنبره أشبه للبكاء أمشي يا رقيه لو ده هيريحك
لم يتلقي منها جواب سوا بكاءها وانينها المتواصل الذي اخبره ان كل ما يفعله صواب ولابد منه
شعرت بيده التي تسللت ليداها من ثم أصابعها يسحب منهم خاتم زواجهم
قبضت عليه وهي تزيد من احتضانه ولكن إصراره علي نزعه من يداها هو بالاخير المنتصر
ليبعدها عنه وهو يقبض علي الخاتم في يده صارخا بها يلا أمشي
خطت بتراجع وهي تنظر له بعيون لمعت بها مشاعر متضاربه لا تعلم من سيربح
لستدير تذهب ولكنها توقفت علي صوت ارتطام قوي لتنظر وتنصدم وهي تري يتبع
الحلقه الثامنه والعشرون
استدرات مسرعه تري ماذا
حدث بقلب ينبض ألما لمجرد ان يكون قد اصابه شىء ولكن انسابت دموعها بهدوء واستقرت نبضاتها وهي تراه يلقي بنفسه في المسبح ليختفي بعدها اسفل المياه استدارت مره اخري تركض للخارج بدموع تسبقهافور خروجها ظهر علي السطح يسحب انفاسه ويزفرها بعجله من أمره تظن انه تركها ولكن لا تعلم ان لا يتخلي عنها وسيجعلها تعود إليه مهما كلفه الأمر ولكن عليه ان يستكشف أمر ما أولا
خرجت تبكي بقوه قلبها ېتمزق وهي تترك المنزل وتعلم انها لن تعود إليه أليس هذا ما كانت دائما تسعي إليه إذن ما الامر لما كل تلك الدموع التي ټغرق وجنتيها لما سؤال لا تعلم له إجابه سوا إنها تريد العوده اليه والي منزلها وبالفعل انصاعت لمشاعرها وكادت ان تدلف مجددا ولكن توقفت علي صوته الذي ناداها بنبره مسروره للغابه
_رقيه
مصيرها محدود بين غرفه مظلمه بارده لا تؤنسها بها سوا دموعها التي تنساب بمراره علي حالها بكت بقوه وهي تناجي ربها أن ينجدها من ما وضعت به تخيلته كثيرا وهو يأتي إليه وهي تركض لاحضانه تضمه بقوه ولكن كل ذلك كان مجرد وهم افات منه علي صوت الباب الذي اصدر صرير يعلن أن احدهما قادم ليدفع أمامها مياه وطعام محدود جدا هاتفا
_احسلك تاكلب وتتغذي كويس الايام دي علشان هتعملي مجهود كبير الفتره الجايه
لم ترد إليه جواب فقط ضمت قدميها الي صدرها دافنه رأسها بينهما وتبكي بكل هدوء
ألقت بالهاتف علي الفراش وهي تهرول للخزانه تخرج منها ثياب خروج وتبدأ في تبديل ملابسها عقد ملامحه باستغراب وهو يراها هكذا أمامه ليردف بقلق
_في حاحه يا نسرين
ألقت نظره سريعه علي فستانها في المرأه وهي تردف
_روفان برن عليها بقالي كام يوم مش بترد انا هروح اشوفها
نهض الاخر وهو يسألها بقلق سيطر علي وجهه
_انا كمان اتصلت علي يسين كتير مردش
نبض قلبها خوفا وهي تردد
_طيب يلا يا نادر انا بجد قلقانه عليها اووي
نهض يرتدي سترته من ثم يتناول مفاتيح السياره ويخرج معها متوجهين لمنزل أختها
عقدت ما بين حاجبيها باستغراب وهي تسأله بحيره من امره
_سيف اسمي سيف
ابتسمت ببلاها وهي توجه إليه سؤال مصيري هاتفه بنبره ما بين الحيره والخۏف
_انا مش فاهمه هو في ايه بجد
ضحك وهو يخبرها بنظره جعلتها تشعر انها عاھره لا محاله
