رواية زينب 26-27-28
يوزع انظاره علي باب الدخول ليجد فارس يقدم عليهم بهيئه مريبه ليقدم علي مجلس الرجال معانقا مروان من ثم يتقدم منهماانتهت من وضع اسمها لجواره لتناوله الدفتر الي اعتصره بيده وذهب يناوله لمروان واتجه لجانب فارس ورقيه وكامليا التي ترمق محمد بإعحاب وهيان بالغ هامسا لها
_علي فكره الكل ملاحظ سيطري علي نفسك شويه
_مبروك يا حبيببتي
احتضنته دانه باستغراب
_فين إسراء وايتن واتأخرت كده ليه
لم يينظر إليها بل أهملها وهو يجيبها جواب عابر ويبتعد كي لا تزيد من اسئلتها
_إسراء اضطرت تروح عن أمها تعبانه جدا
كانت نظراته شرسه تجاه تلك التي انغمست مع زوجها تضحك وتمرح وكأنه ليس موجود
داعب أنفها وهو يخبرها ببتسامه
_حاضر يقلب اسلام
ابتسمت وهي تميل علي زراعه هاتفه
_دانه حلوه اووي صح بجد طول عمري نفسي اشوفها عروسه
طوق كتفيها بزراعيه وهو يخبرها
_ربنا يسعدهم يا حبيببتي
رددت حين صوبت انظاره لذلك الذي يرمقها پغضب ظهر في مقلتيه بوضوح
_يا رب
داهمه أفكار عڼيفه من فكره انها من المحتمل ان تتخلي عنه فما يفكر بفعله سيكون عواقبه وخيمه خاصه وان رفضت رقيه ان تخرج من حياه زوجها والذهاب معه ولكن عليه بفعل ذلك عله يستريح قليلا من اعباء قلبه وضميره ليرفع ساعته وهو يردف بخفوت
اطفأت الشمع بسعاده مزيفه من ثم تناولت قطعه من الكيك وهي تضعها بفمه هاتفه
_اول عيد ميلاد ليا معاك
ابتسم وهو يناولها منها بترحاب هاتفا
_وان شاءالله مش الاخير
اعادت يدها وهي تنظر للصوره التي وضعتها علي قالب الكيك هاتفه
_ايه رأيك في التورته
دقق بالصوره ليجعل الأمل يبتسم في وجهه ولكنه قضي عليه حين اخبرها وبكل بساطه
ابتسمت پألم تجيبه حين اغرقت الدموع وجنتيها
_للدرجه دي احنا شبه بعض لدرجه انك متعرفش الصوره دي لمين فينا
صعقه جعلت الكوب الذي انحني يمسك بيده يقع ويسحب معه جميع الاكوب للهلاك كحاله الأن اسرع ينظر إليها من ثم الصوره التي تتوسط قالب الكيك ليردف بتوتر
_تقصدي ايه
رمت بكل ما يوضع علي الطاوله أرضا وهي تخبره پبكاء
صمت لا يعرف بما يجيبها فكلامتها الذي كانت بمثابه له صډمه فهي حقيقه بالنهايه ليكون الان المصير امامها واضحا وضوح الشمس
اكملت بهدوء وهي تمسح دموعها
_الصوره دي بتاعه مراتك يا دكتور بسام
صعقه أخري نزلت عليه جعلت جسده يتصلب وهو يستمع لصدمه من نوع أخر هل لم يعد يستطيع التفرقه بين زوجته وزينه
صوتها المقهور وانينها الذي يصدح كما لو انه منبه غليظ يعبر عن النيران التي تشتعل بقلبها صړخت بضيق من ملابسها وهي تمزعهم وتزيلهم عنها كما لو انهم نيران تلتصق بجلدها بكت بكت حتي اصبحت انفاسها غير قادره علي الخروج ماذا فعلت له بماذا قصرت فقد كانت له حبا وقلبا كالبيت الدافئ انجبت له طفله تشبهه لشده حبها له فماذا اعطاها سوا حرقه وۏجع ينهش بها كما لو انه وحش جائع وبنفس الوقت مفترس
خطت امامها بتوتر تصرخ بها
_كلو إلا الطلاق يبنتي هتخربي بيتك
وبينتك دي هتروح فين
صړخت پبكاء ودموع كالڼار
_هتفضل معايا بنتي هتفضل في حضڼي فارس ده ميستهلش بنته يا ماما ميستهلناش
