رواية زينب 26-27-28

الحلقه السادسه والعشرون 
خطت امامه خطوات مسرعه للداخل ليلحق بها يردف بصړاخ وڠضب 
_رقيييييه
توقفت ترمقه بعصبيه من ثم اكملت طريقها للأعلي تابع طريقه خلفها وقبل ان يدلف للغرفه بعدما دلفت هي واغلقت الباب بوجهه اغمض عيناه پغضب يحاول السيطره علي ذاته حتي لا يفرغ بها ما بداخله ليفتح الباب ويولج بكل هدوء هاتفا 
_مفيش داعي لكل الي بتعمليه ده يا رقيه انا خدت قراري والولد ده هينزل 
اسرعت تركض له وتضمه هاتفه بترجي 
_اسلام لا علشان خاطري 
_بالله عليك بلاش الطلب ده ان مش عايزه انزله وبعدين احنا متجوزين وقدام اهلنا والناس كلها مش في السر مثلا ولا بنعمل حاجه عيب ولا حرام يبقا ينزل ليه 

لم تستطيع السيطره علي ذاتها أكثر وهي تمسك بذلك العقد الذي يثبت ان لزوجها شقه قد اشتراها منذ بضعه ايام تحمست كثيرا وهي وهي تهتف 
_هروح اخده نتغدا في اي مكان واقولو ان شوفت العقد بالصدفه ومش قادره استنا علشان ننقل في الشقه 
اسرعت تأخذ ملابسها كي تبدلها من ثم تجمع اغراضها وتخرج لتشير لسياره أجره من ثم انطلقت الي مقر شركه زوجها وهي تتخيل كيف سيعشون حياه سعيده وخاصه بهم فقط بعيدا عن العائله بأكملها توصلت حين اخبرها السائق بذلك وكادت ان تعطيه حقه لولا انها رأت فارس يخرج من الشركه من ثم يصعد لسيارته وينطلق بها مسرعا اعادت المال مره اخري وهي تخبر السائق ان يتبع سياره زوجها التي سبقتهم للتو ليكون الفرصه الاخيره لهما معا قد انتهت 
قضت ليله كامله في بكاء مرير وكلما كانت تهدأ تتجسد صورته امامها وهو يلومها علي ما ارتكبته في حقه من خېانه فادحه ليس لها عزر ولج للغرفه بخطوات رزينه يخبر بها أروي الماكثه لجوارها تبكي بصمت علي حالها 
_ساعديها تنزل العربيه لو سمحتي 
أومأت وهي تنهض من محلها تأخذ بيدها لمصير سيجعلها بعذاب أكبر 
حطم المزهريه الموضوع بشكل منثق علي الطاوله التي تجاور الفراش بكل عصبيه ليهتف پغضب 
_الي حصل ده غلط مكانش لازم يحصل
انهمرت دموعها بلا توقف وهي تحتضن الغطاء كي يحميها ولو لقليل من غضبه المبالغ به فأي ذنب قد ارتكبت وهو زوجها شرعا وقنونا لتهتف بصوت ضعيف للغايه 
_انا مراتك علي فكره
احتدت نظراته الذي صوبها تجهاها ليهتف پقسوه 
_متنسيش نفسك انا وانتي اتجوزنا في حاجه معينه وهنطلق قريب حتي الي حصل بينا ده مش هيغير حاجه 
ذاد بكائها وهي تصرخ به پغضب 
_ انا بحبك ومش هطلق منك وانا مراتك وانت جوزي الي حصل لا عيب ولا حرام
ارتدي ملابسه بضيق ظهر في حركاته السريعه ليهتف 
_انا اسف علي الي حصل يعتبر غلطه ومش هتتكرر تاني وشوفي ايه العوض المناسب ليكي وانا مستعد اعمله 
تحاملت علي نفسها وهي تترك الفراش وتتجه له بنظرات وعيد لترفع كفها من ثم تنزل به علي وجهه في صفعه حاره لدرجه ان اصابعها تركت أثر بوجهه لتكمل انفعالها حين صړخت به 
_اخرج بره مش عايزه اشوف وشك لحد ما المهمه الي بينا دي تخلص متورنيش وشك انت فاهم
انهت حديثها وهي تتركه وتتجه للمرحاض تغلقه باحكام من ثم تسمح لنفسها بالاڼهيار لم تكن تتخيل ان اليوم الذي انتظرته كثيرا طول حياتها سيكون بهذه القسۏه المبالغ بها من شخص ذو قلب قاسې كيف قال لها تلك الكلمات التي بالتأكيد جعلت قلبها كالزجاج ينكسر الي قطع يصعب حتي رؤيتها