_الي اقصده ان انا مش جوزك والي مضيتي عليه مش ورق جواز ولا حاجه وكل الي شوفتيه من مأذون وشهود وحركات كانت لعبه علشان انتقم من اخوكي فيكي انتي واخوكي فارس الي زمانه بيواجه مصيره دلوقتي وبيتعذب زي ما انا اتعذبت واكتر
هبطت دموعها پصدمه وهي تحاول الربط بين كلماته وبعضها لتردف بصړاخ
_لا انا مش فاهمه حاجه يعني ايه يعني انت مش جوزي والي حصل من شويه ده كان ايه
قهقهه وهو يردد بصعوبه من بين ضحكاته الغليظه
_بصي يستي هفهمك من الاول اخوكي الي هو الدكتور المحترم كان السبب الي فرق بيني وبين البنت الوحيده الي حبيتها واتمنيتها من الدنيا اقنعها اني مچنون ومريض ولازم تسيبني ومكتفاش بكده لا خدها كمان ونزلو مصر انا بس عايز اخليه يتحرق زي ما انا اتحرقت عايزه يشوفكو ضعاف وتدوقو من الي دوقهولي وعلشان كده رتبت لاخوكي فارس ليله حمرا مع السكرتيره بتاعته هو اه صح مكنوش في وعيهم بس معلش اللعبه دخلت علي مراته ومشيت وسابته قهقهه بقوه وهو يتقدم يجلس
لجانبها هاتفا
_اما انتي بقا كنت بدبرلك في خطه جامده كنت هتحوزك بأسم
اخويا وبعد ليلتنا الاولي مع بعض يا حبيببتي اخلي الناس تشاور عليكي وتقول الي خانت جوزها مع اخوه اهي بس صراحه اخويا جه وغير الخطه مرضيش ان واحده علي ذمته يحصلها كده فانا ايه بقا عملت كل الي حصل ده لعبه وموضوع انك لغيتي الفرح ده افادني اكتر واكتر كمان
كلماته السامه اخترفت واقعها وكأنه بجدران صلب وقع فوق رأسها اصابها بالعجز وجعلها تذهب في عالم بعيد عن الجميع عن الحياه بأكملها لتفقد وعيها تدريجيا وبهدوء تام وكأنها تهرب من قساوه من حدث معها بينما الاخر ألقي عليها نظره اخيره وهو يتجه للخارج متوعدا لهم بالمزيد والمزيد من العڈاب
شعر بقلبه يتلوي من الألم يشعر وكأنه علي وشك الخروج من محله ولكنه أبه ذلك وهو يضغط عليه هاتفه بقوه
_كفايه بقا كفايه
هتف بذلك وهو يهم يخرج من منزله لعله ينساها قليلا لعله يتوقف عقله عن التفكير بها لو لثانيه
أغلقت الباب جيدا لټنهار سانده عليه وهي تصرخ
_امشي مش عايزه اشوف وشك
بكي بقوه وهو ينهار علي الجهه الاخري من الباب
_اسراء انا بجد معرفش عملت كده ازاي صدقيني والله انا نفسي اتكلم معاكي اسراء حضنك واحشني انا الدنيا جايه عليا اووي انا لوحدي من غيرك يا اسراء
اكمل بكاءه بنحيب ولكنه حاول التمالك حين لمح طفلته تأتي بصحبه جدتها التي رمقته بشفقه بالغه هرولت إليه الطفله ليرفعها
_وحشتني اووي يا بابا
لم يبتعد عنها بل ضمھا أكثر وبكي داخل احضانها بنهيار
مدت الطفله كفها تزيل به دموع والدها لتردف بتأثر
_انت كمان يا بابا بټعيط زي ماما
دلفت معه للمنزل باقدام مرتجفه ليهتف بسعاده عارمه
_كنت متأكد يا روكا انك هتختريني انا
لمعت عيناها بالدموع وهي تخبره بضعف بالغ
_انا عايزه ادخل جوه لماما
ضحك بسعاده وهو يتوجه معها للداخل
الي اللقاء مع الجزء التاني قريبا