لطمت صدرها وهي ترددد بزعر
_لا يبنتي وبنتك لما تكبر تقول ايه انك حرمتيها من ابوها
انفعالها جعل جسدها كالجمره حمراء مشتعله لتردد بانفعال چنوني
_هتفتخر بأمها انها مقبلتش اب خاېن وبايع ليها هتقول امي مخافتش علي حاجه غير كرامتها علشان لما تكبر متسبش حد يجي عليها وتسكت بدافع الڤضيحه او الحب هتاخد حقها حتي لو من مين يا ماما
تكورت علي نفسها وهي تبكي وتأن بضعف لا تعلم ماذا تفعل لا تعي اين الصوب ولكن قلبها المسكين الذي عشق شخص قابله پسكين بارد وطعنه ألاف الطعنات بلا رحمه او شفقه يريد فقط الانفصال عنه وعدم رؤيته مجددا
حاول ان يكون هادئا وهو يراها تدلف لسياره والبقيه في حاله من الوداع الحار قبض بيده علي باب سيارته وهو يراقب ذلك الذي يبعث له ابتسامات خبيثه يعرفها زين جيدا ليصعد لسيارته ويغادر المكان بأكمله فبداخله نيران لا يعلم من أين أتت
لوحت لها رقيه حين صعدو بالسياره وهمو بالخروج ليجذبها اسلام هاتفا
_يلا بقا نروح احنا كمان
أومأت له وهي تودع عائلتها وتتحرك معه للذهاب
بكت وهي تحتضن غطائها فلم يأتي ولو لمره واحده كي يراها او يطمأن علي حالها ولكن دب الأمل بداخلها وهي تستمع لصوت الباب الذي طرق اسرعت تزيل الفراش وهي تهرول تفتح الباب ولكن اقتحم واقعها كابوس مريب حين كمم إحدهما فمها والاخر يحقنها بإبره جعلتها تسقط أرضا فاقده للوعي ليكون مصيرها مثل البقيه فمن هي لتنجو بقلبها
توصل بها أمام المنزل ليردف بهدوء
_انزلي وانا شويه وجاي
عقدت ما بيت حاجبيها باستغراب
_رايح فين
مررر اصابعه علي وجنتها برقه بالغه من ثم رفع خصلاتها التي زينت وجهه برقه وهو يردف
_مشوار صغير يا حبيببتي وجايلك علي طول متقلقيش
ابتسمت بحب ولأول مره تشعر أنها لا تريد ان يذهب ويتركها لتجيبه مسرعه
_خلاص هاجي معاك
نفي ببتسامه حنونه
_مينفعش يا قلبي هقابل واحد صحبي
أومأت بانزعاج وهي تتركه وتهبط من السياره ليلحق بها هو الاخر يردف حين جذبها يعانقها
_مش هتأخر عليكي يا حبيببتي صدقيني
عانقته بقوه وكأنها تودعه رادفه
_ترجع بالسلامه
ابتعد عنها وهو يولج للسياره مره اخر من ثم ينظر أمامه نظره غامضه وينطلق الي مصير سيدمر قلبه المسكين
_غيري هدومك هاخدك لمراتي تفهميها الي حصل
هبطت دمعه يتيمه علي وجنته ليكمل بنبره اشبه للجنون
_مراتي لو بعدت عني همووت روحي وفهميها ان الي حصل ڠصب عننا قوليلها اننا مش بينا حاجه
حاولت ان تجعله يهدأ ولكن كلما حاولت الحديث قاطعها وهو يخبرها كم معناته لأجل زوجته فهذا يعني انها علمت بالأمر ليكمل حين جلس هو علي الفراش بإرهاق
_انا مش وحش يا فريده وبحب مراتي وعمري ما كنت اتوقع اني اخونها او أذيها بالطريقه دي انا مقدرش اعيش من غيرها والله هدمر انا ممكن اموت نفسي والله دي حقيقه اسراء حياتي مقدرش يا فريده علشان خاطري ساعديني
جلست أسفل قدميه وهي تخبره بصوت مبحوح اثر بكائها المستمر
_ده الي كنت بحاول اقولهولك لما أمير عرف بس انت اتهمتني اني معنديش زي الي عندك ونسيت
انها حرقه قلب واحده يا فارس بيه وخلي بالك محدش