كيف لها ان تصدق انه بذات الشخص الذي بادلها حب ورمانسيه أمس لم تشعر بها من قبل طوال حياتها ولكن دون ان يرف له جفن أتي بكل برود وهدم كل شىء ليصبح من المستحيل ان يعود كما كان 
أما بالخارج لا يعلم ما الذي يحدث بداخل قلبه فقط يشعر پألم أوشك علي ان يجعله چثه هامده لشدته بصعوبه بالغه تحرك يخرج من المنزل بأكمله يتذكر تفاصيل ليلتهم الاولي معا يتذكر لمساتها الخجوله وهمساتها الأكثر خجل ولكن أفاق من ذلك علي كابوس فقد خان عمله والقسم الذي اقسمه بفعلته هذه كيف له أن يسمح بمشاعره ان تأثر عليه لهذا الحد صفع الباب خلفه وهو يقسم داخله ان ينهي هذه المهزله ويعود لحياته الطبيعيه ولكنه يحتاج اولا لزياره إحدهما ليتحرك قاصدا ان يزيح همه ولو قليل 
فتحت عيناها بوهن لتنظر بجانبها تبحث عنه هبت مسرعه تقف عندما وجدت الفراش فارغ ولكنها تمهلت حينما مر بذهنها فكره انه بالمرحاض او بالخارج يقضي شىء ما كانت لتعود للنوم ولكنها استمعت لصوت جرس المنزل انتظرت قليلا لعل الباب ينفتح ولكن ظل الوضع كما هو عليه الجرس يرن ولا تستمع لشىء اخر نهضت بكسل وهي تعيد من ترتيب بجامتها الحريريه لعلمها ان إياد خرج من الصباح الباكر كما اخبرها نادر قبل ان يغفو 
فلاش باااك
_بس بقا يا نادر متخلنيش اعلي صوتي اخوك يسمعنا 
ابتسم باستفزاز وهو يميل يطبع قبله فوق جبهتها 
_اعملي الي نفسك فيه اخويا طلع من بعد الفجر اصلا ومش هيرجع غير الفجر بردو 
دفعته وهي تنهض تخبره بضيق 
_طب اوعي بقا عايزه اغير هدومي 
لم يعطيها فرصه ان تفعل ذلك ليسحبها بقوه ويثبتها جيدا هاتفا 
_متخافيش يا نسرين انا وعدت اختك وعد لا يمكن اخلف بيه وانا راجل مش عيل واعرف ازاي اتحكم في نفسي 
سمحت لذاتها اخيرا ان تبادله العناق ولحظات الرومانسيه التي تجمعهم الان كاد ان يدعها وينهض حتي لا يسبب لها اي ألم فجسده بالتأكيد لم يكن ضئيل لدرجه ان ينام فوقها ولكنه امسكت بثيابه هاتفه 
_خليك يا نادر
همس بخفه 
_هتعبك يا حبيببتي
نفت ذلك وهي تشدد من احتضانه 
_لا خليك علشان خاطري
حاول ان لا يحمل عليها في بدايه الامر ولكنه فقد السيطره علي ذاته حين غفو الاثنين باحضان بعضهم البعض 
بااااااك
هبطت الدرج مسرعه فمن الممكن ان يكون بنادر كان عاد لتركض بحماس وابتسامه عريضه تفتح الباب ولكنها بهتت وبهتت كثيرا حين رأتها تقف بكل غرور وتبتسم باستفزاز هاتفه 
_صباحيه مباركه يا عروسه
سيطر الڠضب علي جسدها بالكامل ولكنها حاولت ان تكون أكثر ثباتا حين هتفت 
_ازيك يا هايدي نورتي
سبقتها تصعد الدرج وهي تهتف 
_امال نادر فين هو لسه نايم ولا ايه 
لم تستطيع السيطره علي ذاتها أكثر من ذلك واسرعت تلحق بها 
_انتي رايحه فين ايه البجاحه دي 
تجاهلتها وهي تتجه للغرف تبحث بهما عن نادر وقبل ان تفتح الغرفه الخاصه بهما امسكت نسرين بيدها تدفعها للخلف هاتفه 
_انتي اتخطيتي حدودك ولحد هنا وبس 
كادت ان تهاجمها هايدي ولكن قاطعها صوته الصارم 
_هايددددددي
التفتت له وهي تتقدم منه بدلال 
_نادر انت جيت يلا بقا يا بيبي مشيها من هنا مش خلاص خلصت اتفاقنا 
صوب انظاره لنسرين التي ترمقهم بعدم فهم واستغراب ليردف بضيق 
_امشي يا هايدي دلوقتي احسلك 
سحبها من معصمها ولكنها أبت ذلك لتسحب يدها من قبضته پغضب من ثم
تتجه لنسرين وتردف بوقاحه